هدف اغتيال سليماني فشل!.. تقرير بريطاني: قاآني فقد السيطرة على الفصائل المسلحة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
السومرية نيوز - دوليات
كشف تقرير لصحيفة "التلغراف" البريطانية، أن القائد الحالي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، غير قادر على ضبط وتوجيه الجماعات الموالية لطهران في المنطقة، خلافًا لسلفه سليماني، مشيرة إلى أنه أطلق العنان لقوى وجماعات فقد السيطرة عليها. وقالت الصحيفة إن الأحداث في الشرق الأوسط على وشك الخروج عن نطاق السيطرة، ومع استهداف حركة حماس في غزة، وحزب الله في جنوب لبنان، والحوثيين في اليمن، لإسرائيل والغرب، فإن اليد الإيرانية تلوح في الأفق بقوة، وتساءلت: هل باتت طهران عاجزة عن وقف التصعيد الذي بدأته بنفسها؟
ومرة أخرى، عاود الحوثي استهداف السفن البريطانية والأمريكية، بعد الجولة الثالثة من الضربات الانتقامية ضد البنية التحتية العسكرية في عمق الصحارى الواقعة شمال اليمن، في حين شهدت أماكن أخرى في العراق وسوريا تنفيذ ضربات أمريكية ضد الفصائل المسلحة ردًّا على الهجوم المميت بطائرة مسيّرة على قاعدة أمريكية في الحدود الأردنية السورية.
وبالنظر إلى أن إيران تفتقر إلى القوة اللازمة للانخراط في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، فإنها تستغل الجماعات والتنظيمات الموالية لها لدفع أجندتها في المنطقة من خلال خوض تلك التنظيمات حروبًا بالوكالة ضد المصالح الغربية في المنطقة.
وتزعم الصحيفة البريطانية أن الأفراد والمستشارين العسكريين الإيرانيين يقدمون الدعم والتوجيه للحوثيين، ويساعدونها في تحديد إحداثيات هجمات الصواريخ الباليستية على السفن في البحر الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم الوجود الإيراني والبنية التحتية الإيرانية داخل المعسكرات العراقية والسورية في تنفيذ العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية.
وتابعت الصحيفة: كان هدف أمريكا من اغتيال قائد فيلق القدس الأسبق الجنرال قاسم سليماني، هو قطع العلاقات بين طهران ووكلائها في المنطقة مثل الحوثيين في اليمن، والفصائل الشيعية في العراق وسوريا،
نتائج عكسية
ولكن برزت تكهنات، الآن، في الأوساط الدفاعية بأن هذه الإستراتيجية ربما جاءت بنتائج عكسية، وتمخّضت عنها عواقب غير مقصودة، إذ يكمن الخطر في شخصية الرئيس الجديد لفيلق القدس "إسماعيل قاآني" التي تختلف عن شخصية سلفه، ويبدو أن "قاآني" أطلق العنان لقوى وجماعات فقد السيطرة عليها، ولم يعد قادرًا على توجيهها أو ضبطها، بحسب الصحيفة.
وختمت الصحيفة تقريرها: "خلاصة القول، كان الهدف من اغتيال سليماني هو تعطيل شبكة وكلاء إيران في المنطقة، لكن هذه الخطوة ربما أطلقت، عن غير قصد، العنان لقوى لا يمكن السيطرة عليها تحت قيادة (قاآني)، وهو ما يستدعي ردَّ فعل قويًّا وإستراتيجيًا من الغرب لإجبار إيران على التخلي عن دعمها لها في المنطقة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الطباطبائي: عدم استهداف إيران عسكريا استقراراً للمنطقة
آخر تحديث: 16 أبريل 2025 - 1:16 مالسليمانية/ شبكة أخبار العراق- قال عمار الطباطبائي في كلمة ألقاها في منتدى السليمانية، الأربعاء، حيث تناول فيها أهمية تهدئة التوترات الإقليمية وتأثيرها المباشر على الواقع العراقي، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والسياسية. وأوضح أن “العراق لطالما كان في قلب الصراعات الإقليمية، وكلما تصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن كان المتضرر الأول، والعكس صحيح؛ إذ إن التفاهم بين الجانبين يفتح آفاقاً من الاستقرار والازدهار في المنطقة، ويمنح العراق فرصة للالتفات إلى مشاريعه التنموية”.ودعا المجتمع الدولي إلى “دعم مسارات الحوار الإقليمي والدولي، لما لها من انعكاسات إيجابية على استقرار العراق والمنطقة بأسرها”.ورأى أن رسائل الجولة الأولى من مفاوضات طهران وواشنطن، ليست مجرد إشارات سياسية، بل بارقة أمل لمرحلة جديدة يمكن أن تُسهم في تخفيف أعباء المنطقة، ووضع العراق على مسار أكثر استقراراً وتنمية.