السومرية العراقية:
2024-11-08@06:10:35 GMT
الشركات الإيرانية شمالي العراق تتقلص إلى النصف خلال عقدين.. تفوق تركي واضح
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
السومرية نيوز - اقتصاد
كشف ممثل إقليم كردستان العراق ناظم دباغ، إن عدد الشركات الإيرانية في السليمانية وصل إلى أقل من 150 خلال عام 2023 بعد أن كان 450 شركة في عام 2002، مضيفا أن عدد الشركات التركية في المقابل وصل إلى 2000 بعد أن كان لا يتجاوز 100 شركة في السليمانية وأربيل. وأفادت وكالة إيلنا العمالية، بأن محمود نجفي عرب، رئيس غرفة تجارة طهران، وممثل إقليم كردستان ناظم دباغ، شددا على” ضرورة التهدئة في العلاقات السياسية بين إيران وإقليم كردستان”، معتبرين “تطوير التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المشتركة سبباً لاستقرار العلاقات في المستقبل القريب”.
وفي هذا اللقاء أعلن رئيس غرفة طهران استعداد الغرفة لاستقبال وفود من التجار وإرسال وفد تجاري من الناشطين الاقتصاديين إلى هذه المنطقة، وقال “إن مقترح إرسال وفد تجاري من غرفة طهران إلى أربيل أو السليمانية تم تقديمه إلى وزارة الخارجية الإيرانية لنثبت حسن نوايانا”.
وأكد المسؤول الإيراني أن التبادلات التجارية بين إيران والعراق تتم بشكل رئيسي عبر إقليم كردستان. لافتا إلى أن الجولة الجديدة من العلاقات والتعاون ستتناول إحداث استثمارات مشتركة.
بدوره، صرّح ناظم دباغ خلال هذا اللقاء أن سلطات حكومة إقليم كردستان تؤكد على الحفاظ على علاقات هذا الإقليم مع إيران وتعزيزها في المجالين السياسي والاقتصادي، موضحا أنه بعد حل المشاكل وسوء التفاهم الحاصل ستصبح الأرضية جاهزة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ويمكن لإقليم كردستان أن يكون حليفاً استراتيجياً لإيران في كافة المجالات.
وأشار المسؤول العراقي إلى الأحداث الأخيرة ومقاطعة البضائع الإيرانية في أسواق أربيل، فقال: على الرغم من صدور هذا الإعلان من قبل غرفة أربيل إلا أن تبادل البضائع مستمر في الحدود التجارية لإيران وإقليم كردستان ونعتقد أنه بالإضافة إلى الحفاظ على التعاون الاقتصادي، يجب على الجانبين اتخاذ المزيد من الخطوات نحو تطوير هذه العلاقات.
*تفوق تركيا على إيران في السوق العراقية
ولفت دباغ إلى أن سوق جنوب العراق والمناطق العربية في هذا البلد يتم إمداده عبر إقليم كردستان من المنتجات والسلع المستوردة من إيران، وقال: عندما يحصل نقص في المنتجات والسلع الاستهلاكية في إقليم كردستان، فإن التجار الأتراك يكثفون نشاطهم في هذا السوق، وهذا ليس في مصلحة الشركات والتجار الإيرانيين.
وأكد ممثل إقليم كردستان أن النظرة التركية لإقليم كردستان هي وجهة نظر اقتصادية، وذكر أن تجارة الشرنقة الإيرانية مع إقليم كردستان يجب أن تصبح تجارة رسمية والاتفاقيات المبرمة في السنوات الأخيرة بين المحافظات الحدودية الإيرانية والغرف التجارية المتمركزة في هذه المنطقة مع إقليم كردستان يجب أن تدخل حيز التنفيذ.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
فاز ترامب... إيران تمهّد لتغيير صورتها!
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": أبرز ما لفت مراقبين تزامنا مع إعلان المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الاميركية ، هو إعلان المتحدث باسم الحوثيين "أن عملياتنا في المياه الدولية كانت دفاعية ونعلن إيقافها في شكل نهائي". إذا صح هذا الموقف، فهذا أمر كبير جداً، إذ يعني على الأقل أن مفاعيل انتخاب ترامب كانت سريعة جداً. وهو يشكل مؤشراً على الحسابات التي ستبدأ بإجرائها دول عدة وفي مقدمها إيران.يعتقد بعض الديبلوماسيين أن إيران ستبدأ العمل على تغيير صورتها لدى ترامب إلى جانب الواقع الذي تغير بالضربة القوية التي تلقتها إيران عبر أذرعها في المنطقة، ولاسيما في لبنان عبر ما أصيب به "حزب الله ".
ليس خافياً أن الدول العربية والخليجية كانت متحمسة لعودة ترامب، فيما أن محور الممانعة كان حذراً بإزاء ذلك ويفضل بقاء الديموقراطيين في السلطة. إسرائيل كذلك كانت أول من سارعت إلى توجيه تهنئة حارة جداً لعودة ترامب. فيما قالت إيران تعليقاً على انتخاب ترامب أنها لا تشعر بقلق كبير لانتخابه. فالعراق قلق وخائف جداً من استخدام إيران من أجل توجيه صواريخ عبره إلى إسرائيل والموقف الذي أعلنه المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني من وجوب منع التدخلات الخارجية في العراق وحصر السلاح بيد الدولة، هو برسم إيران تحديداً . وأكثر السيناريوات والاحتمالات تكمن في أن تراجع إيران موقفها التهديدي الأخير بهجوم جديد تشنه ضد إسرائيل عبر العراق أو على نحو مباشر في حال أخذت حض ترامب لنتنياهو في وقت سابق على استهداف المنشآت النووية في إيران على غير ما ضغطت إدارة بايدن، وثمة احتمالات بأن تندفع إيران لمراجعة موقفها في لبنان كذلك. علماً أن الخيارات المتاحة قد يدفع ثمنها لبنان كثيراً إذا قررت إيران أن تبقي ورقة لبنان للتفاوض لاحقاً مع ترامببعد استلامه منصبه، ما يعني استمرار الحرب واستنزاف المزيد من الوضع اللبناني على كل المستويات، أو قد تقرر التعالي على صورتها "القوية " ولو ظاهرياً حول تمددها الإقليمي في المنطقة من خلال اضطرارها إلى التراجع وحصر الأضرار في ما خص المحافظة على ما تبقى من قدرات الحزب وقياداته قبيل شتاء قد يكون صعباً جداً على بيئته وناسه في شكل خاص.