المغرب يدعو بمجلس السلم والأمن الإفريقي إلى مقاربة قارية موحدة لمكافحة الأوبئة وتعزيز الأنظمة الصحية في إفريقيا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
دعا المغرب، الخميس بأديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إلى اعتماد مقاربة قارية موحدة في مجال التأهب لمكافحة الأوبئة وتعزيز وإنعاش الأنظمة الصحية في إفريقيا.
وأكد الوفد المغربي، خلال اجتماع للمجلس حول “الأمن الصحي وتعزيز السلم والأمن في إفريقيا”، ترأسه السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، أن الأمن الصحي وتعزيز السلم والأمن في إفريقيا مترابطان بشكل وثيق وأن النزاعات وانعدام الاستقرار يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العامة.
ودعا في هذا الصدد إلى اعتماد مقاربة قارية موحدة للتأهب لمكافحة الأوبئة وتعزيز وإنعاش الأنظمة الصحية في إفريقيا، في إطار سياسة الاتحاد الإفريقي للاستعداد لمواجهة الأوبئة ودبلوماسية صحية إفريقية قوية.
وحث الوفد المغربي مفوضية الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين على بذل جهود أكبر لتحسين الأنظمة الصحية في القارة، وتشجيع البحث وتطوير اللقاحات، من خلال إحداث مراكز أبحاث إقليمية لتعزيز قدرات المراقبة والاستجابة للأمراض، وذلك بهدف التأهب للصدمات الوبائية المحتملة.
كما شدد على ضرورة مأسسة العلاقة بين السلم والأمن الصحي، من خلال برمجة اجتماع بين مجلس السلم والأمن والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها مرة واحدة في السنة على الأقل، لتقييم الترابط بين أمن القارة والوضع الصحي السائد فيها وكذا تسريع تفعيل الوكالة الإفريقية للأدوية.
وفي هذا السياق، وجه الوفد المغربي نداء إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين لبذل مزيد من الجهود لمواجهة التحديات المرتبطة بتعبئة الموارد، وتطوير البنيات التحتية الصحية من أجل ضمان ولوج عادل إلى خدمات الرعاية الصحية في مختلف أنحاء القارة. كما دعا في هذا الصدد إلى تمكين القارة من تمويل كاف ويمكن التنبؤ به للاستعداد لمكافحة الأوبئة، من أجل تعزيز حكامة صحية جيدة وبالتالي ضمان السيادة الصحية لإفريقيا.
كما جدد الوفد المغربي التأكيد على التزام المغرب الثابت بالأمن الصحي في إفريقيا من خلال اضطلاعه بدور محوري في تعزيز الأنظمة الصحية والوقاية من الأمراض ومكافحتها، وبالتالي تحسين صحة ورفاهية المواطنين الأفارقة.
وأشار في هذا السياق إلى أن المملكة استثمرت في الموارد البشرية من خلال تكوين الأطر الصحية والمشاركة الفعالة في منصات تبادل الخبرات والمعارف والمبادرات الصحية الإقليمية، وكذا الاستثمار في تطوير بنيتها التحتية الصحية مع المساهمة في تطور البنية الصحية لبلدان إفريقية شقيقة في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وذكر الوفد المغربي فيما يتعلق بالوقاية من الأمراض ومكافحتها، بأن المملكة دعمت حملات التلقيح بعدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، لتساهم بذلك في توسيع التغطية التلقيحية ومكافحة الأمراض والأوبئة، مشيرا إلى أن المغرب قدم، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة لدعم جهودها في مكافحة الأوبئة والجوائح من قبيل إيبولا وكوفيد-19.
وأضاف أن المغرب يشارك أيضا بنشاط في الشبكات الإقليمية للمراقبة ويساهم في الكشف والاستجابة السريعة لحالات التفشي المحتملة، مثل مشاركته في المبادرة الإقليمية لمراقبة الأمراض في إفريقيا، التي أطلقها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية بهدف تعزيز مراقبة الأمراض و الأوبئة في إفريقيا.
وفي مجال البحث والتطوير، يشارك المغرب في جهود البحث حول الأمراض المعدية في إفريقيا وساهم في تطوير وسائل تشخيص وعلاجات ولقاحات جديدة.
وخلص الوفد المغربي إلى أن المملكة تستثمر في القدرة المحلية على إنتاج اللقاحات، من خلال بناء مصنع لإنتاج اللقاحات المضادة لكوفيد-19 ولقاحات أخرى بمدينة بنسليمان لتساهم بذلك في ضمان سيادتها اللقاحية وسيادة القارة الإفريقية، موضحا أن الأمر يتعلق بقطب بيوتكنولوجي لا محيد عنه على صعيد إفريقيا والعالم، قادر على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی لمکافحة الأوبئة الوفد المغربی السلم والأمن فی إفریقیا من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يشارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات «البرلمان الإفريقي»
شارك أعضاء مجلس النواب الأعضاء في البرلمان الإفريقي في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجان الدائمة بالبرلمان الإفريقي التي تُعقد في مدينة ميدراند بجمهورية جنوب إفريقيا، حيث شهدت الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجان الدائمة حضور الجلسة رئيس المحكمة الإفريقية كضيف شرف لهذه الدورة.
