صحفية سودانية: شقتنا في الخرطوم اتسرقت، (إتشفشفت) بلغة الديموقراطية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قبل كم يوم رسلوا لينا الأخبار الشينة ،شقتنا في الخرطوم اتسرقت ، (إتشفشفت) بلغة الديموقراطية والعمارة كلها في حق الله ، غير السرقة تكسير و تهشيم و شغل الحسادة المعروفين بيهو داك ، سبحان الله اول جملة جات في لساني بعدما عاينت للرسالة قلت الحمدلله بركة أهلي الطلعوا منها و بس ، ما ركزت مع العفش و لا الأجهزة الكهربائية الموجودة و لا العدة و لا ملاياتنا و لا ذكرياتنا و لا أي شيء ما جا على بالي خالص و نمت على كده.
صليت الصبح حاضر و في المصلاية إتذكرت بس درج كبير فيهو كل إرشيفي الصحفي، (سفر و تعب و سهر ) و نسخة من بحث تخرجي و نسخة أصلية برضوا من مجلة التخرج التابعة للبحث ياربي عملوا فيهم شنو و بكيت .
الأثاثات و العدة و غيرها كلها حاجات مادية حتى لو طال الزمن بنقدر نرجع نشتريها أحسن من الأول بس الحاجات المعنوية و مجهوداتنا الدراسية و العملية و كلما يثبت خطاوي مسيرتنا برجع كيف !
شبعت بكى ، و قلت الحمدلله كله لخير ، إحتمال ربنا كاتب لينا مسيرة جديدة ناجحة بعيد عن ماضينا ، الناس ماتت و فقدت أرواحها ، قومي خلي البكاء الفارغ ده و أحمدي ربك و استغفري يا نشوة ، إرشيف شنو البتبكي عليه و البلد كلها إتدمرت ، دي أنانية منك.
بقلم الصحفية السودانية
نشوى احمد الطيب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مرصد عالمي: المجاعة تتفشى بـ5 مناطق سودانية وتهدّد 17 منطقة أخرى
أعلن مرصد عالمي للجوع، الثلاثاء، عن تفشّي المجاعة في 5 مناطق متفرٍّقة بالسودان، فيما حذّر من أن الخطر يهدّد 17 منطقة أخرى، إذ بات ما يُناهز نصف السكان بحاجة ماسّة وعاجلة إلى مساعدات غذائية، حتى شباط/ فبراير 2025.
وكشف تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أنّ: "خطر المجاعة أصبح يهدد 17 منطقة إضافية في السوادان، وهذا يمثّل تفاقما واتساعا غير مسبوقين لأزمة الغذاء والتغذية".
وأرجعت اللجنة نفسها التي تضم وكالات الأمم المتحدة وعدد من الشركاء الإقليميين ومنظمات الإغاثة، المجاعة التي تهدد السودانيين إلى: "الصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد، وانهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة، وضعف الوصول الإنساني".
وأفادت اللجنة باستمرار وامتداد نطاق المجاعة، التي تم الإعلان عنها في آب/ أغسطس من عام 2024، في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور (غرب). مردفة أنّ: "ظروف المجاعة تأكدت أيضا في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إضافة إلى مناطق سكنية وأخرى للنازحين في جبال النوبة".
وفي السياق نفسه، توقّعت اللجنة ذاتها أن المجاعة تتوسع أكثر بين كانون الأول/ ديسمبر 2024 و أيار/ مايو من عام 2025 إلى 5 مناطق في شمال دارفور هي: أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت.
كذلك، حذّرت من أن "خطر المجاعة يلوح في جبال النوبة الوسطى (جنوب)، وفي المناطق التي من المرجح أن تشهد تدفقات كبيرة من النازحين داخليا في شمال وجنوب دارفور".
إلى ذلك، توقّعت اللجنة نفسها أنه بين كانون الأول/ ديسمبر 2024 وأيار/ مايو 2025 أن يواجه 24.6 مليون شخص (أي نحو نصف عدد السكان) مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
إثر ذلك، وجّهت اللجنة، أصابع الاتّهام إلى كل من الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بتعطيل المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة، ما توصف بـ"واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث". عادة ما ينفي طرفا الحرب السودانية صحّة مثل هذه الاتهامات.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وجرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18، تتصاعد جُملة من الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت.