صحيفة صدى:
2025-02-21@12:58:20 GMT

نهاية التهور في السيول

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

نهاية التهور في السيول

نهاية التهور في السيول.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

نهاية المهدية الثالثة بغرق حزب الأمة في البرمة

أسس الإمام محمد أحمد بن عبد الله الحركة المهدية في القرن التاسع عشر. وكانت المهدية الأولي ذات نزعة ثورية معادية للمستعمر. وكانت تركة الإمام المهدي هي طرد المستعمر ومات سريعا بعد تحرير الخرطوم. لذلك أن ما يسمي بالدولة المهدية كنظام حكم لا علاقة له بالمهدي ولذلك الصحيح هوالحديث عن ثورة مهدية أعقبتها دولة تعايشية وليس دولة مهدية كما تقول الكتب.

وبعد إنقطاع أعقب عودة الإحتلال الإنجليزي أسس الإمام عبد الرحمن المهدية الثانية التي ركزت علي إستقلال السودان بعد أن أعاد الإمام المهدية للحياة وهي رميم. وفتح الإمام عبد الرحمن الحركة المهدية حتي استوعبت شرائح واسعة من المتعلمين من خارج دائرة الولاء لطائفة الأنصار. وهكذا وسع الإمام عبد الرحمن المظلة لتشمل الأنصار وغير الأنصار في خيمة حزب الأمة الواسعة.

بعد وفاة الإمام عبد الرحمن تولي القيادة الإمام الصديق ولكنه توفي سريعا ولم يسعفه الزمان ليترك بصمة واضحة مثل بصمتي الجد والاب.

ثم أتي دور الإمام الصادق، مؤسس المهدية الثالثة التي سعت لإلحاق الحركة بركب الحداثة والتنوير الذي يوازن بين العصرنة وإحترام التراث. كما أبطل الإمام الصادق النزعة الجهادية الخطرة في الحمض النووي للحركة المهدية وقربها لمفاهيم السلمية والمدنية علي المستوي النظري.

ومع بعض التناقضات علي المستوي العملي هنا وهناك، كما هو الحال في السياسة، إلا أن الإمام الصادق من ألذين أرسوا قواعد السلمية وهو الرجل الذي كان لو غضب غضب له مئات الآلاف من الجهادية المستعدين بحرابهم للقتال ولا يهمهم لماذا غضب الإمام.

وبعد وفاة الإمام الصادق دخل حزب الأمة في حيص بيص واصابه إضطراب الهوية. وتولي قيادته جنرال هو الاب الروحي لفكرة الجنجوة بتسليح قبائل دارفور العربية لمحاربة الحركة الشعبية في ثمانينات القرن الماضي حين كان وزيرا للدفاع. وهو نفس الجنرال الذي صرح بإعجابه بهتلR كقائد عسكري وسياسي فذ .

دخول الجنرال في حكومة الجنجويد الموازية نهاية طبيعية وهو الاب الروحي الذي ولد مفهوم الجنجوة من جعبته وهو المفتون بهتلR:

سقوط الجنرال في برمة حكومة الجنجويد يؤذن بنهاية حقبة المهدية الثالثة التي لا يعلم أحد ما سيعقبها. ولكن تبدو سماء الأمة ملبدة في غياب الوحدة والقيادة القوية وتفاقم التحديات بعد أن تغيرت الخارطة السياسية في أرجاء نفوذ الحزب في دارفور وكردفان بسبب الحروب وعلو الولاء القبلي والميليشي علي حساب الولاء لطائفة الأنصار.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دعاء نهاية الأسبوع
  • «أوقاف شمال سيناء»: استمرار الدروس الدعوية في المساجد حتى نهاية رمضان
  • آرسنال يفقد تاكيهيرو تومياسو حتى نهاية الموسم
  • نهاية مأساوية لملكة جمال أمريكية
  • قرار رسمي.. إقامة موائد الرحمن بدون رسوم حتى نهاية رمضان «تفاصيل»
  • الكرملين: بوتين وترامب قد يجتمعان قبل نهاية فبراير
  • «الكرملين»: بوتين وترامب قد يجتمعان قبل نهاية فبراير الجاري
  • نهاية المهدية الثالثة بغرق حزب الأمة في البرمة
  • ترامب: قد ألتقي بوتين قبل نهاية الشهر
  • ترامب: من المرجح أن يكون اجتماعي مع بوتين نهاية فبراير الجاري