الحكومة تعلن تشغيل أول خط لإنتاج اختبار الكشف عن المخدرات: نسعى لتوطين صناعة الأدوية
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا مُفصلًا أعده اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، حول جهود الهيئة لتوطين الصناعات والمستلزمات الطبية بالتعاون مع عدد من الكيانات العالمية.
تحسين المنظومة الطبيةوأكد رئيس الوزراء حرص القيادة السياسية والحكومة المصرية، على توطين صناعة الأدوية، والمستلزمات الطبية في مصر؛ لتحسين المنظومة الطبية وزيادة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، منوهًا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بزيادة جودة المنتجات المُصنعة محليًا حتى تستطيع منافسة الشركات العالمية في الممارسات التي تطرحها هيئة الشراء الموحد.
وسرد اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، خلال التقرير، جهود الهيئة لتوطين الصناعات الطبية، لافتًا إلى أنه شهد -في يناير 2024- احتفالية افتتاح المكتب العلمي لشركة QuidelOrtho الأمريكية في جمهورية مصر العربية، والتي تعد من كبرى الشركات العالمية في تحاليل بنوك الدم، موضحًا أنه جار التفاوض معها لتوطين صناعة منتجاتها في مصر.
التوقيع على اتفاقيات تعاونأشار رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، إلى قيام الهيئة وإحدى الشركات الوطنية المتخصصة في هذا المجال، بالتوقيع على اتفاقيات تعاون مع 5 كيانات عالمية؛ لتوطين صناعة عدد من المستلزمات الطبية في مصر، موضحًا أن مثل هذه الاتفاقيات تعكس ثقة الكيانات الدولية العاملة بالمجال الطبي في الاقتصاد المصري، وحرصها على توطين صناعاتها في مصر باعتبارها مركزا للمنطقة كلها، مضيفًا أن هذه الشراكات مع تلك الكيانات العالمية تعني التزامها بتوفير منتج محلي بنفس الجودة وبنفس المواصفات، حيث إنها جزء من استراتيجية الشركات الأم.
تفضيل المنتج المصريأشار اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، إلى أن خطة الهيئة لتعميق التصنيع المحلي وتفضيل المنتج المصري في التعاقدات الحكومية، أسهمت في فوز شركات مصرية بنحو 45% من عقود ممارسات هيئة الشراء الموحد حاليا، سواء من خلال الإنتاج محليًا، أو عبر شراكة محلية مع كيانات عالمية.
وأضاف أن العديد من الشركات المحلية التي طورت من إمكاناتها أصبحت قادرة على الحصول على ثقة الشركات العالمية والتعاون معها.
وأشار رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد إلى أن الاتفاقيات الاستراتيجية الجديدة مع الكيانات العالمية تضمنت شراكة مع شركة GHP الإنجليزية لتصنيع كواشف التعقيم البيولوجية والتي بدأت باكورة إنتاجها خلال أكتوبر 2023 باستخدام نفس تكنولوجيا التصنيع الخاصة بالشركة الأم وتحت نفس العلامة التجارية ParaSure في سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية والأفريقية للتصنيع المحلى لهذا النوع من الكواشف.
وأوضح أنه سيتم أيضًا معها تشغيل خطوط إنتاج كواشف التعقيم الكيميائية في خطوة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتوزيع كواشف التعقيم بمختلف أنواعها، الي جانب كافة مستلزمات مكافحة العدوى من مطهرات وأجهزة تعقيم.
وأعلن اللواء طبيب بهاء الدين زيدان أنه من خلال تعاون الهيئة مع الشركة الوطنية المُوقعة على اتفاقيات التعاون مع الكيانات العالمية، سيتم تلبية احتياجات السوق المحلية بالكامل، وتوفير الفائض للتصدير من هذه الكواشف.
واستعرض التقرير أيضًا الشراكة الاستراتيجية مع شركة ASSURE TECH الصينية، حيث تم تشغيل أول خط AUTOMATED بالمنطقة العربية لإنتاج كافة الاختبارات التشخيصية السريعة للأمراض المعدية والكشف عن المخدرات تحت شعار "صنع في مصر"، وكذا اتفاق الشركة الوطنية المتخصصة مع شركة I-SENS الكورية على توطين صناعة أجهزة قياس السكر بالإضافة الى شرائط اختبار نسبة السكر بالدم كأول منتج يتم إنتاجه محليا.
وفيما يخص تكنولوجيا صناعة محاليل صورة الدم وأجهزتها، لفت التقرير إلى أنه تم الدخول في شراكة مع شركة NEOMEDICA لتوطين صناعة أجهزة ومحاليل تحليل صور الدم.
وأشار رئيس الهيئة أيضًا إلى توطين صناعة أنظمة تطهير الهواء والأسطح الأوتوماتيكية عبر شراكة قوية مع مجموعة أوكسي فارم الفرنسية في سابقة هي الأولى من نوعها لمشاركة تكنولوجيا إنتاج هذه الأنظمة خارج حدود الجمهورية الفرنسية، لتوطين صناعة المطهرات عالية التكنولوجيا الى جانب انتاجنا للمطهرات الكيميائية المعتادة.
الدور التوعوي للشركات العالميةوفيما يخص المسؤولية المجتمعية والدور التوعوي للشركات العالمية، ستقوم شركة GHP الإنجليزية بالاشتراك مع الشركة الوطنية الموقعة للاتفاقيات، بإطلاق أنشطة أكاديمية "GHP في مصر" تحت إشراف العديد من الأسماء المرموقة عالميا في مجال التدريب بالتنسيق مع الهيئة المصرية للشراء الموحد للمساهمة في الارتقاء بالمستوى الفني والعلمي لمقدمي خدمات الرعاية الصحية في مجال مكافحة العدوى، تماشيا مع التوجيهات والإرشادات الأحدث للهيئات العلمية العالمية.
وشدد اللواء طبيب بهاء الدين زيدان على أن ما يتم بذله من جهود من قبل الهيئة في دعم خطة توطين الصناعات الطبية في مصر، قد ساهم بشكل كبير في تحفيز العديد من الشركات للتوسع في التصنيع المحلي، لتلبية متطلبات خدمات القطاع الطبي بخبرات عالمية وتكنولوجيا متطورة.
وأضاف أن الشركة الوطنية الموقعة للاتفاقيات ستعمل بالتعاون مع هيئة الشراء الموحد على تلبية الاحتياجات المحلية من هذه المنتجات ثم البدء في التصدير إلى العديد من الأسواق الأفريقية والعربية، بما يعزز من موارد الدولة من العملات الأجنبية.
وأوضح رئيس الهيئة أن التعاون في تنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات مع الـ 5 شركات العالمية، سيسهم في خطة توطين الصناعات الطبية وتعميقها، وهو ما يؤدي إلى تخفيض الفاتورة الاستيرادية، ودفع التصدير بعد تلبية الاحتياجات المحلية.
وفي ختام التقرير، وجه اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، الشكر لعدد من الجهات الحكومية منها: هيئة الدواء المصرية، وهيئة التنمية الصناعية، التي قامت بدعم كبير للصناعة والقطاع الصحي، وكذلك الشكر لمختلف الشركات العالمية التي دخلت في شراكة استراتيجية مع الشركة الوطنية المتخصصة في هذا المجال، موضحا وجود تصور منذ عام ٢٠١٦ بأن يكون المنتج المصري مُعتمدا عالميا ومؤهلا للتصدير واختراق الأسواق العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس الوزراء هيئة الشراء الموحد المستلزمات الطبية المجال الطبي الاقتصاد المصري المنتج المصري الهیئة المصریة للشراء الموحد توطین الصناعات الطبیة الکیانات العالمیة الشرکات العالمیة الشرکة الوطنیة لتوطین صناعة توطین صناعة رئیس الهیئة العدید من الهیئة ا مع شرکة فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل - "الصحة العالمية": الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في غزة
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي في غزة يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.
وأضافت "هاريس"، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية": "شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات".
وواصلت: "وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة".
نقص الوقود يصعب توفير الطاقة اللازمة للمستشفياتواستكملت: "مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة".