معهد سياسة الشعب اليهودي ومستقبل إسرائيل.. تقارير ومعطيات
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
في 2010، صدر تقرير ل"مركز سياسة الشعب اليهودي" Jewish People Policy Institute JPPI، عنوانه: "2030: البدائل المستقبلية للشعب اليهودي"، شارك في إعداده صفوة العقول اليهودية مثل: هنري كيسنجر، دينس روس المنسق السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، إليوت إبرامز مدير قسم الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي في ولاية جورج بوش الابن ، والمفكر الاستراتيجي يحزقيل درور، وغيرهم.
وفي 2023، أخرج المعهد تقييمه السنوي: "وضع وديناميات الشعب اليهودي 2023"، ويدرس الأحداث والتطورات والاتجاهات المهمة من أجل تحسين الوضع في إسرائيل وتجمعات اليهود في العالم.
التعريف بالمركز
وفقا للتعريف الموجود على صفحة المعهد، فهو مركز بحثي مستقل، أسسته الوكالة اليهودية لتشكيل الاستراتيجية والسياسة للشعب اليهودي في إسرائيل والشتات، وأهدافه هي:
ـ ضمان استمرارية وازدهار الشعب اليهودي.
ـ الحفاظ على الهوية اليهودية، وتنميتها كثقافة وأمة ودين.
ـ تعزيز التماسك بين اليهود في كافة انحاء العالم، وارتباطهم مع إسرائيل.
ـ تحديد الخيارات الحاسمة وتطوير منظورات استراتيجية وسياسية طويلة الأجل للعوامل المؤثرة على مستقبل الشعب اليهودي.
أهمية التقريرين
في ظل حرب طوفان الأقصى، والصراع الدولي الإقليمي الذي تشهده المنطقة الآن، فإن هذين التقريرين يعطيان صورة مهمة لجوانب القوة والضعف لدى الشعب اليهودي، سواء داخل إسرائيل أو يهود الشتات. وكذلك أيضا دور يهود الشتات في دعم الكيان وتقويته على كافة الأصعدة الدولية، خصوصا داخل الإدارة الأمريكية. كما يعطي التقريران صورة مهمة عن مستقبل الكيان، والتي يجب على ضوئها أن نقرأ صورة المشهد سواء داخل إسرائيل أو على الصعيدين الإقليمي والدولي والتأثيرات الحالية والمستقبلية لطوفان الأقصى، وهو ما يحتاج إلى مقالات أخرى.
عرض تقرير البدائل المستقبلية للشعب اليهودي
يقول التقرير إنه حتى 2030، فهناك عاملان رئيسيان، يحددان البدائل المستقبلية للشعب اليهودي في إسرائيل والشتات، هما: قوة الدفع للشعب اليهودي، والأوضاع الخارجية المؤثرة عليه:
أولا ـ قوة الدفع لإسرائيل والشعب اليهودي
تتوقف قوة الدفع إسرائيل والشعب اليهودي على ستة عناصر: الديموجرافيا، الهوية، القوى الخشنة والناعمة والتأثير اليهودي، العلاقات الإسرائيلية مع يهود الشتات، الاقتصاديات والثروة اليهودية، والقيادة:
1 ـ الديموغرافيا اليهودية:
المركزان الرئيسيان لليهود هما في الولايات المتحدة وإسرائيل، ويؤلفان معا 80% من يهود العالم. ويسود الآن توازن سلبي في الولادات والوفيات اليهودية في المجتمعات اليهودية باستثناء واضح في إسرائيل.
أما في الشتات اليهودي، فإنه يتكرر كثيرا الزواج من خارج المجتمع اليهودي والذي يصحبه:
ـ تزايد نسب الأطفال الذين لا يُنشئون يهودا.
ـ تآكل الأعداد في جيل الشباب.
ـ اطراد عملية شيخوخة الشعب اليهودي وارتفاع معدلات الوفيات وانخفاض تعداده.
ـ عواقب ثقافية مثل: عدم وضوح حدود الهوية اليهودية، والتعقيدات في تعريف الجماعة اليهودية.
أما في إسرائيل، فإن اليهود ينمون بشكل طبيعي؛ لكن التوازن السكاني مع غير اليهود ينتج معادلة إشكالية ترتبط بشكل حاسم بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
2 ـ الهوية اليهودية:
هناك اختلاف في تعريف اليهودي من من الديني إلى العلماني، ومن العرقي إلى الثقافي، ومن المجتمعي إلى الفردي والعالمي. وقد ذلك أدى إلى أشكال أكثر اختلافا وتنوعا للهوية اليهودية، وأقل تركيزا على مجموعة القيم الأساسية المشتركة.
3 ـ القوى اليهودية الخشنة والناعمة:
لم يكن الشعب اليهودي قويا أبدا كما هو الآن: القوة العسكرية، المكانة العالمية لإسرائيل، القوة الناعمة التي تتضمنتها فكرة القرن اليهودي على الرغم من المبالغة فيها، والقوة السياسية والاقتصادية والتأثيرية للجالية اليهودية الأمريكية وبدرجة أقل للجاليات اليهودية الأخرى. ومع ذلك، فلا بد من تقييم القوة من حيث قيمتها النسبية أو الصافية، والتي تعني قوة الشعب اليهودي بالمقارنة مع المخاطر والتهديدات والتحديات التي يواجهها. فالشعب اليهودي خارج إسرائيل لا يواجه أي خطر مادي. أما إسرائيل، فإن أمنها له أهمية حاسمة على مستقبل الشعب اليهودي. لذلك، فإن رفع مستوى قوة الشعب اليهودي بما في ذلك صافي قوة إسرائيل هو ضرورة للشعب اليهودي وإسرائيل التي تتعرض لتهديدات وجودية، وتواجه أعداءا مصممين على تدميرها.
اليهود اليوم هم في ذروة تاريخية لخلق الثروة. ويعيش غالبيتهم في البلدان الأكثر والأكبر ثراء في العالم، وغالبيتهم ينتمون إلى الطبقات الوسطى والعليا اجتماعيا واقتصاديا. ويتمتعون بفرص الحصول على الثروة. وهناك المزيد من المال على مستوى الفرد، مطلقا أو نسبيا، عن أي وقت في التاريخ.ونظرا للأهمية الحاسمة لهذه التهديدات، فهناك مجموعة من العوامل والمحددات التي يجب أن توضع في الحسبان:
ـ تاريخيا، فإن العقود التي مرت على وجود إسرائيل غيّرت جذريا من رواية الشعب اليهودي. وهي الآن دولة مزدهرة هزمت جيوشا مسلمة.
ـ الشعب اليهودي هو أساسا حضارة غربية، وترتبط إسرائيل بالولايات المتحدة بشكل وثيق. ولهذا، فإن التراجع النسبي المحتمل للغرب قد يكون له آثار عميقة على إسرائيل والشعب اليهودي.
ـ إسرائيل قوية عسكريا؛ لكن إيران النووية واحتمال انتشار أسلحة نووية وأسلحة القتل الجماعي في يد أقطار معادية أو يُحتمل عداؤها يشكل تهديدا أمنيا خطيرا وربما وجوديا لإسرائيل.
ـ التقدم نحو السلام يتطلب تضحيات كبيرة جدا في الأراضي ذات القيمة اليهودية والأمنية الكبيرة.
ـ تعرُض أمن إسرائيل لأي خطر وجودي له آثار بالغة الأهمية على الشعب اليهودي.
4 ـ العلاقات الإسرائيلية بيهود الشتات:
ارتكزت العلاقات مع يهود الشتات على تلقي المساعدات والمهاجرين. وهي علاقات قوية حاليا؛ لكنها من المرجح أن تواجه تراجعا، فجيل شباب الشتات بعيد عن الأحداث التاريخية المثيرة التي صاحبت قيام إسرائيل، وعرضة لوجهات نظر سلبية عن سياساتها وتاريخها، وليس لديه خبرة في التعاطف معها، وهو أقل قلقا نحو مستقبلها، وارتباطه العاطفي بها أقل من الأجيال السابقة.
5 ـ الثروة اليهودية:
اليهود اليوم هم في ذروة تاريخية لخلق الثروة. ويعيش غالبيتهم في البلدان الأكثر والأكبر ثراء في العالم، وغالبيتهم ينتمون إلى الطبقات الوسطى والعليا اجتماعيا واقتصاديا. ويتمتعون بفرص الحصول على الثروة. وهناك المزيد من المال على مستوى الفرد، مطلقا أو نسبيا، عن أي وقت في التاريخ.
