العسومي يطالب الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز بموقف قوي لوقف العدوان الغاشم على غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
التقى عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، صاحبة غافاروفا رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية أذربيجان ورئيسة الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها "العسومي" إلى العاصمة الأذربيجانية باكو تلبيةً للدعوة الرسمية للمشاركة كمراقب دولي في متابعة الانتخابات الرئاسية المبكرة في أذربيجان، فضلا عن إجراء مباحثات مع المسؤولين في باكو.
وخلال اللقاء، بحثا الجانبان التطورات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
في هذا السياق أكد "العسومي" على ضرورة أن يكون هناك مواقف مؤثرة وقوية للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز تجاه المجازر اليومية التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ودعا "العسومي" إلى تشكيل لجنة تابعة للشبكة تقوم بالتواصل المستمر مع الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية ومطالبتها بتحمُل مسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية في التصدي للجرائم العنصرية والاعتداءات الغاشمة التي تقوم بها قوات كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وأثنى "العسومي" على جهود الدبلوماسية البرلمانية النشطة التي تقوم بها الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز في دعم قضايا الدول النامية وسعيها نحو تحقيق العدالة الاجتماعية المفقودة في كثير من المؤسسات الدولية وتحقيق الشبكة لإنجازات على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد "العسومي" حرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، كونه أحد مؤسسي هذه الشبكة التي تم تدشينها عام 2021م، مضيفاً أنه خلال هذه الفترة القليلة شهدت العلاقات بين البرلمان العربي والشبكة تطورات مهمة، وتنسيق مشترك حول دعم قضايا الدول العربية والدول النامية في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبها، أعربت رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية أذربيجان ورئيسة الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، عن تقديرها للجهود المبذولة من جانب البرلمان العربي وتحركاته إقليميا ودوليا من أجل دعم القضايا العربية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل التحديات الراهنة.
وثمنت "غافاروفا" حرص البرلمان العربي على تعزيز العلاقات مع جمهورية أذربيجان من خلال اللقاءات المتبادلة، كما ثمنت التطور السريع الذي شهدته العلاقات بين البرلمان العربي والشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز.
وجاءت دعوة البرلمان العربي للمشاركة كمراقب دولي في هذه الانتخابات في ضوء الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في هذا المجال، نتيجة مشاركته في مراقبة العديد من الاستحقاقات الانتخابية في الكثير من الدول العربية والدول الصديقة.
وخلال مشاركته كمراقب دولي في هذه الانتخابات، تفقد رئيس البرلمان العربي عدد كبير من اللجان الانتخابية في العاصمة باكو، وأشاد بسير عملية التصويت والأجواء التي قام خلالها الناخبون بالإدلاء بأصواتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرلمان العربي العسومي أذربيجان غزة القضية الفلسطينية البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
وزارة التنمية المحلية تنظم جلستين حول دور الشبكة الوطنية للطوارئ والأمن السيبراني
اختتمت وزارة التنمية المحلية، فعاليات اليوم الأول من النسخة الرابعة من الدورة التدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر الأفريقية حول "دور الإدارات المحلية في إدارة الأزمات والمخاطر"، والتي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وعدد من الجهات الوطنية والدولية المعنية.
وتستمر الدورة حتى 21 فبراير 2025، ويشارك فيها 26 متدربًا من 22 دولة أفريقية، وهي: تشاد، جيبوتي، غينيا كوناكري، بوركينا فاسو، الكاميرون، الجابون، ليبيريا، تنزانيا، مدغشقر، الكونغو، سيراليون، النيجر، الصومال، غانا، أنجولا، رواندا، كينيا، زامبيا، زيمبابوي، موزمبيق، توجو، ومالاوي.
شهد ختام فعاليات اليوم الأول محاضرتين هامتين: الأولي حول "دور الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة"، قدمها المهندس أحمد المصري، مسؤول الحلول الفنية والعلاقات الحكومية بالشبكة "، والثانية حول "دور الأمن السيبراني وإدارة الأزمات"، ألقاها الدكتور أحمد عبد الحافظ، مستشار رئيس مجلس الإدارة لشؤون الأمن السيبراني، و تأتي هذه المحاضرات في إطار تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، ونقل الخبرات في مجالات إدارة الأزمات والمخاطر، بما يسهم في رفع كفاءة الكوادر الأفريقية وتمكينهم من مواجهة التحديات المختلفة بفعالية.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد المصري خلال المحاضرة أن العمل في الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة بدأ في أوائل عام 2020 بهدف إنشاء منظومة موحدة تربط جميع جهات الطوارئ والمرافق الحيوية، بما في ذلك الحماية المدنية، والإسعاف، ومنظومة الرعاية الصحية، وقطاعات الكهرباء والبترول، وأجهزة النجدة والمرور، موضحًا أن الشبكة تعتمد على مركز تحكم وسيطرة رئيسي مزود بنظام اتصال متطور وخوادم متخصصة، إلى جانب مراكز فرعية في جميع المحافظات، مما يتيح استقبال البلاغات والاستجابة لها بسرعة وكفاءة.
وأكد المهندس أحمد المصري أهمية الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة في تحسين سرعة الاستجابة للحوادث حيث توفر الشبكة رقمًا موحدًا للطوارئ، مما يسهل على المواطنين الإبلاغ عن الحوادث، كما تتيح توحيد جهود جميع جهات الطوارئ في مصر ضمن منظومة واحدة، مما يقلل من زمن الاستجابة للحوادث ويضمن التدخل الفوري، حيث يتم تحديد الموقع الجغرافي للحادث آليًا والتنسيق الفوري بين الجهات المعنية وفقًا لنوع الطوارئ، مما يساهم في تقليل الخسائر البشرية والمادي، كما أشار المصري إلى أن الشبكة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الحوادث واستخلاص الأسباب الحقيقية لها لتقديم استجابات أكثر دقة وكفاءة ، مما يساعد في تقليل معدلات الحوادث ووضع خطط استباقية لمنع تكرارها، لافتًا إلي أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتولى تأمين الشبكة وضمان حماية بيانات الدولة المصرية، بما يضمن توفير معلومات دقيقة لمتخذي القرار وتحقيق أعلى مستويات الأمان السيبراني.
وعلي جانب آخر.. استعرض الدكتور أحمد عبد الحافظ خلال محاضرته أهمية الأمن السيبراني كعنصر أساسي في حماية البنية التحتية الرقمية وضمان استمرارية الخدمات الحيوية في أوقات الأزمات، موضحًا أن الهجمات السيبرانية أصبحت تهديدًا عالميًا متزايدًا، مما يستدعي تبني استراتيجيات قوية للأمن السيبراني لحماية البيانات ومنع الاختراقات التي قد تؤثر على القطاعات الحيوية بالدولة، مؤكدًا على ضرورة رفع الوعي السيبراني وتدريب الكوادر المختصة لمواجهة التحديات المتطورة في مجال الأمن الرقمي، موضحًا أن الحماية السيبرانية لم تعد رفاهية، بل ضرورة قصوى لضمان أمن واستقرار الدول.
وتناولت المحاضرة أيضًا دور التكنولوجيا الحديثة في تأمين البيانات وإدارة المخاطر السيبرانية، حيث تم استعراض تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في رصد التهديدات الإلكترونية وتحليلها والتعامل معها بشكل استباقي، كما تم التطرق إلى أهمية تطوير خطط استجابة فعالة لحوادث الأمن السيبراني، والتي تتيح التعامل الفوري مع أي اختراقات قد تهدد استقرار المؤسسات والخدمات الحكومية، وأكد المحاضر على دور التعاون الدولي وتبادل المعلومات بين الدول في تعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات الإلكترونية، مما يسهم في بناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة.