موقع النيلين:
2024-07-01@23:29:33 GMT

الخائن!

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT


أعجبنى مسلسل «الخائن»، النسخة العربية المأخوذة من النسخة التركية، لأسباب متعددة، أهمها أنه يغوص فى النفس البشرية، موضحًا الإيجابيات والسلبيات بموضوعية وعمق شديد.

تدور الأحداث حول طبيبة أمراض نساء تعيش حياة هادئة مستقرة مع زوجها وابنها. هى سيدة تقليدية منظمة جدًا، شديدة الانضباط، لا تدخر جهدًا فى أن تُسيّر حياتها الأسرية كما يجب (من وجهة نظرها).

كل شىء منظم فى بيتها وفى موضعه الصحيح، البرفان الذى تستعمله ثابت، تسريحة شعرها لا تتغير، طريقتها فى اللبس كما هى منذ سنوات طويلة.

فجأة تكتشف شعرة شقراء على ملابس زوجها. تنقلب حياتها رأسًا على عقب، فتبدأ رحلة الشك فى تصرفاته حتى تتأكد من خيانته لها. تُفاجأ أن الفتاة التى يعرفها زوجها حامل منه، وأنه يسعى إلى عقد شراكة عمل مع والدها رجل الأعمال القوى!

تذهب بصحبة الزوج إلى منزل أسرة الفتاه، وتفضح علاقة الخيانة أمام الجميع، ومن هنا تبدأ مرحلة الطلاق، تليها رحلة انتقام من الفتاة وأسرتها، ونرى التأثير السيئ للأحداث على حياة ابنها المراهق!

والسؤال الذى أحب أن أطرحه هنا: هل كان من الأفضل أن تسيطر الزوجة على انفعالاتها وتستمر فى المحافظة على كيان الأسرة، متجاهلة الخيانة، حتى تمر النزوة ويعود الزوج لعقله؟ هل كان يمكن أن تفكر بموضوعية وتراجع نفسها لتعرف ما ينقصها لكى يرتبط بامرأة أخرى؟ هل الطلاق هو أفضل الحلول لها ولابنها أم كان من الأفضل تحكيم العقل؟ هل الانتقام من الزوج على حساب الابن أسعدها وأرضاها أم كان من الأفيد السعى لتحقيق علاقة متحضرة مع الزوج بعد الطلاق من أجل مصلحة الابن المراهق؟

أنا رأيى أن الزوجة الذكية القوية الصبورة الحنونة هى المصحة التى تشفى الزوج من عيوبه، فهى تستطيع أن تجعله يُسرع إلى بيته بدلًا من أن يهرب منها إلى المقهى أو إلى النادى، هى التى لا تصدمه برأيها فى وقت غير مناسب بأسلوب جامد يجعله يطفش إلى أى صدر حنون يجده حتى لو كان صدر والدته!

بعض الأزواج يهربون إلى أصدقائهم ليضحكوا.. لماذا لا تجعل الزوجة بيتها ضاحكًا باسمًا بدلًا من أن يكون كئيبًا متجهمًا؟ لماذا لا تحاول أن تفهم طباع زوجها وتختار الوقت المناسب لتقول له ما تريد؟

العيب الوحيد الذى لا يمكن للزوجة أن تُصلحه هو البخل.. فهذا مرض عضال لا يمكن الشفاء منه!.

صفية مصطفى أمين – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المناظرة «راكبة جمل»!

لو كنت مواطنًا أمريكيًا والحمدلله أننى لست كذلك، لاُصبت بخيبة أمل كبيرة من تلك المناظرة التى تمت فجر الجمعة الماضية بين الرئيسين الحالى بايدن والسابق ترامب. خيبة أمل أن يكون رئيس أمريكا القادم واحدا من اثنين كلاهما غير مؤهل حتى لقيادة شركة متوسطة الحجم وليس الولايات المتحدة الأمريكية التى استفردت بقيادة العالم بعد أن نجحت فى أن تطيح بأى قوى عظمى منافسة مثل روسيا والاتحاد الأوروبى وحتى الصين.

