RT Arabic:
2025-03-18@07:49:27 GMT

"إلى القاهرة في سبيل الله"

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

'إلى القاهرة في سبيل الله'

قصة الشاب الإفريقي المسلم مامادو صفايو باري، مثال يحتذى لكل من وضع أمام عينيه هدفا نبيلا، ورغب بكل جوارحه في تحقيقه، على الرغم من الصعوبات الجمة وضيق الحال وبعد الطريق.

إقرأ المزيد "القيامة الصغرى" في تركيا

مامادو وهو شاب من غينيا الواقعة في زاوية قصية بغرب إفريقيا، ويبلغ من العمر 25 عاما كان لديه حلم يتمثل في السفر إلى القاهرة والدراسة في جامعة الأزهر، لكنه لم يكن يملك ثمن تذكرة السفر بالطائرة.

هذا الشاب لم يجلس مكتوف اليدين، ولم يستسلم لليأس، ودفعته رغبته القوية في دراسة تعاليم دينه الإسلامي وتحديدا في جامعة الأزهر المرموقة، إلى التوكل على الله والإعداد للرحلة بما توفر من إمكانيات شحيحة.

اقتنى دراجة هوائية مستعملة ورسم على دفتر خريطة للقارة الإفريقية، وحمل معه في صرة ملابس تغيير فقط، وتزود بمصباح يدوي ومفك للبراغي وتوكل على الله، آملا أن يقطع آلاف الكيلومترات ويصل إلى القاهرة، وأن يقبل في جامعة الأزهر.

ركب دراجته وحمل أمتعته الصغيرة وانطلق في رحلته الطويلة في مايو عام 2023، عبر من بلاده غينيا إلى مالي ومنها إلى بروكينا فاسو، ثم سار إلى التوغو فبنين ثم النيجر ووصل إلى تشاد.

لم تكن هذه الرحلة التي قطع خلالها مسافة 4000 كيلو متر وعبر خلالها أراضي سبعة دول على دراجة هوائية سهلة، فقد واجهته الكثير من الصعوبات في إعالة نفسه والحصول على غذائه، كما اعتقل ثلاث مرات، وكان ما تعرض له في توغو الأشد، حيث ألقت الشرطة القبض عليه واستجوبته من دون أي جريرة، ووضع خلف القضبان لمدة تسعة أيام.

عن تلك المحنة يقول مامادو أن رجال الشرطة في توغو قبل أن يطلق سراحه ويُرحل إلى بنين: "طرحوا علي الكثير من الأسئلة. أجبت على كل شيء، لكنهم لم يسمحوا لي بالرحيل".

حين وصل هذا الشاب الإفريقي المسلم إلى بنين، عانى من صعوبات معيشية، وكان يأكل ما يجد من خبز يابس في الشوارع، وفواكه على الأشجار.

ما يلفت أن مامادو قال إنه لم يفكر بتاتا في العودة أدراجه إلى بلاده على الرغم من الصعوبات التي واجهها بما في ذلك حين اعتقل وألقي به في السجن في توغو وبوركينا فاسو!

وصوله إلى تشاد بعد عبوره النيجر كان فاتحة خير على مامادو. في هذا البلد تصادف أن التقى بصحفي عرف قصته فعرض عليه إجراء لقاء معه. الشاب المتواضع روى أنه رفض في البداية لأنه حسب تعبيره ارتحل بهذه الطريقة الوحيدة الممكنة في سبيل الله وليس من أجل الناس، إلا أن الصحفي أقنعه أن قصته ستصل إلى الملايين وقد تساعد أحدا ما.

بعد أيام بعد إجراء اللقاء الصحفي، اشترى له فاعل خير مجهول تذكرة لرحلة جوية من تشاد إلى مصر. علق مامادو قائلا إنه لم يجد ما يقول إلا أن يشكر الله.

مغامرة مامادو علم بها عميد جامعة الأزهر، ومنح مقعدا بمنحة دراسة كاملة، وبعد أن تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الدولية، تأثر كثير بالقصة نجم هوليوود ويل سميث فقرر التواصل معه وتقديم ما يمكن من عون.

التقى الرجلان عبر الفيديو، وكان مامادو سعيدا للغاية وهو يتبادل أطراف الحديث مع هذا الممثل الشهير. سميث أهدى مامادو دراجة جديدة وجهاز كمبيوتر محمول ليكون عونا له في دراسته.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

رئيس أكاديمية البحث العلمي ترحب بالتعاون مع جامعة الأزهر في جميع المجالات

أشادت الدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بجهود جامعة الأزهر في المجالات العلمية العربية والشرعية والتطبيقية؛ جاء ذلك خلال زيارتها للجامعة اليوم ولقاء الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.

وحضر اللقاء الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ياسر حلمي، مدير مركز التميز الدولي، وأعضاء المركز.

درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضعالجامع الأزهر يقيم التراويح السادسة عشرة برواية حفص عن عاصم وسط توافد آلاف المصلين.. صور

وأكدت الدكتورة جينا الفقي دعمها الكامل لجامعة الأزهر؛ انطلاقًا من أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، هو كعبة للعلم يقصدها طلابه ومحبوه من جميع أنحاء العالم.

وأعلنت الفقي أن التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة الأزهر تعاون قديم؛ انطلاقًا من عراقة الأزهر الشريف وتاريخه الناصع الذي يزيد على 1085 عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها.

من جانبه رحَّب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالدكتورة جينا الفقي في رحاب جامعة الأزهر، مقدمًا لها التهنئة بشهر رمضان المبارك.

واستعرض التطور الذي شهدته الجامعة؛ حيث وصل عدد كلياتها اليوم إلى نحو 100 كلية، وعدد 18 معهدًا، وتضم الجامعة ست كليات للطب، ويتبعها مستشفيات جامعية في: القاهرة، ودمياط، وأسيوط، تقدم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين بالمجان، وتسهم في جميع المبادرات الرئاسية، وفي مقدمتها: مبادرة «القضاء على قوائم الانتظار» بجانب القوافل الطبية والإغاثية التي تسيرها الجامعة سواء داخل الجمهورية أو إلى قطاع غزة، بجانب ذلك يدرس في الأزهر الشريف طلاب وافدون من أكثر من 140دولة حول العالم، وصل عددهم إلى 60 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • الأردن: منح الفلسطينيين كامل حقوقهم سبيل استقرار المنطقة
  • حشود جماهيرية في مأرب تؤكد الثبات على خط الجهاد في سبيل الله ورفع راية الإسلام
  • رئيس جامعة الأزهر: هلاك أصحاب الفيل كان أشد من أي عقوبة أخرى في القرآن
  • المفتي: القتال في سبيل الله لا يكون إلا دفاعًا عن النفس.. فيديو
  • مفتي الجمهورية: القتال في سبيل الله لا يكون إلا دفاعًا عن النفس
  • جامعة الأزهر توافق على تعيين أوائل دفعة 2014.. اعرف الشروط والمستندات
  • رئيس أكاديمية البحث العلمي ترحب بالتعاون مع جامعة الأزهر في جميع المجالات
  • سفير جيبوتي بالقاهرة: الأزهر مرجعيتنا الدينية بسبب منهجه الوسطي المعتدل
  • جامعة سوهاج توقع 6 عقود لرعاية اختراعات الشباب المبتكرين
  • الموسوي: لنا الفخر أن شهداءنا ارتقوا في سبيل عزة لبنان ودفاعا عن كرامته