نظم مركز أبحاث أكاديمية سوق أبوظبي العالمي مؤتمره الرائد “الحوسبة الكمية لمحللي الكميات” الذي استمرثلاثة أيام واستهدف الرد على الأسئلة المتعلقة بتأثير الحوسبة الكمية في القطاع المالي.

جمع المؤتمر خبراء بارزين في مجال القطاع المالي وشركات التقنيات الكمية والأوساط الأكاديمية. ومن خلال الحدث، تعاون مركز أبحاث أكاديمية سوق أبوظبي العالمي مع شركاء استراتيجيين، من بينهم “مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار” و”كلية إمبريال كوليدج لندن” و”جامعة نانيانغ التكنولوجية” لإنشاء مسار تقني جديد لمستقبل الحوسبة الكمية في القطاع المالي من النظرية إلى التطبيق.

ومن خلال تحديد الآفاق القصيرة والمتوسطة وطويلة الأجل لهذه الأداة الجديدة في القطاع المالي، ركّز المؤتمر على توضيح الوضع الحالي للحوسبة الكمية من خلال موضوعات جذابة ناقشت التعلم الآلي والخوارزميات والتحسين والتنبؤ والاتصالات وغيرها. وجمع المؤتمر 300 من كبار الخبراء العالميين والمحليين من شركات التمويل وشركات التقنيات الكمية والأوساط الأكاديمية، حيث شملت هذه المؤسسات معهد الابتكار التكنولوجي، وجامعة زايد، وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، وجامعة سنغافورة الوطنية، وناسا أميس، وآي بي إم، وآيون كيو، وجي بي مورغان تشيس وشركاه، حيث حرص المشاركون على الإجابة على السؤال المركزي وهو “تأثير الحوسبة الكمية على القطاع المالي.

و قال منصور جعفر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومركز الأبحاث إن مركز أبحاث أكاديمية سوق أبوظبي العالمي يفخر بريادته في تنظيم مؤتمر “الحوسبة الكمية لمحللي الكميات” الذي يقدم منصة متقدمة تقنيًا، حيث جمع الخبراء من حول العالم للإجابة على تأثير الحوسبة الكمية في القطاع المالي. ويعتمد التمويل، وخاصة التمويل الكمي، على القوة الحسابية على جميع المستويات، بما يضمن خصوصية العملاء، وضمان تبني مقاييس مخاطر الحوسبة لأغراض الامتثال، وتحسين محفظة الأعمال، وتسعير المشتقات، والتحوط. ولذلك فمن الطبيعي أن يصبح تأثير الحوسبة الكمية في القطاع المالي محورًا أساسيًا للعديد من الشركات عند النظر في آثارها المستقبلية.

ومن جانبه قال الدكتور هورست سايمون، مدير مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار إن مؤتمر الحوسبة الكمية في مجال التمويل يعد بالفعل علامة بارزة في مسيرة مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، كونه سيسهم في بناء جسر يربط أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بمجتمع علوم الحوسبة والبيانات العالمي، مع التركيز على عالم الحوسبة الكمية المتنامي، ويسرني أن أرى أن الحدث قد حقق نجاحًا باهرًا.. ولا شك بأن الحوسبة الكمية تقف في طليعة الثورة القادمة في عالم التكنولوجيا الحاسوبية، حيث تقدم تحسينات استثنائية تعزز قوة المعالجة والكفاءة. هذا وتعكس الجهود والخبرات التي تم جمعها في هذا المؤتمر الإمكانات الهائلة للحوسبة الكمية، ليس فقط كمفهوم نظري، ولكن كأداة عملية مهيأة لإعادة تعريف قدراتنا الحسابية.

ومن جانبه، قال أنطوان جاك جاكييه، أستاذ الرياضيات والمدير المشارك للماجستير في الرياضيات والمالية في إمبريال كوليدج لندن، إن الحوسبة الكمية توفر نموذجًا جديدًا يجمع المجالات العلمية المتعددة، وقد قدم هذا المؤتمر منصة للقطاع المالي وشركات التكنولوجيا والبحث الأكاديمي للتعاون من أجل رسم توجهات جديدة للمستقبل، ومن الناحية الأكاديمية، يسعدنا أن نحتضن الحوسبة الكمية كمجال بحثي يستخدم الرياضيات والتمويل لتطوير أدوات وابتكارات جديدة.

وقال آرييل نيوفيلد، الأستاذ المشارك بجامعة نانيانغ التكنولوجية إن هذا المؤتمر يعد حدثاً متعدد التخصصات، جَمع خبراء من مجالات متنوعة مثل فيزياء الكم وعلوم الكمبيوتر والمالية والرياضيات من الأوساط الأكاديمية والقطاع بشكل عام. ويعد التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع المالي في مجالي التكنولوجيا الكمية والمالية أمرًا بالغ الأهمية لاستكشاف الفوائد المحتملة لأجهزة الكمبيوتر الكمية في القطاع المالي. هذا وتعكس مشاركة عدد كبير من الخبراء من جميع أنحاء العالم في هذا المؤتمر الاهتمام العالمي ومدى الاعتراف بأهمية التقنيات الكمية في القطاع المالي،و نجاح المؤتمر يعكس الوعي المتزايد بالإمكانات التحويلية للحوسبة الكمية في مجال التمويل ويسلط الضوء على أهمية التعاون المستمر بين الخبراء من مختلف المجالات لفتح إمكانيات وحلول جديدة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هذا المؤتمر

إقرأ أيضاً:

“وعد الشمال” مركز عالمي لصناعة الفوسفات.. 9.3 تريليون حجم الثروة المعدنية السعودية

البلاد – الرياض
ضمن النهضة السعودية الشاملة ، يحظى قطاع التعدين بالدعم المتواصل من القيادة الرشيدة ، حفظها الله ، لتعزيز استدامته وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن تصبح السعودية مركزًا لمعالجة المعادن في ظل تعاظم ثروتها المعدنية من 5 تريليون ريال إلى 9.3 تريليون ، ودورها الرائد في دفع الحراك التنموي في قطاع التعدين والصناعات المعدنية الدقيقة على مستوى العالم.

تزخر منطقة الحدود الشمالية في المملكة، بموارد تعدينية تزيد قيمتها عن 4.669 تريليون ريال، وهي جزء من ثروة معدنية كامنة في أراضي المملكة . وتعكس الاستثمارات الضخمة في مدينة وعد الشمال ، التي تتجاوز 80 مليار ريال ، التزام المملكة بتطوير قطاع التعدين ليكون عنصرًا رئيسًا في التنمية المستدامة.
ومؤخرا دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في السابع عشر من فبراير الجاري 2025 ، عددًا من المشروعات التنموية والاستثمارية في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، بإجمالي استثمارات تقارب 29 مليار ريال، وذلك بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، ونائبه لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، وعدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.
وأطلق سموه الأعمال الإنشائية لمشروع شركة معادن “فوسفات 3″، باستثمارات تقدر بـ 28 مليار ريال ، ليعزز إنتاج الفوسفات في المملكة ليصل إلى 9 ملايين طن سنويًا، مما يسهم في تطوير سلسلة الإمداد الصناعي، وإيجاد مزيد من الفرص الاستثمارية والوظيفية.كما يُعد منجم حزم الجلاميد أحد أكبر مناجم الفوسفات عالميًا، حيث ينتج 11 مليون طن سنويًا، يتم نقلها إلى مجمع “معادن” للصناعات الفوسفاتية في رأس الخير لإنتاج الأسمدة، التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي والعالمي.
غاز الجافورة
على صعيد الغاز ، يعد حقل “الجافورة” درة التاج بين حقول الغاز الصخري وأكبرها في الشرق الأوسط ، بإجمالي استثمارات تطوير تتجاوز 100 مليار دولار خلال الـ 15 عامًا المقبلة، بحسب رئيس أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر، متوقعا أن يسهم تطوير الحقل بنحو 23 مليار دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز مكانة المملكة كأحد أهم منتجي الغاز في العالم، برفع الطاقة الانتاجية بأكثر من 60 % بحلول عام 2030.
أيضا كتمال تطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” واستقطاب استثمارات تجاوزت 12 مليار ريال ، وفرص وظيفية تفوق 40 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتدار جميع عمليات أرامكو لخدمات الحفر والدعم اللوجستي لجميع حقول النفط والغاز في المملكة من مدينة “سبارك“.
وتتويجا لاستراتيجية المملكة التعدينية وإحصاءات إحداثياتها الضخمة ، باتت الرياض الوجهة الأهم في رسم مستقبل التعدين ومركزا للمعادن اللازمة للثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم ، وتدشن آفاقا رحبة للعديد من الصناعات التقنية، حيث يعد “مؤتمر التعدين الدولي” في المملكة والرعاية الكريمة له ، أحد أبرز المحافل العالمية ، والمنصة الأهم لقادة القطاع التعديني في العالم.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر صحفي لوزارة الصحة بعنوان “نداء إنساني عاجل”
  • اكتشاف “أعاصير فضائية” تدور في مركز مجرة درب التبانة
  • “وعد الشمال” مركز عالمي لصناعة الفوسفات.. 9.3 تريليون حجم الثروة المعدنية السعودية
  • اختتام أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في العاصمة صنعاء
  • “أكاديمية مبصرون”.. مشروع رائد لتمكين المكفوفين ببريدة
  • «أراضي دبي» تكشف عن جدول أعمال مؤتمر IPS 2025
  • “وزير الموارد البشرية” يعلن إطلاق النسخة السابعة من المؤتمر الدولي للسلامة والصحة المهنية
  • ليبيا | “الأغذية العالمي”: مساعدات لـ70 ألف محتاج في مناطق النزوح و18 مليون دولار لسد العجز
  • تواصل أعمال المؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بالعاصمة صنعاء
  • مركز السلطان قابوس لعلاج السرطان يحقق إنجازات علمية بارزة