بغداد اليوم - ديالى

كشف رئيس السن في مجلس محافظة ديالى تركي جدعان، اليوم الجمعة (9 شباط 2024)، عن بعض خفايا جلسة المجلس يوم امس، فيما أشار الى طرح خارطة طريق من خلال تقاسم المناصب العليا بين المكونات الرئيسية .

وقال جدعان لـ "بغداد اليوم"، ان "اشعارًا وصلني من كلا الطرفين (في إشارة الى تحالفين يتنافسان بينهما داخل مجلس ديالى) عن وجود اتفاق بين القوى والتكتلات لانتخاب رئيس المجلس ونائبه واكمال الكابينة الحكومية"، مستدركًا بالقول "لكن لم يكتمل النصاب القانوني".

وأضاف جدعان، انه "قرر بقاء الجلسة مفتوحة بانتظار توافق الكتل السياسية"، لافتا الى ان "مواطني ديالى ينتظرون تشكيل الحكومة المحلية وعلى القوى والتكتلات السياسية مسؤولية كبيرة تجاه الأهالي في الإسراع بحسم التوافقات والمضي لعقد جلسة الحسم بأقرب فرصة ممكنة".

على صعيد متصل، اكد مصدر مطلع، لـ "بغداد اليوم"، ان" اجتماعا مهما عقد مساء يوم امس في بغداد تناول ملف تشكيل حكومة ديالى والمصاعب التي تعيق المضي بعقد الجلسة"، لافتا الى "طرح خارطة طريق من خلال تقاسم المناصب العليا بين المكونات الرئيسية والسعي لتحديد أسماء المرشحين وفق صيغة توافقية".

وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، الى ان "ملف رئاسة مجلس ديالى ونائبه باتت شبه محسومة، لكن الخلاف الأكبر هو حول من يتولى منصب المحافظ في ظل وجود اطراف في الاطار التنسيقي داخل ديالى ترفض التجديد للمحافظ الحالي مثنى التميمي وتدعو الى اناطة المهمة الى شخصية أخرى من بدر باعتبارها حققت اعلى النتائج قياسا ببقية القوائم الأخرى".

وكان مجلس محافظة ديالى، رفع جلسته المقررة، امس الخميس (8 شباط 2024)، لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها.

وقال مصدر مطلع لـ "بغداد اليوم"، انه "ولعدم اكتمال النصاب لعقد جلسة مجلس ديالى بحضور 8 أعضاء من اصل 15 تم رفعها".

وأضاف المصدر، ان "الجلسة ستبقى مفتوحة لحين اكتمال النصاب القانوني من اجل المضي في اختيار رئيس المجلس ونائبه وفق الاطار القانوني"، موضحا ان "الخلافات في اللحظات الأخيرة كانت السبب في عدم حضور بعض الأعضاء من اجل المضي في اكمال التصويت وانهاء تشكيلة حكومة ديالى المحلية".

والاثنين الماضي، أعلن مجلس محافظة ديالى، تأجيل عقد الجولة الثانية من التصويت على رئيس مجلس المحافظة لعدم اكتمال النصاب القانوني فيما جعلها مفتوحة بانتظار الحسم.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: النصاب القانونی اکتمال النصاب بغداد الیوم مجلس دیالى

إقرأ أيضاً:

غياب التفاهمات يعمق الأزمة السياسية في ديالى

بغداد اليوم - بغداد

قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم الجمعة (14 آذار 2025)، قراءة شاملة حول الأزمة السياسية في ديالى، مشيرًا إلى أن نسف اتفاق فندق الرشيد سيؤدي إلى ثلاث نتائج.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأزمة السياسية في ديالى ليست وليدة هذه الأسابيع، بل هي بدأت منذ البداية، لأن تشكيل الحكومة المحلية وتوزيع المناصب جاء على أسس غير سليمة، ولذلك هذا الأمر أدى إلى خلق مجلس غير مستقر وحكومة غير مستقرة، وبالتالي كل كتلة سياسية تدعي أنها تمتلك الأغلبية، وهي في فكرتها لا تقف عند حد معين، وهذا ما يدفعها إلى المزيد من التصعيد".

