حديث متزايد عن اتفاق وشيك.. ما الذي يخشاه خصوم حزب الله؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يتصاعد الحديث في الأوساط السياسية عن "اتفاق وشيك" بين "حزب الله" وإسرائيل، بالتوازي مع الحديث عن اتفاق الهدنة المحتملة في قطاع غزة، حيث كشف موقع "أكسيوس" الأميركي هذا الأسبوع أنّ واشنطن وحلفاءها الأوروبيين "يأملون" الإعلان في الأسابيع القليلة المقبلة عن سلسلة من الالتزامات التي تعهّد بها الجانبان لنزع فتيل التوتر، واستعادة الهدوء على الحدود الجنوبية بين لبنان والأراضي المحتلة.
يأتي ذلك في إطار مساعٍ تبذلها الإدارة الأميركية منذ أشهر لمنع توسّع الصراع في غزة وانتقاله إلى لبنان، علمًا أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، عرّاب اتفاق ترسيم الحدود البحرية، حطّ مرّة أخرى في تل أبيب قبل أيام حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وناقش معهما اقتراحه بشأن تفاهمات جديدة، تقول مصادر متابعة إنّها تشبه التفاهمات التي أنهت حرب "عناقيد الغضب" عام 1996.
لكنّ الحديث عن اتفاق "وشيك" يثير تساؤلات عدّة في الأروقة السياسية الداخلية، يعبّر عنها خصوم "حزب الله"، وفي مقدّمهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعحع الذي قال في حديث مع جريدة "كورييري ديللا سيرا"، إنّ الحزب "لن ينسحب أبدًا من الجنوب، فهو يخدع الأميركيين ويجعلهم يصدقون ذلك"، فما الذي قصده بهذا الكلام "التنبيهي"؟ وما الذي يخشاه خصوم "حزب الله" عمليًا من الاتفاق، إن أبرِم؟!
هل من اتفاق فعلاً؟
تثير المعلومات المتداولة عن اتفاق "وشيك" بين "حزب الله" وإسرائيل الكثير من التساؤلات والشكوك، ولا سيما أنّ الحزب لطالما "ربط" أيّ تهدئة يمكن أن تحصل على الحدود اللبنانية بانتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، فضلاً عن أنّ الكثير من المتابعين يستبعدون أن يقدّم الحزب "التزامًا" من نوع الانسحاب من المنطقة الحدودية، ولو لبضع كيلومترات، حتى في حال انتهت الحرب على غزة وتمّ الاتفاق على وقف نهائي وشامل لإطلاق النار.
لكن، بخلاف المشكّكين، ثمّة من يرى أنّ تفاهمًا من هذا النوع قد يكون "مُتاحًا"، إذا ما حصل الحزب على ما يريده منه، علمًا أنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كان من أعطى "الضوء الأخضر" للمفاوضات بقوله قبل أسابيع إنّ اللبنانيين أمام "فرصة تاريخية" للتحرير الكامل، ولعلّ في كلماته بعضًا من الشروط التي يريد الحزب أن تتحقّق، علمًا أنّ مثل هذا الأمر ليس جديدًا، وسبق للحزب أن وافق على تفاهمات من هذا النوع في حروب سابقة.
ولعلّ ما يعزّز من الاعتقاد بأنّ ما يُحكى عن اتفاق "وشيك" قد لا يكون مجرّد "حبر على ورق" يتمثّل في أنّ هذا الحديث يأتي بعد أسابيع من "الحرب النفسية" التي بلغت ذروتها بين "حزب الله" وإسرائيل، والتي وضعها كثيرون في خانة "رفع السقف"، من دون الانزلاق فعليًا في أتون حرب، أصبح واضحًا أنّ الطرفين يتجنّبانها ولا يريدانها، علمًا أنّ الإدارة الأميركية أيضًا تضغط بكل قواته لتفادي حربٍ أخرى في المنطقة، خصوصًا في سنة الانتخابات الرئاسية.
ما الذي يخشاه الخصوم إذاً؟
بالعودة إلى التسريبات حول الاتفاق "الوشيك" بين "حزب الله" وإسرائيل، يتوقف كثيرون عند بعض البنود المُدرَجة في سياقه، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، وهي بنود لا تبدو "محصورة" بالجانب العسكري، بل تصل حتى إلى الوضع الاقتصادي، إذ نقل الموقع عن مصادر قولها إنّ القوى الغربية ستعلن عن "تدابير اقتصادية"، أو "مزايا محتملة" للاقتصاد اللبنانية، وذلك لتسهيل قبول الاتفاق على "حزب الله".
لكن، إذا كان ذلك صحيحًا، يصبح السؤال مشروعًا عمّا يخشاه خصوم الحزب، حتى يظهروا بمظهر الرافضين للاتفاق، من باب "التشكيك" به، وتحديدًا بنوايا "حزب الله"، إذا ما كان لبنان سيجني فوائد منه، في ظلّ الأزمات المتفاقمة التي "يتخبّط بها"، حيث يقول العارفون إنّ الخشية الكبرى قد تكون من "تبعات" مثل هذا الاتفاق على الواقع الداخلي، خصوصًا إذا ما اعتبر الحزب نفسه "منتصرًا"، وهو ما لا يبدو "مشكلة" بالنسبة للقوى الغربية.
