الصراع الإماراتي السعودي في اليمن يدخل مرحلة حرجة .. ماذا في التفاصيل؟
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الصراع الإماراتي السعودي في اليمن يدخل مرحلة حرجة ماذا في التفاصيل؟، الجديد برس لم يعد الصراع السعودي الإمارات ي في اليمن، مقتصراً على خلافات السيطرة والنفوذ بين قطبي التحالف، لتقاسم الثروات السيادية .،بحسب ما نشر الجديد برس، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الصراع الإمارات ي السعودي في اليمن يدخل مرحلة حرجة .
الجديد برس:
لم يعد الصراع السعودي الإماراتي في اليمن، مقتصراً على خلافات السيطرة والنفوذ بين قطبي التحالف، لتقاسم الثروات السيادية اليمنية؛ بل أن الصراع قد أخذ بعداً مغايراً، ليتحول مع تفاقم المكابرة داخل دواوين الأمراء، إلى صراع وجودي بين قوتين ما تزالا هواة على المعترك العالمي، تحشد كل طاقاتها وأسلحتها لإلغاء بعضها البعض في حرب شرسة انتقل صداها من على الملعب الإقليمي إلى المسرح الدولي.
ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال ” الأمريكية، عن واقع الصراع المحتدم بين السعودية والإمارات، بكشفها تصريحات لولي العهد السعودي والذي يؤكد فيها تعرض بلاده لطعنه في الظهر من قبل الإمارات، هو مؤشر يؤكد أن الصراع بين وكلاء الولايات المتحدة بات خارجاً عن السيطرة، وأن واشنطن أصبحت مستاءة وقلقه من انعكاس هذا الصراع على المصالح والأطماع الأمريكية في المنطقة وتحديداً في اليمن، حيث تخشى من خسارة القوتين لكل ماهو بحوزتهما من مواقع الثروة في البلاد.
إذ أن الإفصاح الأمريكي عن الصراع السعودي الإماراتي اليوم بعد سنوات من الصدام المباشر في كواليس المشهد السياسي والعسكري، يعكس تفاقم الصراع بين قطبي التحالف في اليمن، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال التحركات الإماراتية في المحافظات الجنوبية اليمنية، وما يقابلها من تحركات سعودية مماثلة ومناهضة في نفس الوقت لتحركات الشريك الإماراتي، والتي وصلت إلى تحشيدات عسكرية متبادلة بين الطرفين، تمهيداً لخوض معركة فاصلة.
وفي جولة سريعة لاستعراض أبرز التطورات في خضم الصراع السعودي الإماراتي على الساحة الجنوبية اليمنية، سنجد أن الأوضاع توشك على الانفجار والصدام المباشر، خصوصاً مع توجه السعودية لإقصاء النفوذ الإماراتي المتمثلة بفصائلها في المجلس الإنتقالي، ميدانياً من خلال إنشاء كنتونات صغيرة في كل محافظة جنوبية، بدأت بإعلان مجلس حضرموت الوطني ومن ثم حلف أبناء وقبائل شبوة، والتحشيد عسكرياً لهذه المجالس والأحلاف، لتثبيت سلطتها كبديلة عن الفصائل الإماراتية.
لا شك أن التوجه السعودي الجديد، لم يروق للإمارات التي باتت تشعر بقرب فنائها من المشهد السياسي والعسكري جنوبي اليمن، خصوصاً وأن الحراك السعودي لا يبدو أنه سيتوقف عند فصل المحافظات النفطية الشرقية عن الحضور الإماراتي، حيث تستعد قائدة التحالف لإنشاء كنتونات ومجالس مماثلة في أبين وعدن، معقل المجلس الإنتقالي، والأهم من ذلك مساعيها لانتزاع أهم وأبرز المواقع الحيوية للشريك الإماراتي في المثلث الإستراتيجي المتاخم لمضيق باب المندب.
فبعد ساعات قليلة من نشر تسريبات عن تحركات سعودية لاشهار حلف جديد في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج، يضم المناطق الساحلية للمثلث البحري الجنوبي الغربي الممتدة من مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة إلى مدينة المخأ بمحافظة تعز، وصولاً إلى مديرية البريقة في مدينة عدن، دفعت الإمارات بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق الصبيحة في مديريتي كرش والشريجة، في محاولة لتطويق قوات درع الوطن الموالية للسعودية والمتمركزة في رأس العارة.
بالتالي، فإن كل المؤشرات تؤكد أن معركة واسعة مرتقبة بين قطبي التحالف، في وقت تدفع الولايات المتحدة للملمة الصراع أو على الأقل احتوائه في نطاق الأدوات ضمن ملعبها جنوبي اليمن، بحيث لا يؤثر على أطماعها وحضورها العسكري في البلد، لكن المحاولات الأمريكية لتحقيق هذا التوازن تبدو صعبة للغاية وشبه مستحيلة بعد انفراط العقد بين الوكلاء من جهة، وانتفاضة الشارع اليمني ضد قوى التحالف والحكومة الموالية لها في مناطق سيطرة فصائل التحالف من جهة أخرى.
تعقيباً على ذلك، يمكن القول إن الصراع السعودي الإماراتي هو تأكيد علمي وصريح على تفكك وقرب انتهاء مرحلة التحالف في اليمن، في وقت سيدفع هذا الصراع لجولة جديدة من الصدام قد يكون أشد ضرواة بين الدولتين على الساحة الإقليمية، وهو، أي الصراع، إن كان سيشعل المزيد من الخراب والتوترات في المنطقة، لكنه سيعود بتأثيرات وتداعيات قاصمة على مستقبل الدولتين، بالتالي على مستقبل النفوذ الأمريكي الغربي.
المصدر: YNP – حلمي الكمالي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
1 مارس خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحاً بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الأول من مارس خلال عامي: 2016م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بسلسلة غاراته الجوية المباشرة، وقصفه المدفعي والصاروخي، على المنازل والممتلكات، وتجمعات المدنيين، والمراعي، في محافظات الحديدة وصنعاء، وصعدة.
أسفرت عن 9 شهداء، و32 جريحاً بينهم أطفال ونساء، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وممتلكاتها، وخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وترويع الأهالي، وإعاقة التنقل، وتداعيات إنسانية ومادية ونفسية واسعة.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
1 مارس 2016..33 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان على اجتماع صلح قبلي كبير بحيمة صنعاء:
في الأول من مارس عام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، اجتماعاً قبلياً للتوقيع على وثيقة صلح بمنطقة بني يوسف مديرية الحيمة الداخلية، محافظة صنعاء، بسلسلة غارات وحشية مباشرة أسفرت عن 8 شهداء، و 25 جريحاً، وتدمير عدد من السيارات، وجريمة حرب ومجزرة مروعة، تضاف سجل الجرائم المتواصلة بحق الإنسانية في اليمن، منذ السادس والعشرين من مارس 2015م، واعتداء سافر على القبيلة اليمنية وكل الأسلاف والأعراف والقيم بين القبل العربية، وانتهاك صارخ لكل القيم والمواثيق الدولية.
فيما كانت قبائل الحيمة الداخلية تتوافد للتوقيع على وثيقة الصلح القبلي الخاصة بحل الخلافات بين بيت الفتيني وبيت العاربة، كان العدوان يرصد حركتهم ومستوى تجمعهم، وحين اكتملت وجبته الدسمة، باشرهم بالاستهداف المباشر.
أحد المشاركين في الإسعاف يقول: “كنا ننقذ البعض وشويه ويعاود الطيران يستهدف التجمعات، ويلاحق السيارات، والتحليق مستمر، والمسعفون استهدفتهم الغارات، والناس البعيدين علينا كنا نحاول الاقتراب منهم، ويحلق الطيران ويقصف ونتراجع، وكان الجرحى يستغيثوا ويقرحوا بالبنادق ونقترب منهم ويعاود الطيران لاستهدافهم، جمعنا بعض الجثث أشلاء مقطعة”.
اكتظ المستشفى بجثث الجرحى والشهداء، وتحركت الطواقم الطبية لبذل قصارى جهدها، وسط أجواء من الرعب والخوف والحزن، الذي خيم على المنطقة وكل مديرية الحيمة الداخلية والمناطق المجاورة لها.
أحد الأطباء وهو يخيط رأس أحد كبار السن، يقول: “وصلتنا عشرات الحالات بينهم شهداء وجرحى بجراحات خطيرة الساعة الثانية بعد منتصف الليل، من أبناء الحيمة، استهدفهم طيران العدوان، الكثير من الحالات خطرة وتتطلب عناية مركزة، وعمليات في الخارج”.
أحد الجرحى من فوق سرير المشفى يروي تفاصيل الجريمة قائلاً: “أول ما اجتمعنا للتوقيع على صلح قبلي، بين بيت الفتيني وبيت العاربة، وبيت محيى الدين النزاري، وقد أحنا نكتب ونوقع على انتهاء الأحكام، وحل القضية، سمعنا حين استهدفنا الطيران الغاشم، بعدد من الغارات المباشرة، نموت بشرف أو نعيش بشرف، إما أن نقبل الذلة لا يمكن، لا يمكن لا يمكن.. العدو يخاف من وحدتنا، ولملمة جراحنا، وحلحلة مشاكلنا الداخلية، هو لا يريد ذلك، وادعو أبناء شعبنا اليمني إلى توحيد الصفوف، ورفد الجبهات، لمواجهة آل سعود الجبناء”.
استهداف تجمعات المدنيين، جريمة حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وواحدة من آلاف الجرائم المماثلة التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام، دون أي تحرك أممي لوقف العدوان ورفع الحصار، وإنهاء المعاناة.
1 مارس 2016.. 7 جرحى منهم 3 أطفال و 3 نساء بقصف صاروخي ومدفعي للعدوان السعودي الأمريكي على صعدة:
وفي اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، بقصفه المدفعي والصاروخي على منازل وممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة بمديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، أسفر عن 7 جرحى منهم 3 أطفال و3 نساء، وأضرار واسعة، ونزوح وتشريد عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة المعاناة، وتخويف النساء والأطفال.
هنا طفل ذو 3 أعوام جرح وهو برفقة والده المزارع على سيارتهم العائدة من السوق القريب منهم، تم نقله إلى أحد المستشفيات، بصعوبة عالية، خيط رأسه، ولا تزال الدماء على جسده وملابسه، ينظر إلى من حوله وكله خوف ورعب لا يهدأ، كأنه ينظر إلى حتفه، في مستوصف رازح تعلو صرخات أطفال ونساء، كلهم جرحى، ومعهم أحلامهم ومخاوفهم، طفلة أخرى ذات عامين أو أقل تصرخ وتنوح والدماء منها نسيل، والأطباء يحاولون عزلها عن حضن والدها، وهي تبكي لا تقبل اللحظة، وتخشى من القادم، والأطباء بأياد رحيمة وكلمات رقيقة يحاولون تهدئتها، وعمل اللازم لها في مشهد يدمي القلوب.
صوتها الصارخ يحطم القلوب والأسماع، ويهيج الدموع، ويشحذ همم الرجال ويستنهض الغضب والعزائم، ويبدي الأهالي استنكارهم الواسع، معلنين جهوزيتهم للتحرك الفوري صوب الجبهات.
يقول أحد الأهالي: “العدوان يستهدف مناطقنا، لا نستطيع التنقل، حياتنا وحياة أطفالنا في خطر، الصواريخ والمدفعية، على منازلنا ومزارعنا، وسيارتنا في الطرقات العامة”.
القصف المتواصل على المناطق الحدودية مستمر منذ اليوم الأول للعدوان، رغم الهدنة وتمديدها، ويقدم المدنيون تضحيات كبيرة، واستشهد وجرح منهم الآلاف، ودمرت مئات المنازل، والمزارع والممتلكات، وتعد صعدة المحافظة اليمنية الأكثر تضرراً وعرضة للقصف الجوي والصاروخي والمدفعي، وحولها العدوان إلى أرض محروقة، ومنطقة عسكرية، إلا أن أهلها أكثر صموداً وثباتاً.
القصف الصاروخي والمدفعي، من وراء الحدود السعودية لا يتوقف! وحياة سكان القرى والمناطق الحدودية على حافة الموت، وما يزيد من المخاطر عليهم هو صعوبة الانتقال إلى أماكن توفير الرعاية الصحية، والخدمات الأساسية.
سكان صعدة وكل أبناء الشعب اليمني يدعون المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الجدي في وقف العدوان ورفع الحصار، ووضع حدّ لجرائم الحرب، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة الدولية.
1 مارس 2019.. استشهاد طفل أثناء رعي الأغنام بنيران مرتزقة العدوان وخروقاتهم المستمرة في الحديدة:
في صباح الأول من مارس 2019م، كان الطفل أحمد سعيد نور، خارجاً من منزله لرعي الأغنام كعادته، المطمئنة إلى إعلان وقف إطلاق النار في محافظته الحديدة منذ أكثر من عام، لكنه لا يعلم أن مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، يتربصون به ويريدون قتله، وأن هذا اليوم سيكون الأخير في حياته، وبعد ساعات من توزع ماشيته في مراعي منطقة الريمية بمديرية التحيتا، انطلقت رصاصات الغدر لتخترق جسده الصغير، وتسقطه شهيدًا.
أحمد ذو القلب الطاهر والروح البريئة، لم يكن يدرك أن عدوانًا وحشيًا يستهدف طفولته، لم يكن يعلم أن أيديًا آثمة ستنهي حياته البريئة، لقد كان طفلاً يحلم بمستقبلٍ مشرق، ولكن رصاصات الغدر أنهت كل أحلامه.
يقول والد الطفل الشهيد بصوت حزين، ودموع منهمرة: “طفلي عمره 10 سنوات، استهدف بطلقة رصاص من جهة الدواعش، في منطقة الريمية، وهو يرعى الغنم، الطلقة في ظهره وخرجت من القلب والكبد، وبسبب تأخر وقت الإسعاف استشهد، عملنا له إسعافات أولية ما نفع”.
هذه الجريمةٌ النكراء تُضاف إلى سجل جرائم العدوان، الذي لم يرحم طفولةً أو شيخوخة، لقد استهدفوا براءة أحمد، كما استهدفوا آلاف الأبرياء في اليمن، ورحل عنا أحمد، ولكن ذكراه ستظل خالدة في قلوبنا، سيظل رمزًا للبراءة التي اغتيلت، وللطفولة التي سُلبت، سيظل شاهدًا على بشاعة العدوان، وعلى الظلم الذي يواجهه شعب اليمن.
يا أحمد، نم قرير العين، فقد رحلت إلى جوار ربك، وستظل قصتك تروى للأجيال، لتذكرهم بجرائم العدوان، وبأهمية الدفاع عن الحق والعدالة.
جرائم وخروقات العدوان ومرتزقته في محافظة الحديدة، متواصلة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المشرف عليها، دون أي تحرك لإنهاء هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.