"ركن النجاح وعماد الأوطان".. خطيب المسجد الحرام يحذر من الحط من مكانة المعلم
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إن التعليم هو مفتاح التقدم وطريق النهضة، وهو السبيل لاستشراف المستقبل، وبه تغرس العقيدة الصحيحة والتوحيد النقي.
وأكد أن التعليم هو الذي يزود بالقيم والمثل العليا ويكسب المعارف وينمي السلوك البناء، وبه يكون استقرار المجتمع وتطوره، وبه يكون الفرد عضوًا نافعًا في مجتمعه.
أخبار متعلقة "الأرصاد": أمطار خفيفة على محافظة ينبع ومركز الرايسطقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على مناطق المملكةوأوضح أن المعلم هو ركن نجاح التعليم، وهو عماد الأوطان، وكلما رسخت لقيمة العالية له كانت النهضة والحضارة.فيديو | خطيب المسجد الحرام صالح بن حميد: من أهان المعلم يجب أن يلقى ما يردعه#الإخبارية pic.twitter.com/mMo8GqbzEh— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 9, 2024
وتابع: المعلم الحق هو الذي يؤخذ منه العلم والتربية ولولاه لما كانت المهن ولا الاختصاصات، فهو الذي يمدها بالعناصر البشرية المؤهلة عمليا وأخلاقيا واجتماعيا.
وبين أن المعلم هو صانع العقول، في نظام تعليمي وتربوي متين وطويل، مشددًا على أن موطن القوة في بناء الأوطان هو المعلم.
وحذر فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام المعلم من التناقض بين القول والعلم والظاهر والباطن، فازدواجية التوجيه مهلكة، مبينًا أن المعلم له تأثير على طلابه بأقواله وأفعاله ومظهره وكل تصرفاته وأحواله.
وتابع: المعلون هم الوارثون والموروثون، فمن علم علمًا فله أجر من عمل به، و "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".
وشدد على أن للإعلام دور عظيم في ترسيخ مكانة المعلم وحفظ هيبته، محذرًا من أن تتضمن أي مادة إعلامية الحط من مكانته أو التقليل من وظيفته أو التنقص من رسالته.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة الجمعة المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء أركان البنيان، وهو الإنسان، وذلك عبر تعزيز الجوانب العقدية والأخلاقية والعقلية، محذرًا من مخاطر الانسياق وراء المادية المُفرطة وتجاهل القيم الروحية.
وحدد الجندي ثلاثة مسارات رئيسية لتحقيق هدف بناء الإنسان، أولها «المسار العقدي والإيماني»، مشيرا إلى دور الأزهر التاريخي في ترسيخ العقيدة الصحيحة، مستشهدًا بجهود علماء كبار مثل السنوسي والحفني والغزالي، مؤكدًا أن منهج الأزهر العقدي يحصن الفرد من محاولات الهدم الفكري، واصفًا تلك المحاولات بـأنها "أوهن من بيت العنكبوت".
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن ثاني مسارات بناء الإنسان هو «المسار الروحي والأخلاقي»، محذرًا من التحديات المعاصرة التي تستهدف القيم، مثل الترويج للشذوذ وهدم كيان الأسرة، قائلا «لا أعرف زمانًا واجهت فيه الأخلاق والقيم تحديات كهذا الزمان الذي لا تخجل فيه بعض الفئات من التصريح بالشذوذ والعوج، وغير ذلك من الدعوات الهدامة التي تستهدف القيم والأخلاق والأسرة واللغة والعادات والتقاليد»، مشيدًا بمنهج الأزهر في الربط بين العقيدة والسلوك عبر تراث علمائه، ومنهم العز بن عبد السلام وابن حجر العسقلاني، الذين رسخوا مفهوم تهذيب النفس.
وأضاف الجندي أن «المسار العقلي والمعرفي» هو ثالث مسارات بناء الإنسان، مشددًا على أهمية بناء العقل كأداة لفهم الدين ومواجهة التحديات الفكرية، مستندًا إلى أقوال أئمة الأشاعرة مثل الجويني والفخر الرازي، الذين أكدوا أن العقل "نور يُهتدى به إلى الحقائق"، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الابتكار العلمي، مستذكرًا إسهامات علماء مسلمين مثل ابن الهيثم والخوارزمي.
وربط الجندي بين تفكك المجتمعات وإهمال بناء الإنسان، قائلًا: "هدم الإنسان نتيجة حتمية لإهمال الأخلاق والروح"، مستشهدًا بقصة قوم لوط وعقابهم الإلهي، مشيدًا بدور الأزهر بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووكيله الدكتور محمد الضويني، في دعم مشاريع بناء الإنسان عبر برامج تعزز الوعي الديني والأخلاقي والتكنولوجي، داعيًا إلى تعاون عالمي لإرساء السلام ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي.
واختتم الجندي كلمته بتأكيد أن حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم، قائلًا: "أجيال تجسّد عطاء ابن حيان والخوارزمي، وتواجه تحديات العصر بعقل واعٍ وإيمان راسخ".
وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان"بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.