هكذا فشلت حكومة البيجيدي في بناء أضخم سد بإقليم شفشاون
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا طنجة | أنس أكتاو
تعيش المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة نقصا حادا على مستوى معدلات الأمطار وضغطا جد قوي على الموارد المائية في مختلف جهات المملكة، وضع وصل ذروته هذا الموسم وفق أرقام وزارة التجهيز والماء مسجلا عجزا في التساقطات نسبته 70٪ مقارنة بالمعدل فيما بلغت نسبة ملء السدود 23.2 بالمائة مقابل 31.
وضع مائي صعب زاد في تأزيمه تعثر مشاريع محورية في إطار استراتيجية المغرب على المدى المستدام، للحفاظ على أمنه المائي لا سيما في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.
ويتمثل أبرز تعثر في هذا الإطار في مشروع المركب المائي بني منصور بإقليم شفشاون الذي كان موضوع بلاغ ملكي في أبريل 2019، مشروع المركب المائي المشَكل من 3 سدود تبلغ طاقتها الاستيعابية مجتمعة 1350 مليون متر مكعب بارتفاعٍ يصل إلى 190 مترا، رصدت لها ميزانية تقدر بـ6 مليارات درهم.
مصادر خاصة مطلعة على سير عملية إنشاء المشروع الاستراتيجي، أبرزت لمنبر Rue20 أن هناك عدم وضوح رؤية حول عملية الشروع في بناء محور السد الضخم، بعد نحو 5 سنوات من صدور مذكرة الإعلان عن المشروع من الوزارة الوصية.
وأوضحت ذات المصادر أن بناء المركب المائي “بني منصور” يعيش تعثرات جمة تتمركز أبرزها في الشق المتعلق بالدراسات الجيولوجية والتقنية والتغيير المستمر في موقع محور السد، مشاكل قد تكون سببا رئيسا في تأجيل المشروع وربما حتى إلغائه، تضيف المصادر.
وفي ذات الإطار، ووفق معطيات رسمية، حصل عليها منبر Rue20، فإن المشروع يندرج ضمن المشاريع المسطرة في إطار المخطط الوطني للماء في أفق سنة 2050 والذي يهدف إلى ربط أحواض واد لاو، القنار، بوحيا، بالأحواض الساحلية المتوسطية وكذا حوض ملوية.
وتتمثل أبرز أهداف المركب المائي، في تثمين أمثل لفائض المياه الضائعة بالبحر في الأحواض الساحلية المتوسطية وتعزيز وتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب بالمنطقة الساحلية حتى مدينة الناظور خصوصا برنامج الناظور وجدة بركان.
كما سطرت أهداف أخرى لهذا المشروع، تدعم مياه السقي بحوض ملوية وخصوصا المناطق المائية الكبرى في ملوية السفلى.
وتنقسم محاور المركب المائي، حسب ذات المعطيات، إلى 3 سدود هي سد بني منصور بسعة مليار متر مكعب بميزانية تقدر بـ3 مليارات درهم، إضافة إلى سدين فرعيين هما سد بوحمد بطاقة استعابية تصل إلى 150 مليون متر مكعب وسد دار ميمون بقدرة استيعاب 200 مليون متر مكعب رصد لهما مليار و700 مليون ومليار و300 مليون درهم على التوالي.
وكان المجلس الحكومي السابق برئاسة سعد الدين العثماني، صادق شتنبر من العام 2019 على مشروع مرسوم رقم 2.19.786، والمتعلق بإحداث مديرية مؤقتة بوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، للإشراف على إنجاز المركب المائي لبني منصور بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تقدم به عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء آنذاك.
وأعلن المجلس الحكومي حينه أن إطلاق طلبات العروض المتعلقة بأشغال إنجاز هذا المشروع سيكون خلال سنة 2020، حيث ستبلغ مدة إنجازه عشر(10) سنوات، وحجم الاستثمار به ما يناهز 12 مليار درهم.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: متر مکعب
إقرأ أيضاً:
اقتربت النهاية.. تحرك أضخم جبل جليدي في العالم يهدد بكارثة كبرى
التغير المناخي خطر يهدد العالم وحذرت منه هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي التي قالت إنها كانت تراقب من كثب الجبل الجليدي الأضخم في القطب الجنوبي، وتتابع تقدمه منذ عام 2020، وفي عام 2023 خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع، إذ تحرك الجبل الجليدي الأكبر في العالم من مكانه، وبدأ يجنح بالقرب من جزيرة جورجيا الجنوبية، وهي جزيرة بريطانية نائية، بما يُهدد بكارثة كبرى ناتجة عن التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قالت في تقرير إن هذا الجبل الجليدي يبلغ حجمه ضعف حجم العاصمة البريطانية لندن وما حولها، وهو ما يعني أن انجرافه وتحركه من مكانه، قد يُشكل تحولًا استراتيجيًا في مجال التغير المناخي، الذي يُقلق العلماء في العالم، حسب "العربية".
اقرأ أيضًا:
تزن كتلة الجليد ما يقرب من تريليون طن، ومعروفة باسم (A23a)، إذ استقرت على الجرف القاري للإقليم البريطاني في الخارج في جنوب المحيط الأطلسي، والذي يعد موطنًا للفيلة والفقمة، وطيور البطريق الملكية، بالإضافة إلى الطيور الفريدة.
الهيئة قالت إن «الجبل الجليدي العملاق» انفصل عن جرف فيلشنر الجليدي في القارة القطبية الجنوبية عام 1986، ثم ظل راكدًا على قاع بحر ويديل أكثرَ من 30 سنة.
انجراف أكبر جبل جليدي في العالمومنذ عام 2020، كان ينجرف الجبل الجليدي مع تيارات المحيط الجنوبي نحو جورجيا الجنوبية، ومع ارتفاع درجة حرارة المياه وحركة الأمواج والمد والجزر، ومن المتوقع أن يتفكك إلى جبال جليدية أصغر ويذوب في النهاية.
وقالت «ديلي ميل» إن سفن الصيد في تلك المنطقة قد تواجه ظروفًا «خطرة محتملة» من الجبال الجليدية الأصغر، لكن العلماء قالوا إن العناصر الغذائية التي تحركت من جنوح وذوبان الجبل الجليدي الضخم، يمكن أن تعزِّز الغذاء للمنطقة، بما في ذلك طيور البطريق والفقمة المحلية.
وأوضحت الهيئة أنها كانت تراقب عن كثب الجبل الجليدي، وتتابع تقدمه منذ عام 2020، وخاصة منذ عام 2023، حين خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع، وحتى الآن على الجرف القاري على بعد حوالي 56 ميلًا (90 كلم) من جورجيا الجنوبية وأقرب نقطة له على بعد حوالي 45 ميلًا (73 كلم) من الأرض، ولم يتحرك منذ الأول من مارس.
الجبل الجليدي والحياة البريةوقال الدكتور أندرو مايجرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، إنه «إذا ظل الجبل الجليدي على الأرض، فلا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية في جورجيا الجنوبية».
وأضاف: «في العقود القليلة الماضية، سرعان ما تفككت الجبال الجليدية الكثيرة، التي سلكت هذا الطريق عبر المحيط الجنوبي وتشتت ثم ذابت، ومع ذلك، تعطلت مصايد الأسماك التجارية في الماضي، ومع تفكك الجبل الجليدي إلى قطع أصغر، فقد يجعل هذا عمليات الصيد في المنطقة أكثر صعوبة وخطورة محتملة».