4 أشهر ولايزال القصف الإسرائيلي مستمرا على الأراضي الفلسطينية، ورائحة الدماء تفوح من كل مكان، وصرخات الأطفال تتعالى، وقوات الاحتلال الإسرائيلي لا تكف عن استهدافها لمنازل المدنيين العزل.

وجوه لم ننساها أبدا تصدرت المشهد المأساوي منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، وحتى اليوم، فلا أحد يمكنه نسيان وجه الطفل يوسف «أبو شعر كيرلي»، وخبز الطفلة «شام»، ونظرات الطفل المرتجف محمد أبو لول، فمنهم من ذهب شهيدًا، ومن غابت أخباره، لكنه لم يغب عنا.

بعد 4 أشهر.. ماذا حدث للطفل المرتجف؟

عاد الطفل محمد أبو لولي، المعروف بـ«الطفل المرتجف» في الظهور من جديد، على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن مشهد ظهوره مفرحا وهو يعود للمدرسة على سبيل المثال، بل كان مؤسفًا، ينهار ويفقد النطق من الخوف الذي تملك منه.

ونشر حساب «الطفل المرتجف» بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فيديو جديد له، رفقة إحدى السيدات، وهي تحاول تلقينه رسالة للعالم، بينما هو يرتجف ويبكي، ليظهر منهارًا، حيث قالت له السيدة: «مفيش وقت، ادعولنا احنا بنموت» وما كان على الطفل إلا أن انهار من البكاء فاقد القدرة على الحديث.

الجدير بالذكر إن الطفل المرتجف، محمد صاحب الـ3 أعوام، كان شاهدا على غارات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، لتلازمه حالة نفسية مريرة بسبب ما شعر به من صدمة وخوف، وبات يحلم يوميا بالكوابيس، وفقًا لحديث والده لـ«الوطن» 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطفل المرتجف محمد أبو لولي فلسطين الاحتلال الإسرائيلي الطفل المرتجف

إقرأ أيضاً:

خبير: تحركات دبلوماسية وضغوط داخلية تؤثر في مسار الصراع "الإسرائيلي ـ الفلسطيني"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أوضح الدكتور سهيل دياب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة تعكس جهودًا مكثفة من جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، للتعامل مع الوضع الراهن ودفع الاتفاق نحو التنفيذ.
وأكد أن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي حول ضرورة استمرارية الاتفاق واسترجاع الأسرى الإسرائيليين تعبر عن رغبة واشنطن في تفادي انهيار الصفقة.

وأشار في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال ببرنامج "منتصف النهار" على قناة القاهرة الإخبارية، إلى تسريبات إسرائيلية تتحدث عن مباحثات متقدمة بوساطة من قطر ومصر لإتمام تسليم أربع جثث متبقية من قطاع غزة مقابل مواصلة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ولفت إلى احتمال تمديد إسرائيل للفترة بين المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة لتجنب إعلان انتهاء الحرب في غزة في الوقت الراهن.

وأكد دياب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية ضخمة من الجمهور الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، وهو ما يجعله يسعى لتجنب تصعيد الأزمة إلى نقطة انفجار.

وأوضح أن إسرائيل لا يمكنها العودة إلى الحرب بنفس الوتيرة السابقة، رغم تهديدات نتنياهو ووزير دفاعه بذلك، ورغم ضغوط الداخل، اضطر نتنياهو لقبول الاتفاق لكنه في الوقت ذاته يحاول إبقاء التوتر قائمًا في الضفة الغربية كبديل لاستئناف العمليات العسكرية في غزة.

واعتبر دياب أن التصعيد في الضفة الغربية يعد أداة ضغط إسرائيلية على المقاومة الفلسطينية والوسطاء في ما يتعلق بالمرحلة الثانية من الصفقة.

وأشار إلى أن إدخال دبابات إلى الضفة الغربية لأول مرة منذ 20 عامًا يعد رسالة ردع من نتنياهو، مفادها أن الضفة الغربية ستكون الساحة القادمة للمواجهات.

وفيما يتعلق بالتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، أضاف دياب أن هذه السياسة تتماشى مع استراتيجية الإحلال والتهجير القسري للفلسطينيين، مشيرًا إلى تهجير أكثر من 2000 فلسطيني مؤخرًا.

وأكد أن نتنياهو يسعى لتغيير المعادلة الديمغرافية في الضفة الغربية، مستغلًا تصريحات غربية مثل تصريحات ترامب حول التهجير في غزة لتبرير سياسات التطهير العرقي التي كانت في السابق غير مقبولة.

وفي ختام حديثه، أشار دياب إلى أن إسرائيل تستغل الظروف الراهنة لتنفيذ أجندة قديمة تهدف إلى إضعاف الوجود الفلسطيني جغرافيًا وديموغرافيًا، مستفيدة من الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.


 

مقالات مشابهة

  • المصري الديمقراطي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • خبير: تحركات دبلوماسية وضغوط داخلية تؤثر في مسار الصراع "الإسرائيلي ـ الفلسطيني"
  • الطريقة الصحية لتدريب الأطفال على الصيام في رمضان.. فيديو
  • الحرب تترك بصمتها على القطاع الصحي الأوكراني: مستشفيات تحت القصف ونظام صحي ينهار
  • 6 ساعات في اليوم| قيود صارمة على تشغيل الأطفال.. ماذا نص قانون العمل؟
  • سيناريوهات انهيار الهدنة
  • انطلاق أعمال الدورة الـ 4 للبرلمان العربي للطفل في الشارقة
  • زراعة الشرقية تنفذ ندوة توعوية عن أهمية الألف يوم الذهبية في حياة الطفل بالتعاون مع مديرية الصحة
  • سر قُبلة الجندي الإسرائيلي للمقاتل الفلسطيني على منصة التسليم
  • زراعة الشرقية تنظم ندوة توعوية حول أهمية الألف يوم الذهبية بحياة الطفل