أما داخل إسرائيل، فإن تراكم الثروة هو أكثر اعتمادا على السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة، وذلك في سياقات الظروف الأمنية الإقليمية والاقتصادية العالمية. والاتجاه المتوقع لإسرائيل هو أداء أفضل قليلا من معدلات النمو لمعظم البلدان المتقدمة. ويرجع ذلك إلى تحسن السياسات، وخاصة فيما يتعلق بتشجيع معدلات أعلى للمشاركة العمالية، ومكافحة الفقر عن طريق العمل.
العطاء الخيري الموجه إلى القضايا اليهودية ليس سوى حصة صغيرة جدا من العطاء اليهودي الخيري العام. وهناك المزيد من الأموال المتاحة اليوم للقضايا اليهودية أكثر من الماضي. سوف يأتي المنعطف الحرج عندما يقوم الجيل الحالي الملتزم بالمشاركة في القضايا اليهودية واليهود الأثرياء بتوزيع تركاتهم.
6 ـ القيادة:
القيادة والنخب المبدعة أمور حاسمة لازدهار الحضارات، وغيابهم سبب رئيسي لأفولها. والتقييم التاريخي يؤكد أن اليهود واليهودية أكثر اعتمادا بكثير على جودة القيادة من المجموعات والدول الأخرى. لكن يواجه الشعب اليهودي اليوم ندرة خطيرة في القيادة عالية الجودة: الروحية والسياسية والتنظيمية ، مع عدم وجود اتجاه واضح للتحسن. وتفتقر القيادة الحالية في إسرائيل والمؤسسات اليهودية ـ إلا من استثناءات فردية قليلة ـ إلى القدرة على التصدي للتحديات التي تواجه الشعب اليهودي، والفهم العميق للمتغيرات والأفكار التي تجعلهم قادرين على تحقيق الازدهار المستدام للجاليات اليهودية حول العالم.
حاليا، لا تجذب الوظائف القيادية اليهودية في إسرائيل الأفضل والأذكى إلا من استثناءات قليلة معدودة. والجهود لجذب وإعداد العناصر الأفضل والأذكى للقيادة غير كافية. وهناك أيضا نقص واضح جدا في الزعماء الروحيين المقبولين في قطاعات رئيسية في الشعب اليهودي.
ثانيا ـ الأوضاع الخارجية المؤثرة على الشعب اليهودي
قائمة التطورات الخارجية ذات التأثير طويل المدى على مستقبل الشعب اليهودي لا نهائية، ومعظمها مجهول، ولا يمكن تصورها. ويمكن تحديد عدد من العوامل الرئيسية المحتملة التي قد يعيش في ظلها الشعب اليهودي، رغم أنها قد تكون عرضة لتحولات مفاجئة:
ـ زيادة الاعتماد على نفط الشرق الأوسط قد يؤدي إلى زيادة الاستثمار في الطاقة البديلة.
ـ انتشار أسلحة القتل الجماعي قد يسرع من آلية إجراءات فعالة تقوم بها قوى الاستقرار والحرية.
ـ الضراوة المتزايدة للجماعات الإسلامية يمكن مواجهتها عن طريق إلتزام أكبر للولايات المتحدة وأوروبا بالقضاء على معاداة السامية والحفاظ على ذكرى المحرقة.
إسرائيل قوية عسكريا؛ لكن إيران النووية واحتمال انتشار أسلحة نووية وأسلحة القتل الجماعي في يد أقطار معادية أو يُحتمل عداؤها يشكل تهديدا أمنيا خطيرا وربما وجوديا لإسرائيل.ـ الحوكمة العالمية قد تساعد إسرائيل والشعب اليهودي إذا أخذت شكلا دستوريا قيميا؛ لكنها قد تكون ضارة جدا إذا كانت على أساس مبادئ الأغلبية البسيطة.
ـ قدمت الحداثة والنزعة القومية بعض أعظم الفرص المتاحة؛ لكنها بلغت أيضا ذروة أضرارهما.
ـ تجلب العولمة والتوسع في الاقتصاديات القائمة على المعرفة للشعب اليهودي حرية وثروة وحركة وقوة غير مسبوقة؛ لكنها أدت إلى تكثيف وإثارة أفكار الكراهية والتكنولوجيات التي تهدد بقاءها.
ـ هناك عالم من الاحتمالات مفتوح أمام القيادة الإسرائيلية والفلسطينية وفق الاتجاهات العالمية الأوسع نطاقا، مما يخلق بيئة خارجية أكثر سلاما وفرصا لحل الصراع. أما البيئة الأكثر راديكالية التي ميزت العقد الأول من هذا القرن فهي تجعل حل الصراع أكثر صعوبة إن لم يكن مستحيلا.
ـ تعتمد دول الشرق الأوسط على قدرتها على التعامل مع مزيج من الضغوط الديموجرافية والسياسية. وقد تؤدي الإدارة الحكيمة للنمو الاقتصادي إلى مسار انتاجي للكتلة السكانية المتضخمة في سن العمل ، واعتدال القوى الراديكالية. أما إذا استمر القادة في مقاومة الضغوط من أجل التغيير، فستصبح الأنظمة أكثر قمعا، وسيصبح السكان العاطلين أكثر إثارة للاضطرابات.
ـ من المرجح أن تزيد الهويات والشبكات القائمة على الدين في الأهمية والقوة مع تراجع الهويات والهياكل الأخرى. وسيستمر الإسلام كقوة فعالة في الشئون العالمية مع تطورات مثل الانقسامات العرقية والصراعات بين الأصالة والحداثة. ومن المرجح أن يصبح الإسلام الراديكالي أكثر عالمية وتطورا مع نزعات وقدرات عدوانية. وقد تكتسب الاتجاهات المضادة في الإسلام كالقوى المعتدلة قدرا أكبر من الثقة. ومن المحتمل أن تلعب النساء دورا حاسما في تحديد مسار مستقبل الإسلام.
السيناريوهات المستقبلية لإسرائيل والشعب اليهودي
إسرائيل ثقافيا وسياسيا وأمنيا منطقة جبهة. فهي تقع في شرق أوسط عربي؛ بينما هي ثقافيا جزء من الغرب، وأمنها يعتمد على الدعم الغربي، وخصوصا الولايات المتحدة. كما أن الغالبية العظمى لجاليات الشتات الداعمة لإسرائيل تقع في الغرب. وتعتمد قدرة إسرائيل على الازدهار على المدى الطويل وربما البقاء على التوصل على تسوية مع الإسلام والجهات الإسلامية الفاعلة.
ومهما تكن إسرائيل قوية عسكريا، فهي دولة صغيرة، ومعظم سكانها يتركزون في أجزاء من المنطقة الساحلية. ولديها أقلية عربية كبيرة قد تصبح فاعلة جزئيا في أعمال عدائية ضدها. ومهما تكن قاعدة إسرائيل الاقتصادية ناجحة فهي محدودة، ويحقق دعم الشعب اليهودي لها تحسينا في وضعها الأمني والسياسي. لكن إذا انخفض الدعم الغربي، فسيكون بقاؤها معرضا للخطر؛ بينما تحدث الدول العربية نفسها تكنولوجياً، وتنتشر أسلحة الدمار الشامل، وتقوم المقاومة برفع قدراتها وتركيز أنشطتها على إسرائيل.
لذا، في ضوء ما سبق عن وضع إسرائيل، ومدى إيجابية أو سلبية قوة الدفع اليهودي والعوامل الخارجية المؤثرة على مستقبل إسرائيل والشعب اليهودي، فهناك أربعة بدائل أو سيناريوهات مستقبلية، هي:
ـ مستقبل مزدهر: تكون فيه قوة الدفع اليهودية عالية، والأوضاع الخارجية إيجابية.
ـ مستقبل منحدر: تكون فيه قوة الدفع اليهودية منخفضة، والأوضاع الخارجية إيجابية من منظور القيمة. وهذا المستقبل مشكوك في نتائجه وعواقبه على اليهود.
ـ مستقبل دفاعي: تكون فيه قوة الدفع اليهودية عالية، والأوضاع الخارجية سلبية من منظور القيمة. وهذا المستقبل مشكوك في نتائجه أيضا كالمستقبل السابق.
ـ المستقبل الكابوس: تكون فيه قوة الدفع اليهودية منخفضة، والأوضاع الخارجية سلبية.
هذه البدائل المستقبلية الأربعة محتملة الحدوث في الإطار الزمني حتى عام 2030، على الرغم من أن الاحتمالات النسبية تبقى مفتوحة. وهي، وإن كانت مستقبلية، فإنها تمثل أيضا ماضي الشعب اليهودي وسرد التاريخي الذي يتحرك عبر مراحل: ازدهار، وانحدار، ودفاع، وكابوس. والانتقال من مرحلة إلى أخرى يمكن أن يكون سريعا جدا في غضون بضع سنوات، حتى لو كان من الازدهار إلى الكابوس أو العكس.
تقييم 2023: واقع إسرائيل اليوم
قبل حرب طوفان الأقصى، صدر تقييم معهد سياسة الشعب اليهودي لعام 2023، والذي عرض وضع إسرائيل الداخلي والإقليمي والدولي، ونقاط القوة والضعف في كل منها، وركز على الموضوعات التالية:
1 ـ الأزمة الاجتماعية والسياسية في إسرائيل
تورطت إسرائيل في أزمة اجتماعية سياسية كبرى بسبب الإعلان عن خطة إصلاح قضائي شامل. وكانت للأزمة آثار سلبية على الأمن والعلاقات الخارجية والمرونة الاقتصادية والعلاقة بيهود الشتات. وكان التأثير الأبرز لها هو الضرر الذي ألحقته بالتماسك الإسرائيلي، وانخفاض ثقة الجمهور في مؤسسات الدولة، وتآكل الثقة في مستقبل البلاد، والقلق بشأن ما ينتظرها ، وارتفاع مستويات الشك بين مجموعات الهوية المختلفة، ورغبة أقلية لا يستهان بها حول الهجرة إلى بلدان أخرى. وتقوض الأزمة الحالية الردع الإسرائيلي بسبب تآكل استعداد جنود الاحتياط في القوات الخاصة ومئات الطيارين للخدمة الطوعية في الجيش الإسرائيلي.
2 ـ الساحة الدولية
تشهد الساحة الدولية تصعيدا في التنافس بين القوى العظمى، وتستمر الحرب في أوكرانيا بلا هوادة، ولا يزال احتمال حدوث أزمة اقتصادية عالمية يلقي بظلاله. وكلما أصبح الصراع بين القوى أعمق، كلما كان الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لإسرائيل للمناورة في علاقاتها معهم، ويضيف أسئلة حول السياسة الأمريكية في المجالات التي تؤثر على مرونة إسرائيل، ومدى قوة المثلث الاستراتيجي: القدس، واشنطن، ويهود أمريكا.
3 ـ الشرق الأوسط
إسرائيل قوة إقليمية ذات اقتصاد قوي، ويميل جيرانها إلى الاعتماد عليها والتعاون معها خصوصا مع الانسحاب الأمريكي من المنطقة، والوضع في الشرق الأوسط كما يلي:
ـ هناك خطر اندلاع للعنف في الضفة الغربية وعلى الحدود الشمالية مع لبنان.
ـ تواصل إيران المضي في مشروعها النووي وتحسين موقفها التفاوضي الدبلوماسي.
ـ سيكون نجاح الجهود المبذولة لعقد معاهدة سلام مع السعودية نقطة تحول تاريخية، ستظهر قبول إسرائيل في منطقة أنكرت وجودها، وستخلق شرعية لدول عربية وإسلامية أخرى لتطبيع العلاقات معها، وستكون الفرص السياسية والاقتصادية والأمنية التي قد تنجم عنها كبيرة.
ـ لا تزال اتفاقيات إبراهيم مستقرة. وتشتري دولها حوالي ربع صادرات الدفاع الإسرائيلية، التي زادت بنحو 50٪ في السنوات الثلاث الماضية وبلغ مجموعها 12.5 مليار دولار في عام 2022.
ـ لا تزال حقول الغاز الإسرائيلية ذات تأثير اقتصادي إيجابي، وتمكنها من أداء دور رئيسي في منتدى غاز الشرق الأوسط، ولها تأثير إيجابي على اتفاقيات السلام مع مصر والأردن.
ـ تُعد مصر في عهد السيسي شريكا فعالا في التعاون الأمني، وتلعب دورا في تهدئة قطاع غزة.
4 ـ معاداة السامية
أدى تعزيز اليمين المتطرف في أوروبا إلى العديد من التعبيرات عن معاداة السامية في المجال السياسي. وتم الإبلاغ عن سيل من الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة، حيث حكم على إرهابي كنيس بيتسبرغ الذي قتل 11 يهوديا بالإعدام بسبب جرائمه.
5 ـ الديموغرافيا اليهودية
أدت حرب أوكرانيا إلى موجة كبيرة من هجرة يهودها إلى إسرائيل ودول أخرى خاصة في أوروبا، وزيادة الهجرة إلى إسرائيل من روسيا وبيلاروسيا. تعمل هذه الاتجاهات على تكثيف التركيز الحالي لليهود في بلدين رئيسيين: إسرائيل والولايات المتحدة؛ بعد أن كانت روسيا وأوكرانيا أكبر المراكز اليهودية قبل قرنين.
توصيات تقرير 2023
ـ بذل الجهود لإنهاء الأزمة الاجتماعية والسياسية داخل إسرائيل التي تقوض مكانتها دوليا وتؤثر على اقتصادها وتماسكها وقوة الردع والانتماء القومي.
ـ استخدام نهاية الأزمة كرافعة لصياغة قواعد لعبة دائمة لمناقشة القضايا الأساسية المتعلقة بهوية إسرائيل ورؤيتها دون جر الدولة إلى دورات متكررة من الأزمات الاجتماعية والدستورية.
ـ على إسرائيل والمنظمات اليهودية الانخراط في عمل دبلوماسي مركز لعمل اتفاق سلام مع السعودية.
أدت حرب أوكرانيا إلى موجة كبيرة من هجرة يهودها إلى إسرائيل ودول أخرى خاصة في أوروبا، وزيادة الهجرة إلى إسرائيل من روسيا وبيلاروسيا. تعمل هذه الاتجاهات على تكثيف التركيز الحالي لليهود في بلدين رئيسيين: إسرائيل والولايات المتحدة؛ بعد أن كانت روسيا وأوكرانيا أكبر المراكز اليهودية قبل قرنين.ـ على إسرائيل أن تبذل جهدا مستمرا وحازما وطموحا لتوسيع دائرة أعضائها من القوى العاملة عالية الإنتاجية والاحتفاظ بأولئك الموجودين بالفعل في تلك الدائرة.
ـ زيادة التعاون اليهودي العالمي لمحاربة تطبيع الخطاب المعادي للسامية، بهدف التوصل إلى توافق في الآراء حول معايير التعريف والقياس والتشريع والعمل.
التعليق
هناك أمور مهمة تناولها التقريران، ويجب أن نربطها بالواقع الذي نراه بأعيينا اليوم سواء في أمتنا العربية والإسلامية، والأفكار والسياسات السائدة على مستوى الأنظمة والنخب الفكرية والسياسية والبناء المجتمعي والقيمي:
ـ يحافظ اليهود على هويتهم، ويعتبرونها مصدر قوتهم وعامل بقائهم؛ بينما هناك الكثير في دولنا العربية يحاربون الهوية الإسلامية العربية دون أدنى سبب مقنع من سياسة أو فكر أو تاريخ.
ـ هذا الترابط القوي بين إسرائيل ويهود الشتات هو رسالة لنا ليجمع العرب والمسلمون شتاتهم، فنحن وطن واحد وأمة واحدة تحيط بها المخاطر من كل مكان.
ـ على الرغم من عناصر القوة لدى الكيان، فعوامل الزوال لديه كثيرة، وهو في حالة تراجع نتيجة التغير الكبير في موازين القوى الدولية والإقليمية، وبروز أنواع جديدة من الحروب، وتعدد ساحات الصراع في الواقع المادي والافتراضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب إسرائيل عرض إسرائيل تقارير عرض مكونات كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة والأوضاع الخارجیة الشعب الیهودی الشرق الأوسط داخل إسرائیل على إسرائیل إلى إسرائیل على مستقبل فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟
احتضنت العاصمة المصرية القاهرة قمة طارئة للقادة العرب لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية. وتضمن البيان الختامي 23 نقطة، أكدت فيها الدول العربية دعمها لفلسطين، وأهمية السلام العادل، واستئناف المفاوضات، ودعم إعادة إعمار غزة.
وفيما يلي أبرز ما جاء في البيان الختامي لقمة القادة العرب:التأكيد على أن خيارنا الإستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين ويضمن الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة بما في ذلك إسرائيل، استناداً إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تعبر بثبات ووضوح عن التزام الدول العربية بحل جميع أسباب النزاع والصراعات في المنطقة لإحلال السلام والتعايش المشترك، وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين جميع دولها. والتأكيد على رفضنا الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.""تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفي سياق العمل على إنهاء الصراعات كافة بالشرق الأوسط، مع تأكيد الاستعداد للانخراط الفوري مع الإدارة الأميركية، والشركاء كافة في المجتمع الدولي لاستئناف مفاوضات السلام بغية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية.""تأكيد الموقف العربي الواضح (..) بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوى، باعتبار ذلك انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا، وكذلك إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة إلى إجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه، مع التشديد على ضرورة التزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية.""إدانة القرار الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزةوغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، والتأكيد على أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني،(..) والإعراب عن رفض استخدام إسرائيل لسلاح الحصار وتجويع المدنيين لمحاولة تحقيق أغراض سياسية.""التحذير في هذا السياق من أن أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني أو محاولات لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، سيكون من شأنها إدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات، وتقويض فرص الاستقرار، وتوسيع رقعة الصراع ليمتد إلى دول أخرى بالمنطقة، وبما يعد تهديداً واضحاً لأسس السلام في الشرق الأوسط وينسف آفاقه المستقبلية ويقضي على طموح التعايش المشترك بين شعوب المنطقة. والتأكيد في هذا الصدد على الجهود التي تقع على عاتق المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية في مواجهة مخاطر التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.""اعتماد الخطة المقدمة من جمهورية مصر العربية - بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستناداً إلى الدراسات التي أجراها البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة - بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي كافة لتنفيذها، وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، والتأكيد على أن هذه الجهود كافة تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة إلى إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.""التأكيد على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته، وخاصة الطرف الإسرائيلي، وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، بما في ذلك من محور "فيلادلفي"، ويضمن النفاذ الآمن والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية دون إعاقة، وتوزيع تلك المساعدات بجميع أنحاء القطاع، وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم، والتنويه إلى الدور الإيجابي الذي اضطلعت به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين بالتعاون مع جمهورية مصر العربية ودولة قطر، والبناء على تلك الجهود بالعمل مع الرئيس الأميركي على وضع خطة تنفيذية متكاملة لمبادرة السلام العربية""الترحيب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة، في أقرب وقت للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من الدول ومؤسسات التمويل المانحة كافة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار.""إجراء الاتصالات (..) من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتعبير عن الموقف المتمسك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وحقه في تقرير مصيره. وكذلك تكليف وزراء الخارجية العرب بسرعة التحرك على المستوى الدولي لا سيما بالأمم المتحدة ومع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن (..) لمواجهة المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك العمل على حشد الضغوط الدولية لفرض انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة كافة، بما فيها سوريا ولبنان (..)."الترحيب بالقرار الفلسطيني بتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، التي تتشكل من كفاءات من أبناء القطاع، لفترة انتقالية بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية من العودة إلى غزة، تجسيداً للوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وكذلك تثمين الطرح المقدم من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية لتأهيل كوادر الشرطة الفلسطينية وتدريبها بما يضمن قدرتها على أداء مهامها في حفظ الأمنفي قطاع غزة، مع التأكيد في هذا الصدد على أن ملف الأمن هو مسؤولية فلسطينية خالصة، ويتعين أن تديره المؤسسات الفلسطينية الشرعية وحدها وفقاً لمبدأ القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، وبدعم كامل من المجتمع الدولي.""دعوة مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام تسهم في تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يكون ذلك في سياق تعزيز الأفق السياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية.""