أردوغان: نسعى لتشكيل موقف إسلامي مشترك ضد ظلم إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على استمرار جهود بلاده لضمان عدم التغاضي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لافتا إلى عمل أنقرة من أجل التوصل إلى تحرك مشترك بين الدول الإسلامية ضد ظلم إسرائيل في غزة.
وقال أردوغان في كلمة مصورة، أُرسلت إلى منتدى شباب التعاون الإسلامي بمناسبة انعقاد الاجتماع الخامس لجمعيته العامة: "نبذل جهودا حثيثة على الساحة الدولية لضمان عدم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل".
وأضاف أن أنقرة "تواصل اتصالاتها الدبلوماسية من أجل أن تتمكن الدول الإسلامية من الرد والتحرك بشكل مشترك ضد الظلم الإسرائيلي في غزة".
وشدد أردوغان خلال حديثه، أن تركيا "ستواصل النضال حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وأراض موحدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
ولفت الرئيس التركي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "قتلت بوحشية أمام أعين العام 28 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وأصيب أكثر من 67 ألف فلسطيني بريء نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدنيين بشكل مباشر".
اقرأ أيضاً
قطر تبحث مع تركيا وإيران مستجدات هدنة غزة
وأشار إلى أن "أماكن العبادة والمدارس والمستشفيات وكل ما يتعلق بالبنية التحتية المدنية، كانت أهدافا لهجمات إسرائيل".
ولليوم الـ126 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة؛ في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة لتقترب من 28 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ 67 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا غزة إسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع النازحين من العودة لشمال غزة.. تكدس الآلاف
أفاد الدفاع المدني في غزة، الأحد، بأن إسرائيل منعت عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس: "الاحتلال يمنع عشرات آلاف المواطنين النازحين من العودة إلى شمال قطاع غزة".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "مازال يغلق مفترق نتساريم على طريق الرشيد الساحلي".
وشهد شارعا الرشيد وصلاح الدين وسط قطاع غزة تكدسا كبيرا للآلاف من النازحين، الذين ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى مدينة غزة والشمال.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد أمضى الآلاف ليلة السبت – الأحد، في انتظار عودتهم إلى ديارهم بعد أن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة منازلهم والنزوح إلى الجنوب خلال الحرب.
وأضافت أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع النازحين من العودة إلى الشمال منذ السبت، مخالفا ما أعلن عنه في "اتفاق وقف إطلاق النار" الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، ويشترط الاحتلال الإفراج عن المحتجزة أربيل يهودا للسماح للنازحين بالعودة".
وذكرت الوكالة أن: "عشرات الآلاف من النازحين ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى مدينة غزة والشمال، غالبيتهم سيقطع مسافة 7 كيلومترات على الأقل سيرا على الأقدام".
وأضاف أنهم باتوا ليلتهم في العراء رغم البرد القارس بجانب شاطئ البحر في شارع الرشيد، وهم مصرّون على العودة رغم علم بعضهم المسبق بأن الاحتلال دمر منزلهم، وبالتالي بعضهم يحمل معهم خيمتهم التي سينصبونها فوق ركام منازلهم.
وبحسب الوكالة فبين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، تسبب هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، في مقتل وإصابة 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في تهجير أكثر من 85 بالمئة من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
ويعيش نحو 1.6 مليون من المواطنين القطاع حاليا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات المواطنين، وتشير التقديرات الى أن أكثر من 80 بالمئة من قطاع غزة مدمر.