خيبة أمل كبيرة أن يعجز أكبر حزبين فى أمريكا وهما الديمقراطى الذى يمثله بايدن والجمهورى الذى يمثله ترامب فى أن يفرزا مرشحًا قادرًا على التصدى لقيادة أمريكا خلال المرحلة القادمة التى تعد الأخطر من مراحل عمر العالم كله. فانحصرت المنافسة بين عجوز خرف زائغ النظرات لا يكاد يتحكم فى نفسه، ينسى كثيرًا بسبب السن ولا تخطئه علامات الزهايمر، ومع ذلك يصمم على خوض الانتخابات من جديد، وآخر فتوة بلطجى مغرور كل همه طرد المهاجرين وفرض إتاوات على بعض الدول الغنية خاصة النفطية منها والتى كان طيلة فترة رئاسته يتباهى بها. لم يعترف حتى الآن بهزيمته أمام بايدن فى الانتخابات السابقة بل ولم يتردد فى تحريض مؤيديه على اقتحام الكونجرس فى سابقة كانت كفيلة بالقضاء على أى فرصة له فى الترشح من جديد.

مناظرة نجحت فقط فى أن تبرز الوجه الحقيقى لهذه البلاد التى تدعى دائمًا فضيلة النزاهة والشرف وهى أبعد ما يكون عنها فتجد أن الطريق إلى مقعد الرئاسة فيها مفروش بالتزلف والتودد لإسرائيل المحتلة للأراضى العربية ووصل الأمر بترامب وهو يغازل اللوبى الصهيونى بأن يتهم بايدن بأنه فلسطينى منتقدًا ما اعتبره انحيازًا من خصمه لفلسطين على حساب الدلوعة إسرائيل مع أن واقع الحال يكشف كم الدعم المادى والمعنوى الذى قدمه بايدن لإسرائيل طوال فترة حكمه التى على وشك الانتهاء ويريد أن يمددها لأربع سنوات جديدة.

لقد ظهر الرئيسان فى أبشع صورة يمكن أن يظهر بها مسئول يريد أن يقدم نفسه للرأى العام حتى ينال ثقته. وبدا منذ بداية المناظرة تخلى كل منهما عن اللياقة واللباقة، حيث لم يتصافحا فى بداياتها ولا فى نهايتها طبعًا وظهرا خلالها فى حالة يرثى لها سواء من الناحية الشكلية أو النفسية، ولم يكن أى منهما على مستوى الأسئلة التى وجهها لهما مذيعة ومذيع شبكة السى ان ان التى نظمت المناظرة. لم يجب أى من بايدن ولا ترامب عن الأسئلة وكان هم كل منهما أن يطعن فى الآخر دون مناقشة حقيقية للقضايا التى تهم الرأى العام والتى يمكنه من خلالها أن يحكم على المتنافسين. وإذا كانت كل الآراء والتحليلات قد خرجت عقب المناظرة تطالب الحزب الديمقراطى بالبحث عن مرشح بديل لبايدن فمن رأيى أن الحزب الجمهورى هو أيضا يحتاج مرشحًا بديلًا عن ترامب الذى بدا مجرد مسخ وبهلوان يحاول من خلال تعبيرات وجهه وجسده أن يسخر من منافسه ومن قدراته الذهنية.

الشيء الوحيد الذى صدق فيه كل من بايدن وترامب فى المناظرة هو فى اتهام كل منهما للآخر بأنه يكذب كما يتنفس، وهى صفة يبدو أنه لا بد من توافرها فيمن يصل للبيت الأبيض الذى يرفع شعار: البقاء للأكذب!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • تعرف على شروط قبول دعوى الطلاق للهجر وإجراءات رفعها؟
  • في حالة بخل الزوج.. دعاوى قضائية يمكن للزوجة رفعها في محكمة الأسرة
  • سيدة ترفع دعوى مصاريف علاج ضد طليقها.. والأسرة تلزمه بدفع 96 ألف
  • سيدة أمريكية تسمم زوجها بمبيد حشري لسبب غريب.. أوهمته أنه مصابا بكورونا
  • هل يحق للزوجة الاقتطاع من معاش والد زوجها للإنفاق على أطفالها؟
  • في ذكرى يوم عظيم
  • دفتر أحوال| من عش الزوجية لقفص الإتهام.. زوجة تذبح عريسها بسوهاج
  • المناظرة «راكبة جمل»!
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • ياسمين عز تكشف تفاصيل خلع زوجة لزوجها بسبب جملة «شعرك سلك مواعين»