الترحيب بجهود دولة فلسطين المستمرة في إطار الإصلاح الشامل وعلى جميع المستويات، والعمل على بناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وسعيها إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في أسرع وقت ممكن، عندما تتهيأ الظروف، ومواصلة القيادة الفلسطينية، عبر برنامج الحكومة تنفيذ إصلاحات جوهرية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات العامة والنهوض بالاقتصاد وتمكين المرأة والشباب وتعزيز سيادة القانون ومبادئ الشفافية والمساءلة، والتنويه إلى أن جهود الإصلاح داخل دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي خطوات ضرورية لتمكين المؤسسات الوطنية الفلسطينية من أداء مهامها بفعالية في مواجهة التحديات، والحفاظ على وحدة القرار الوطني، وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وتحقيق تطلعاته المشروعة إلى الحرية والاستقلال. والتأكيد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني ومختلف الأطراف الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني."طالبت القمة بوقف كل ما" تفعله إسرائيل في الضفة الغربية بما في ذلك الاستيطان والفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتدمير البنى التحتية والاقتحامات العسكرية للمدن الفلسطينية، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة" وأكدت الرفض الكامل والإدانة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين داخلياً من مخيمات الضفة الغربية ومدنها، أو لضم أجزاء من الضفة تحت أي مسمى أو ذريعة" وحذرت من أن ما يجري هناك يهدد بتفجير الموقف برمته بشكل غير مسبوق، وبما يزيد الوضع الإقليمي اشتعالا وتعقيدا."دعا البيان إلى ضرورة "خفض التصعيد خلال شهر رمضان في كافة الأراضي الفلسطينية، وإلى وضع حد لخطابات وممارسات التحريض على الكراهية والعنف". كما طالب بضرورة "السماح للمصلين بالوصول إلى المسجد الأقصى وممارسة شعائرهم بحرية وأمان، وبما يحافظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة". وأكد أيضا على "ضرورة احترام دور إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات.""دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية، باعتبارها رئيس اللجنة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة والاتحاد الأوروبي والنرويج، والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمقرر عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يونيو 2025."أكد البيان على "الدور الحيوي الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا والذي لا بديل عنه. كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السياسي والقانوني والمالي للوكالة لضمان استمرارها في أداء مهامها، ومطالبة الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم إزاء تعطيل دور إحدى وكالاتها المتخصصة عن ممارسة مسؤولياتها وواجباتها الإنسانية، ورفض أي محاولات أو إجراءات لتقليص دورها أو إلغائها، وقال إن المساس بالوكالة يندرج ضمن خطط ممنهجة لتصفية قضية اللاجئين. كما أدان البيان قراري الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر 2024 لحظر وكالة "الأونروا". ورأى أن الخطوة الإسرائيلية تعكس استخفافاً بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي.""الدعوة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى إنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة (...) الذين يناهز عددهم نحو 40 ألف طفل، وتقديم العون وتركيب الأطراف الصناعية للآلاف من المصابين لا سيما الأطفال الذين فقدوا أطرافهم، وتشجيع الدول والمنظمات على طرح مبادرات أسوة بمبادرة "استعادة الأمل" الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة."دعت القمة إلى ضرورة "الالتزام بتنفيذ الرأيين الاستشاريين لمحكمة العدل الدولية وأوامرها بشأن جرائم إسرائيل والتشديد على ضرورة ملاحقة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، (..) والتذكير بأن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم" كما حمل البيان الختامي إسرائيل "المسؤولية القانونية والمادية عن جرائمها في غزة وســـــائر الأرض الفلســــطينية المحتلة." وفق تعبيره.اعتبر البيان أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتجويعهم ومنع المساعدات عنهم، يُعد جزءا من جريمة الإبادة الجماعية. كما قررت القمة تكليف "لجنة قانونية بدراسة اعتبار تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه والطرد والنقل الجبري والتطهير العرقي والترحيل خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، وخلق ظروف معيشية طاردة للسكان من خلال التدمير واسع النطاق والعقاب الجماعي والتجويع ومنع وصول الغذاء ومواد الإغاثة، جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية."في الملف اللبناني، أكد البيان الختامي على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بجميع بنوده والالتزام بالقرار الأممي 1701. كما أدان الخروقات الإسرائيلية، وطالب إسرائيل "بالانسحاب الكامل من لبنان إلى الحدود المعترف بها دولياً، وبتسليم الأسرى المعتقلين في الحرب الأخيرة والعودة إلى الالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل لعام 1949" وأكد على "دعم القمة للجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها."أدان البيان الغارات الإسرائيلية على سوريا حيث اعتبرها خرقا فاضحا للقانون الدولي وعدوانا على سيادة دمشق. وطالب "مجلس الأمن بالتحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي وإلزام إسرائيل وقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في خرق واضح لاتفاق الهدنة للعام 1974، وإعادة التأكيد على أن هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة، ورفض قرار إسرائيل ضمها وفرض سيادتها عليها."وقد تم تكليف أمين عام الجامعة العربية بمتابعة تنفيذ قرارات القمة الطارئة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما المتوقع من اجتماع القادة العرب في القاهرة بشأن مستقبل غزة؟ قمة عربية طارئة لتقديم مقترح بديل عن خطة ترامب بشان غزة وحضور لافت لأحمد الشرع