ماذا حدث للطفل الفلسطيني المرتجف بعد 4 أشهر من الحرب؟.. انهيار وفقدان للنطق
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
4 أشهر ولايزال القصف الإسرائيلي مستمرا على الأراضي الفلسطينية، ورائحة الدماء تفوح من كل مكان، وصرخات الأطفال تتعالى، وقوات الاحتلال الإسرائيلي لا تكف عن استهدافها لمنازل المدنيين العزل.
وجوه لم ننساها أبدا تصدرت المشهد المأساوي منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، وحتى اليوم، فلا أحد يمكنه نسيان وجه الطفل يوسف «أبو شعر كيرلي»، وخبز الطفلة «شام»، ونظرات الطفل المرتجف محمد أبو لول، فمنهم من ذهب شهيدًا، ومن غابت أخباره، لكنه لم يغب عنا.
عاد الطفل محمد أبو لولي، المعروف بـ«الطفل المرتجف» في الظهور من جديد، على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن مشهد ظهوره مفرحا وهو يعود للمدرسة على سبيل المثال، بل كان مؤسفًا، ينهار ويفقد النطق من الخوف الذي تملك منه.
ونشر حساب «الطفل المرتجف» بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فيديو جديد له، رفقة إحدى السيدات، وهي تحاول تلقينه رسالة للعالم، بينما هو يرتجف ويبكي، ليظهر منهارًا، حيث قالت له السيدة: «مفيش وقت، ادعولنا احنا بنموت» وما كان على الطفل إلا أن انهار من البكاء فاقد القدرة على الحديث.
الجدير بالذكر إن الطفل المرتجف، محمد صاحب الـ3 أعوام، كان شاهدا على غارات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، لتلازمه حالة نفسية مريرة بسبب ما شعر به من صدمة وخوف، وبات يحلم يوميا بالكوابيس، وفقًا لحديث والده لـ«الوطن»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفل المرتجف محمد أبو لولي فلسطين الاحتلال الإسرائيلي الطفل المرتجف
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحذر من تقويض حل الدولتين
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لتجنب عواقب كارثية قد تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.
في هذا السياق، حذّر مهند هادي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، من أن أي محاولة لتقويض حل الدولتين قد تؤدي إلى انهيار المبادئ والهياكل المؤسسية المتعلقة بالصراع، مما سيترتب عليه تأثيرات مضاعفة على الأمن والاستقرار العالمي.
أهمية حل الدولتين وتأثيراته الإقليمية والدولية
في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، شدد هادي على ضرورة أن يبقى الحل السياسي هو الخيار الوحيد للصراع، داعيًا إلى تجنب الحلول العنيفة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.
وقال إن إضعاف أو تدمير الحلول السياسية المستندة إلى حل الدولتين سيكون له تبعات كبيرة تمتد لأبعد من المنطقة نفسها، لتؤثر على الأمن الدولي والاستقرار السياسي.
وأكد هادي، الذي يشغل أيضًا منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن العنف المستمر، مثل هجمات 7 أكتوبر 2023، لا ينبغي أن يتكرر مرة أخرى.
كما أشار إلى أن التعامل مع المناطق الفلسطينية (غزة والضفة الغربية) يجب أن يكون بشكل موحد كأساس لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضرورة الحفاظ على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
الدور الحيوي للمجتمع الدولي في تحقيق السلامدعا هادي إلى دعم دولي متجدد لدعم الدبلوماسية وتوفير بيئة مواتية لتحقيق حلول سلمية للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد على أهمية الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في المنطقة، والتفاوض على إطلاق الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال لضمان سلامة جميع الأطراف في الصراع، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين.
الوضع الإنساني في غزة والمعاناة المستمرةوفي سياق متصل، وصف هادي الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، حيث لا يزال الرعب مستمرًا دون أفق واضح.
وتطرق إلى أن العمليات العسكرية المكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي في شمال غزة تسببت في وقوع العديد من الضحايا، إلى جانب تدمير البنية التحتية المدنية.
وأشار إلى أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية لا يزال يواجه صعوبات كبيرة، سواء بسبب العنف الناتج عن الجماعات المسلحة الفلسطينية أو بسبب حظر دخول المساعدات من قبل الأطراف المختلفة.
كما شدد على أن الإنسانية تواجه مخاطر كبيرة في غزة، حيث إن توفير الدعم الحيوي لملايين المدنيين أصبح مهددًا بشكل دائم.
التزام إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانيةشدد هادي على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية بشكل سريع وغير مقيد، وذلك لضمان سلامة المدنيين في غزة.
كما أكد أن الضغط الدولي على جميع الأطراف في الصراع مهم لضمان الوصول الآمن للمساعدات وتوفير احتياجات الحياة الأساسية للمتضررين.