الشامي: المغرب يتوفر على إمكانيات هائلة في مجال التحول الرقمي
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، الخميس ببني ملال، أن المغرب يتوفر على إمكانيات هائلة في مجال التحول الرقمي، يتم استثمارها عبر إطلاق مبادرات وطنية مختلفة.
وأبرز الشامي، الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمها المجلس وجامعة السلطان مولاي سليمان حول موضوع “التحول الرقمي”، أن تسارع هذا التحول في المغرب تجلى في إطلاق العديد من المبادرات الوطنية مثل “المغرب الرقمي 2025″، و”المخطط الاستراتيجي الرقمي للمغرب من أجل تسريع تحوله الرقمي”، وإحداث وكالة التنمية الرقمية سنة 2019، فضلا عن التطور المهم المسجل على المستوى التنظيمي، والذي يفسح المجال للأداء عبر الهاتف النقال والتوقيع الإلكتروني.
وتوقف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أمام ثلة من أساتذة جامعة السلطان مولاي سليمان وطلبتها، عند الدور الطلائعي الذي يمكن أن يضطلع به الطلبة المغاربة في هذا التحول من خلال اكتساب مهارات رقمية متقدمة، والإسهام في إنشاء مقاولات رقمية جديدة مبتكرة، معتبرا أن التحول الرقمي يوفر فرصا كبيرة يتعين استغلالها على الوجه الأكمل.
وتابع أن تحديات التحول الرقمي على المستوى العالمي عديدة ومعقدة، مشيرا إلى أن هذه التحديات تشمل التحول في نماذج الأعمال الذي يفرض على المقاولات التكيف بسرعة من أجل ضمان استمراريتها وتطورها.
واعتبر الشامي أن التحول الرقمي عامل رئيسي في القدرة التنافسية، وله انعكاسات إيجابية على سوق الشغل والمهارات من خلال بروز مهن جديدة.
وأوضح، في هذا الصدد، أن التحول الرقمي خلق فرصا جديدة لقطاعات الاتصال والصحافة والصحة والصناعة وللقطاع البنكي والمالي، مبرزا الإجراءات التي يتعين اتخاذها سريعا لتجنب التخلف عن ركب هذا التحول وعدم مجاراة البلدان الأخرى، خاصة تعزيز الحكامة والتقنين وتقوية البنى التحتية والرفع من الوعي بالثقافة الرقمية وجعلها أفقا للتشغيل.
وقال الشامي إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يدعو إلى اعتماد رؤية واضحة ذات أهداف تتجه نحو تحول رقمي شامل ومسؤول، لاسيما من خلال إعطاء الأولوية للرقمنة وتشجيع المقاولات المغربية على ذلك، وتحسين الأمن السيبراني والسيادة الرقمية، وتسريع اعتماد الأداء عبر الهاتف المحمول.
وتميزت الندوة بنقاش مفتوح ومثمر بين رئيس المجلس والجامعيين والطلبة حول الفرص التي يتيحها قطاع الرقمنة، وكذا المثبطات التي تبطئ تطور القطاع وسبل تجاوزها.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
بنسعيد يتعهد بالعمل على ضمان "استخدام أخلاقي وآمن" للذكاء الاصطناعي لـ"صالح جميع المواطنين"
قال المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الثلاثاء، إن « المغرب يسعى إلى اعتماد استراتيجية متوازنة تجمع بين استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي العالمية وتطوير القدرات المحلية والسيادية ».
وأوضح بنسعيد في عرض له في اجتماع للمجموعة الموضوعاتية حول الذكاء الاصطناعي في مجلس النواب، أن « المقاربة تهدف إلى ضمان السيادة الوطنية على البنى التحتية الحيوية والبيانات الحساسة، مع تعزيز نظام بيئي مفتوح ومدمج وآمن ».
وشدد المسؤول الحكومي على أن الهدف يتمثل في « ضمان استخدام أخلاقي، شامل وآمن للذكاء الاصطناعي لصالح جميع المواطنين ».
وفق بنسعيد، « يؤكد المغرب مكانته كفاعل رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى إفريقيا، ويطمح إلى أن يصبح مركزًا إقليميًا للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ».
ولتحقيق ذلك، يضيف المسؤول الحكومي، « تم إطلاق العديد من المبادرات الاستراتيجية لتعزيز اعتماد وتطوير الذكاء الاصطناعي »، منها « تعزيز البنية التحتية الرقمية » و »تشجيع البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي »، ثم « وضع إطار تنظيمي يضمن استخداما أخلاقيا وآمنا لهذه التقنية »، بالإضافة إلى « تكوين الكفاءات والمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي »، و »دمج حلول الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات العامة ».
وتوقف بنسعيد عند برامج التكوين في الذكاء الاصطناعي في دور الشباب، تستهدف الأطفال من 8 إلى 18 سنة، بهدف تقليص الفجوة الرقمية وتعزيز الاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الإطار العام هو البرنامج الوطني « AI MASTER JUNIOR » الذي يهدف إلى تكوين 200,000 طفل.
وتحدث الوزير أيضا عن دعم ريادة الأعمال في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية التي تدمج الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى إطلاق برنامج « حاضنة ألعاب الفيديو » بشراكة مع السفارة الفرنسية في المغرب، بهدف دعم رواد الأعمال المغاربة في هيكلة وتطوير شركاتهم المتخصصة في ألعاب الفيديو التي تدمج الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد الوزارة مقاربة متوازنة بين السيادة الوطنية والتشغيل البيني في تطوير الذكاء الاصطناعي، وترتكز رؤيتها على تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي من خلال تحقيق توازن بين الابتكار وحماية البيانات، وتوعية الشباب والجمهور العام بأهمية الذكاء الاصطناعي عبر حملات رقمية، ثم دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة الوثائق لتحسين الوصول إلى المعلومات ودقتها، بالإضافة إلى دعم تطور الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي.
كلمات دلالية الذكاء الاصطناعي المهدي بنسعيد