الناطق باسم الحكومة السنغالية للجزيرة نت: نرغب بالتحول لاقتصاد بتروكيميائي
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال عبدو كريم فوفانا المتحدث باسم الحكومة السنغالية وزير التجارة والاستهلاك إن بلاده تريد أن تصبح "اقتصادا بتروكيميائيا" وتتجه نحو إنتاج النفط والغاز.
ووصف -في حوار شامل مع الجزيرة نت– هذا التوجه بكونه "نقطة تحول مهمة" للسنغال التي ترغب في أن تتحول إلى مركز صناعي واقتصادي قوي بمنطقة غرب أفريقيا.
وأضاف الوزير أن السنغال تستعد لإنتاج أولى كميات النفط والغاز، لكنها تستعد أيضا لتحويل اقتصادها لتكون قادرة على تطوير صناعة أوسع واقتصاد خدمات مهم، ولتكون عامل تحفيز للاقتصاد في أفريقيا، وهذه هي مجمل التغيرات المنتظرة من أفريقيا، وفق قوله.
واعتبر أن النفط والغاز يمثلان عاملا لتعزيز الاقتصاد، وهذا أمر-يتابع الوزير- سيغير "طبيعة اقتصادنا"، لكنه استدرك بالقول: "كانت عمليات الاستغلال الأولى متوقعة، وأقصد أول الإيرادات المنتظرة، بحلول نهاية العام، وللأسف تأجلت إلى عام 2024 (العام الحالي)".
وقال عبدو كريم فوفانا "نريد أن يكون اقتصادنا بتروكيميائيا، فنحن لدينا الكثير من حمض الفوسفوريك، ومع الغاز سنكون قادرين على معالجته وصنع الأسمدة بأنفسنا وفعل ذلك لصالح السنغال وكذلك لصالح البلدان الواقعة خلف السنغال".
وتابع "إننا ننشئ صندوقا مشتركا للأجيال لأن النفط والغاز ملك للسنغاليين اليوم، ولكنه أيضا للسنغاليين في الغد"، وأوضح أن هذا الصندوق سيسمح لبلاده بتنفيذ استثمارات إستراتيجية وضمان دخل للسنغاليين.
وقال الوزير السينغالي أيضا إن امتلاك النفط والغاز سيتيح لبلاده موقفا قويا في قطاعات اقتصادية أكثر حداثة، مثل الصناعة، فـ"الكثير من المنتجات تستورد من آسيا وأوروبا إلى الدول الأفريقية، ونحن نظرا لموقعنا الجغرافي والمقتضيات التي يوفرها النفط والغاز سنكون قادرين على أن نصبح مركزا صناعيا ومركزا للخدمات ومركزا اقتصاديا قويا جدا مطلا على البر الأفريقي، خاصة منطقة غرب أفريقيا".
وبخصوص تدبير الحقل الغاز المشترك بين بلاده وموريتانيا، قال عبدو كريم فوفانا "أولا، لا نختار جيراننا، كما لا نختار ما تخبئه لنا الطبيعة، وموريتانيا بلد شقيق للسنغال".
وأضاف "حاليا، اقتضت الإرادة الإلهية أن لدينا حقل غاز يمتد بين المنطقتين البحريتين، وكانت قيادتا بلدينا في غاية الحكمة منذ البداية للتفاهم على الاستغلال المشترك والعمل على عدم التقسيم بين السنغال وموريتانيا، لأن ذلك سيكون صعبا ولن يكون له معنى".
واستطرد: "هذا تعاون حقيقي بين بلدين شقيقين، وقد اتفقنا على جميع الترتيبات، وهذا هو الأهم، إنه تعاون يستحق الترحيب والتشجيع، وهو شيء ثوري تماما أن يتمكن بلدان من تحقيقه بطريقة أخوية رغم ما يحيط بهما من منظومة وواقع اقتصادي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع قرارات تتيح التنقيب عن النفط والغاز في ألاسكا
الولايات المتحدة – وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول أيام ولايته الجديدة، قرارات تنفيذية تهدف إلى زيادة أعمال التنقيب عن النفط والغاز في عدة مناطق، بما في ذلك محمية الحياة البرية الوطنية في ألاسكا.
وبحسب صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، فإن القرارات التي وقعها ترامب الاثنين، بعد أدائه اليمين الدستورية ليصبح الرئيس 47 للولايات المتحدة خلفا لسلفه جو بايدن، تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني.
وتتيح القرارات الموقعة القيام بأنشطة حفر في محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي بألاسكا، والتي تعد موطناً للعديد من الحيوانات البرية مثل الدببة البنية والبيضاء والذئاب وأكثر من 200 نوع من الطيور.
كما ألغى القرار القيود المفروضة على الحفر في احتياطي النفط الوطني بألاسكا، الذي تم تخصيصه سابقا مصدرا طارئا للنفط لمصلحة البحرية الأمريكية.
وورد في القرار أن ألاسكا تحوي موارد طبيعية متنوعة، مثل الطاقة والمعادن والأخشاب والمأكولات البحرية، وأن الاستفادة القصوى من هذه الموارد ستسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى رفاه المواطنين.
الأناضول