وأضاف التميمي، أن "تشكيل حكومة ديالى في اجتماع فندق الرشيد قبل أكثر من سبعة أشهر تم من خلال توازنات غير صحيحة. بعض الكتل نالت أكثر من استحقاقها، وبالتالي هذا الأمر توج بعد حسم ملف تكليف مديري النواحي، حيث كانت آلية التوزيع تعتمد مبدأ اختيار من ينتمي إلى قرابة هذا المسؤول أو تلك الكتلة، وبالتالي تجاهلت الكفاءات والنخب في تكليف الأسماء لإدارة الأقضية والنواحي".

وأشار إلى أن "منصب المحافظ ورئيس المجلس كلاهما في وضع قلق، حيث إذا ما تم المضي من قبل كتل سياسية في مجلس المحافظة لاستجواب رئيس المجلس وإعفائه، فهذا يعني بداية نسف للتفاهمات التي تم التوصل إليها في فندق الرشيد، والتي من خلالها ولدت الحكومة المحلية. هذا سيؤدي إلى أن تكون الاتفاقية بشكل عام معرضة لخلل وتخلق حكومة غير مستقرة، إضافة إلى أنه لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيؤدي إلى تكرار التغييرات، الاستجوابات، والسجالات".

ولفت إلى أن "ما يُطرح من قبل البعض حول حل المجلس هو أمر مستبعد من قبل القوى والكتل السياسية، وما يُطرح في هذا السياق يأتي في إطار رسائل إعلامية. ولكن بشكل عام، ما يحدث الآن في ديالى هو أزمة تعكس عدم وجود تفاهمات حقيقية بين القوى السياسية، حيث أن آلية التشكيل منذ البداية اعتمدت توازنات غير صحيحة، وبالتالي أدى إلى أن الكتل السياسية تتخذ سياقات تقود إلى خلافات وعدم الاستقرار".

يُذكر أن رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، كشف الشهر الماضي، خلال مؤتمر صحفي، عن تحركات لتعطيل عمل المجلس عبر دفع كتل سياسية لأعضاء من أجل عدم حضور الجلسات والاستحواذ على منصب رئيس المجلس والمحافظ والقرار السياسي في ديالى مع قرب الانتخابات.

وكان مجلس ديالى قرر قبل أشهر إقالة رئيسه عمر الكروي، عن حزب السيادة من منصبه وانتخاب نزار اللهيبي، عن حزب تقدم بدلاً عنه، فيما عاد الكروي لمنصبه بعد أيام بقرار قضائي لانعقاد جلسة إقالته بلا استجواب.

مقالات مشابهة

  • بينهم نساء وأطفال.. أربعة حوادث سير تصيب 14 مدنيًا في ديالى
  • بينهم نساء وأطفال.. أربعة حوادث سير تصيب 14 مدنيًا في ديالى - عاجل
  • ديالى.. مقتل شخص وإصابة آخر بهجوم مسلح على مجلس عزاء
  • السوداني يعطي الضوء الأخضر لإنشاء صندوق إعمار المدن الحدودية في ديالى - عاجل
  • غياب التفاهمات يعمق الأزمة السياسية في ديالى
  • ضبط شاحنة محمّلة بـ5 أطنان من الفافون المكبوس في ديالى
  • بعد تحركات لاستجوابه.. رئيس مجلس ديالى: لن أرضخ لإقالتي (وثائق)
  • رئيس مجلس ديالى: لن أترك المنصب ومستعد للاستجواب
  • الأحد.. جلسة استماع للممثل القانوني لقناة "صدى البلد" بشأن مخالفات مباراة الأهلي والزمالك
  • حادثة غريبة تنتهي بمقتل امرأة وإصابة شاب في ديالى