FCC: المكالمات الآلية بواسطة الذكاء الاصطناعي غير قانونية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تمضي لجنة الاتصالات الفيدرالية قدمًا في خطتها لحظر المكالمات الآلية باستخدام الذكاء الاصطناعي. صوت المفوضون بالإجماع يوم الأربعاء لصالح الحكم التفسيري الذي تم اقتراحه في أواخر يناير. وبموجب هذا الإجراء، تعتبر لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) أن المكالمات الآلية التي يتم إجراؤها باستخدام الأصوات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي هي أصوات "مصطنعة" وفقًا لقانون حماية المستهلك الهاتفي (TCPA).
"تستخدم الجهات الفاعلة السيئة الأصوات التي يولدها الذكاء الاصطناعي في مكالمات آلية غير مرغوب فيها لابتزاز أفراد الأسرة الضعفاء، وتقليد المشاهير وتضليل الناخبين. وقالت رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية جيسيكا روزنورسيل في بيان: “إننا ننبه المحتالين الذين يقفون وراء هذه المكالمات الآلية”. "سيكون لدى المدعين العامين بالولاية الآن أدوات جديدة للقضاء على عمليات الاحتيال هذه والتأكد من حماية الجمهور من الاحتيال والمعلومات المضللة."
قانون TCPA هو قانون صدر عام 1991 يحظر استخدام الأصوات الاصطناعية أو المسجلة للاتصال بالمساكن دون موافقة المستلمين. الأمر متروك للجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لوضع قواعد لفرض هذا التشريع، كما يشير Ars Technica. وكما أشارت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) الشهر الماضي، بموجب قانون TCPA، يحتاج المسوقون عبر الهاتف إلى "الحصول على موافقة كتابية صريحة مسبقة من المستهلكين قبل الاتصال بهم آليًا. وإذا تم سنه بنجاح، فإن هذا الحكم التوضيحي سيضمن أن المكالمات الصوتية التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تخضع أيضًا لنفس المعايير".
يأتي تصويت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لصالح الحظر عند نقطة انعطاف إلى حد ما بالنسبة للذكاء الاصطناعي. لم تصبح مثل هذه التقنيات أكثر انتشارًا على نطاق واسع خلال العام الماضي أو نحو ذلك فحسب، بل تم استخدام نسخة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من صوت الرئيس جو بايدن في مكالمة آلية حديثة حثت الديمقراطيين على عدم التصويت في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في نيو هامبشاير. ويجري تحقيق جنائي في هذا الحادث.
وبالنظر إلى أننا في عام انتخابي ومن المرجح بالفعل أن يرتفع حجم المعلومات الخاطئة والمضللة، فإن تضييق الخناق على المكالمات الآلية باستخدام الذكاء الاصطناعي يبدو الآن بمثابة خطوة حكيمة. بينما يمكن لممثلي المرحلة AG اتخاذ إجراءات ضد المتصلين الآليين، تتمتع لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) أيضًا بالقدرة على تغريمهم بموجب قانون TCPA. في العام الماضي، أصدرت الوكالة أكبر غرامة على الإطلاق بقيمة 300 مليون دولار في العام الماضي ضد شركة أجرت أكثر من 5 مليارات مكالمة آلية في فترة ثلاثة أشهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
تشكّل الضمانات التي يطالب بها مؤلفو الأعمال الفنية والثقافية لحماية حقوقهم أحد المواضيع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، عشية القمة العالمية في شأنه التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس الاثنين والثلاثاء.
ويثير تطور هذه التكنولوجيا قلق الممثلين والموسيقيين والكتّاب والمبدعين وسواهم من تراجع دورهم أو من استخدام إبداعاتهم.
ومع أنه من غير المتوقع أن تكون الثقافة على جدول أعمال المناقشات بين رؤساء الدول والحكومات، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه مهتم بهذا الموضوع.
وقال ماكرون، لصحافيين من وسائل الإعلام المحلية الفرنسية في مقابلة نُشِرت أمس الجمعة "أَسمَع هذا الخوف، وأريد أن أقول في هذا الصدد إن فرنسا ستبقى صاحبة صوت واضح، أي الصوت الذي يحمي خصوصية العبقرية والموهبة والاعتراف بالحقوق وبهذه الملكية".
ودعت 38 "منظمة دولية تمثل مجمل القطاعات الإبداعية والثقافية"، في بيان أصدرته الجمعة، إلى "أفعال لا مجرّد أقوال".
وشدّدت اتحادات تمثّل الموسيقيين والمخرجين السينمائيين والفنانين التشكيليين والمترجمين والمؤلفين والصحافيين وسواهم على أن "لا وجود لذكاء اصطناعي يحترم الأخلاقيات من دون التراخيص التي يعطيها أصحاب الحقوق".
وفي مقال نشرته صحيفة "لو باريزيان" على الإنترنت، حذر 34 ألف فنان فرنسي من مختلف القطاعات (الموسيقى والسينما والمسرح والأدب والفنون البصرية وغيرها)، من بينهم المغني جان جاك غولدمان، من النهب المنهجي لأعمالهم، ودعوا إلى تفكير واضح من أجل إيجاد "حلول عادلة ودائمة".
وأدى إضرابان، طالبا بضمانات في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى تعطيل هوليوود ثم قطاع ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة منذ عام 2023، بدعوة من نقابة الممثلين الأميركيين "ساغ-أفترا".
وغالبا ما يكون ممثلو الدبلجة أكثر الغاضبين، إذ يشعرون بأن حقوقهم المتعلقة بالملكية الفكرية تُنتهَك كل يوم عندما يسمعون أصواتهم تُنسخ أو تُقَلَّد، من دون موافقتهم أو من دون مقابل مالي، نتيجة التقدم التكنولوجي.
واعتبر هؤلاء الذين أطلقوا في فرنسا حملة بعنوان #TouchePasMaVF أن مطالبهم تُقابل بالتجاهل.
أما الكتّاب، وهم أقل اتحادا، فيدركون أيضا أن أعمالهم تُستغل من دون مقابل مالي، بطريقة يصعب اكتشافها. وعلى عكس ممثلي الدبلجة الذين لا يفيدون في شيء من أدوات الذكاء الاصطناعي، يطرح بعض الكتّاب الأسئلة على "تشات جي بي تي" أو "جيميناي" أو "ديب سيك" أو "لو تشات".
وقال أحدهم مشترطا، عدم ذكر اسمه "إن هذه الأدوات تساعدني على إنجاز عملي التوثيقي بصورة أسرع".
لكنهم يُجمعون تقريبا على رفض استخدام كتبهم لتوفير إجابات لمؤلفين آخرين، وعلى تأييد حلّ يتمثل في أن يكون لهم الحق في الاعتراض على هذا الاستخدام.
وفي فرنسا، طلبت جمعية الأدباء التي تمثّل المؤلفين من "الجهات المعنية بالذكاء الاصطناعي" الخميس احترام "قائمة الأعمال التي لا يحق لهم استخدامها"، أي تلك الخاصة بأعضائها، والتشاور معها عند الحاجة.
وأثارت جمعية أخرى معنية خصوصا بالمسرح والسينما ضجة بتوقيعها اتفاقا مع شركة "جيناريو" الفرنسية الناشئة التي توفر المساعدة في كتابة السيناريوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي. وينص الاتفاق على أن يحصل المؤلفون على بدلات مالية مقابل استخدام أعمالهم، لكن كتّاب سيناريو رأوا في ذلك "نهبا".
وفي مجال الموسيقى، تتوافر إغراءات قوية في ضوء الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وتمتد مثلا من ألبوم مزيّف لفرقة "أويسيس" إلى أغنية لفرقة البيتلز أعيد صوغها باستخدام هذه التكنولوجيا بعد أكثر من أربعين عاما من وفاة جون لينون. وفازت الأغنية التي تحمل عنوان "ناو أند ذن" Now and Then بجائزة غرامي الأحد.