مدارس تحت السنديانة تعود من جديد؟
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
غاب جيل "تحت السنديانة" في القرى اللبنانية، وبقيت جذور وجذوع وأغصان وأوراق الشجر تسمو في العلو، ولم يعد يأتيها المعلمون، ولا الطلاب، ولا أصحاب الذكريات الجميلة..
تعد مدارس الغابات نموذجاً تعليمياً قديماً وثمة تجارب في منطقة صيدا، وفي بيروت. أما التجربة الجديدة فهي مدرسة الغابة في بعقلين الشوف، لتعليم الأطفال طرقا حديثة.
تستقبل مدرسة الغابة أطفال قسم الروضات حصراً، أي من عمر 2 إلى 6 سنوات. ويمكن أهالي الأطفال إستبدال قسم روضات وحضانات أطفالهم بمدرسة الغابة التي تواكبهم خلال هذه المرحلة العمرية، وتساعدهم على تحفيز قدراتهم العقلية وتعدهم للدخول لاحقاً إلى المرحلة الإبتدائية في المدارس التقليدية.
كما يستطيع الطفل بعد انتهائه من مرحلة الروضات استكمال دراسته في المدرسة التقليدية. ومبدأ هذه المدرسة يقوم على عدم اختيار الأهل التعليم التقليدي بعد تخرجه من مدرسة الغابة، بل البحث عن مدارس تقدم طرق تعليم غير تقليدية، فالتعليم البديل قادر على تمييز الطفل عن غيره ومتابعته بشكل أفضل.
أوّل تجربة في الدنمارك
ظهر تعليم الغابات لأول مرة في الدنمارك في الخمسينيات من القرن الماضي، ويشمل تعليم الأطفال في الهواء الطلق، عادة في الغابات، من خلال اللعب والتمارين العملية. وانتشرت هذه الطريقة في كل أنحاء أوروبا وفي الولايات المتحدة وفي آسيا، حيث يرى البعض أنها وسيلة لربط الأطفال بالطبيعة، وتعزيز طريقة تعلم أكثر استقلالية يقودها الطفل بنفسه.
وفي الدنمارك، بدأت مدارس الغابات جزئيًا كنتيجة غير مقصودة لدخول النساء إلى القوى العاملة بشكل متزايد في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وبسبب النقص في مرافق رعاية الأطفال، بدأ المعلمون تعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات في الهواء الطلق. وسرعان ما أصبحت الفصول الخارجية قاعدة ثقافية في البلاد، قبل أن تنتشر في المملكة المتحدة في التسعينيات، وإلى شرقي وجنوب شرقي آسيا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
مدارس لبنان من "تحت السنديانة"
أمّا في لبنان، فيتذكر اللبنانيون، خصوصًا في كتب القراءة التي تدرس للصغار، مدرسة "تحت السنديانة"، يوم كان الأستاذ يعلم تلامذته في القرية تحت الشجرة وهم يفترشون البسط. وهناك العديد من المدارس الخاصة التي تعود إلى ذلك الزمن، ولا تزال مؤثرة إلى اليوم. ففي أوائل القرن التاسع عشر كان التعليم الديني التقليدي موكولا الى طوائف مختلفة في البلاد، انحصر في المستوى الابتدائي "الكتاب"، وفي مستوى أعلى "المدرسة". كان يجلس التلاميذ على البساط أو يفترشون العشب، من الصباح حتى المساء، ستة أيام في الأسبوع، ومعظم أيام السنة، وكانت العصا من مستلزمات التدريس لشيخ الكتاب أو خوري المدرسة، يشير بها أو ينبه بها التلاميذ أو يعاقبهم. وكان التعليم يقتصر على مبادئ القراءة والكتابة العربية والحساب، والقرآن الكريم في بعضها، والتعاليم الانجيلية في بعضها الآخر. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تكريم منسقي الإعلام لتميزهم في تغطية.فعاليات حفل ومعرض ختام الأنشطة التربوية بتعليم نجع حمادي 2025
أكد عبد الرؤوف عبد الواحد البحراوي، وكيل إدارة نجع حمادي التعليمية شمال قنا، على أهمية دور منسقي الإعلام والعلاقات العامة في المدارس، مشيرا إلى أن المنسق الإعلامي يكرس دوره كمتطوع داخل حيز المدرسة وخارجها من خلال تغطياته المتواصلة لأنشطة وبرامج المدرسة، والزيارات المختلفة والأحداث المتواصلة لينقل لنا المشهد المدرسي بكل احترافية ودقة وليشكل رافدا إعلاميا تربويا يستحق الإشادة والتقدير.
وأضاف " البحراوي" أن أدوار المنسق الإعلامي تشمل أيضا رصد الإنجازات التي تحققها المدرسة والمشاريع والبرامج والندوات والفعاليات المختلفة التي تنفذها المدرسة، في سبيل تنمية مهارات الطلاب والتلاميذ الموهوبين والمتفوقين.
جاء ذلك خلال قيام وكيل الإدارة بتكريم منسقي الإعلام المكلفين بتغطية فعاليات حفل ومعرض ختام الأنشطة التربوية بتعليم نجع حمادي 2025، نيابة عن مدير عام الإدارة، وذلك في حضور محمد فتحي المرواني مدير. العلاقات العامة والإعلام، وعنتر حسن عبد اللاه مدير المتابعة وتقويم الأداء.
شمل التكريم، أيمن يوسف أبو الوفا، منسق إعلام الشهيد إسلام عبد الرازق الرسمية للغات، وأحمد سيد منسق إعلام مدرسة الحلفاية بحري الثانوية المشتركة، وولاء حسن محمد منسق إعلام مدرسة المشتركة الابتدائية، وإيمان عباس منسق إعلام مدرسة العلم والإيمان الابتدائية، ومصطفي محمود منسق إعلام مدرسة الشهيدة ميار الإعدادية بنات بنجع حمادي.
كما شمل التكريم، عبد الرحمن عبد الباسط منسق إعلام مدرسة أنور السادات الثانوية للبنات، و أحمد يحي سليم منسق إعلام مدرسة نجع حمادي للتعليم الأساسي، وخالد أحمد أبور رحاب منسق إعلام مدرسة الزخرفية العسكرية، وماردونا حافظ منسق إعلام مدرسة داود تكلا الإعدادية، وعوض شندي منسق إعلام مدرسة داود تكلا الثانوية المشتركة ببهجورة.