RT Arabic:
2024-09-18@22:23:16 GMT

عودة دمشق

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

عودة دمشق

هناك صعوبات تعترض استئناف الحوار بين سوريا وبقية الدول العربية. حول ذلك، كتب الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية، دميتري بولياكوف، في "إزفيستيا":

 

في بداية العام 2024، وقع حدثان دبلوماسيان مهمان في سوريا. ففي 30 كانون الثاني/يناير، تم تعيين أول سفير لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ 13 عاماً، وهو حسن أحمد الشحي.

وعقبه وصل القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية عبد الله الحارث إلى دمشق، في 3 شباط/فبراير لاستئناف عمل السفارة في الجمهورية العربية السورية. كلا الحدثين، على الرغم من أنهما لم يحظيا بتغطية صحفية كبيرة، إلا أنهما مهمان في مسألة إعادة سوريا إلى "العائلة العربية".

في ربيع 2023، فتحت "العائلة العربية" أبوابها أمام سوريا. سار التطبيع بوتيرة سريعة. كان من المفترض أن يبدأ تدفق الاستثمارات من الممالك العربية، إنما ذلك لم يتحقق.

ناقشت دوائر الخبراء سيناريوهات تقليل ظروف عودة دمشق إلى الحضن العربي من نفوذ روسيا وإيران في الجمهورية العربية السورية. ومع ذلك، فإن هذا لم يحدث.

فأولاً، لم يكن هناك إجماع عربي حول إعادة سوريا إلى "الأسرة العربية". فقد طُرحت شروط معينة على السلطات السورية، وخاصة من المملكة العربية السعودية. وتم حصر المطالب في ثلاثة مجالات (إنسانية وسياسية وأمنية) وهي تتعلق بالقضايا التالية: عودة اللاجئين، وإجراء إصلاحات سياسية، واستئناف عمل اللجنة الدستورية، وإجراء تغييرات على القانون الأساسي للبلاد؛ ومكافحة التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات، وانسحاب القوات الأجنبية. ومن المهم التأكيد على أن النقطة الأخيرة تهدف بشكل مباشر إلى الحد من نفوذ إيران. تبين أن سقف الشروط المشار إليها مرتفع للغاية، وهذا ما حد من تطوير العلاقات.

منذ الصيف، توقفت عملية التطبيع. والسبب عدم تلبية الحكومة السورية حتى لبعض هذه المطالب.

وتشير الأخبار الحالية حول تعيين سفير الإمارات والقائم بالأعمال السعودي إلى أن هناك تقدما في استيفاء شروط محددة. من الواضح أن دمشق قررت تقديم تنازلات. الموضوع الرئيس على جدول الأعمال هو مكافحة التهريب عبر الحدود، وبالدرجة الأولى المخدرات.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار سوريا بشار الأسد جامعة الدول العربية دمشق

إقرأ أيضاً:

«الخارجية السورية»: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدوانا دمويا في لبنان اليوم

قالت وزارة الخارجية السورية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدوانا دمويا في لبنان عبر هجوم إلكتروني مستخدما التكنولوجيا كوسيلة لنشر القتل، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.  

مقالات مشابهة

  • الخارجية : إن الجمهورية العربية السورية، التي عانت على مدى ال ۱۳ سنة الماضية، من حرب كونية هدفت لتدمير دولتها وكسر إرادة شعبها بذريعة ادعاء الغرب الكاذب بحماية الديمقراطية وتعزيزها من خلال ممارساته الإرهابية المماثلة لتلك التي مارسها الصندوق الوطني للديمق
  • «الخارجية السورية»: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدوانا دمويا في لبنان اليوم
  • بعد لبنان.. إصابة 14 شخصا في سوريا بانفجار أجهزة اتصال
  • إصابة 11 عنصرا من حزب الله في سوريا جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية
  • جدول مباريات كأس العالم للفوتسال 2024 اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر.. عودة المنتخبات العربية
  • تيليس: رونالدو لديه نفوذ في كل مكان
  • محمد غازي الجلالي رئيس وزراء سوريا المنحدر من الجولان
  • سوريا: الأسد بحث مع شويجو في دمشق ملفات متعلقة بالأمن الدولي والإقليمي
  • لافروف: روسيا تعمل على إحياء العلاقات السورية مع الدول العربية
  • لافروف: مصر ساهمت في اتخاذ قرار استئناف عضوية دمشق بالجامعة العربية