عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا مساء أمس، مع مسؤولي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات»، لاستعراض التحضيرات لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة «WUF12»، المقرر إقامته في نوفمبر المقبل، والذي تنظمه مصر بالتعاون مع «الهابيتات».

المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة 

وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، والذي استضافته الدولة المصرية بنجاح في نسخته الـ27 بمدينة شرم الشيخ، مشيراً إلى أن الفوز باستضافة المنتدى شاهد جديد على نجاح الدولة المصرية في تنظيم واستضافة المؤتمرات العالمية، وفرصة لعرض التجربة المصرية الرائدة، في تحقيق النهضة العمرانية الشاملة في مختلف ربوع مصر خلال السنوات القليلة الماضية، ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد.

 

وأضاف وزير الإسكان، أن من أهم الأسباب التي أهلت مصر للفوز باستضافة الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي، هو حصول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على الجائزة التقديرية التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021 في مجال تطوير العمران المستدام، بإجماع آراء اللجنة، ومن بين أكثر من 170 ترشيحا من العديد من البلدان، نظراً لدورها في توفير السكن الملائم، وخلق مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات والاتصالية بالطرق.

كما أكد الوزير ضرورة التنظيم والإعداد الجيد لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، حيث يتم التنسيق مع الجهات الوطنية المختلفة من خلال عمل مشترك مع وزارتي الخارجية والتنمية المحلية، لتحقيق النجاح في استضافة المؤتمر مثلما نجحنا في استضافة مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ، والذي لاقى إشادة كبيرة من الحضور بحسن التنظيم، مشيراً إلى أنه تكونت لدى الدولة المصرية خبرات كبيرة من خلال تنظيم مؤتمر المناخ، وذلك بالتعاون المثمر والبناء بين الوزارات والجهات المعنية، وسنعمل على استغلال تلك الخبرات في تنظيم المنتدى الحضري العالمي.

مصر أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية

من جانبهم أكد مسؤولو برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات»، تعاونهم الكامل مع الدولة المصرية للإعداد الجيد للدورة القادمة من المنتدى الحضري العالمي، لتخرج مصر بمشهد حضاري أمام جميع دول العالم، بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال استضافة مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ ليضاف إلى رصيد مصر الحضاري والعمراني محلياً وإقليمياً وعالمياً، وخاصة أن المنتدى هو المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.

 

الجدير بالذكر أن مصر ستكون أول بلد إفريقي يقوم باستضافة المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبي بدولة كينيا، وثاني الدول العربية بعد استضافة أبو ظبي للدورة العاشرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أهم الأسباب الأجندة الدولية الأمم المتحدة التجربة المصرية التنمية الحضرية المستدامة التنمية المحلية الجهات المعنية الدول العربية أبو ظبى المنتدى الحضری العالمی الدولة المصریة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

جامعة النيل تستضيف الاجتماع الخاص بالتحضير للمنتدى العمراني العالمي

استضافت جامعة النيل، برئاسة الدكتور وائل عقل، الاجتماع الثاني لحملة التحضر في مصر والخاصة بالتحضير للمنتدى العمراني العالمي الثاني عشر (WUF 12)، والذي تستضيفه القاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، حيث سيجتمع المفكرون الحضريون من دول العالم في مصر.

تضمن الاجتماع الذي نظمه واعد له برنامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني، بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية جامعة النيل، بتنسيق من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – الحملة الحضرية العالمية عدد من المحاور الرئيسية التي دار حولها النقاش منها آليات التحضير للمنتدى الحضري العالمي (WUF 12) كذلك الانتشار الواسع لحملة مصر الحضرية، والركائز الست التي توجه حملة مصر الحضرية، والمنظمات الشريكة في الحملة، وكيفية توسيع نطاق التعاون الدولي

شارك في الاجتماع بالحديث والنقاش وطرح الرؤى والأفكار أمام جموع الحاضرين والمشاركين الدكتورة دينا كمال شهيب، مدير برنامج العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية، جامعة النيل، ممثل الجامعة في الحملة الحضرية العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، رانيا هداية، الممثل بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المكتب الإقليمي للدول العربية، كريستين أوكلير، المنسقة العالمية الحملة الحضرية العالمية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

