أفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تريد تشديد الخناق على مبيعات النفط الإيرانية، وذلك "لتحييد دعم طهران للميليشيات التي تعكر الاستقرار في الشرق الأوسط".

ووفقا لأشخاص مطلعين قالت الوكالة إن "البيت الأبيض سيعزز تطبيق العقوبات المفروضة على إيران خاصة مع تفاقم التوترات في المنطقة ويدرك البيت الأبيض أنه أي خطأ قد يؤدي إلى تعطيل أسواق النفط العالمية".

وأضافت الوكالة أن البيت الأبيض يعتبر حل هذه المعضلة "أولوية" نظرا لدعم إيران حركة "حماس" في غزة والتي بدأت حربا مع إسرائيل، ودعم طهران للحوثيين في اليمن والذين يعطلون حركة التجارة العالمية والملاحة البحرية، فضلا عن الجماعات الأخرى التي تضايق القوات الأمريكية في المنطقة حيث تصاعد الوضع أواخر الشهر الماضي بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم مرتبط بإيران، مما دفع بايدن إلى ضرب أهداف ذات صلة في العراق وسوريا وتعهده بمزيد من الإجراءات".

وقال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز للوكالة: "إن الإدارة الأمريكية لديها رغبة في تشديد تطبيق العقوبات على إيران لكنها لا تملك بالضرورة الوسائل بسبب القيود السياسية والجيوسياسية".

وحثت مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة بايدن على اتخاذ إجراءات صارمة باستخدام العقوبات الحالية على السفن والموانئ والمصافي التي تتعامل مع النفط الإيراني، لكن مثل هذا الإجراء الصارم قد يهدد برفع الأسعار في السوق العالمية، وهي مشكلة سياسية يواجهها بايدن قبل انتخابات نوفمبر، وفق الوكالة.

وقال أحد الأشخاص للوكالة، طلب عدم الكشف هويته إن "الخيارات التي يدرسها البيت الأبيض تشمل استهداف السفن التي تحمل الخام الإيراني أو حتى معاقبة بعض الدول التي تشتريه أو تسهل الشحنات".

وأفادت الوكالة بأنه حتى الآن تقلبت أسعار النفط في نطاق قدره 10 دولارات ورغم المخاطر في الشرق الأوسط إلا أن نمو الاقتصاد العالمي جعل سوق النفط في حالة توازن.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون في بيان: "تواصل الولايات المتحدة تحميل إيران مسؤولية أفعالها التصعيدية من خلال فرض عقوباتنا وإجراء عمليات اعتراض بحرية" مضيفة: "سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعطيل قدرة إيران على تمويل العناصر الإرهابية في المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "نظام العقوبات أجبر جميع مبيعات النفط الإيرانية تقريبا على السوق السوداء، مما أدى إلى زيادة تكاليف التشغيل وتقليل الأرباح المتاحة لطهران".

ووفق الوكالة "ارتفعت الصادرات الإيرانية بشكل مطرد مع تحول تركيز واشنطن إلى خنق عائدات الطاقة الروسية جراء الحرب الأوكرانية".

وبلغ متوسط صادرات إيران من النفط الخام والمكثفات وهو "شكل خفيف من النفط المنتج مع الغاز الطبيعي" نحو 1.4 مليون برميل يوميا في العام الماضي، وفقا لبيانات من موقع "TankerTrackers.com Inc".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن "الصادرات ستتجاوز 2.5 مليون برميل يوميا دون تطبيق العقوبات الأمريكية الحالية وإن الولايات المتحدة يمكنها تشديد العقوبات وتخفيفها حسب الحاجة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حماس الشرق الأوسط النفط العالمي بحرية معاقبة الطاقة

إقرأ أيضاً:

لماذا وصف البيت الأبيض ترامب بـ«الملك»؟

وصف البيت الأبيض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«الملك» بعد أحد القرارات الداخلية التي اتخذها عقب شهر واحد من بداية ولايته الثانية.

"CONGESTION PRICING IS DEAD. Manhattan, and all of New York, is SAVED. LONG LIVE THE KING!"
–President Donald J. Trump pic.twitter.com/IMr4tq0sMB

— The White House (@WhiteHouse) February 19, 2025 البيت الأبيض يصف ترامب بـ«الملك»

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الحساب الرسمي للبيت الأبيض على موقع التغريدات القصيرة «إكس»، نشر صورة «معدلة» عبر الكمبيوتر يظهر فيها ترامب مرتديا تاجا ملكيا، يشبه الإطار غلاف مجلة «تايم» الشهيرة، فيما شبه ترامب نفسه بـ «الملك» في منشور له على منصته الخاصة «تروث سوشيال» بعد قراره بإلغاء تعريفة مرورية تتعلق بالسائقين في مدينة نيويورك وقت الذروة وهو الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا داخل البلاد.

وكتب ترامب منشوره على صفحته بعد رسالة صادرة عن وزير النقل، شون دافي، الأربعاء، إلى حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، يعلن الاتفاق بشأن التعريفة المرورية في حي مانهاتن الشهير:«لقد انتهى نظام تسعير الازدحام، تم إنقاذ مانهاتن، وكل نيويورك، عاش الملك»، وبعدها دخل البيت الأبيض على الخط ناشرا صورة ترامب كخلفية لمجلة «التايم» مرتديا تاجا ذهبيا وفي الخلف مدينة نيويورك.

أولوية ترامب في ولايته الجديدة

وتولى الرئيس ترامب مقاليد الحكم في 19 يناير الماضي، ويسعى في الولاية الثانية له على أن يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى متخذا شعار «أمريكا أولا» واحتواء الصعود الصيني وتحقيق أكبر مكسب للاقتصاد الأمريكي عبر تعزيز التعريفات الجمركية المختلفة وتقليل نفقات مختلف المؤسسات والوزارات الأمريكية مع العمل على زيادة كفاءة المؤسسات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يحتفل بجهوده في إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • «أسوشيتد برس» تقاضي مسؤولين في البيت الأبيض
  • وزير التجارة الأمريكي: إدارة ترامب تسعى لتحقيق عصر ذهبي جديد للاقتصاد
  • وزير التجارة الأمريكي: "إدارة ترامب تسعى لتحقيق عصر ذهبي جديد للاقتصاد"
  • أسوشيتد برس تقاضي موظفين في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يتوعد عصابات المخدرات
  • ماكرون يصبح أول زعيم أوروبي يزور البيت الأبيض في عهد ترامب يوم الأثنين
  • من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟
  • “ماتقيش ولدي” تثمن الأحكام ضد مغتصبي طفلة قلعة السراغنة وتدعو لتشديد العقوبات
  • لماذا وصف البيت الأبيض ترامب بـ«الملك»؟