قصة الشاب الإفريقي المسلم مامادو صفايو باري، مثال يحتذى لكل من وضع أمام عينيه هدفا نبيلا، ورغب بكل جوارحه في تحقيقه، على الرغم من الصعوبات الجمة وضيق الحال وبعد الطريق.
إقرأ المزيد "القيامة الصغرى" في تركيامامادو وهو شاب من غينيا الواقعة في زاوية قصية بغرب إفريقيا، ويبلغ من العمر 25 عاما كان لديه حلم يتمثل في السفر إلى القاهرة والدراسة في جامعة الأزهر، لكنه لم يكن يملك ثمن تذكرة السفر بالطائرة.
هذا الشاب لم يجلس مكتوف اليدين، ولم يستسلم لليأس، ودفعته رغبته القوية في دراسة تعاليم دينه الإسلامي وتحديدا في جامعة الأزهر المرموقة، إلى التوكل على الله والإعداد للرحلة بما توفر من إمكانيات شحيحة.
اقتنى دراجة هوائية مستعملة ورسم على دفتر خريطة للقارة الإفريقية، وحمل معه في صرة ملابس تغيير فقط، وتزود بمصباح يدوي ومفك للبراغي وتوكل على الله، آملا أن يقطع آلاف الكيلومترات ويصل إلى القاهرة، وأن يقبل في جامعة الأزهر.
ركب دراجته وحمل أمتعته الصغيرة وانطلق في رحلته الطويلة في مايو عام 2023، عبر من بلاده غينيا إلى مالي ومنها إلى بروكينا فاسو، ثم سار إلى التوغو فبنين ثم النيجر ووصل إلى تشاد.
لم تكن هذه الرحلة التي قطع خلالها مسافة 4000 كيلو متر وعبر خلالها أراضي سبعة دول على دراجة هوائية سهلة، فقد واجهته الكثير من الصعوبات في إعالة نفسه والحصول على غذائه، كما اعتقل ثلاث مرات، وكان ما تعرض له في توغو الأشد، حيث ألقت الشرطة القبض عليه واستجوبته من دون أي جريرة، ووضع خلف القضبان لمدة تسعة أيام.
عن تلك المحنة يقول مامادو أن رجال الشرطة في توغو قبل أن يطلق سراحه ويُرحل إلى بنين: "طرحوا علي الكثير من الأسئلة. أجبت على كل شيء، لكنهم لم يسمحوا لي بالرحيل".
حين وصل هذا الشاب الإفريقي المسلم إلى بنين، عانى من صعوبات معيشية، وكان يأكل ما يجد من خبز يابس في الشوارع، وفواكه على الأشجار.
ما يلفت أن مامادو قال إنه لم يفكر بتاتا في العودة أدراجه إلى بلاده على الرغم من الصعوبات التي واجهها بما في ذلك حين اعتقل وألقي به في السجن في توغو وبوركينا فاسو!
وصوله إلى تشاد بعد عبوره النيجر كان فاتحة خير على مامادو. في هذا البلد تصادف أن التقى بصحفي عرف قصته فعرض عليه إجراء لقاء معه. الشاب المتواضع روى أنه رفض في البداية لأنه حسب تعبيره ارتحل بهذه الطريقة الوحيدة الممكنة في سبيل الله وليس من أجل الناس، إلا أن الصحفي أقنعه أن قصته ستصل إلى الملايين وقد تساعد أحدا ما.
بعد أيام بعد إجراء اللقاء الصحفي، اشترى له فاعل خير مجهول تذكرة لرحلة جوية من تشاد إلى مصر. علق مامادو قائلا إنه لم يجد ما يقول إلا أن يشكر الله.
مغامرة مامادو علم بها عميد جامعة الأزهر، ومنح مقعدا بمنحة دراسة كاملة، وبعد أن تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الدولية، تأثر كثير بالقصة نجم هوليوود ويل سميث فقرر التواصل معه وتقديم ما يمكن من عون.
التقى الرجلان عبر الفيديو، وكان مامادو سعيدا للغاية وهو يتبادل أطراف الحديث مع هذا الممثل الشهير. سميث أهدى مامادو دراجة جديدة وجهاز كمبيوتر محمول ليكون عونا له في دراسته.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يتفقد مستشفى سيد جلال الجامعي
قام الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بجولة تفقدية لمستشفى سيد جلال الجامعي بمنطقه باب الشعرية الجامعي، التابع لكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة.
المرأة الحديدية تطيح بمنشور رئيس جامعة الأزهر! رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة المصرية في دعم غزة
جاء ذلك بحضور الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب، والدكتور إبراهيم جمعان، نائب مدير عام مستشفى سيد جلال الجامعي.
وخلال الجولة تفقَّد رئيس الجامعة مبنى الطوارئ بالمستشفى، واطمأن على سير العمل به، موجهًا بتقديم الخدمات الصحية اللائقة بالمترديين على مستشفيات جامعة الأزهر؛ انطلاقا من رسالة جامعة الأزهر نحو المجتمع.
كما تفقَّد رئيس الجامعة بعض الأقسام الخدمية، مثل: قسم الأشعة واطمأن على سير العمل به، وتأكد من وجود الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، وتابع الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال الحوار المباشر مع المترددين على المستشفى.
وفي ختام الزيارة وجَّه رئيس الجامعة الشكر إلى إدارة المستشفى وطواقم الجيش الأبيض، برئاسة الدكتور عبده الشافعي، مدير عام المستشفى، والسادة نواب مدير المستشفى، ورؤساء الأقسام، على جهودهم المخلصة تجاه المترددين على مختلف أقسام المستشفى على مدار الساعة.
رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة المصرية في دعم غزةوعلى صعيد اخر، شهد، اليوم، فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، إطلاق (قافلة الخير)، إهداء محافظة القاهرة لأهالينا فى غزة، والتي تنظمها المحافظة بالتعاون مع الهلال الأحمر، ووزارة التضامن الاجتماعي.
جاء ذلك انطلاقًا من حرص مؤسسة الأزهر الشريف، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على التكاتف والتعاون مع مؤسسات الدولة كافة.
وأشاد رئيس جامعة الأزهر بهذه الجهود الإغاثيَّة المبذولة التي تجسد تكاتف المؤسسات الوطنية، وتعكس حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم الأشقاء في قطاع غزة.
وثمَّن رئيس جامعة الأزهر جهود جمعية الهلال الأحمر المصري وما يقومون به من جهود إغاثية شاملة تجاه الأشقاء في قطاع غزة والسودان الشقيق.
كما أشاد رئيس جامعة الأزهر بجهود القيادة السياسية في سبيل تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار في قطاع غزة
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أنه في إطار دعم جهود الدولة، فقد عَبَرت اليوم القافلة العاشرة لبيت الزكاة والصدقات بالأزهر الشريف، بإشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، معبر رفح متجهة إلى داخل قطاع غزة، وأشار رئيس جامعة الأزهر أن القافلة العاشرة لبيت الزكاة والصدقات بالأزهر الشريف تكوَّنت من 305 شاحنة محمَّلة بإجمالي 4200 طن مساعدات غذائية وطبية وملابس ومياه وأدوية، إضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة دعمًا للأشقاء في قطاع غزة.