النازيون الجدد يقاتلون إلى جانب إسرائيل في غزة!
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع، يُظهر 3 مقاتلين يحملون الأسلحة ويضعون الأقنعة كتلك التي يضعها المقاومون في قطاع غزة، ويحذرون "إخوانهم" المسلمين حول العالم من مغبّة القتال في أوكرانيا، ويذكرونهم في الوقت نفسه، بأنّ الجهاد الحقيقي هو في فلسطين بمواجهة إسرائيل وليس في أوكرانيا.
المتحدث في مقطع الفيديو ناشد "كل مسلم يقول لا إله إلّا الله في منطقة الشام المقدسة، وكل مسلم هاجر إلى أوكرانيا أو إلى أيّ دولة أوروبية أن يراجع نفسه"، معتبرا أنّ "أوكرانيا حلّلت ذبح الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين بدعمها لإسرائيل".
ولم تُعرف هوية الأشخاص الثلاثة، ولا الجهات التي تقف خلفه، لكنّه أثار ضجة بين روّاد التواصل الاجتماعي، وتداولته العديد من الصفحات والمواقع العربية والأجنبية، فطرح تساؤلات عن حقيقة وجود مسلمين بالفعل في أوكرانيا يقاتلون إلى جانب الجيش الأوكراني وقوات حلف الشمال الأطلسي (الناتو).. فهل هم هناك فعلا اليوم؟ ولأيّ دوافع موجودون هناك؟ هل هي دوافع سياسية أو هم موجودون بدفع وتحفيز وتشجيع من الأنظمة؟ هل الأمر على علاقة بأفكار أيديولوجية؟ بل ما رابط بين الدين الإسلامي والجهاد بالصراع الدائر في أوكرانيا اليوم؟
غالبا ما يصف المسؤولون الإسرائيليون مقاتلي "حماس" بـ"النازيين"، وهي محاولة لشيطنتهم وكسب تأييد عالمي، على اعتبار أنّ النازيين ارتكبوا جرائم بحق اليهود، إلاّ أنّ الحقائق تظهر العكس: إسرائيل تتعاقد مع شركات مرتزقة مرتبطة مباشرة بحركة "النازيين الجُدد"
كل هذه الأسئلة المشروعة قد تصعب الإجابة عليها، لكن ثمّة حدثا آخرا وقع في إسرائيل وقطاع غزة ربّما يسهم في إيضاح الصورة ويقدّم بعض الإجابات.
هذا الحدث ظهر بدوره على صفحات التواصل الاجتماعي نفسها قبل أسابيع، وأثار الضجة هو الآخر بين روّاد التواصل الاجتماعي العرب حول الحرب الدائرة في قطاع غزة اليوم.
فقد قامت صفحة متخصصة بتحليل المحتوى على موقع "إكس" (تويتر سابقا) تسمى "إيكاد"، تعتمد المصادر المفتوحة وأحدث البرمجيات للتقصي والبحث، بالكشف عن شركة أمريكية تقوم بتجنيد المرتزقة، من أجل القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي في غزة.
الصفحة كشفت أنّ بعض أفراد تلك المنظمة والمتعاونين معها "يحملون عقيدة نازية"، في وقت تتهم إسرائيل مقاتلي حركة "حماس" بأنّهم نازيون، وهو ما أثار دهشة الرأي العام حول العالم.
وغالبا ما يصف المسؤولون الإسرائيليون مقاتلي "حماس" بـ"النازيين"، وهي محاولة لشيطنتهم وكسب تأييد عالمي، على اعتبار أنّ النازيين ارتكبوا جرائم بحق اليهود، إلاّ أنّ الحقائق تظهر العكس: إسرائيل تتعاقد مع شركات مرتزقة مرتبطة مباشرة بحركة "النازيين الجُدد"، الذين يؤمنون بأفكار الزعيم النازي أدولف هتلر!
الكشف عن الشركة بدأ بصورة اكتشفتها الصفحة "إيكاد"، أظهرت هوية مرتزقة أوكرانيين يقاتلون مع الجيش الاسرائيلي في غزة، يتبعون شركة "Forward Observations Group" الأمريكية المختصة بتدريب وتأجير المرتزقة حول العالم، والمعروفة اختصارا أيضا باسم "FOG".
تحليل الحساب الرسمي للشركة على "إنستغرام" أظهر لـ"إيكاد" صورَ مقاتلين داخل قطاع غزة وغلافه، وكذلك في المستوطنات المحيطة بالقطاع.. ثم بدأت الأدلة بالظهور تباعا:
- في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، نشر حساب شركة "FOG" صورة لحواجز عسكرية ودبابات وآليات إسرائيلية، وأوضح كذلك عبر خاصية تحديد المواقع أنّها في "حدود غزة"، دون أن يكون هناك تحديد دقيق للمكان. تحليل الصور بما تظهره نوعية الأرض والتربة وبرج الاتصالات المعدني، والكتل الخرسانية المحيطة، والسياج الشبكي الظاهر، رجّح لـ"إيكاد" أن تكون الصورة مُلتقطة قرب معسكر "معبر إيرز" شمال شرق غزة.
- في 1 تشرين الأول/ نوفمبر، نشر حساب "FOG" صورة أخرى لمقاتلين يرتدون ملابس عسكرية خاصة مختلفة عن زي الجيش الإسرائيلي المعروف، وخلفهم إحدى المنشآت المتضررة. وأوضح المنشور أن الصورة مُلتقطة في مستوطنة "بئيري" الواقعة شرقي غلاف غزة. حلّل الموقع تلك الصورة، وتبيّن أنّ المقاتلين يحملون بنادق أمريكية من طراز "M4" وقنابل يدوية إسرائيلية من طراز "M26A2"، وأحد المقاتلين كان يضع شارة العلم الأمريكي، في إشارة إلى جنسيته.
- إحدى الصور نشرها الحساب في 26 تشرين الأول/ نوفمبر 2023 لأحد مقاتلي الشركة بعتاده الكامل، توضّح أيضا أنّ الصورة مُلتقطة داخل قطاع غزة. عند الضغط على تلك الصورة كانت تكشف عن حساب "إنستغرام" خاص بالشخص الظاهر فيها (وهي خاصية أدرجها حساب "FOG" ضمن إعدادات المنشور لإظهار اسم الشخص)، لكن الحساب مُغلق للعامة. بتحليل المعالم الجغرافية للصورة، مثل شكل المنازل على جانبي الطريق، وارتفاعها المتساوي نسبيا، وكثافة الأبنية المدمرة، إضافة إلى الطبيعة الحضرية، رُجّح أنها مُلتقطة في منطقة بيت حانون في غزة، وهو ما يعني أنّ عناصر "FOG" انخرطوا في القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وليس في المستوطنات فحسب.
تقول صفحة "إيكاد" إنّها تابعت حساب الشركة على "إنستغرام" بشكل مستفيض، فاكتشفت تفاعلات متكررة من مجموعة أشخاص محدّدين، تشير حساباتهم الشخصية إلى أنّهم أعضاء في "FOG" أو متعاونين معها أو مع شركات مرتبطة بها، وبعض تلك الحسابات نشرت صورا متطرفة ومنشورات للنازيين.
زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة، يظهر أنه أُنشئ في العام 2018، ولا يتضمن معلومات عن طبيعة عملها أو أهدافها، ما يعني أنّ الشركة تعمّدت إخفاء أيّ معلومات أو تفاصيل عن مالكيها أو موقعها أو أنشطتها الحقيقية.
يدير شركة "FOG" شخص يُدعى ديريك باليز (Derrick Bales)، وهو جندي أمريكي مظلّي متقاعد من مدينة لاس فيغاس، خدم في أفغانستان، وأصوله تعود إلى إفريقيا. صورة أخرى نشرتها "FOG" خلال شهر نيسان/ أبريل 2023 لمقاتليها، ذكرت أنهم في أوكرانيا، يظهر بها حساب المدعو ديريك وحسابات مقاتلين آخرين.
أحد المقاتلين الذين كانوا برفقة ديريك يُدعى فاديم لابيف (Vadim Lapaev)، بدا مرتديا فيها ملابس الشركة، وتُبين أنّه أحد قادة كتيبة "آزوف" (Azof) التي تشكلت في أوكرانيا عام 2014 للقتال ضد الجيش الروسي في دونباس، وهي كتيبة نازية يمينية متطرفة، متهمة بارتكاب جرائم إبادة عرقية في أوكرانيا، وكذلك مرتبطة بهجمات إرهابية وأعمال عنف في دول مثل بلغاريا والمجر وصربيا وهونغ كونغ.
حساب المدعو فاديم على "فيسبوك" و"إنستغرام"، يظهر وجود عناصر ورموز ترتبط بالأيديولوجيات النازية المتطرفة، وصورا يبدو فيها وهو يؤدي التحية النازية، ويحمل لافتة الصليب المعقوف ويرتدي بها قلادة تحمل الشعار ذاته، وموشوم على صدره شعار "Othal Rune" المرتبط بـ"أيديولوجيا تفوق العرق الأبيض"، الذي اتخذه النازيون الألمان شعارا لهم في القرن الماضي.
منشور آخر لفاديم يؤكد وجوده في بغداد، وقد قام بترميز حساب شركة "FOG" التي تنشر صورا بدورها على موقعها لعناصرها في العراق ومعهم شخص يبدو أنّه أسير.
كل الخدمات التي تقدمها شركات "المقاولين العسكريين" تتطلب موافقة من الجهات المعنية في الولايات المتحدة، ما يعني أنّ واشنطن على علم بمشاركة "FOG" في غزة، بحسبما تستنتج الصفحة، والأكثر من ذلك أنّ بعض أعضائها يؤمنون بعقائد نازية
وبما أنّ "FOG" شركة أمريكية، فقد سألت الصفحة الاستقصائية عن مدى قانونيتها خصوصا أنّها توظف أعضاء يعتنقون أيديولوجيا متطرفة محظورة في الولايات المتحدة.
الشركة مُسجلة شركة أجنبية محدودة في ولاية نيفادا منذ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 تحت اسم "Forward Observations Group, LLC"، وقواعد البيانات الخاصة في ولاية نيفادا تُظهر أنّ الشركة لا زالت فاعلة إلى اليوم.. فهل تسمح القوانين الأمريكية بإنشاء شركة مرتزقة؟
شركات تأجير المرتزقة تعمل في أمريكا تحت وصف "المقاولين العسكريين"؛ حيث تتعاقد وزارة الدفاع مع مقاولين سنويا. وكل الخدمات التي تقدمها شركات "المقاولين العسكريين" تتطلب موافقة من الجهات المعنية في الولايات المتحدة، ما يعني أنّ واشنطن على علم بمشاركة "FOG" في غزة، بحسبما تستنتج الصفحة، والأكثر من ذلك أنّ بعض أعضائها يؤمنون بعقائد نازية.
اللافت في الأمر أيضا أنّ عناصر هذه المجموعة تواجدوا في كل مناطق الصراعات التي لأمريكا صلة فيها، مثل العراق وأوكرانيا وغزة.. ثم بعد ذلك يُتهم الفلسطينيون بالنازية والإرهاب!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة فلسطين إسرائيل المرتزقة نازيون إسرائيل فلسطين غزة مرتزقة نازيون مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة رياضة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی تشرین الأول فی أوکرانیا ما یعنی أن قطاع غزة إلى جانب فی غزة
إقرأ أيضاً:
خطة في عكار بشأن النازحين الجدد
انشغلت الفاعليات الشمالية ورؤساء البلديات بموضوع النازحين السوريين، بعد الاحداث التي وقعت في مدن وبلدات الساحل السوري.فقد عقد محافظ عكار عماد لبكي اجتماعاً امس مع رؤساء بلديات سهل عكار، في منزل رئيس الاتحاد محمد حسين في بلدة الحيصة.
وخلال الاجتماع وضع لبكي خطة للتعامل مع الموقف، لجهة اجراء الاتصالات ببعض الجهات المانحة لتأمين المساعدات وتأمين مراكز ايواء للنازحين.
وكتبت دوللي بشعلاني في" الديار": نزوح سوري جديد تشهده المعابر الحدودية اللبنانية بسبب المجازر الحاصلة في سوريا، وصل عدده الى أكثر من 10 آلاف نازح، رغم الحديث عن أنّ المعارك قد انتهت هناك. الأمر الذي سيكون له تداعيات إضافية على لبنان، إذا ما استمرّ الوضع على هذا المنوال، في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الرئيس نوّاف سلام الى تحقيق "الإصلاح والإنقاذ"، والى إعادة النازحين السوريين الذين يتخطّى عددهم المليوني نازح الى بلادهم، بهدف البدء بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها داخلياً وخارجياً.
ويبدو أنّ النزوح السوري الجديد سيؤدّي الى تداعيات معقّدة على الصعيدين السياسي والإنساني في لبنان، على ما ترى مصادر سياسية مطلعة، تشمل النقاط الآتية:
1ـ الضغط على البنية التحتية: لبنان يعاني من أزمة إقتصادية ومالية فعلية، لم تعمل الحكومة الجديدة بعد على وضع خطة شاملة لإخراجه منها. في حين أنّ النزوح السوري المستمر يؤدّي اليوم الى المزيد من الأعباء على المدارس والمستشفيات والقاعات التي تستضيفهم، كما على الخدمات العامة الأساسية، لا سيما في مناطق الشمال وعكّار التي تستقبل أعداداً كبيرة من النازحين. كما يؤثّر سلباً على العائلات اللبنانية التي تستضيف النازحين، وهي تعاني من وضع إقتصادي صعب.
2ـ التأثير على الإقتصاد اللبناني المنهار أساساً: النزوح الجديد يُسبّب ضغطاً إضافياً على الأسواق اللبنانية، بما في ذلك سوق العمل. وهناك قلق من زيادة معدلات البطالة في المناطق التي يستقرّون فيها مثل السماقية والريحانية والحيصة والمسعودية وتلّ بيرة وتلّ حميرة وتلّ عباس الشرقي وحكر الضاهري وبربارة وعين الزيت والعريضة وجبل محسن وسواها، بسبب منافسة النازحين السوريين مع اللبنانيين على وظائف منخفضة الأجر. كما أن تكاليف دعم النازحين الجدد تُمثّل عبئاً إضافياً جديداً على الحكومة اللبنانية، التي تنكب حالياً على دراسة الموازنة العامّة للعام 2026.
3ـ الإستقطاب السياسي والاجتماعي: يمكن أن يثير النزوح الجديد توترات داخل المجتمع اللبناني بين الذين يساندون النازحين السوريين، ويدافعون عن حقوقهم الإنسانية، والذين يعارضون هذا النزوح. وكانوا يأملون بأن تقوم الحكومة الحالية بإعادة النازحين الى بلادهم في أسرع وقت ممكن، لكي يرتاحوا على الصعيد المعيشي والإجتماعي بعد سنوات من المعاناة. ولهذا يعتبر هؤلاء بأنّ النزوح الجديد، من شأنه أن يُشكّل تهديداً للهوية الوطنية وللأمن الداخلي. وهذه الانقسامات قد تتفاقم بالتالي، وتؤثر على الاستقرار السياسي الداخلي.
4ـ التحديات الإنسانية: يُواجه النازحون السوريون ظروفاً إنسانية صعبة، إذ فرّوا من القتل من دون أن يحملوا معهم أيّاً من مقتناتهم، على ما يقولون، الأمر الذي يجعل إقامتهم في المخيمات القائمة حالياً غير ممكن، كونها مزدحمة أساساً. كما أنّ حصولهم على المواد الغذائية والدواء يعتمد على البلديات والمساعدات الفردية من قبل العائلات التي تستضيفهم. أمّا الذين لا يجدون المأوى والمأكل والدواء فوضعهم سيء جدّاً. وقد تتفاقم هذه الأوضاع مع تزايد أعداد النازحين خلال المرحلة المقبلة، إذا لم تجد الدولة حلّاً لهم.
5ـ الضغط على العلاقات اللبنانية - السورية: إنّ التصعيد العسكري في سوريا يؤدي إلى تدهور العلاقات بين البلدين، مع وجود قلق من أن تتخذ الحكومة اللبنانية إجراءات جديدة ضد النازحين السوريين، مثل ترحيلهم أو فرض قيود جديدة على دخولهم.
على الحكومة اللبنانية، على ما تلفت المصادر، أن تُطالب منظمات الأمم المتحدة والجمعيات المعنية، ولا سيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بالمبادرة الى الإهتمام بأوضاع النازحين الجدد. علماً بأنّ لبنان يريد حلّاً عاجلاً لأوضاعهم إذ لا يُمكنه تحمّل أعباء إضافية باستضافة عدد كبير منهم (مع الحديث عن أنّ عدد العلويين السوريين يصل الى ثلاثة ملايين شخص)، سيما وأنّهم يدخلون الى لبنان عبر المعابر غير الشرعية وليس بالطرق القانونية، على ما يُفترض.
ولا بدّ بالتالي من الضغط على المنظمات المعنية للقيام بواجباتها الإنسانية، فهي مجبرة على تكثيف جهودها لتلبية إحتياجات هؤلاء النازحين، الى حين إيجاد الحلّ الجذري لأوضاعهم. علماً بأنّ هذا الأمر يُشكّل تحدياً إضافياً في ظلّ تراجع الدعم الدولي، بسبب الأزمات العالمية وعدم إيفاء المانحين بوعودهم. فهل يستجيب المجتمع الدولي الذي يتفرّج اليوم على ما يحصل من نزوح سوري جديد عبر المعابر الحدودية، لتخفيف حدّة الأزمة، والعبء الإضافي على لبنان؟!
مواضيع ذات صلة نازحون علويون في عكار Lebanon 24 نازحون علويون في عكار