كيف فسر الشيخ الشعراوي الفرق بين النبي والرسول؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يتساءل كثير من الناس عن الفرق بين النبي والرسول، إذ يختلط عليهم الأمر فيما يتعلق بدور كل منهم، وتجيب «الوطن» في السطور التالية عن سؤال ما الفرق بين النبي والرسول؟.
الفرق بين النبي والرسولوقال الشيخ الشعراوي في حديث سابق له حول الفرق بين النبي والرسول، إن الرسول هو إنسان أوحي إليه بشرع يعمل به وأمر بتبليغه، بينما النبي إنسان أوحي بشرع يعمل به لكن لم يؤمر بتبليغه، أي أن النبي والرسول كلاهما أوحي إليه، إلا أن الرسول أمره الله بتبليغه، أما النبي فلم يؤمر بالتبليغ.
وقال ياسر سلمي الداعية والباحث في التراث الإسلامي، لـ«الوطن»، إن الفرق بين النبي والرسول اختلف عليه كثير من العلماء، وذكر بعضهم أن النبي هو من نبأه الله بخبر من السماء، فإن أمر بتبليغ غيره فهو نبي ورسول، وإن لم يؤمر بذلك فهو نبي وليس برسول، كما قيل أن الرسول هو من أُرسل إلى قوم مخالفين، مثل سيدنا نوح عليه السلام، أما النبي فهو من لم يرسل إلى قوم مخالفين وإن أُمر بتبليغ الدعوة.
الفرق بين النبي والرسول عند العلماءأضاف «سلمي» أن الرسول أخص من النبي، أي أن كل رسول نبي، وليس كل نبي ورسول، وبناء عليه تكون الرسالة أعم من النبوة من الجهة نفسها، لأن الرسالة تتناول النبوة وغيرها، مضيفا أن كثيرا من العلماء تحدثوا في هذا الأمر محددين الفرق بين النبي والرسول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الشعراوي
إقرأ أيضاً:
وصايا النبي.. قوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في وقت الشدائد
في حديث شريف، يروي الصحابي الجليل عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه في ليلة من ليالي الشتاء الممطرة والمظلمة، خرج مع رفاقه بحثًا عن رسول الله ﷺ ليصلي بهم. وعندما أدركوه، سألهم النبي ﷺ: "أَصَلَّيْتُمْ؟" لكن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه لم يجب، فتكرر السؤال ثلاث مرات، حتى قال له النبي ﷺ: "قُلْ"، وعندما سأل عبد الله بن خبيب عن ما يقوله، أجابه النبي ﷺ قائلاً: "قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ".
هذاقوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في حياة المؤمن
الحديث يحمل معاني عظيمة تبرز في توجيه رسول الله ﷺ للمسلمين في الأوقات الصعبة، فقد كان الجو مليئًا بالمطر والظلام، وهو مشهد يعبّر عن التحديات التي قد يواجهها المؤمن في حياته. ورغم هذه الظروف، لم يُطلب منهم سوى قول "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثلاث مرات، وهي السورة التي تبرهن على توحيد الله عز وجل.
دلالات الحديث وأثره:القوة الروحية للتوحيد: في هذا الحديث، يوجه النبي ﷺ الصحابي إلى قوة التوحيد التي تكمن في سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"، التي تذكر المؤمن بعظمة الله ووحدانيته. هذه السورة هي من أهم سور القرآن الكريم، وقد أكدت العديد من الأحاديث النبوية فضلها وضرورة ترديدها في مختلف الأوقات.
التأكيد على الاستمرارية في الذكر: أمر النبي ﷺ بقراءة السورة ثلاث مرات، وذلك في وقتَي المساء والصباح. وهذا يحمل دلالة على أهمية الحفاظ على الذكر المستمر لله عز وجل في الحياة اليومية، فهو درع من الشرور ويكفي المؤمن من كل شيء.
التوجيه النبوي في الأوقات الصعبة: عندما تكون الظروف مليئة بالتحديات، كما كانت تلك الليلة الممطرة المظلمة، يُعلمنا النبي ﷺ أن تذكر الله هو السبيل إلى الطمأنينة والنجاة. فذكر الله في هذه الأوقات يُشعر المؤمن بالأمان ويمنحه القوة على مواجهة الصعاب.
الفوائد العملية لهذا الحديث:تحصين النفس من الشرور: بترديد "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثلاث مرات في المساء والصباح، يصبح المؤمن محصنًا من كل مكروه، سواء كان من الشيطان أو من الأمور المجهولة التي قد تواجهه.
الاستمرارية في الذكر:الحديث يعزز من أهمية الذكر المستمر لله عز وجل، والذي يكون له تأثيرات روحانية وجسدية إيجابية على حياة المسلم.
الثقة بالله:من خلال توجيه النبي ﷺ لعبد الله بن خبيب، يبرز درس عظيم في الثقة بالله في جميع الأوقات. فالمؤمن، بتوكله على الله، يحصل على حماية من جميع الأمور التي قد تعترض طريقه.
ختامًا، يُعد هذا الحديث دعوة للمؤمنين للحفاظ على تلاوة سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" في أوقات مختلفة من اليوم، بما يعكس الصلة القوية التي يجب أن تربط المسلم بربه، ودرعًا يحميه من كل سوء.