الصين.. أول روبوت طفل يعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
الصين – كشف علماء من معهد بكين للذكاء الاصطناعي العام (BIGAI) عن روبوت جديد وصف بأنه “أول طفل يعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم” يحمل اسم “تونغ تونغ”.
ويتميز الروبوت الصغير بالقدرة على أداء عدة مهام والتعلم المستقل واستكشاف البيئة المحيطة به، بالإضافة إلى التعبير عن مشاعر محددة، وفقا للمطورين.
وكشف العلماء عن “تونغ تونغ” في معرض حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العام الذي أقيم في بكين نهاية شهر يناير.
وعلى عكس الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن تشغيل “تونع تونغ” ضمن بيئة افتراضية يمكن التفاعل معها، مع عرض الروبوت لمهام تعكس ذكاء وقدرات طفل يبلغ من العمر ثلاث أو أربع سنوات.
وعلى سبيل المثال، قد يستجيب الروبوت لمهام تشمل تعديل إطار صورة ملتوية. وإذا كانت الصورة مرتفعة جدا، فسيجد روبوت الذكاء الاصطناعي كرسيا حتى يتمكن من الوصول إليها دون مساعدة خارجية.
وأوضح العلماء أن “تونغ تونغ” يتمتع بميزة تحديد المهام ذاتيا، على عكس روبوتات الدردشة مثل ChatGPT أو Bard من غوغل، التي لا تستجيب إلا لمهام يحددها لها عملاء بشريون.
كما تعمل بعض الروبوتات مثل Ameca (الروبوت البشري الأكثر تقدما في العالم) تبعا لأوامر الإنسان، حيث ينبغي إعطاء تعليمات للروبوت لينفذها.
ووفقا لـ BIGAI، فإن “تونغ تونغ” قادر على تحديد مهام جديدة لنفسه بناء على القيم والفطرة السليمة المشابهة للبشر.
وفي المعرض، كشف مدير BIGAI، شو سونغشن، عن “اختبار تونغ” الذي يُقصد به أن يكون بديلا لاختبار Turing للذكاء العام الاصطناعي.
وبينما يسأل “اختبار Turing” عن قدرة الإنسان على تحديد ما إذا كان يتحدث إلى ذكاء اصطناعي أو روبوت، فإن “اختبار تونغ” يبحث في مجموعة أوسع بكثير من المسائل. ويهدف ذلك إلى تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه “تعلم وتنفيذ المهام في بيئات معقدة، مدفوعة بالقيم وفهم السببية”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
كشف الصحفي الشهير المتخصص في أخبار أبل، مارك جورمان، عن رؤى جديدة مثيرة في أحدث إصدار من نشرته الإخبارية "Power On"، مشيرًا إلى أن أبل كان يمكن أن تتربع على عرش سوق النظارات الذكية، لكنها أضاعت الفرصة لصالح شركة ميتا بسبب ضعف التنسيق الداخلي.
ميتا تهيمن على المشهد بفضل استثماراتها في الواقع الممتدبعد أكثر من عقد من الاستثمار في تقنيات الواقع الممتد (XR)، أصبحت ميتا واحدة من أبرز الأسماء في مجال الواقع الافتراضي.
وتعد نظارات Meta Quest 3 وQuest 3S وQuest 2 من بين أكثر نظارات الواقع الافتراضي شعبية حول العالم.
ولم تكتفِ ميتا بذلك، بل أطلقت نظارات Ray-Ban الذكية التي حققت نجاحًا فاق كل التوقعات، ما دفع الشركة إلى إعادة هيكلة قسم XR للتركيز على تطوير أجهزة قابلة للارتداء من هذا النوع.
اللافت أن نظارات Ray-Ban الذكية لا تحتوي حتى على شاشة عرض، بل تعتمد على مكبرات صوت وميكروفون وكاميرا فقط ، ورغم ذلك، لاقت إعجابًا واسعًا من المستخدمين.
ومع دمج تقنية Meta AI، أصبحت النظارات أداة تقنية متطورة بحق. وتخطط ميتا الآن لإطلاق نسخة جديدة من النظارات مزودة بشاشة عرض قبل نهاية العام الجاري.
وبحسب جورمان، كان بإمكان أبل أن تحقق هذا النجاح ذاته، لكنها أهدرت الفرصة بسبب تأخرها في التنسيق الداخلي واتخاذ القرار. وأكد أن أبل كانت تدرس منذ فترة إطلاق منتج منافس لنظارات Ray-Ban، إلا أن التردد الطويل جعلها تخسر الصدارة لصالح ميتا.
ورغم إطلاق أبل نظارة Vision Pro للواقع المختلط، والتي تُعد منتجًا فخمًا، إلا أن المبيعات جاءت أقل من التوقعات.
ومع ذلك، أبل لم تتراجع عن طموحاتها في مجال XR، إذ تخطط في النهاية لتقديم نظارات واقع معزز حقيقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي منتج شبيه بمشروع Meta Orion المستقبلي ، يمكن أن يكون بديلاً للهاتف الذكي.
مشكلات أبل مع الذكاء الاصطناعي تعرقل التقدمومما يزيد الأمور تعقيدًا أن مبادرة "Apple Intelligence" لا تزال تعاني من مشاكل جوهرية، متأخرة كثيرًا عن منافسين مثل "Gemini" من جوجل و"ChatGPT" من OpenAI.
وبالتالي، لن تتمكن أبل من إطلاق نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي قبل إصلاح منظومة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وختم جورمان تحليله بجملة لاذعة قائلاً:"أبل أضاعت الفرصة لصالح شركة شبكات اجتماعية"،في إشارة مباشرة إلى ميتا، مضيفًا أن هذا الإخفاق كان يمكن تفاديه لو كانت جهود أبل أكثر تنسيقًا وجرأة.