الحوثيون قادرون على قطع كبلات الإنترنت في قاع البحر الأحمر، وخلق مشكلة هائلة لحركة الأموال ومراسلات الأعمال. حول ذلك، نشرت "أوراسيا ديلي" المقال التالي:

 

الحوثيون يرفعون الرهان: فالمتمردون اليمنيون لا يهددون بمواصلة مهاجمة السفن فحسب، بل ويهددون أيضاً بقطع كبلات الإنترنت الممدودة تحت الماء. بحسب ما كتب الباحث السياسي مالك دوداكوف، في قناته على تلغرام، عن التطورات في الشرق الأوسط.

لقد أدت تصرفات الحوثيين عمليًا إلى أزمة حقيقية للتجارة العالمية بأكملها، فكيف إذا وصل الأمر إلى قطاع الاتصالات والتمويل. تحمل الكبلات في البحر الأحمر 17% من إجمالي حركة الإنترنت على الشبكة العالمية. مؤخرًا - من 6 سنوات - تم مد الكبل AAE-1 بطول 25 ألف كيلومتر هناك، وهو يربط منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالشرق الأوسط وجنوب أوروبا.

أي ضرر يلحق بكبلات الإنترنت في البحر الأحمر سيؤثر على الفور في الاتصالات بين أوروبا وآسيا. وهذا من شأنه أن يسبب مشاكل هائلة للنظام المالي العالمي، الذي يتطلب نقل البيانات بسرعة وبشكل مستمر وغير متقطع حتى تتمكن الأسواق من أداء وظيفتها.

إن إجراء مثل هذه العملية تحت الماء أمر صعب، لكن مجتمع الاستخبارات الأميركي يرى أن ذلك ممكن بالنسبة للحوثيين. وفي العام 2021، تعرض كبل بالقرب من أستراليا للتلف واستغرق إصلاحه أسبوعين. لكن الحوثيين قادرون على ضرب سفن الإصلاح، ومنعها من الاقتراب من المنطقة المتضررة.

ولا يستطيع التحالف الغربي فعل أي شيء مع الحوثيين. القصف عدم الجدوى، فهو لا تؤثر على البنية التحتية، تحت الأرض. وليس من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران. وقد رفض البريطانيون إرسال حاملات الطائرات، وأصبح من الصعب أكثر على الولايات المتحدة إبقاء سفنها قبالة سواحل اليمن. وبينما يمنع الكونغرس المنقسم تخصيص شرائح لمساعدة مجموعة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، ينجح الحوثيون في زيادة العبء على البنتاغون، الذي تمزقه الصراعات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الحوثيون انترنت حركة حماس صنعاء طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر

مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، لنظيره اليمني شائع الزنداني، أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم وبمنطقة البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي للزنداني، وفق بيان للخارجية المصرية، قبيل اجتماع وزاري عربي الاثنين تمهيدا للقمة العربية التي تبحث الثلاثاء تطورات القضية الفلسطينية.

وشهد اللقاء “تأكيد الوزير المصري على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.

ونوه إلى “ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لتحقيق الأمن الإقليمي و(في) منطقة البحر الأحمر”، معربا عن “تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية”.

وتضررت سلامة الملاحة في البحر الأحمر جراء عمليات للحوثيين ضد سفن إسرائيلية مما أدى إلى تراجع إيرادات قناة السويس جراء ذلك التوتر.

وأواخر ديسمبر/ كانون أول الماضي، قالت الرئاسة المصرية إن إيرادات قناة السويس فقدت 7 مليارات دولار خلال 2024، بسبب تطورات البحر الأحمر ومضيق باب المندب التي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.

ولم يذكر البيان إجمالي إيرادات قناة السويس خلال 2024، إلا أن حجم الإيرادات المحققة بلغ 10.25 مليارات دولار في العام 2023، بحسب بيانات رسمية.

و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.

ومع بداية تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/ كانون ثان الجاري، أعلن الحوثيون في بيانات منفصلة توقفهم عن الاستهداف حال التزمت إسرائيل بعدم تجديد العدوان.

ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014، ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

وخلال اللقاء تطرق عبد العاطي أيضا إلى “الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة الثلاثاء، بشأن الأوضاع في قطاع غزة”، وفق البيان المصري.

وأشار في هذا الإطار إلى “جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار”، مشددًا على “رفض مصر لتهجير الفلسطينيين، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

ودعت القاهرة قبل أيام لعقد قمة عربية طارئة في 4 مارس/آذار الجاري بشأن التطورات الفلسطينية.

وكشف عبد العاطي، امس الأحد، أن “خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب لإقرارها في القمة العربية المقررة الثلاثاء بالقاهرة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • 8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية للبحر الأحمر
  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • البحر الأحمر: حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الرابعة صباحاً
  • مصر تجدد رفضها لأي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • "اتمنى" تطلق خاصية "التسوق مع الأصدقاء" لأول مرة في الشرق الأوسط
  • مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
  • الحوثيون يُصعِّدون الرقابة الإلكترونية: حجب مئات المواقع الدولية والمحلية وإعاقة الوصول إلى منصة "إكس"