علي فضل الله يحذّر من الإنقسام الداخلي: لعدم السماح للعدو بالإستفادة منه
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي، بإحياء شهر شعبان الذي سيطل علينا يوم الأحد القادم، هذا الشهر الذي كان رسول الله يدأب في صيامه وقيامه في لياليه وأيامه، وكان رسول يحث أصحابه على الاهتمام به.
أضاف: "البداية من فلسطين حيث لا تزال المساعي تبذل من أجل إيقاف نزيف الحرب والدمار، لكنها تواجه بتعنت العدو الذي يسعى لكي يحقق بالمفاوضات ما عجز عنه في الميدان ومن دون أن يقدم للشعب الفلسطيني ما يحتاج إليه من وقف لإطلاق النار وضمان عودة أهالي القطاع إلى بيوتهم، ورفع كاهل الحصار عنهم ووقف سياسة الإجرام والاقتحام المتواصل للضفة الغربية واستهدافها، رغم عجزه عن تحقيق أهدافه واستعادة أسراه وتهجير الفلسطينيين من أرضهم الذين أصروا على البقاء فيها رغم المجازر وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها واتباعه سياسة التجويع والتعطيش. أما المقاومة ومع كل ما قدمته من تضحيات جسام فلا تزال تقف بكل شموخ أمام آليات العدو وما يمتلكه من ترسانة عسكرية هائلة ودعم غير محدود، مؤكدة أنها ستبقى أمينة على تضحيات شعبها والتي لن تذهب هدرا".
وتابع: "إننا أمام ما يجري، نجدد دعوتنا للدول العربية والإسلامية وشعوبها إلى القيام بمسؤولياتها تجاه هذا الشعب العربي المسلم، وأن تقف إلى صفه وأن تسانده، وأن لا يكون دورها دور المتفرج أمام معاناته أو الوسيط بينه وبين هذا العدو، وهي القادرة على ذلك إن توحدت وفعلت جهودها وتعاونت في ما بينها، وهي عندما تقوم بهذا الدور فهي لا تقوم به لحساب الشعب الفلسطيني فقط بل لحسابها أيضا، لأن هذا الكيان إن خرج من هذه المعركة منتصرا وحقق ما يريد من ورائها، فلن يكون أي بلد عربي أو إسلامي آمنا من هذا العدو ولن يسلم من مكائده وغدره أو يحظى بالعزة والكرامة التي ينشدها. وهنا لا بد من أن نتوجه إلى كل دول العالم التي تعلن حرصها على سلام هذه المنطقة في هذا العالم، وتبدي رغبتها بعدم توسعة الحرب، لنقول لها إن ذلك لن يكون بتحريك الأساطيل والاغتيال والقصف للذين يقفون في خط المساندة للشعب الفلسطيني، بل بكف يد العدو الصهيوني عن الاستمرار بجرائمه وهم قادرون على ذلك، يكفيهم أن يضغطوا على هذا الكيان بعدم مده بالسلاح أو بالمال أو بعدم بتوفير الحماية له في المحافل الدولية ومنع أي محاسبة له على جرائمه وارتكاباته بحق الشعب الفلسطيني".
وقال: "نصل إلى لبنان الذي يستمر العدو بممارساته العدوانية عليه والتي تجاوزت حدودها الطبيعية ووصلت كما شهدنا بالأمس باستهداف مدينة النبطية والتي تواكب بتهديدات هذا العدو وتهويله باستعراض طائراته في الجو، فيما لا تزال الوفود الدولية تتقاطر على هذا البلد رغبة منها بمنع امتداد الحرب إلى لبنان أو التحذير من توسعها، ونحن إذ نشكر أي جهد يبذل على هذا الصعيد، لكن الطريق إلى ذلك بات واضحا، وذلك بإيقاف ما يحصل في غزة".
أضاف: "نجدد أسفنا إزاء الحديث الذي تطلقه قيادات دينية وسياسية عن عدم جدوى ما يحصل من مواجهة العدو الصهيوني وعبثيته من دون النظر إلى ما يقوم به هذا العدو من حرب إبادة تجاه الشعب الفلسطيني، تفرض على كل من يحمل القيم الدينية والحس الإنساني في هذا العالم وكل حر فيه أن يستخدم كل ما يملكه من وسائل الدعم الممكنة لردع هذا العدو عن التمادي في جرائمه في فلسطين، ولا ينبغي الشك في أن هذا الخيار سوف يساهم في جعل لبنان أكثر مناعة أمام العدو الذي يتربص بهذا البلد ويعد العدة لإضعافه وإخضاعه عندما تسمح له الفرصة بذلك. نجدد تأكيدنا على ضرورة الوقوف صفا واحدا في هذه المرحلة، وعدم السماح للعدو الصهيوني بالاستفادة من أي انقسام داخلي حول ما يجري ما يشجعه على التمادي في عدوانه. وفي الوقت نفسه نجدد دعوتنا لكل القوى السياسية إلى العمل الجاد لمعالجة الأزمات التي تعصف في الداخل، بالإسراع بتأمين الاستحقاقات التي باتت المدخل لمعالجة ما يعاني منه البلد على كل الصعد ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والحياتي، والتي بدأت تتفاقم بعد إقرار الموازنة بأرقامها المخيفة والتي بدأنا نرى آثارها وتداعياتها فيما شهدناه مع العسكريين المتقاعدين ممن خدموا الوطن وبذلوا التضحيات لأجله، وفي الوقت نفسه العمل لردم الهوة الحاصلة بين مكونات هذا البلد والتي نخشى أن تتسع وتفضي إلى مزيد من الشرخ الداخلي ليكون قادرا على مواجهة تحديات هذه المرحلة في المنطقة والعالم، حيث لا يمكن أن تواجه بالترهل الذي يعيشه البلد والأزمات التي تعصف به".
