عن حزب الله ولبنان.. إقرأوا ما كشفه تقريرٌ أميركيّ!
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال تقرير نشره "معهد واشنطن" إنه "كلما زادت إيران وجماعاتها من تصعيدهم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، زادت مخاطر ارتكاب خطأ ما".
وتطرق التقرير الذي أعده أندور تابلر، إلى الهجمات التي شنتها المجموعات الموالية لإيران على مدار السنوات الماضية، معتبراً أن طهران تفاجأت من توقيت هجوم حماس في 7 تشرين الأول.
وشدد على أنه رغم كل هذه الهجمات، إلا أن إيران والولايات المتحدة لا تريدان حرباً إقليمية واسعة النطاق، مشيراً إلى أنه بعد 4 أشهر على هجوم حماس، فإن طهران منخرطة في تصعيد مدروس يمكن أن يتوسع مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتابع التقرير: "توسعت الهجمات وتزامنت الفترة الوحيدة من الهدوء الجزئي في العراق وسوريا ولبنان، مع وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوع في تشرين الثاني الماضي، أما الحوثيون فقد واصلوا هجماتهم في البحر الأحمر بلا هوادة".
وأشار إلى أن الهجوم الذي شنته "كتائب حزب الله" في العراق، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين بالقاعدة العسكرية بالأردن، ورداً على ذلك هاجمت واشنطن أكثر من 80 هدفا في العراق وسوريا.
وأكد معهد واشنطن، أن طهران تحاول حالياً تعزيز صورتها، لاستعادة بريقها الذي كانت عليه قبل سنوات، وتسعى من خلال التصعيد التدريجي إلى زيادة التكاليف التي تتحملها إسرائيل من مواصلة هجماتها على غزة، فضلا عن تكاليف حلفاء تل أبيب.
واستدرك بقوله: "لكن بدلاً من دفع الولايات المتحدة إلى التراجع من المنطقة أو الخروج منها، قد ترغم هذه الهجمات الرئيس الاميركي جو بايدن على التصعيد مع طهران؛ لكي لا يبدو أكثر ضعفاً من سلفه".
وذكر أنه حتى الآن، نجحت استراتيجة تجنب القيام بعمل عسكري إسرائيلي واسع النطاق في جنوب لبنان، ولكن مع زيادة اللغة الأكثر دقة وعدوانية التي تستخدمها تل أبيب، والتي تطالب "حزب الله" بسحب "وحدة الرضوان" عبر الحدود من مناطق جنوب نهر الليطاني، يتزايد خطر الخطأ وسوء التقدير يوما بعد يوم، وهو الذي أدى إلى اندلاع الحرب عام 2006.
وتابع التقرير قائلاً: "مع ذلك، قطعت طهران حالياً شوطاً أبعد بكثير في برنامجها النووي، ما يعني أن قدرات الردع لدى حزب الله أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لطهران، مما كانت عليه قبل 18 عاماً".
وختم قائلاً: "بينما لا تزال وسائل الإعلام مليئة بالتقارير التي تفيد بعدم رغبة إيران وإسرائيل والولايات المتحدة في اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، إلّا أن المزيد من التحليلات تشير إلى مؤشرات متنامية على وقوع ذلك". (عربي21)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عراقجي: لم نتلق رسائل من الإدارة الأميركية الجديدة
نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -اليوم الأربعاء- صحة التقارير التي زعمت وجود اتصالات أو رسائل متبادلة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن بلاده لم ترسل أو تتلقَّ أي رسائل من جانب واشنطن.
وصرح عراقجي -خلال اجتماع حكومي في طهران- أن إيران تتابع من كثب سياسات الإدارة الأميركية الجديدة وستقيّم مواقفها بناء على الأفعال لا الأقوال.
وأضاف أن أي محادثات مستقبلية مع واشنطن لن تتم إلا من "موقف متكافئ"، مشددا على أن "حالة انعدام الثقة لا تزال قائمة بين البلدين، ولا يمكن تجاوزها من خلال التصريحات الإيجابية وحدها، بل تحتاج إلى إجراءات عملية تثبت جدية الجانب الأميركي في التزاماته".
وأكد عراقجي أن التجربة السابقة أثبتت أن إيران التزمت بجميع بنود الاتفاق النووي لعام 2015، بينما كانت الولايات المتحدة هي التي خرقته بانسحابها الأحادي عام 2018 في عهد ترامب، وفرضها عقوبات مشددة ضد إيران، مما أدى إلى تصعيد التوترات الإقليمية والدولية.
وفيما يتعلق بالمحادثات مع الدول الأوروبية، أشار عراقجي إلى أن المفاوضات لا تزال قائمة، لكن طهران تنتظر أن تحدد الدول الأوروبية سياساتها بوضوح تجاه الملف النووي الإيراني، وتتعامل مع الاتفاقات السابقة بمصداقية.
إعلان موقف إيران من إدارة ترامببدوره، أكد مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن طهران تدرس حاليا سياسات إدارة ترامب تجاه إيران، موضحا أن الحكومة الإيرانية وضعت إستراتيجيات وخططا لمواجهة أي تصعيد محتمل.
وأوضح تخت روانجي أن إيران لن توافق على توسيع نطاق المفاوضات لتشمل قضايا أخرى غير الملف النووي، في إشارة إلى مطالب الولايات المتحدة بإنهاء النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ودورها في النزاعات الإقليمية.
وعلى الصعيد الداخلي، قال عضو اللجنة البرلمانية الإيرانية فدا حسين مالكي إن الدستور الإيراني لا يمنح الحكومة تفويضا لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن أي تواصل يجب أن يتم عبر قنوات الوساطة.
وحذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المسؤولين الإيرانيين من الوقوع في "فخ الدبلوماسية الأميركية"، داعيا إلى الحذر في أي مفاوضات محتملة مع واشنطن.
وقال خامنئي خلال اجتماع مع كبار القادة السياسيين والعسكريين "خلف ابتسامات الدبلوماسية، هناك دائما عداوات وضغائن خفية وخبيثة. يجب أن نفتح أعيننا ونكون حذرين مع من نتعامل ونتفاوض".
وعلى الرغم من أن تصريحاته أكدت على نهج الحذر والتشدد في التعامل مع الولايات المتحدة، فإن بعض المحللين رأوا فيها إشارة ضمنية إلى إمكانية إجراء مفاوضات مستقبلية، لكن بشروط صارمة تضمن عدم تكرار تجربة الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر بين طهران وواشنطن، حيث لم تعقد أي مفاوضات مباشرة بين البلدين منذ عام 1980. وكانت إيران قد انخرطت في محادثات غير مباشرة لمدة 18 شهرا مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن بين عامي 2021 و2022 لإحياء الاتفاق النووي، لكن المفاوضات انتهت دون نتيجة.