المنتدى الحضري العالمي سيعود إلى إفريقيا 

وقالت كريستين أوكلير، المنسقة العالمية للحملة الحضرية العالمية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن المنتدى الحضري العالمي (WUF 12)  سيعود إلى إفريقيا لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، ما يُعد لحظة محورية للمنطقة، وأن موضوع المنتدى: "كل شيء يبدأ من المنزل: الأعمال المحلية للمدن والمجتمعات المستدامة"، يسلط الضوء على الإجراءات والمبادرات المحلية المطلوبة لمواجهة التحديات العالمية الحالية التي تؤثر على الحياة اليومية للناس، بما في ذلك السكن غير الميسور، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتغير المناخ، ونقص الخدمات الأساسية، واستمرار النزاعات، مؤكدة أنه في إطار التحضير للمنتدى الحضري العالمي (WUF 12)  شاركت حملة مصر الحضرية مجموعة واسعة من المنظمات في الحوار حول قضايا التحضر تمهيدًا للمنتدى، مشيرة إلى أن الانتشار الواسع لحملة حملة مصر الحضرية نتاج جهد تعاوني شمل شركاء برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والمنظمات المحلية، والمواطنين المصريين في معالجة القضايا الحضرية الحرجة،وأن حملة مصر الحضرية تركز على التنمية المستدامة وتسعى إلى تسهيل النقاشات وتعبئة إجراءات ملموسة نحو إنشاء مدن أفضل لمستقبل مصر.

في سياق متصل أكدت رانيا هداية، الممثل بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المكتب الإقليمي للدول العربية، أن المنظمات الشريكة في الحملة تتكون من 30 منظمة محلية ودولية مكرسة للتنمية الحضرية، والحفاظ على التراث الثقافي، والاستدامة والإسكان في مصر، مشيرة إلى التزام حملة مصر الحضرية بمواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين، مع التركيز بشكل خاص على القضية الحاسمة المتعلقة بمسائل الإسكان، وتهدف الحملة إلى جلب المزيد من الأصوات إلى المناقشة وتوسيع جهودها على المستوى العالمي، وأنه منذ يناير 2024، نظم شركاء حملة مصر الحضرية أكثر من 60 حدثًا حول موضوعات حضرية مهمة، بهدف إشراك العديد من المنظمات وتعزيز الحوار الشامل والمتعدد التخصصات حول الحلول الحضرية.

على جانب آخر عرضت الدكتورة دينا شهيب، مدير برنامج العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية، جامعة النيل، ممثل الجامعة في الحملة الحضرية العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مشاركة جامعة النيل في الركائز الست التي توجه حملة مصر الحضرية وجميعها ركائز تمس جميع جوانب الحياة الحضرية. وهي الناس من خلال معالجة تحديات التحضر والنمو السكاني وخلق فرص للمواطنين في المدن، وكذلك التراث: عن طريق الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي والطبيعي وتعزيز التجديد الحضري، ومن الركائز المرونة: بواسطة تعزيز قدرات المدن على إدارة التحديات مثل أنظمة المياه والنظم الغذائية والصدمات البيئية، وأيضاً الإدماج: بواسطة ضمان أن تكون المدن ميسورة المنال، ميسورة التكلفة وشاملة للجميع مع التركيز على الشباب والمساواة بين الجنسين وكذلك الرفاهية: من خلال تعزيز البيئات الحضرية الصحية والصالحة للعيش التي تدعم الرفاهية البدنية والعقلية ويعد الإسكان من الركائز عن طريق معالجة تحديات الإسكان في مصر، وتنفيذ حلول مرنة مناخيًا وضمان الإسكان الميسور المستدام للجميع.

