قطع شبكة زين لم يكن يتطلب سوى فصل مولدات الكهرباء لقطع الاتصال عن السودان بأكمله، وهو ما نفذته قوات الدعم السريع

التغيير: بورتسودان

قال رئيس مجلس الإدارة بشركة زين للاتصالات الفاتح عروة، إن انقطاع الشبكة في ولايات دارفور خلال الأشهر الماضية نتج عن فشلهم في الوصول إلى تلك المناطق لإجراء الصيانة اللازمة أو مدها بالخدمات الفنية المطلوبة.

وأضاف عروة في مقطع فيديو، نشره حساب الإعلامي سعد الكابلي على منصة X أن قاعدة البيانات الرئيسية للشركة تقع في منطقة جبرة بولاية الخرطوم، التي تيسطر عليها قوات الدعم السريع، وإنهم كشركة يعملون تحت سلطة المنظم، إلا أنه ليس لديهم أي تكاليف بقطع الشبكة، وليس لهم بالتالي علاقة بانقطاع الشبكة في ولايات دارفور بشكل مباشر.

وقال إن قوات الدعم السريع تواصلت معهم لإرجاع الاتصال إلى ولايات دارفور، وإنهم طلبوا تعاونها في إيصال الفنيين والإجهزة المطلوبة لإصلاح الإعطاب، وشرعوا فعليا في إصلاحها في نيالا والجنينة، إلا أن قوات الدعم السريع عادت وطلبت فصل الشبكة من كل ولايات السودان، مشيرا إلى أن قطع الشبكة لم يكن يتطلب سوى فصل مولدات الكهرباء لقطع الاتصال عن السودان بأكمله، وهو ما نفذته قوات الدعم السريع.

وأوضح عروة أن السبب الرئيسي لفصل الشبكة هو اعتقاد قوات الدعم السريع إن انقطاع الاتصالات عن ولايات دارفور ناتج عن أوامر حكومية، وهو ما لم يحدث حسبما ذكر، مؤكدا استعدادهم لإرجاع الاتصالات لعموم السودان، وليس دارفور وحدها متى ما سمح لهم بإعادة تشغيل مولدات الكهرباء الداعمة للمقسم الرئيسي في منطقة جبرة.

ونبه إلى أنه كلما تم التأخير في إعادة تشغيل الشبكة كلما تعقد أمر عودتها إلى الوضع الطبيعي، مرجعا ذلك إلى خروج المحطات خارج الخدمة بسبب الوقود أو الأعطال.

وكاتت خدمات الإنترنت والاتصال توقفت في السودان يوم 6 فبراير الجاري، وخرجت ثلاث شركات اتصالات عن الخدمة، فيما حذرت منظمات دولية من تفشي المجاعة، بسبب استمرار الحرب في البلاد.

ودخل السودان في عزلة كلية لخدمات الاتصالات والانترنت، منذ صباح يوم الأربعاء الماضي، بشكل كامل عدا مستخدمي الانترنت الفضائي (ستارلنك) غير الرسمي.

ونددت وزارة الخارجية السودانية بما وصفته “اعتداء الدعم السريع على المرافق العامة وضرب شركات الاتصالات”، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لإدانة هذه “الجريمة البربرية”.
ونفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن انقطاع الإنترنت في البلاد.

الوسومالانترنت الدعم السريع الفاتح عروة زين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الانترنت الدعم السريع زين قوات الدعم السریع ولایات دارفور

إقرأ أيضاً:

مسؤول سوداني يكشف عن اتفاق بين جوبا و«الدعم السريع» لحماية أنابيب النفط

توقع مسؤول سوداني أن يصل النفط الخام من جنوب السودان إلى بورتسودان بعد ثلاثة أشهر.

التغيير: وكالات

كشف مسؤول سوداني، عن اتفاق بين حكومة جنوب السودان مع قوات الدعم السريع في السودان، لحماية نحو 237 كيلومترا من خط أنابيب النيل الكبرى في منطقة تقع تحت سيطرة الدعم السريع لضمان التدفق السلس للنفط الخام لجنوب السودان إلى بورتسودان وتصديره إلى الأسواق العالمية.

وتوقف تصدير نفط جنوب السودان عبر ميناء البشائر، بعد عمليات التخريب لخطوط النفط نتيجة للحرب بين الجيش والدعم السريع، وأعلنت الحكومة السودانية توقف النفط، لكن قبل أشهر اتفقا الدولتان على استئناف التصدير.

وقال مدير شركة خطوط الأنابيب السودانية المهندس محمد صالح عثمان بحسب راديو تمازج، إن المنطقة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والنقطة المتضررة تبدأ من المحطة 3 إلى المحطة 4، التي تبعد حوالي 237 كيلومترا، وأن ليس لديهم اتصال مباشر مع قوات الدعم السريع.

وكشف أن حكومة جنوب السودان أبرمت صفقة منفصلة مع قوات الدعم السريع لتسهيل حركة الأشخاص في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.

وأوضح أنه وفقا لاتفاق الدعم السريع وحكومة جنوب السودان، تقوم قوات الدعم السريع بتوفير الحماية لخط الأنابيب والمدنيين، وأن هذا سيعطي مساحة لنقل الوقود وقطع الغيار.

ولم يقدم المهندس السوداني مزيداً من التفاصيل حول الاتفاق الذي توصل إليه بين جنوب السودان وقوات الدعم السريع التي تقاتل القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السلطة منذ 15 أبريل 2023.

وقال المهندس صالح، وهو رئيس لجنة معالجة أنابيب النفط الخام في شركة دار للبترول، إنهم اختتموا ورشة عمل مشتركة مع جنوب السودان في جوبا، لمناقشة والاتفاق على طرق استئناف نفط جنوب السودان الخام عبر السودان.

وأضاف: “عقدنا ورشة عمل لمدة ثلاثة أيام في مكاتب شركة النفط الوطنية، واتفقنا على خطة مشتركة لاستئناف النفط الخام في جنوب السودان”.

وعن الجدول الزمني لاستئناف النفط الخام، قال المهندس السوداني، إنه من المتوقع أن يصل النفط الخام إلى بورتسودان بعد ثلاثة أشهر، وذكر أنهم وضعوا جدولا زمنيا واضحا حول موعد بدء الضخ، وأنه عندما تبدأ الآبار في العمل، سيبدأ الضخ من فلوج إلى جبلين، ومن جبلين إلى خطوط الأنابيب الأخرى”.

وتابع: “نتوقع أن تبدأ مرحلة ضخ النفط الخام بعد 45 يوما، وليس لدينا الحق من جانبنا في تنسيق حماية خط الأنابيب مع قوات الدعم السريع، لكن السلطات في جنوب السودان نسقت القضية من جانبها لضمان التدفق السلس للنفط”.

وفيما يتعلق برسوم العبور بين البلدين، كشف أنهم اتفقوا مع سلطات جنوب السودان في بورتسودان على مناقشة المسألة لاحقا بعد استئناف إنتاج النفط.

المهندس محمد صالح عثمان

وأضاف صالح: “رسالتي هي أن الناس يجب أن يتحلوا بالصبر، وسيكون الجميع بالخير، وأستطيع القول إن العمل على خط الأنابيب يسير بشكل جيد وسيعمل قريبا، لكننا بحاجة إلى بعض الدعم من الشركاء وجنوب السودان، ولقد أثر توقف إنتاج النفط على البلدين، لذا فإن استئناف النفط له منفعة متبادلة اقتصاديا”.

ويعتمد جنوب السودان على السودان في تصدير النفط الخام عبر خط أنابيب إلى البحر الأحمر عبر الخرطوم حيث يدور القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ 15 ابريل 2023.

وبموجب الترتيب المالي الانتقالي الذي وقع بعد وقت قصير من استقلال جنوب السودان في عام 2011م، تدفع جوبا رسوما للخرطوم وتكاليف غير تجارية لشحن نفطها الخام إلى الأسواق الدولية. فيما يمثل النفط أكثر من 90% من عائدات جنوب السودان.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان النفط بورتسودان جنوب السودان شركة خطوط الأنابيب السودانية وزارة الطاقة والنفط

مقالات مشابهة

  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • مساجد السودان في بنك أهداف قوات الدعم السريع
  • اتهامات للدعم السريع بقتل 11 مدنيا داخل مسجد في السودان
  • انتهاكات الدعم السريع ضد الكوادر الطبية في السودان: قتل ونهب واسع
  • اتهامات للدعم السريع بقتل العشرات في ولاية الجزيرة وشمال دارفور
  • مقتل 18 شخصاً في هجومين لقوات الدعم السريع غربي السودان
  • مقتل 18 شخصًا وإصابة 5 آخرين غرب السودان
  • مسؤول سوداني يكشف عن اتفاق بين جوبا و«الدعم السريع» لحماية أنابيب النفط
  • هجمات للدعم السريع غربي السودان تودي بحياة العشرات
  • مناوي يتهم الدعم السريع بقتل ابناء دارفور على أساس عرقي