وأكد في كلمته على “حقوق الشعوب الإفريقية والعدالة بين شعوب القارة، تجسيداً لرسالة الاتحاد الإفريقي لهذا العام وهي تحقيق العدالة والمساواة لكل شعوب القارة الافريقية”.
كما حضر الجلسة كذلك وزير خارجية جنوب إفريقيا ورئيس مجلس الخبراء الأفارقة ورئيس تجمع الأفارقة في المهجر، حيث أكدوا على الدور الهام للبرلمان الإفريقي خلال هذه المرحلة في دعم قضايا الشعوب الأفريقية والعمل الدائم على تحقيق الاستقرار والأمن والسلم لكل شعوب القارة”.
وبناءً على الطلب المُقدم من ليبيا خلال الاجتماعات التحضيرية لانطلاق اجتماعات اللجان الدائمة بشأن تخصيص جلسة لمناقشة القضية الفلسطينية، “تم دعوة السفيرة الفلسطينية لدى جنوب إفريقيا وقدمت إحاطة كاملة عما يحدث في فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية ومحاولة تهجير الشعب الفلسطيني، والتي أثنت على الدور الهام للبرلمان الإفريقي في دعم القضية الفلسطينية، كما استنكرت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على دولة جنوب أفريقيا لدعمها للشعب الفلسطيني”.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قدمت مجموعة الشمال الإفريقي بالبرلمان الإفريقي “عريضة لدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني ورفض التهجير مستنكرة فيها العقوبات على دولة جنوب إفريقيا وتم إقرار هذه العريضة بالإجماع على أن تصدر في بيان رسمي خلال هذه الدورة ضمن القرارات الرسمية في نهاية هذه الدورة”.
ليبيا تناقش في جنوب إفريقيا صياغة رؤية موحدة للقارة فيما يتعلق بقضايا «التغير المناخي»
تزامنًا مع انطلاق الجلسات الخاصة بعمل اللجان الدائمة بالبرلمان الإفريقي خلال الفترة من 18إلى 28 من شهر فبراير الجاري، عُقد في ميدراند في جنوب إفريقيا الاجتماع المشترك الذي ضم لجنة الزراعة والاقتصاد الريفي والموارد الطبيعية ولجنة العدل وحقوق الحقوق الإنسان ولجنة الشؤون الاجتماعية والشباب بالبرلمان الإفريقي، حيث شارك في هذه الاجتماعات عضوا مجلس النواب الأعضاء في البرلمان الأإفريقي يوسف الفاخري، صالح قلمة.
وناقش الاجتماع “الورقة المُقدمة من قبل المدير العام لمجموعة التحالف الإفريقي للتغير المناخي التي تناولت كيفية صياغة رؤية موحدة للقارة الإفريقية فيما يتعلق بقضايا التغير المناخي بالقارة الإفريقية.
كما تما خلال الاجتماع “مناقشة الخطة الاستراتيجية لعمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا التي انطلقت عام 2005م ودراسة النتائج المتحصل عليها من إطلاق هذه الخطة بعد مرور ثلاثة عقود من اطلاقها، بالإضافة إلى مناقشة ورقة خاصة بنظام الأغذية بالقارة الإفريقية فيما يخص طريقة العمل التي تتبعها مفوضية الاتحاد الإفريقي فيما يخص نظام الأغذية بالقارة وكذلك الخطة الاستراتيجية للمفوض الزراعة بالاتحاد الافريقي فيما يتعلق بتنفيذ خطة العمل للبرنامج الأنظمة الغذائية بالقارة الإفريقية والخطوات التي اتخذتها مفوضية الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بالأعداد للقمة الإفريقية للغداء خلال الأشهر القادمة”.
الجدير بالذكر أن “هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل المشترك بين لجنتي الزراعة والاقتصاد الريفي والموارد الطبيعية بالبرلمان الإفريقي كونهما المشرفين من الناحية الفنية والتشريعية على متابعة الأنشطة التي تتخذها مفوضية الاتحاد الإفريقي فيما يخص قضايا المتعلقة ببرامج الزراعية بالقارة الإفريقية وبمشاركة لجنة العدل وحقوق الانسان ولجنة الشؤون الاجتماعية والشباب لضمان البرامج والمشاريع الاستراتيجية الخاصة بالتنمية الزراعية بالقارة الاإفريقية تنفذ بطريقة عادلة وتستوعب كل دول القارة ويستفيد منها كل شرائح الشعوب الإفريقية”.
آخر تحديث: 26 فبراير 2025 - 09:38