9 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: قرر البرلمان العراقي عقد جلسة استثنائية يوم السبت لبحث الهجوم الأميركي الأخير الذي أسفر عن مقتل القائد في “كتائب حزب الله” العراقية، أبو باقر الساعدي، في بغداد.

تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التوترات بين الفصائل المسلحة العراقية والقوات الأميركية، مما يثير جدلاً حاداً حول وجود التحالف الدولي في العراق.

في سياق الجلسة المقبلة، يريد تحالف “الإطار التنسيقي” إقرار قانون لإخراج التحالف الدولي من العراق، فيما تعارض هذا الطلب القوى الكردية التي تروج لأهمية تواجد التحالف الدولي لتعزيز القدرات العسكرية لإقليم كردستان.

وقال رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني ان الاقليم في حاجة الى التحالف الدولي لتعزيز قدراته العسكرية.

وقد وقع أكثر من 100 عضو في مجلس النواب العراقي على طلب عقد جلسة استثنائية، مطالبين بتشريع قانون لإخراج القوات الأجنبية وتفعيل قرار البرلمان السابق بشأن ذلك.

من جانبه، دعا ائتلاف دولة القانون رئيس الحكومة إلى إصدار قرار فوري بإخراج القوات الأميركية من العراق، مؤكداً على المسؤولية الحكومية في حماية الأفراد الأمنيين من أي اعتداءات أجنبية.

يتوقع أن يشهد البرلمان مناقشات حادة حول هذه القضية نظراً لتضارب المصالح والآراء، ولكن يبقى السؤال المحوري حول إمكانية تحقيق هذه الدعوات وتأثيرها الفعلي على الأرض في ظل التحديات والتوترات المستمرة في العراق.

وتعكس الدعوات المتكررة لإخراج القوات الأجنبية من العراق، بعد حدوث عمليات اغتيال وهجمات على الأراضي العراقية، مدى الغضب والاستياء الذي يشعر به الشعب العراقي تجاه الوجود الأميركي والتحالف الدولي. إلا أن هذه الدعوات تظل مجرد تعبير عن الغضب والاحتجاج، دون أن تتحول إلى إجراءات فعلية على أرض الواقع. فالعديد من العوامل تعوق تحقيق هذه الدعوات، بما في ذلك التداعيات السياسية والأمنية، والتي تجعل عملية إخراج القوات الأجنبية أمراً صعباً ومعقداً.

على الرغم من الضغوط الشعبية والسياسية المتزايدة لإخراج القوات الأجنبية، إلا أن وجود القوات الأمنية الدولية لا يمكن إزالته بسهولة نظراً للتداعيات الأمنية المحتملة وللتأثير الإقليمي والدولي لهذا القرار. علاوة على ذلك، يظهر تعقيد الوضع السياسي في العراق، حيث يوجد اختلاف واسع في الآراء والمصالح بين الفصائل والأحزاب السياسية، مما يجعل عملية اتخاذ قرار بشأن إخراج القوات الأجنبية أمراً صعباً.

ودعوات المتكررة لإخراج القوات الأجنبية من العراق تعكس الضغط الشعبي والسياسي، ولكن تبقى تلك الدعوات في معظم الأحيان محدودة في تأثيرها الفعلي، وتبقى تحديات تنفيذها كبيرة ومعقدة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: لإخراج القوات الأجنبیة التحالف الدولی من العراق

إقرأ أيضاً:

العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف

23 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تتأرجح آمال العراق ومخاوفه مع تطور مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، حيث يترقب العراقيون نتائج قد تعيد تشكيل التوازنات الإقليمية والاقتصادية.

وتؤثر هذه المحادثات، على العراق سلباً وإيجاباً، نظراً لتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع إيران، الجارة المؤثرة.

ويعتمد العراق على إيران في الطاقة والتجارة، لكن التوترات الإقليمية الناتجة عن العقوبات الأمريكية تضع بغداد في موقف دقيق، حيث يواجه ضغوطاً للتوفيق بين مصالحه مع طهران وعلاقاته مع واشنطن.

وتثير المفاوضات تفاؤلاً حذراً في إيران، حيث يعكس ارتفاع سوق الأسهم واستقرار الريال آمالاً برفع العقوبات.

ويرى البعض، كصحيفة “شرق” الإصلاحية، فرصاً جديدة تتشكل، بينما تحذر “كيهان” المتشددة من الثقة بالولايات المتحدة، مشيرة إلى قوة إيران العسكرية كعامل ضغط.

وتكشف هذه الانقسامات عن صعوبة التوصل إلى تسوية، خاصة مع إصرار إيران على استثناء نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية من النقاش،بينما تركز واشنطن على منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

ويخشى العراق من تداعيات الفشل، التي قد تؤدي إلى تصعيد عسكري يزيد التوترات في المنطقة، مما يهدد استقراره الهش. ي

ويعاني العراق أصلاً من أزمات اقتصادية وسياسية، وأي اضطراب إقليمي قد يفاقم التحديات، خاصة مع اعتماده على استقرار أسواق النفط.

في المقابل، قد يجلب نجاح المفاوضات انفراجاً اقتصادياً، عبر تحسين الوضع في إيران، مما ينعكس إيجاباً على التجارة البينية مع العراق.

لكن القلق يبقى من أن تؤدي أي تسوية إلى إعادة ترتيب النفوذ الإقليمي، مما قد يضعف موقف العراق إذا لم يتم مراعاة مصالحه.

وتبقى النتائج غامضة، مع استمرار الخطوط الحمراء لكلا الطرفين. يحتاج العراق إلى دبلوماسية نشطة لضمان ألا تكون مجرد متفرج في لعبة المصالح الكبرى. تفرض هذه المرحلة على بغداد التحرك بحذر لتجنب الوقوع بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان الاعتماد على إيران.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مصر والسعودية تدعوان لانسحاب القوات الأجنبية وإجراء انتخابات متزامنة في ليبيا
  • السوداني:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي
  • مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من سوريا باتجاه العراق
  • العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
  • الأعرجي:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي
  • خبير: دعوات تفجير المسجد الأقصى تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي
  • حزب الاتحاد: دعوات تفجير الأقصى تجاوز خطير.. وعلى المجتمع الدولي صد جنون الاحتلال
  • تركيا تدخل على خط “القوات الأجنبية” المتهافتة على “الصومال”
  • خارجية النواب: دعوات تفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة ينذر بكوارث إنسانية
  • مصر ترد على دعوات إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى