بن عيسى: الشعب الليبي لن يستفيد من الثروات والموارد إلا في ظل حكومة واحدة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
ليبيا – أرجعت الأكاديمية جميلة بن عيسى، أسباب ارتفاع نسبة الفقر في ليبيا إلى غياب العدالة الاجتماعية،لذا لا بد من المساواة في الأجور والفرص، حيث أصبح في الآونة الأخيرة توزيع الأجور والمرتبات غير عادل مما سبب فجوة في المجتمع الليبي، وأدى إلى وجود طبقات بين الغني والفقير.
بن عيسى وفي تصريحها لوكالة “سبوتنيك”، أوضحت أن هناك بعض الطبقات تتقاضى مرتبات عالية بالإضافة إلى الامتيازات، وطبقات أخرى تعمل في وظائف رسمية في الدولة تتحصل على أجور أقل ومبالغ ضئيلة، من ضمنهم أصحاب مرتبات التضامن والتي تصنف بأنها لا تكفي لسد احتياجاتهم، بسبب ارتفاع أسعار الدولار الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع، مما يساهم في ارتفاع معدلات الفقر في البلاد.
وأكدت بأن ليبيا تتعدد فيها الثروات والموارد ودولة غنية ولكن هذه الموارد مستنزفة بطريقة غير مشروعة خارج سلطة القانون والمحاسبة وغياب القيادة الحكيمة الرشيدة التي من المفترض أن تستثمر هذه الثروات وتوزيع الأرباح بشكل عادل على المجتمع.
وأشارت إلى عدم استثمار الثروات التي تزخر بها ليبيا واعتمادها اعتماد كلي على النفط، وإهمالها للموارد الأخرى كالثروة الزراعية، مشددة على أن ليبيا تمتلك مساحات شاسعة، مشيرة إلى وجود إهمال للثروة الحيوانية والبحرية والصيد البحري بالإضافة إلى السياحة من الموارد التي لم تستغل في ليبيا.
واعتبرت أن الانقسام السياسي سبب كبير في زيادة معدلات الفقر، وأن التنمية تمركزت في جزء وغابت في جزء آخر، وهي سبب في ضياع الأموال بين الحكومات المتصارعة، كما أن تعدد الوزارات ساهم في تبديد الأموال بسبب سياسة البذخ في الصرف على احتياجاتها،الأمر الذي جعل أموال الدولة تمركزت لدى فئة معينة من المجتمع وغابت عن آخرين.
بن عيسى أكدت بأن الشعب الليبي سوف يظل يعاني من الفقر، ولن يستفيد من الثروات والموارد إلا في ظل حكومة واحدة وسلطة واحدة تجمع كل الأقاليم مع بعضها في ظل انتخابات نزيهة وقيادة حكيمة تمكن ابناء المجتمع من الوصول لحقوقهم من دون تمييز، عندها سيصل أبناء الشعب الليبي للرفاهية وسينعمون بثروات مجتمعهم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بن عیسى
إقرأ أيضاً:
«بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
عُقِد بمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالعاصمة طرابلس، اجتماع مجموعة العمل، ضم المؤسسات الليبية ومنظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، لمناقشة التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا.
وأكدت الجلسة، التزام البعثة والمجتمع الدولي ودورهما في دعم عملية السلام في ليبيا، حيث تركز البعثة حالياً على تعزيز الوحدة وتيسير الحوار وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف الليبية، وذلك بهدف بناء الثقة ومنع النزاع وإرساء الأساس للسلام الدائم.
وتأكيداً على دور المجتمع المدني في دعم المؤسسات لمناصرة حقوق الإنسان والدفاع عنها، قال نشطاء الحقوق المدنية من الجنوب والشرق إن ممثلي المجتمع المدني من مختلف أنحاء البلاد يعملون على حث السلطات على رصد الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان واحتياجات المجتمعات المحلية المختلفة للحد من التوترات.
آخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 - 12:14