بوابة الوفد:
2024-07-06@04:03:21 GMT

«على» مات بـ3 طعنات فى القلب

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

فى صفحة «وراء الجريمة» الأسبوعية، منهج جديد لمتابعات الجرائم بشكل تحقيقى.. نعرض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالا وبحثا من جريدة «الوفد» عن الحقيقة، نفتش ونبحث وراء الجرائم والوقائع الشائكة، بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.

.

الملف هذا الأسبوع سيدور حول واقعتين بمحافظتين مختلفتين، الأولى بمركز أوسيم بالجيزة، والثانية بشبرا الخيمة فى القليوبية، المجنى عليه فى كليهما شاب والجانى عاطل وشقى، والدافع وراء الجريمتين سرقة وانتقام أعمى.

 

والد المجنى عليه: رأيت على وجه ابنى علامات حسن الخاتمة

 

 

خرج لأداء فرض الله «صلاة الظهر»، لم يكن يعلم المجنى عليه «على» ما ينتظره من طعنات غادرة على يد أحد الاشقياء، الجانى «يوسف»، أمام أعين المارة بمنطقة المنشية فى شبرا الخيمة، نفذ جريمته، بمعاونة شقيق والدته «خاله»، ووالدته التى انهالت على صديق المجنى عليه «عمر»، بـ«شاكوش»، ليصاب بجروح متفرقة بالجسم، وينطق «على» الشهادة بين يد أبيه وشقيقه ويلفظ أنفاسه الاخيرة متاثرا بجراحه.

انتقلت «الوفد» إلى محل الواقعة، فى أحد الشوارع الشعبية فى شبرا الخيمة، للتحقيق فى الواقعة التى تمت فى تمام الواحدة ظهراً، يقول الاب المكلوم «عادل»: «على» كان شابًا ملتزمًا دينياً يدرس فى الفرقة الأولى بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر حفظ القرآن الكريم، ولم يُعرف عنه إثارة المشاكل طوال حياته.

وأضاف الأب المكلوم فى يوم الواقعة بعد صلاة الظهر، ذهب «على» مع صديقه «عمر» للاطمئنان على صديقهما «عبدالرحمن» الذى لم يحضر الصلاة، ما إن وصلا إلى أسفل المنزل حتى هرول القاتل يوسف 16 عاماً نحو على قائلاً: «إنت جاى هنا ليه؟» رد على ببساطة: «جاى أسأل عن عبدالرحمن» وفجأة، أخرج يوسف سلاحاً أبيض، مما دفع «عمر وعلى» لمحاولة الهرب من مطاردته لهما بمطواة.

واستكمل الأب حديثة وهو يبكى، عزم «يوسف» على قتل «على»، فطارده وطلب من «خاله» الذى كان يقف فى آخر الشارع أن يمسكه فباغت «الضحية» بضربة بقطعة حديد على رأسه، مما جعله يتوقف عن الهروب عندها، طعنه يوسف ثلاث طعنات قاتلة، ثم طعن صديقه عمر فى قدمه، وتعدت والدة الجانى يوسف، على صديق ابنى بشاكوش، وتدخل أهالى المنطقة وتم الفصل بينهما «عمر» كان يصرخ طالبًا الإسعاف لإنقاذ صديقه. 

وأضاف والد الضحية: حاول الشيخ «محمد»، إمام المسجد، إسعاف «على» ونقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة بعد الوصول بدقائق مرددًا والد الضحية استقبلت خبر وفاة «على» بصدمة كبيرة كنت فى عملى وذهبت مسرعاً إلى المستشفى ونظرت إلى «على» وودعته مرددًا «والله رأيت على وجهه علامات حسن الخاتمة.

وطالب الأب بالقصاص، مؤكدًا أن كاميرات المراقبة أظهرت أن الضحية لم يتعرض للمتهم «يوسف»، بل حاول الهرب منه، بينما كان المتهم عازمًا على قتله، مؤكدا أن على ويوسف لا يعرفان بعضهما البعض ولم يكن بينهما أى تعامل سابق «لا راحة لى إلا بالقصاص من قاتل ابنى، فقد سلب حياته بغير حق».

وقال شاهد عيان، إنه شاهد الواقعة منذ بدايتها، لأنه يمتلك محلًا فى نفس الشارع، ولكن الامر تم فى لحظات، ولم يتمكن هو والاهالى من انقاذ الضحية وصديقه، مؤكدا أن الجانى «يوسف»، اعتقد أن المجنى عليه «على» وصديقه المصاب «عمر»، حضرا إلى الحى لمناصرة صديقهما «عبدالرحمن»، فى خلاف نشب مع القاتل، ففور حضورهما، توجه إليهما واخرج سلاحًا أبيض «مطواة»، كانت بحوزته، وتعدى عليهما، وساعده فى ذلك والده وخال الجانى، وفروا هاربين.

بلاغ الواقعة

وكانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، تلقت اشارة بوصول شاب 18 عامًا، مصابًا بطعنات نافذة فى القلب، وتوفى فور الوصول، وبتقنين الاجراءات تم القبض على المتهم بقتل طالب كلية اللغات والترجمة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق، والتى أمرت بإجراء تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها، وسؤال أهلية المتوفى، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المتوفى، والتصريح بالدفن عقب ذلك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسر الضحايا حسن الخاتمة والد المجنى عليه فرض الله صلاة الظهر بجراحه المجنى علیه

إقرأ أيضاً:

د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة

إنها السيدةُ «هند بنت أبى أُمية» ابنةُ عمِّ سيدِنا خالدِ بنِ الوليدِ، رضى الله عنهما، التى اشتهرتْ بكنيتِها «أم سلمة»، التى صارتْ فيما بعد أُماً للمؤمنين حينَ تزوجَّها سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعد أن مات زوجُها فنشأَ أبناؤُها فى كنَفِهِ، صلى الله عليه وسلم.

وكان زوجها قبل ذلك هو سيدنا عبدالله المعروف بأبى سلمة، وهو أخو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة، وقد هاجر الزوجان معاً إلى الحبشة حين أذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لصحابته بالهجرة إليها، ثم عادا إلى مكة، ولما أذن سيدنا صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة خرج الزوجان ومعهما ولدهما سلمة للهجرة، وأعدَّ الزوجُ بعيراً يحملُ عليه زوجتَهُ وولدهما «سَلَمةُ»، وخرج يقود البعير، ولكن اعترضه رجال من قومِ أُمِّ سلمَة، فقالوا: هذه نفسُكَ غلبتنا عليها، أرأيتَ صاحبتَكَ [زوجتَك] هذه.. علامَ نتركُكَ تَسيرُ بها فى البلاد؟! قالت: فنزعوا خِطامَ [زمام] البعيرِ من يده، فأخذوها منه!

وحينئذٍ غضب قومُ أبى سلمَة، فقالوا: لا واللهِ لا نتركُ ابنَنَا [الطفل سلمَة] عندَها إذ نزعتموها مِن صاحبِنا!

وتقصُّ علينا السيدة أم سلمة، رضى الله عنها، ما وقع فتقول: فتجاذبوا ابنى سَلمَةَ بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبدِ الأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندَهُم، وانطلق زوجى أبوسلمة إلى المدينة، ففُرّقَ بينى وبين زوجى وبين ابنى.

قالت: فكنتُ أخرجُ كلَّ غداةٍ [صباح] فأجلسُ بالأبطحِ [موضع]، فما أزال أبكى حتى أُمسِى سَنَةً أو قريباً منها، حتى مرَّ بى رجلٌ من بنى عمّى، فرأى ما بى فرحمَنِى، فقال للقوم: أَلَا تُخرجونَ هذهِ المسكينةَ؟! فرَّقْتُم بينَها وبينَ زوجِها وبينَ ولدِها! فقالوا لى: الحقى بزوجِكِ إنْ شئْتِ.

وعند ذلك ردَّ عليها قوم زوجِها ولدها سلمة، تقول رضى الله عنها: فارتحلتُ بعيرِى «وضعت عليه ما تحتاجه للركوب والرحيل» ثم أخذتُ ابنى فوضعتُهُ فى حجرى، ثم خرجت أريدُ زَوجى بالمدينة، وما معى أحدٌ مِن خَلْقِ اللهِ.

فقلتُ: أَتبلّغُ بمَن لقِيتُ حتى أقدمَ على زوجى، حتى إذا كنتُ بالتنعيمِ [موضع] لقيتُ عثمانَ بنَ طلحةَ [ولم يكن حينئذٍ مسلماً، وأسلم بعد ذلك] فقال لى: إلى أينَ يا بنتَ أبى أُميّة؟ فقالت: أريدُ زوجى بالمدينةِ. قال: أَوَمَا معكِ أحدٌ؟ فقالت: لا واللهِ، إِلَّا اللهُ وبُنَىَّ هذا. قال: واللهِ ما لكِ مِن مَتْرَكٍ. فأخذ بخطام البعير فانطلق معى، فو اللهِ ما صحبْتُ [أى فى السفَرِ] رجلاً من العربِ قطُّ أرى أنه كان أكرمَ منه، كان إذا بلغَ المنزلَ أناخَ بى، ثم استأخرَ [ابتعد] عنّى، حتى إذا نزلتُ استأخرَ ببعيرِى، فحطّ عنه [أنزل ما على ظهره من متاع]، ثم قيَّده فى الشجرة، ثم تنحى عنى إلى شجرة، فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرَّوَاحُ قام إلى بعيرى فقدَّمه فرحَلَهُ، ثم استأخر عنى، وقال: اركبى. فإذا ركبتُ واستويتُ على بعيرى أتى فأخذ بخطامه [بزمامه] فقاده، حتى ينزل بى. فلم يزل يصنع ذلك بى حتى أقدمنى المدينة، فلما نظر إلى قرية بنى عَمرو بن عوفٍ بقُباء، قال: زوجُكِ فى هذه القرية، فادخليها على بركةِ الله. ثم انصرفَ راجعاً إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلمُ أهلَ بيتٍ فى الإسلامِ أصابهم ما أصابَ آل أبى سلمَة، وما رأيتُ صاحباً قط كان أكرمَ مِن عثمانَ بنِ طلحة.

* رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بـ«الشيوخ» ورئيس قناة «الناس»

مقالات مشابهة

  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  • جريمة من زمن فات.. قصة بائع فاكهة قتل صديقه بسبب خلافات
  • ضحية الشهامة فى الوراق
  • مأساة مقتل «أحمد» عريس دار السلام
  • الإعدام شنقا لـ عاطلين لاتهامهما بقتل شخص لسرقته بالإكراه بالقناطر الخيرية
  • الإعدام لشخصين قتلا مزارعا أثناء سرقة زواية حديد من أرض بالقناطر الخيرية
  • «عاكس مراته».. قرار رسمي من النيابة ضد المتهم بقتل جاره في دار السلام
  • استئناف المتهم بقتل طبيبة التجمع على حكم حبسه عاما بعد قليل
  • "عاكس جارته وقتل زوجها".. حبس المتهم بقتل شاب في دار السلام
  • «بيدافع عن شرفه».. شاب يقتل جاره في دار السلام والنيابة تحقق