الدويري: تدمير القسام 1108 آليات إسرائيلية بالحرب يوازي 3 فرق مدرعة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تدمير مقاتليها أكثر من 1108 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" منذ بداية الحرب الحالية على قطاع غزة.
وأشارت القسام في بيان إلى أن الآليات الإسرائيلية المدمرة شملت 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 مركبة عسكرية "وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال ومرتزقته".
وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إنه للمرة الأولى يتم الإفصاح عن فعالية قذائف "الياسين 105" خلال الحرب بإحصائية دقيقة، مؤكدا أن هذه الأرقام جزء من المعركة لأنه لم يتم توثيق وتصوير كل عمليات المقاومة.
وأوضح أن تدمير 1108 آليات إسرائيلية كليا أو جزئيا يعادل 3 فرق مدرعة إسرائيلية لكون الفرقة الواحدة تضم 315 دبابة، وذلك من أصل 5 فرق دفعت بها إسرائيل إلى داخل القطاع.
وأشار الدويري إلى أن قذائف "الياسين 105" شكلت السلاح الرئيسي في حرب غزة، وهي الورقة الرابحة للمقاومة التي كبدت الاحتلال خسائر فادحة وباهظة لم يعتد عليها، سواء على صعيد الأفراد أو المعدات، وذلك بعد إعداد كوادر بشرية على التعامل معها للوصول إلى هذا المستوى من القتال.
ولفت إلى أن "الياسين 105" توازيها قذائف "تي بي جي"، ولكن الأخيرة مخصصة للتعامل مع المباني والتحصينات، منبها إلى أن الدبابات -التي تضم 4 أشخاص كحد أدنى و10 كحد أقصى- هي الأكثر استهدافا على مستوى الآليات خلال الحرب بشكل يفوق بكثير ناقلات الجند.
وأوضح أن الاحتلال كان قد ارتكب حماقة في المرحلة الأولى عندما دفع بفرق مدرعة غير محمية من وحدات المشاة الميكانيكية، قبل أن يتداركها خلال معركة خان يونس.
وبشأن الخسائر البشرية، يعتقد الدويري أن الأرقام التي يعلنها الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري لا تشمل المرتزقة من مختلف أرجاء العالم ولا الدروز ولا مزدوجي الجنسية، وإنما خاصة بأحاديي الجنسية، متطرقا إلى أرقام المرتزقة الذين يقاتلون ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي، كالمقاتلين القادمين من أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأوكرانيا وغيرها.
ورغم فعالية أسلحة المقاومة في المعركة البرية فإن الدويري قال إن هناك ضعفا وفجوة واضحة لدى المقاومة في أسلحة الدفاع الجوي، وعدم توفرها أعطى المجال لسلاح الجو الإسرائيلي ليفعل ما يفعل عبر القصف المكثف والممنهج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیاسین 105 إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدويري: هكذا يخطط الاحتلال لتهجير الغزيين إلى رفح قرب حدود مصر
رجح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن يلجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مقاربة عسكرية مختلفة من حيث الأهداف عن مناوراته البرية السابقة في قطاع غزة من أجل تحقيق توجيهات المستوى السياسي.
وقال الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- إن المقاربة الإسرائيلية الجديدة تدفع نحو نزوح سكان القطاع وتهجيرهم إلى جنوب محور موراغ، في معسكرات شبيهة بمعتقلات النازية.
ويفصل محور موراغ بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبا، ويبلغ طوله 12 كيلو مترا من البحر الأبيض المتوسط غربا حتى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل شرقا.
وترتكز المقاربة الإسرائيلية -وفق الدويري- على سياسة التجويع، إذ يشهد قطاع غزة حصارا خانقا منذ مطلع مارس/آذار الماضي، ويمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والدوائية.
ويرى الخبير العسكري أن جيش الاحتلال سيؤمّن قوة معززة للقوات البرية تتمثل بقوة جوية ومدفعية صاروخية وقصف بحري مكثف لإجبار الغزيين على الخروج تحت ضغط التجويع والنار.
وبناء على هذا المشهد المفترض، فإن من سيبقى في المنطقة بين شمال القطاع ومحور موراغ سيكون من فصائل المقاومة الفلسطينية.
أما بشأن القوات المطلوبة لتنفيذ المقاربة الجديدة، أكد الدويري قدرة جيش الاحتلال على توفير القوة اللازمة لتوسيع العملية، لافتا إلى أنه دفع بـ3 فرق عسكرية -ثلث القوات من كل فرقة- إلى داخل القطاع، ووجه الدعوة إلى 60 ألفا من قوات الاحتياط.
إعلانووفق إعلان إسرائيلي سابق، "تتمركز الفرقة 143 في حيي تل السلطان والشابورة في رفح ومحيط خان يونس، في حين تنتشر الفرقة 36 في منطقة رفح وعلى طول محور موراغ، وتعمل الفرقة 252 في الشجاعية وبيت لاهيا شمالا".
وحسب الخبير العسكري، فإن قوات الاحتياط المستدعاة سترسل إلى الضفة الغربية وحدود سوريا ولبنان، مع سحب القوات النظامية من تلك المناطق إلى قطاع غزة.
واليوم الاثنين، أزاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الستار عن بعض ملامح العملية العسكرية المرتقبة، إذ قال إن تل أبيب قررت تنفيذ "عملية قوية في غزة للقضاء على حماس"، مدّعيا أن هذا الأمر يساعد على استعادة الأسرى المحتجزين.
وأشار نتنياهو إلى أن الهجوم الجديد على غزة سيكون "مكثفا" بهدف هزيمة حماس، لافتا إلى أن القوات الإسرائيلية "لن تشن غارات ثم تتخلى عن الأراضي في غزة بل ستبقى فيها".
وزعم أنه سيتم "نقل سكان غزة من أجل حمايتهم خلال الهجوم"، وسط مخاوف فلسطينية وعربية من خطط إسرائيلية لتهجير الغزيين بسبب قرب المنطقة التي يعتزم الاحتلال دفع سكان غزة إليها من الحدود المصرية.
وبدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي -اليوم الأحد- إن العملية العسكرية الجديدة بغزة ستشمل هجوما واسع النطاق وتتضمن نقل السكان إلى جنوب القطاع، مدعيا أن العمل العسكري سيؤدي إلى "إطلاق الرهائن (الأسرى) وتقويض سلطة حماس".