ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع “أهرام أون لاين” الإخباري المصري الناطق بالإنجليزية الجهود الدولية الجارية حاليًا بهدف إنقاذ ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد عمل مؤسسات المجتمع الدولية المختلفة لتنشيط العملية السياسية في البلاد التي تعاني من جمود سياسي منذ عامين بسبب التوترات بين السلطات في الشرق والغرب.

وتابع التقرير إن الأمم المتحدة ساعية بالتسيق مع الأطراف المعنية لتمهيد الطريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤجلة منذ العام 2021 ، مرجحًا عدم إجرائها في ظل الظروف الحالية رغم الدعم الشعبي الواسع النطاق لدى الجمهور الليبي لها.

وأضاف التقرير إن هذا الجمهور راغب في رؤية المؤسسات الرسمية تعمل تحت قيادة ممثلين منتخبين، متطرقًا في ذات الوقت إلى عديد التحولات الكبيرة الجارية في ليبيا في أعقاب الفيضانات في مدينة درنة ومدن الجبل الأخضر.

ووفقًا للتقرير تحاول سلطات الشرق تعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي فيما تحاول حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة تأكيد سلطتها وسط توترات اجتماعية في الغرب حيث يضغط المعارضون على الأمم المتحدة لبدء عملية تفاوض جديدة.

وبحسب التقرير تضغط الجهات المعارضة في الغرب لاختيار سلطة تنفيذية جديدة، مؤكدًا منح الأزمة الإنسانية للفيضانات رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر فرصة لتعزيز سلطتهما في الشرق.

وأوضح التقرير إن المستشار صالح أخذ زمام المبادرة من خلال الموافقة على ميزانية طارئة بقيمة 10 مليارات دولار لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات فيما أعلن المشير حفتر بدء العمليات التعميرية ومنح مشاريع لشركات مصرية ومن دول أخرى.

وبين التقرير إن هذا الإجراء اعتبرته السلطة الحاكمة في طرابلس محاولة لفرض أمر واقع، مبينًا إن حكومة الاستقرار رأت في المليار والـ800 مليون دولار التي قدرها المجتمع الدولي لإعادة الإعمار غير كاف لبدء جهود شاملة في المناطق التي دمرتها الفيضانات.

وأكد التقرير ملاقاة دعوة الغربيين بقيادة الولايات المتحدة لإنشاء منصة وطنية منسقة لإعادة الإعمار بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ترحيبا من قبل العديد من الليبيين وتحفظات من السلطة في المنطقة الشرقية.

وبين التقرير إنشاء حكومة الاستقرار صندوقا لإعادة الإعمار في خطوة استباقية لعقد صفقات مكع شركات مصرية ومن دول أخرى، مؤكدًا عدم تعليق سلطات طرابلس على هذه الخطوة ومطالبة المستشار صالح بوقف صرف الأموال إلى حين عرضها عليه.

وتطرق التقرير للتشبث بالسلطة والإحجام عن ترك المناصب وانخراط أطراف في مفاوضات ثنائية لإطالة أمد الوضع الراهن وإبقاء السلطات في أيدي من يملكونها لفترات طويلة عبر تشريع تعديلات دستورية وقانونية تعقد العملية الانتخابية.

وبحسب التقرير ترفض واشنطن المبادرات الموازية بخلاف خطة الأمم المتحدة الانتخابية الساعية لها أطراف ليبية لتحويل المسار السياسي، بعيدًا عن الخطة فالأخيرة يروج لها الجانب الأميركي بقوة رغم مضي هذه الأطراف لتحقيق مكاسب جديدة مستغلة غياب التغييرات السياسية الكبيرة.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة التقریر إن

إقرأ أيضاً:

بتأييد 12 عضوا وامتناع الجزائر.. مجلس الأمن يتبنى قرارا يطالب الحوثيين بوقف استهداف السفن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

اعتمد مجلس الأمن الدولي،  يوم الخميس، قرارا يجدد مطالبته لجماعة الحوثي بوقف فوري لهجماتها على السفن في البحرين الأحمر والعربي.

وصدر القرار رقم 2739 بتأييد 12 عضوا، وامتناع 3 عن التصويت، بينهم الجزائر، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الالكتروني.

وجدد القرار الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة واليابان، المطالبة بأن يطلق الحوثيون فورا سراح السفينة “غالاكسي ليدر” وطاقمها.

وشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك النزاعات التي تسهم في التوتر الإقليمي والإخلال بالأمن البحري، من أجل ضمان الاستجابة بسرعة وكفاءة وفعالية.

وحث القرار على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر وعلى صعيد المنطقة ككل.

وشجع على تعزيز الدبلوماسية التي تبذلها جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك مواصلة تقديم الدعم للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتعليقاً على القرار، قال عمار بن جامع الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، في كلمة، إن “تصويت بلاده على مشروع القرار الحالي يتوافق مع امتناعها عن التصويت على القرار السابق”، حسب البيان نفسه.

وقال: “الامتناع عن التصويت يعكس القلق بشأن تطبيق القرار 2722 وما نؤمن بأنه إساءة استخدام وإساءة تفسير للحق في الدفاع من خلال شن هجمات على أراضي دول ذات سيادة”.

وأكد السفير الجزائري على الضرورة القصوى لمعالجة الأسباب الجذرية للتوتر الراهن في البحر الأحمر والمنطقة بأسرها.

وشدد بن جامع: “لا يمكننا تجاهل العلاقة الواضحة بين الوضع المدمر في غزة وتصاعد الأعمال العدائية في البحر الأحمر، واليوم مجددا لا يمكننا التأكيد بما يكفي على الحاجة الملحة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة”.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "كفى للقتل في غزة"
  • رئيس الجمعية العامة الأممية: "كفى للقتل في غزة"
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: كفى قتلا في غزة
  • كارثة جوع غير مسبوقة.. أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • الوضع في غزة يزداد سوءًا؛ فلا تنسوها من دعائكم
  • الأمم المتحدة: مستمرون بتقديم المساعدات في غزة رغم العقبات الخطيرة
  • بتأييد 12 عضوا وامتناع الجزائر.. مجلس الأمن يتبنى قرارا يطالب الحوثيين بوقف استهداف السفن
  • أوروبا ترفض الانقسام الحالي ومؤسسات الحكم الموازية، وتطالب بالانتخابات
  • وكالة الأنباء الفرنسية: ليبيا ساعية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين طواعية لديارهم
  • غريفيث يحذر من توسع الحرب مع لبنان: الوضع كارثي.. وقد تمتد إلى سوريا ودول أخرى