خبير تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي يهدد 60% من الوظائف بالاقتصادات المتقدمة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن تطبيقات لا متناهية للذكاء الاصطناعي أثرت على حياتنا اليومية، معتبرا أننا بصدد عالم جديد وهو عالم ما بعد الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب التفكير في طرق وأساليب مبتكرة.
الذكاء الاصطناعيوقال عزام، في مداخلة هاتفية له ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إنه ليس غريبًا أن نسمع أن الذكاء الاصطناعي بات يهدد الوظائف بشركات التكنولوجيا في العالم، فضلا على أنه يهدد 60% من الوظائف بالاقتصادات المتقدمة.
ونوه بأن تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي بشأن أن الذكاء الاصطناعي قد يثير مشكلة عدم المساواة في سوق العمل، يجب أخذها في الاعتبار بعناية لأن الذكاء الاصطناعي بالفعل يعيد تشكيل حياتنا في كل الاتجاهات، وقد يؤدي إلى اختفاء الوظائف القائمة على الروتين وكل ما هو قابل للميكنة سيتم ميكنته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا المعلومات هذا الصباح اكسترا نيوز سوق العمل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الأدب مع الذكاء الاصطناعي.. تكلفة خفية لم تكن في الحسبان
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن جانب غير متوقع من كلفة تشغيل النماذج الذكية مثل ChatGPT، وهو أن مجرد استخدام كلمات مجاملة بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" من قبل المستخدمين؛ يرفع من فواتير الطاقة بنحو عشرات الملايين من الدولارات.
الطاقة والمجاملة علاقة لم نتخيلهاجاءت تصريحات ألتمان ردًا على تساؤل من أحد المستخدمين بشأن الأثر البيئي لكلمات الأدب أثناء التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي الحقيقة، القليل منا يفكر في الأمر أثناء كتابة أوامر مهذبة، لكن الواقع أن هذه العبارات الإضافية، مهما بدت بسيطة، تتطلب من الخوادم وقتًا أطول للمعالجة، مما يؤدي إلى استهلاك طاقة أكبر.
وبالنسبة لنا كمستخدمين، قد يبدو التفاعل مع الإنترنت وكأنه "افتراضي" ومنفصل عن موارد العالم الحقيقي، إلا أن العكس هو الصحيح.
تحتاج النماذج الضخمة مثل GPT-4 إلى كميات هائلة من الكهرباء، وأيضًا إلى كميات ضخمة من المياه لتبريد الخوادم ومنعها من ارتفاع الحرارة بشكل كبير.
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن إنشاء بريد إلكتروني قصير مكون من 100 كلمة عبر GPT-4، قد يستهلك نحو نصف لتر من الماء، تخيل هذا الرقم مضروبًا في ملايين المحادثات اليومية، لتتضح لك ضخامة استهلاك الموارد الذي يقف خلف هذه الخدمات الذكية.
ولا تنس أن هذا مجرد استهلاك أثناء "التشغيل"، أما تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي نفسه من البداية فيستهلك طاقة أكبر بكثير، مما يزيد من الأثر البيئي الكلي.
درس من الماضيقبل سنوات، أطلقت جوجل خاصية "Pretty Please" لمساعدها الذكي، لتشجيع الأطفال على استخدام كلمات المجاملة أثناء التحدث إلى التقنية، والهدف وقتها كان تربويًا بحتًا، وهو غرس سلوكيات الاحترام في الصغار على أمل أن تنعكس في تواصلهم مع البشر أيضًا.
أما اليوم، فنحن أمام مفارقة، فبينما كانت جوجل تكافئ الأدب، تكشف لنا OpenAI أن هذه المجاملة، رغم أهميتها الاجتماعية، لها تكلفة بيئية ملموسة.
ما الذي يجب أن نفعله؟لا شك أن هذه الحقائق تضيف بعدًا جديدًا لمحادثات الاستدامة في عالم الذكاء الاصطناعي، وتجعلنا نفكر أكثر في كيفية تعاملنا مع هذه الأدوات، ليس فقط كخدمات افتراضية، بل كجزء فعلي من المنظومة البيئية للأرض.