الغرب يدفع أوكرانيا لاستهداف عمق روسيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يزودون أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 500 كم، فماذا ينتظرون من روسيا. حول ذلك، كتب سيرغي ليونوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
بدأت الدول الغربية، التي وعدت شفهيًا بنقل الأسلحة الدفاعية فقط إلى نظام كييف، بدأت في الواقع بتوريد مزيد من الذخيرة بعيدة المدى. قال قائد القوات المشتركة بالجيش الأوكراني، سيرغي نايف Naev، إن بلاده ستتلقى مع مقاتلات إف-16 الأمريكية صواريخ يصل مداها إلى 500 كيلومتر.
وأوضح نايف أن الصواريخ سيتم تضمينها في حزم المساعدات لأوكرانيا. ولم يكشف عن أسمائها أو بلد الصنع.
وقد أوضح العقيد الاحتياطي أوليغ إيفانيكوف لـ"أرغومينتي إي فاكتي" أن بيان السلطات الأوكرانية بشأن حصولها على صواريخ بعيدة المدى يُعدّ تهديدًا للمناطق الروسية. فـ" الغرب يدفع أوكرانيا، حرفيًا، لمهاجمة الأقاليم الروسية، من خلال تزويدها بأسلحة بعيدة المدى. وهذا يجبر وزارة الدفاع الروسية على العمل بشكل استباقي لتدمير الطرق اللوجستية لمثل هذه الإمدادات".
وبحسب عضو هيئة رئاسة منظمة "ضباط روسيا"، العقيد ليفون أرزانوف، يشير توريد الصواريخ بعيدة المدى إلى أن أوكرانيا ستتاح لها فرصة لضرب مناطق في العمق الروسي. فالقوات المسلحة الأوكرانية تحاول القيام بذلك، منذ وقت، بتركيب صواريخ على المقاتلات السوفييتية وشن ضربات منها. ومع زيادة أسطول طائراتهم وظهور صواريخ جديدة، سيحاولون شن مزيد من الضربات. وما يجب فعله لوقف ذلك هو القضاء على نظام كييف الحالي".
وسبق أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا بأن الشريط منزوع السلاح بين روسيا وأوكرانيا سيكون بعمق يضمن أمن الأراضي الروسية. وآخر مرة قال فيها ذلك، كمرشح رئاسي، في 31 كانون الثاني/ يناير خلال اجتماع مع مسؤولين مفوضين في دار الضيافة "غوستيني دفور" بموسكو.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ كييف موسكو واشنطن بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: ضربات صواريخ "تاوروس" تعني مشاركة ألمانيا في الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن شن ضربات بصواريخ "تاوروس" الألمانية على أهداف روسية بمثابة مشاركة من ألمانيا في العمليات العسكرية إلى جانب كييف، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
ميرتس يدعو لتسليح أوكرانيا بصواريخ "تاوروس"وفي وقت سابق، اتهم المستشار الألماني المرتقب فريدريش ميرتس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب "جريمة حرب خطيرة" عقب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة سومي الأوكرانية، وأسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، من بينهم أطفال.
وقال ميرتس إن الهجوم يُظهر بوضوح طبيعة النظام الروسي، مشيرًا إلى أن بوتين يواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، دون مراعاة للضحايا المدنيين أو للنداءات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار.
رسالة إلى دعاة الحوار مع موسكوووجّه ميرتس انتقادات صريحة إلى من وصفهم بـ"الساذجين" في ألمانيا، الذين لا يزالون يطالبون بإجراء محادثات سلام مع الرئيس الروسي، قائلاً:"هذا ما يفعله بوتين بمن يتحدثون معه عن وقف إطلاق النار."
وشدد على أن الكرملين لا يفسر مثل هذه الدعوات إلا كـ"علامة على الضعف"، وليس كخطوة نحو حل سلمي للصراع.
أعاد ميرتس التأكيد على موقفه الداعم لتزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس" بعيدة المدى، موضحًا أن مثل هذه الخطوة ينبغي أن تتم بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الأوروبيين، لضمان فاعلية الدعم وتوحيد الموقف الغربي في مواجهة العدوان الروسي.
ويأتي هذا التصعيد في اللهجة السياسية الألمانية بالتزامن مع تزايد الضغط المحلي والدولي لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه روسيا، في ظل تصاعد الأعمال العسكرية واستمرار معاناة المدنيين في أوكرانيا.