تسرع الشيخوخة.. الضغوط المالية هي الأكثر ضرراً على المناعة والجهاز العصبي والغدد الصماء
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أنه على الرغم من أن التعرض لأحداث أو ظروف حياتية مرهقة كان مرتبطًا بتدهور الصحة البيولوجية، إلا أن التعرض للضغوط المالية، على وجه الخصوص، كان له أقوى تأثير ضار على أجهزة المناعة والجهاز العصبي والغدد الصماء، والتي تعتبر معًا ضرورية للحفاظ على صحة جيدة، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Brain, Behavior, and Immunity.
شبكة متكاملة من أعضاء الجسم
تتواصل أجهزة المناعة والجهاز العصبي والغدد الصماء بشكل نشط ومستمر للحفاظ على التوازن، وهي عملية التنظيم الذاتي التي يحقق الجسم من خلالها الأداء الأمثل. تتحكم هذه الشبكة المتكاملة من أجهزة الجسم في العمليات الفسيولوجية مثل نمو الخلايا وتمايزها، والتمثيل الغذائي والسلوك البشري، وعندما لا تعمل، يمكن أن تؤدي إلى أمراض جسدية وعقلية، بما يشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والاكتئاب وتسارع الشيخوخة.
وتم تضمين الإجهاد، وخاصة الإجهاد المزمن، كمعدِّل لهذه الأنظمة وأنشطتها. ولكن يوجد القليل من الأدلة العلمية حول تأثير التوتر على نشاط الغدد الصم العصبية المناعية لدى كبار السن. لذلك، نظر باحثون من جامعة كوليدج لندن في العلاقة بين الضغط النفسي والخصائص المناعية والغدد الصم العصبية المميزة بين فئة كبار السن.
وقالت أوديسا هاميلتون، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “عندما يعمل الجهاز المناعي والغدد الصم العصبية بشكل جيد معًا، يتم الحفاظ على التوازن، ويتم الحفاظ على الصحة”، مشيرة إلى أن “الإجهاد المزمن يمكن أن يعطل هذا التبادل البيولوجي ويؤدي إلى المرض”.
4 مؤشرات حيوية
قام الباحثون بتحليل مستويات أربعة مؤشرات حيوية للدم لدى 4934 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وأكثر (متوسط العمر 65 عامًا) والذين شاركوا في الدراسة البريطانية للشيخوخة ELSA. ويشارك اثنان من المؤشرات الحيوية، هما بروتين سي التفاعلي CRP والفيبرينوجين، في الاستجابة المناعية الفطرية للالتهاب. أما المؤشران الآخران فهما الكورتيزول وعامل النمو الشبيه بالأنسولين IGF-1 في فسيولوجيا الاستجابة للضغط النفسي.
الملف الشخصي الكامن
باستخدام تحليل الملف الشخصي الكامن LPA، وهي تقنية إحصائية قوية مكنت الباحثين من تحديد مجموعات فرعية من الأفراد ذوي نشاط العلامات الحيوية المماثل، حددوا مجموعات من نشاط العلامات الحيوية التي تقع في ثلاث مجموعات من الملفات هي خطر منخفض على الصحة ومخاطر معتدلة ومخاطر عالية. كما بحثوا في كيفية تأثير التعرض المبكر لستة ضغوط نفسية، هي الضغوط المالية وتقديم الرعاية والإعاقة والمرض والفجيعة والطلاق، على احتمالية تواجد الأشخاص في المجموعة المعرضة للخطر.
ضغوط مالية
وجاءت النتائج أن 12.5% عانوا من مستوى عالٍ من التوتر. وفيما يتعلق بالضغوطات الفردية، واجه 17% ضغوطًا مالية، و7% كانوا مقدمي رعاية غير رسميين، و45.8% واجهوا صعوبة في التعبئة، و31.5% كانوا يعانون من مرض طويل الأمد، و40.9% ثكلى، و9.2% مطلقون.
واكتشف الباحثون أن التعرض للضغوطات بشكل عام مرتبط بزيادة بنسبة 61% في احتمال الانتماء إلى المجموعة المعرضة للخطر بعد أربع سنوات. كان التأثير تراكميًا. وبالنسبة لكل عامل ضغط يتعرض له الأفراد، كان الأفراد أكثر عرضة بنسبة 19٪ لأن يكونوا في صورة الغدد الصم العصبية المناعية شديدة الخطورة.
الفئة عالية المخاطر
وكان الإجهاد المرتبط بالضغوط المالية هو العامل المستقل الأقوى للانتماء إلى فئة المناعة والغدد الصم العصبية عالية المخاطر، يليه الحد من الأمراض الطويلة الأمد والفجيعة. وكان المشاركون، الذين أبلغوا فقط عن ضغوط مالية، وتصوروا أنهم قد لا يكون لديهم ما يكفي من الموارد لتلبية الاحتياجات المستقبلية، أكثر عرضة بنسبة 59٪ للانتماء إلى المجموعة المعرضة للخطر بعد أربع سنوات
المصظر: مواقع الكترونية
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الشيخوخة الضغوط المالية ضغوط ا
إقرأ أيضاً:
القاتل الصامت للحيوانات المنوية.. أخصائي يكشف عن أخطاء يومية يرتكبها الرجال
ووفقا له، لتجنب مشكلات الإنجاب، يجب على الرجال مراقبة نظامهم الغذائي ونمط حياتهم.
وأضاف الدكتور بوغاتيريوف: "يغفل كثير من الرجال عن التأثير البالغ لعاداتهم الحياتية وأنماط تغذيتهم على صحة الحيوانات المنوية.
لذا، يُعد تعديل النظام الغذائي وتبني نمط حياة صحي من العوامل الحاسمة في تحسين جودة السائل المنوي ورفع احتمالات نجاح الإخصاب".
أبرز المنتجات والعادات الضارة بالخصوبة:
اللحوم المصنعة: تشمل النقانق واللحوم المقددة التي تحتوي على مواد حافظة ومركبات كيميائية ضارة، وتتعرض لعمليات معالجة صناعية مكثفة الأطعمة المعلبة:
غنية بنترات الصوديوم والإضافات الصناعية، وتؤثر سلبا على حركة الحيوانات المنوية وشكلها الطبيعي منتجات الصويا:
تحتوي على فيتويستروجينات نباتية، وقد تخفض مستويات التستوستيرون عند الإفراط في تناولها، وتؤثر على عملية تكوين الحيوانات المنوية المشروبات والأطعمة السكرية:
المشروبات الغازية المحلاة، والأطعمة عالية المحتوى من السكريات المكررة الوجبات السريعة: تحتوي على نسب عالية من:
الدهون المتحولة، والدهون المشبعة، والصوديوم (الملح)، جودتها الشكلية. المشروبات الكحولية:
تسبب تسمم الخصيتين، وتقلل من حركة الحيوانات المنوية، وتزيد من التشوهات التدخين:
النيكوتين والمواد السامة تؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وضعف حركتها، وزيادة خطر التشوهات الجينية
وأشار الدكتور بوغاتيريوف إلى أن نمط الحياة غير النشط وقلة الحركة يؤديان إلى:
زيادة خطر السمنة، واختلال التوازن الهرمون، وضعف الدورة الدموية في منطقة الحوض، وتأثير سلبي مباشر على نوعية وكمية الحيوانات المنوية كما حذر من بعض الممارسات اليومية الضارة مثل:
التعرض المطول للحرارة العالية (كالحمامات الساخنة والساونا)، وارتداء الملابس الداخلية الضيقة، والتي تؤثر سلباً على إنتاج الحيوانات المنوية.
تأثير الإجهاد وقلة النوم: يرفع الإجهاد المزمن مستويات الكورتيزول الذي:
يثبط إنتاج التستوستيرون، ويؤثر على الخصوبة تؤدي قلة النوم إلى:
اختلال التوازن الهرموني، انخفاض إنتاج التستوستيرون، تدهور جودة الحيوانات المنوية نصائح الطبيب لتحسين الخصوبة:
التغذية السليمة:
اتباع نظام غذائي متوازن غني بمضادات الأكسدة النشاط البدني: ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل، تجنب الخمول والجلوس لفترات طويلة نمط الحياة الصحي:
الإقلاع عن التدخين، وتجنب الكحول، والحصول على 7-8 ساعات نوم يوميا العادات اليومية:ارتداء ملابس داخلية فضفاضة، وتجنب الساونا والحمامات الساخنة المفرطة