بقلم : حسن المياح – البصرة ..

تعود الإطار التنسيقي أن يحول الفشل الى نصر ويجعله منقبة ، والخسارة الى ربح ويجعلها فتحٱ …. كما في مخاض نتائج إنتخابات السلطات المحلية في عام ٢٠٢٤م …… .

وهكذا هو الإعلام الضال المضل الموهم العابث المأجور ، اللاغي لعقول الشعوب لما تفكر بالخلاص والإقلاع من قيود وشرنقة الدكتاتورية الحاكمة المستبدة ، لما تتسلط عمالة للمحتل الأميركي البريطاني ، بغية تحقيق كسب سحت حرام مكيافيلي براجماتي ، مقابل التنازل عن بناء الدولة ، وتحقيق وحفظ السيادة ، والمداومة على لباس الكرامة الإنسانية الذي لا يفارق الإنسان الحر ، إعتزاز تقويم بناء شخصية مؤمنة رسالية حرة قويمة مستقيمة كريمة ….

.

لذلك الشعار {{ قولوا لا إله إلا الله …. تفلحوا }} الذي يوعى ويفهم ، وينفذ ويحقق من الإنسان النؤمن الرسالي الوطني الحر الكريم ، ترجمة عملية رسالية سلوكية ….. ، يكون الصلاح والفلاح والفوز برضوان الله تعالى دنيٱ وٱخرة ….

العمالة بكل ألوانها هي عبودية وقهر … ، وإستعباد وإذلال … ، وإستحمار وإستمطاء … ، وخضوع وخنوع … ، وذل ومهانة ……. إلا العبودية لله سبحانه وتعالى ، فإنها الحرية المطلقة التي تكسر قيود الذل والتبعية والإستعباد التي يتوسلها الإنسان الهالك الناقص ، والبشر اليائس المحدود ……

والعبودية لله سبحانه وتعالى ، هي السير الوئيد الواعي المنطلق صعودٱ وإرتقاءٱ ، وهي الإنفتاح المغيا الواسع ، لتلقي الفيض الإلهي المطلق ، الهادي الى سبل الصعود الحضاري الإنساني الواعي الحر الكريم ….. وهذه هي غاية الله سبحانه وتعالى من خلق الإنسان في أحسن تقويم ، كما يقول القرٱن الكريم الحكيم ….

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الاستجابة لله ورسوله

الاستجابة لله (عز وجل) صفة من صفات الأنبياء والمرسلين، والملائكة المقربين، والمؤمنين الصادقين، وهى دليل على صدق الإيمان، وقوة اليقين، يقول الحق سبحانه: «إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»، ويقول الحق سبحانه: «إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ».

والاستجابة لله ورسوله حياة للقلوب، إذ يقول الحق سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ».

واستجابة المؤمنين لله ورسوله تكون استجابة تامة بسرعة الامتثال، والتسليم لأمر الله ورسوله، فى المكره والمنشط، واليسر والعسر، وبذلك يكون جزاؤهم عند الله عظيما، إذ يقول سبحانه: «الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ».

وأهل الاستجابة لله ورسوله هم أهل الإجابة، فمن استجاب لأوامر الله (عز وجل) ونواهيه فامتثل لما أمره الله به، وانتهى عما نهاه الله عنه، كان من عباد الله المخلصين الذين إذا دعوه أجابهم، وإذا سألوه أعطاهم، ولهم منه سبحانه وتعالى الحسنى وزيادة، إذ يقول الحق سبحانه: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».

ويقول سبحانه: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»، ويقول سبحانه: «لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ».

وقد تحدث القرآن الكريم عن استجابة ربِّ العرش العظيم لأنبيائه ورسله وعباده الصالحين، إذ يقول سبحانه فى شأن نوح (عليه السلام): «وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ»، وفى شأن أيوب (عليه السلام): «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ».

وفى شأن يونس (عليه السلام)، يقول: «وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِى الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِى الْمُؤْمِنِينَ»، وفى شأن زكريا (عليه السلام): «وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ»، وفى شأن عباد الله الصالحين يقول سبحانه: «وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ».

على أن إجابة الدعاء والاستجابة له مقرونة بطاعة الله (عز وجل)، وأكل الحلال، إذ لما سأل سعد بن أبى وقاص (رضى الله عنه) سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «يا رسول الله ادع الله أن يجعلنى مُستجاب الدعوة، فقال له النبى (صلى الله عليه وسلم): «يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ».

وختاما نؤكد: أجب تُجب، استجب يُستجب لك، أعرض يُعرض عنك، فمن تعرف على الله (عز وجل) فى الرخاء كان الله فى عونه فى الرخاء، وعند الشدائد.

 

الأستاذ بجامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • آية ودلالة: مختار جمعة يوضح أثر الصبر في حياة المسلم
  • علي جمعة: التوكل على الله أن تكون راضيا بسلطانه عاملا بأوامره متعلقا بفضله
  • هل يصب الله الرزق في شهر رجب؟.. تكثر فيه 3 أرزاق ولا يعرفها كثيرون
  • عالم بالأوقاف: حسن الظن بالله هو مفتاح الخير فى الأوقات العصيبة
  • 57 مسيرة حاشدة في عمران تعلن الجهوزية والتضامن مع غزة 
  • ريمة.. 80 مسيرة حاشدة تأكيدًا على الاستمرار في نصرة غزة
  • حجة تشهد 188 مسيرة”ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية “
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية كبرى بمسجد الوحدة المحلية تحت شعار "إن الحسنات يذهبن السيئات"
  • الاستجابة لله ورسوله
  • لماذا سمي شهر رجب بالأصب والأصم ؟.. علي جمعة يوضح