قال عبدو كريم فوفانا المتحدث باسم الحكومة السنغالية وزير التجارة والاستهلاك إن بلاده تريد أن تصبح "اقتصادا بتروكيميائيا" وتتجه نحو إنتاج النفط والغاز.

ووصف -في حوار شامل مع الجزيرة نت– هذا التوجه بكونه "نقطة تحول مهمة" للسنغال التي ترغب في أن تتحول إلى مركز صناعي واقتصادي قوي بمنطقة غرب أفريقيا.

وأضاف الوزير أن السنغال تستعد لإنتاج أولى كميات النفط والغاز، لكنها تستعد أيضا لتحويل اقتصادها لتكون قادرة على تطوير صناعة أوسع واقتصاد خدمات مهم، ولتكون عامل تحفيز للاقتصاد في أفريقيا، وهذه هي مجمل التغيرات المنتظرة من أفريقيا، وفق قوله.

واعتبر أن النفط والغاز يمثلان عاملا لتعزيز الاقتصاد، وهذا أمر-يتابع الوزير- سيغير "طبيعة اقتصادنا"، لكنه استدرك بالقول: "كانت عمليات الاستغلال الأولى متوقعة، وأقصد أول الإيرادات المنتظرة، بحلول نهاية العام، وللأسف تأجلت إلى عام 2024 (العام الحالي)".

وقال عبدو كريم فوفانا "نريد أن يكون اقتصادنا بتروكيميائيا، فنحن لدينا الكثير من حمض الفوسفوريك، ومع الغاز سنكون قادرين على معالجته وصنع الأسمدة بأنفسنا وفعل ذلك لصالح السنغال وكذلك لصالح البلدان الواقعة خلف السنغال".

وتابع "إننا ننشئ صندوقا مشتركا للأجيال لأن النفط والغاز ملك للسنغاليين اليوم، ولكنه أيضا للسنغاليين في الغد"، وأوضح أن هذا الصندوق سيسمح لبلاده بتنفيذ استثمارات إستراتيجية وضمان دخل للسنغاليين.

وقال الوزير السينغالي أيضا إن امتلاك النفط والغاز سيتيح لبلاده موقفا قويا في قطاعات اقتصادية أكثر حداثة، مثل الصناعة، فـ"الكثير من المنتجات تستورد من آسيا وأوروبا إلى الدول الأفريقية، ونحن نظرا لموقعنا الجغرافي والمقتضيات التي يوفرها النفط والغاز سنكون قادرين على أن نصبح مركزا صناعيا ومركزا للخدمات ومركزا اقتصاديا قويا جدا مطلا على البر الأفريقي، خاصة منطقة غرب أفريقيا".

وبخصوص تدبير الحقل الغاز المشترك بين بلاده وموريتانيا، قال عبدو كريم فوفانا "أولا، لا نختار جيراننا، كما لا نختار ما تخبئه لنا الطبيعة، وموريتانيا بلد شقيق للسنغال".

وأضاف "حاليا، اقتضت الإرادة الإلهية أن لدينا حقل غاز يمتد بين المنطقتين البحريتين، وكانت قيادتا بلدينا في غاية الحكمة منذ البداية للتفاهم على الاستغلال المشترك والعمل على عدم التقسيم بين السنغال وموريتانيا، لأن ذلك سيكون صعبا ولن يكون له معنى".

واستطرد: "هذا تعاون حقيقي بين بلدين شقيقين، وقد اتفقنا على جميع الترتيبات، وهذا هو الأهم، إنه تعاون يستحق الترحيب والتشجيع، وهو شيء ثوري تماما أن يتمكن بلدان من تحقيقه بطريقة أخوية رغم ما يحيط بهما من منظومة وواقع اقتصادي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

شركة تركية تخطط لإنشاء مصنع في مصر باستثمارات 60 مليون دولار

التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أمري إرجياس رئيس شركة إرجياس التركية لإنتاج خطوط النفط وأنابيب الغاز الطبيعي والمياه.

واستعرض اللقاء خطة الشركة التركية لإنشاء مصنع لإنتاج أنابيب النفط والغاز الطبيعي والمياه ذات الأقطار الواسعة، باستثمارات ٦٠ مليون دولار، حضر اللقاء الدكتور شريف الجبالي، الرئيس التنفيذي للشركة.

وأكد الوزير حرص الوزارة على توفير كافة أوجه الدعم للشركة التركية لإقامة مشروعها والتوسع فيه، والتصدير لمختلف الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن الاقتصاد المصري يمتلك العديد من المقومات والإمكانات الاستثمارية المتميزة، والتي تشمل الموقع الجغرافي ومنظومة البنية التحتية للنقل اللوجستي والقوى العاملة المؤهلة وتوافر مصادر الطاقة المتجددة، والموانئ المؤهلة، بالإضافة إلى شبكة اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتجمعات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.

وأضاف «الخطيب» أن الحكومة المصرية تستهدف إجراء المزيد من الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية والضريبية، وبما يسهم في التيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.

ولفت الوزير إلى سعي الدولة لتصبح مركزا إقليميا للتصدير، في ضوء ما تتمتع به من موقع جغرافي متميز جاذب للاستثمار، منوها إلى أن السوق المصري يتمتع بمميزات ومقومات عديدة، منها توافر العمالة المدربة والمؤهلة لمواكبة سوق العمل العالمي وبأجور تنافسية، وكذا الكوادر الهندسية المتميزة.

من جانبه، ثمن إمري إرجياس مدير الشركة التركية الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات والشركات الأجنبية، مشيرا إلى أن السوق المصري يتمتع بفرص ومقومات استثمارية متميزة.

وأضاف «إرجياس» أن الشركة Erciyas تتمتع بخبرة كبيرة في مجال مشاريع خطوط أنابيب النفط والغاز عالية القوة في مختلف بلدان العالم.

وأشار إلى أن الشركة تخطط لإنشاء مصنع في مصر لإنتاج أنابيب خطوط النفط والغاز والمياه تتحمل الضغط العالي، ذات أقطار بين ٢-٣ أمتار، باستثمارات ٦٠ مليون دولار، حيث يستهدف المشروع تحقيق عائد استثمارات بحوالي ٢٠٠ مليون دولار، من خلال تصدير ٦٠٪ من الإنتاج للأسواق الخارجية، و ٤٠٪ للسوق المصري.

مقالات مشابهة

  • بحضور وزير نفط الدبيبة.. أردوغان: سنواصل التعاون الدولي في مجال الطاقة
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • السوداني وبوتين يؤكدان على استقرار أسعار النفط والغاز
  • السوداني يتلقى اتصالا من بوتين.. ناقشا ملف الطاقة
  • مؤسسة النفط تنظم ورشة عمل حول مؤشرات الأداء في صناعة الغاز
  • ورشة عمل حول مؤشرات الأداء الرئيسية للطاقة في صناعة النفط والغاز
  • ماني يتفوق على نجوم القارة السمراء في تصفيات أمم أفريقيا 2025
  • الغيص: النفط والغاز هبة الله وعلى العالم استثمار مصادر الطاقة دون استثناءات
  • شركة تركية تخطط لإنشاء مصنع في مصر باستثمارات 60 مليون دولار