واستعرضت الدكتورة دينا شهيب، دور جامعة النيل في الحملة والتحضير للمنتدى من خلال استضافة جامعة النيل، وهي الشريك الرئيسي في الحملة، فعاليات مهمة كجزء من حملة مصر الحضرية منها:  لقاء حول " نحو تحول حضري محوره الإنسان متعدد التخصصات ومتعدد النطاقات" وقد استعرض الحدث رؤية ورسالة برنامج الهندسة المعمارية والتصميم الحضري بالجامعة في التعليم من خلال مناهج تكاملية ومتعددة التخصصات محورها الإنسان، ومشبعة بمبادئ الاستدامة والتقنيات الحديثة. ويكمل الذراع البحثي والاستشاري لبرنامج ARUD مركز ARU-DREC الذي تم إنشاؤه حديثًا، للجمع بين التعلم والبحث والممارسة؛ حيث يمكن لـ ARUD + ARU-DREC معًا المشاركة في نقل المعرفة من وإلى المنفذين في مجال التنمية الحضرية.

واستكمالا لدور جامعة النيل أكدت أن الجامعة استضافت أيضاً ندوة حول إضفاء الطابع الإنساني على المدن الذكية، شارك فيها خبراء وطلاب من مجالات مختلفة، وركزت على استكشاف حلول مستدامة تحقق التوازن بين الاحتياجات الإنسانية والجوانب المختلفة المؤثرة في تطوير المدن، وندوة أخرى حول عرض سيناريوهات إعادة الاستخدام الوظيفي لــ "بيت الرزاز"، وهو أثر من الآثار الإسلامية في القاهرة التاريخية، والتي تروج إلى إحياء المناطق التاريخية والمجتمعات الحرفية من خلال تدخلات للحفاظ على التراث الثقافي وتشمل التصميمات ومقترحات التسويق والتمويل لتنفيذه على أرض الواقع، كما أظهرت تعاونًا مثمراً بين برنامج العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية، مع كلية إدارة الأعمال بجامعة النيل حيث قام طلاب كلية إدارة الأعمال بدمج الجوانب التجارية لأربعة سيناريوهات لإعادة الاستخدام الوظيفي تم اختيارهم ضمن مشروعات بحثية معمارية.

جدير بالذكر ان برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) هو برنامج تابع للأمم المتحدة، مكلف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بالترويج لمدن وبلدات مستدامة اجتماعيًا وبيئيًا، و يعتبر البرنامج النقطة المحورية لجميع القضايا المتعلقة بالتحضر والمستوطنات البشرية داخل نظام الأمم المتحدة. ويعمل البرنامج مع شركائه لبناء مدن ومجتمعات محلية آمنة، ومرنة ومستدامة وشاملة للجمع ، ويعزز البرنامج التوسع الحضري كقوة تحويلية إيجابية للناس والمجتمعات، ويساهم في الحد من عدم المساواة والتمييز والفقر. ويقع المقر الرئيسي للبرنامج في نيروبي، كينيا، بينما المكتب الإقليمي للدول العربية يوجد في القاهرة، مصر. كما ان برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لديه برنامج قطري في مصر.
 

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يلتقي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالشرق الأوسط في السعودية
  • جامعة النيل تستضيف الاجتماع الخاص بالتحضير للمنتدى العمراني العالمي
  • رئيس الوزراء يتابع ترتيبات استضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي
  • رئيس الوزراء يتابع الترتيبات الجارية للدورة 12 للمنتدى الحضري العالمي
  • مدبولي يتابع ترتيبات استضافة الدورة الـ12 للمنتدي الحضري العالمي
  • وزيرة التنمية المحلية: الإسكندرية تستضيف يوم المدن العالمي 31 أكتوبر
  • محافظ القاهرة يُناقش تحضيرات استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في دورته الـ 12
  • وزارة الخارجية تستضيف اجتماعا موسعا لمتابعة التحضيرات الجارية لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي
  • الإسكان: مراجعة استعدادات استقبال فصل الشتاء بمدينتي القاهرة الجديدة و15 مايو
  • قصة تمثال اللا عنف في يومه العالمي.. كيف يشير المسدس إلى السلام؟