ورغم أنّ أيّ حديث عن "مقايضة رئاسية" لم يَرِد في التسريبات عن الاتفاق، بعدما سبق أن نفى المعنيّون وجودها من الأساس، فثمّة بين خصوم "حزب الله" من أن تكون مثل هذه المقايضة "بندًا مضمرًا" في الاتفاق، وبينهم من يسأل من يستطيع إقناع "الحزب" بالذهاب إلى "مرشح رئاسي ثالث"، في لحظة "القوة"، وهو الذي تمسّك بمرشحه الرئاسي في لحظة "الضعف" إن جاز التعبير، أو يوم كانت حظوظ الأخيرة في "أسوأ أحوالها".
بمعزل عن التبعات، ثمّة من يعتقد أنّ كلّ "السيناريوهات" لا تزال مفتوحة، وأنّ ما يُحكى عن اتفاق "وشيك" يبقى مجرد احتمال، في مواجهة احتمالات أخرى، لم تنطفئ بعد، ومن بينها الذهاب إلى مواجهة عسكرية، التي يعتقد البعض أنّها قد تكون "ممرًا" لأيّ اتفاق أو تسوية. لكن، بمعزل عن ذلك، ثمّة علامات استفهام تُطرَح فيما لو كان حقيقيًا، فهل يمكن رفضه بفوائده للبلد، من باب أن الخصم قد يحصل منه على "هدايا مجانية"؟! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حدث ليلا: ملايين الإسرائيليين يهرعون للملاجئ.. وحرب روسيا وأوكرانيا تتمدد.. وهجوم وشيك على اليمن| عاجل
شهدت دول العالم العديد من الأحداث الساخنة لعل أبرزها في دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي شهدت إطلاق صاروخ مجددا من اليمن، في الوقت التي كانت تدرس فيه إسرائيل شن هجوم على الحوثيين.
صاروخ جديد من اليمنقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد سقوط مقذوف من اليمن، مضيفًا أن التفاصيل لا تزال قيد المراجعة، بحسب ما جاء في "القاهرة الإخبارية".
وأعلن جيش الاحتلال، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي.
وأضاف جيش الاحتلال في منشور على منصة إكس: "للمرة الخامسة في أسبوع، سارع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ مع شن الحوثيين في اليمن هجومًا صاروخيًا".
تل أبيب تدرس شن هجوم عدواني واسع في اليمنكشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل تدرس شن هجوم واسع النطاق في اليمن، ويجري إعداد خطط في هذا الصدد بالوقت الحالي، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الهجوم الرابع ضد الحوثيين، مضيفة أن جيش الاحتلال والقوات الجوية وجناح العمليات يعدان خططًا أكثر عدوانية لذلك، مع التركيز على زيادة عدد الأهداف المستهدفة في جميع أنحاء اليمن.
غضب في إسرائيل بسبب السنوار ونصر اللهواجهت شركة أمريكية هجوما واسعا من جانب الصحف والمواقع الإسرائيلية، بعد عرض موقعها الإلكتروني قمصانًا يحمل صور الراحل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني السابق، الأمر الذي أثار موجة غضب وسائل إعلام دولة الاحتلال، بحسب وصف «القاهرة الإخبارية».
وقد عرضت الشركة الأمريكية، الثلاثاء، قمصانًا تحمل صورا لزعيمي حماس وحزب الله السابقين، يحيى السنوار وحسن نصر الله، للبيع على موقعها الإلكتروني بسعر يتراوح بين 25 و30 دولارًا، بحسب ما جاء في موقع «تايمز أوف إسرائيل»، إذ أظهر أحد القمصان وجه السنوار واسمه مُقسمًا إلى قسمين، بينما يُظهر قميص آخر رسمًا كاريكاتوريًا له مُمسكًا بسلاحه ومُرتديًا ملابس القتال، كما حمل قميص آخر صورة لزعيم حزب الله السابق على خلفية الحرم القدسي، ولا يزال معروضًا للبيع.
إيران تردد باعتراف إسرائيل اغتيال إسماعيل هنيةنددت إيران، اليوم الأربعاء، باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس السابق في طهران، في وقت مبكر من هذا العام، مُتهمة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة بشعة، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
وتوعّد يسرائيل كاتس، وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية وقطع رؤوس قادتهم، على غرار ما فعلته إسرائيل مع حزب الله اللبناني وحماس.
وذكر كاتس، في أول اعتراف بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، قائلا: «سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».
سلاح الجو البولندي يعلن حالة التأهب الجوي بالقرب من الحدود الأوكرانيةأعلن سلاح الجو البولندي حالة التأهب الجوي بالقرب من الحدود الأوكرانية بالتزامن مع إطلاق صواريخ كروز وكاليبر، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
كما أعلن سلاح البحرية الأوكرانية، أنّ الجيش الروسي نشر 3 سفن حاملة لصواريخ كاليبر في البحر الأسود.
وتعتبر صواريخ «كاليبر»، ذات دقة عالية، وقادرة على ضرب أهداف بحرية وبرية على مسافات طويلة.
الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون يغادر المستشفىقال أنجيل أورينا، نائب كبير موظفي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في منشور على منصة إكس، الثلاثاء، إنَّ كلينتون غادر مستشفى في واشنطن بعد خضوعه للعلاج من الحمى، مضيفا أنه دخل المركز الطبي بجامعة جورج تاون، الإثنين، بعد ارتفاع درجة حرارته؛ بسبب إصابته بحمى، حسبما أفاد نائب رئيس مكتبه.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن وضعه ليس خطيرًا، إذ كتب أنجيل أورينا على منصة "إكس": "دخل الرئيس كلينتون إلى المركز الطبي لجامعة جورج تاون لإجراء الفحوص ومراقبة حالته بعد إصابته بالحمى".