وختم: "من هنا، فإننا نرحب بكل دعوات الحوار بين اللبنانيين بعدما أصبح واضحا أن لا حل لأزماته واستحقاقاته إلا بحوار جاد وبناء، يكون الهدف منه هو حفظ هذا البلد ومنع الأيادي التي تريد العبث بأمنه واستقراره وسيادته". المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا العدو هذا البلد
إقرأ أيضاً:
شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
مقالات مشابهة مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟
17 ساعة مضت
مساعي رسمية لإجبار “غوغل” على بيع متصفّحه “كروم” .. ما القصة؟17 ساعة مضت
المغرب يتصدر في صناعة السيارات.. تصدير أكثر من 700 ألف سيارة سنويا تصل إلى 70 دولة17 ساعة مضت
هام.. كيف تكتشف الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتتجنب الانخداع بها17 ساعة مضت
اختراع مذهل.. كرات زجاجية تنتج الطاقة من ضوء القمر وتولد ما يعادل 4 أضعاف من الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية الحاليّة17 ساعة مضت
الإنذار المبكر: انخفاض الرؤية الأفقية وهطول أمطار متفرقة على 13 محافظة خلال الساعات القادمة19 ساعة مضت
شاهد لحظة احراق هايبر شملان ومصير الشخص الذي ظهر في الفيديو وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار.
قالت مصادر إعلامية متطابقة أن شرطة محافظة صنعاء تمكنت من التعرف على هوية المتهم بإشعال الحريق في مركز “هايبر شملان” التجاري الخميس المنصرم وتم إلقاء القبض عليه.
صورة الشخص المتهم باحراق هيبر شملان بعد القبض عليهوبحسب المصادر الإعلامية فقد قدرت الخسائر الناتجة عن الحريق بمليار ونصف المليار ريال يمني ولا تزال الإجراءات مستمرة للتحقيق في الأسباب والدوافع وراء ارتكاب هذه الجريمة.
كاميرا مراقبة توثق الشخص الذي قام باحراق هيبر شملان ومصادر تؤكد القبض عليه pic.twitter.com/LZqXmXCZcD
— اخبار اليمن العاجلة (@newsyemeny) November 23, 2024وكانت مصلحة الدفاع المدني قد أكدت في وقت سابق أن هذا المركز التجاري يفتقر إلى منظومة الأمن والسلامة العامة، كما لا يوجد لديه فريق مدرب على كيفية مواجهة الحريق وطرق إخماده.
وجددت مصلحة الدفاع المدني دعوتها لجميع المراكز والمولات التجارية للمسارعة في توفير منظومات الأمن والسلامة العامة، وتدريب العاملين على التعامل مع الكوارث، حفظاً للأرواح والممتلكات.
ذات صلة السابق مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟اترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار 3 دقائق مضت مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟ 17 ساعة مضت مساعي رسمية لإجبار “غوغل” على بيع متصفّحه “كروم” .. ما القصة؟ 17 ساعة مضت المغرب يتصدر في صناعة السيارات.. تصدير أكثر من 700 ألف سيارة سنويا تصل إلى 70 دولة 17 ساعة مضت هام.. كيف تكتشف الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتتجنب الانخداع بها 17 ساعة مضت اختراع مذهل.. كرات زجاجية تنتج الطاقة من ضوء القمر وتولد ما يعادل 4 أضعاف من الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية الحاليّة 17 ساعة مضت الإنذار المبكر: انخفاض الرؤية الأفقية وهطول أمطار متفرقة على 13 محافظة خلال الساعات القادمة 19 ساعة مضت درجات الحرارة المتوقعة خلال ال24ساعة القادمة في جميع مناطق اليمن ليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 يومين مضت تحذيرات هامة للجميع.. السعودية تعلن عن عقوبة مشددة عند عدم إظهار الهوية الوطنية أو هوية مقيم في هذه الأماكن يومين مضت انهيار متسارع في سعر صرف الريال اليمني ومحلات الصرافة تفاجئ الجميع وتكشف سعر الصرف الجديد في صنعاء وعدن يومين مضت لأنهم طالبوا بمرتباتهم.. قائد القوات المشتركة في مدينة عتق يمنع المعلمين المطالبة بصرف مرتباتهم ويثير موجة غضب واسعة وهكذا كانت ردة فعلهم! (فيديو + صور) 3 أيام مضت الذهب يباغت الجميع والأسعار تقفز من جديد.. سعر جرام الذهب الآن 3 أيام مضت © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني