الدوري الإنجليزي.. ليفربول يخطط للعودة للانتصارات والسيتي يسعى للصدارة مؤقتا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
مع تبقي 15 مرحلة على نهاية الموسم في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يزداد صراع المنافسة على اللقب سخونة في ظل تقارب النقاط بين فرق المقدمة.
ويبلغ الفارق 7 نقاط فقط بين ليفربول (المتصدر) وتوتنهام هوتسبير، صاحب المركز الخامس، فيما تضم قائمة الفرق المتنافسة على لقب النسخة الحالية من المسابقة، أندية مانشستر سيتي وأرسنال وأستون فيلا، أصحاب المراكز من الثاني إلى الرابع على الترتيب.
وساهمت النتائج التي أسفرت عنها المرحلة الماضية من المسابقة في إشعال الصراع على الصدارة، حيث تغلب أرسنال 3 / 1 على ضيفه ليفربول، فيما انتصر مانشستر سيتي على مضيفه برينتفورد بالنتيجة ذاتها، واكتسح أستون فيلا مضيفه شيفيلد يونايتد 5 / صفر.
ويأمل ليفربول، الذي تلقى خسارته الثانية في المسابقة هذا الموسم في المرحلة الماضية، في التعافي سريعا من الكبوة التي تعرض لها، حينما يستضيف بيرنلي، غدا السبت، في المرحلة الـ24 للبطولة.
وأوقفت الهزيمة أمام أرسنال سلسلة انتصارات ليفربول، التي استمرت في المراحل الأربعة السابقة بالبطولة، وهو ما يدفع فريق المدرب الألماني يورجن كلوب لمحاولة العودة إلى طريق الفوز.
ويدرك كلوب أن فقدان المزيد من النقاط في لقاء الغد سيعني تقلص آمال ليفربول في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الثلاثة الأخيرة، غير أن الفرصة تبدو متاحة أمام الفريق لحصد النقاط الثلاث، في ظل النتائج الهزيلة التي يعاني منها بيرنلي، صاحب المركز الـ19 برصيد 13 نقطة.
وخلال مسيرته في الموسم الحالي في المسابقة، حقق بيرنلي 3 انتصارات فقط و4 تعادلات ونال 16 هزيمة، علما بأنه يبتعد عن مراكز الأمان بفارق 7 نقاط.
وحصل بيرنلي على نقطتين فقط في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، وفشل في تحقيق أي فوز في المسابقة منذ تغلبه 2 / صفر على مضيفه فولهام في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وحقق ليفربول 8 انتصارات مقابل تعادلين خلال آخر 10 لقاءات مع بيرنلي في البطولة، حيث كان آخرها في مباراة الفريقين التي جرت بملعب (تيرف مور) قبل شهر ونصف الشهر تقريبا، وانتهت بفوز الفريق الأحمر 2 / صفر.
ويعود آخر فوز لبيرنلي على ليفربول في المسابقة إلى أغسطس 2016 عندما فاز 2 / صفر في معقله.
ويسابق النجم الدولي المصري محمد صلاح الزمن للحاق بالمباراة، التي تجرى على ملعب (آنفيلد)، عقب الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليا في كوت ديفوار، والتي تسببت في غيابه عن ليفربول أمام تشيلسي وأرسنال.
ورغم غيابه عن ليفربول منذ الأول من الشهر الماضي، مازال صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 14 هدفا، بالاشتراك مع النرويجي إرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.
ويتطلع مانشستر سيتي، الذي يمتلك 49 نقطة ولديه مباراة مؤجلة على ملعبه أمام برينتفورد، لاعتلاء قمة البطولة، التي توج بها في المواسم الثلاثة الأخيرة، ولو لعدة ساعات، عندما يستضيف إيفرتون في افتتاح مباريات المرحلة غدا أيضا، حيث يسبق هذا اللقاء مباراة ليفربول وبيرنلي.
ويبحث مانشستر سيتي عن تحقيق فوزه العاشر على التوالي في مختلف المسابقات، حيث لم يعرف سوى لغة الانتصار في بطولات الدوري الإنجليزي وكأس العالم للأندية وكأس إنجلترا منذ تعادله 2 / 2 مع ضيفه كريستال بالاس بالدوري المحلي في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وشهدت مباراة سيتي الأخيرة ضد مضيفه برينتفورد، يوم الاثنين الماضي، تألق فيل فودين، الذي أحرز أهداف الفريق الثلاثة، ليقلب تأخره صفر / 1 أمام منافسه إلى فوز 3 / 1، ويستعيد وصافة الترتيب.
وكال جوسيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، المديح لفودين، الذي يرغب في مواصلة تألقه أمام إيفرتون غدا، حيث صرح المدرب الإسباني للموقع الألكتروني الرسمي لناديه عقب لقاء برينتفورد "فيل يعيش موسمه الأكثر تأثيرا في الفريق من حيث الأهداف والتمريرات الحاسمة".
وأضاف: "كان هذا الموسم مهما للغاية بالنسبة لنا. إنه يقرأ المباراة بشكل جيد حقا، كيف يلعب ببساطة ويكون أكثر شراسة".
وأوضح "دائما ما يشعر بالسرور عند تسجيل الأهداف وبالتهديد في المناطق الخطرة من الملعب، دائما هو هناك. إنه رياضي ذكي ويعرف كيف يركض من أجل الفريق، إنه لاعب استثنائي".
ويهدف مانشستر سيتي لمواصلة تفوقه على إيفرتون، صاحب المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 19 نقطة، الذي أخفق في اقتناص أي فوز في لقاءاته الستة الأخيرة بالبطولة.
وخلال آخر 13 مباراة أقيمت بين الفريقين بجميع البطولات، حقق مانشستر سيتي 12 فوزا مقابل تعادل وحيد، في حين يرجع آخر انتصار لإيفرتون على الفريق السماوي، إلى يناير 2017، حينما فاز 4 / صفر في ملعبه (جوديسون بارك).
وستكون مواجهة إيفرتون بمثابة البروفة الأخيرة لمانشستر سيتي، قبل لقائه الهام مع مضيفه كوبنهاجن الدنماركي، يوم الثلاثاء القادم، في ذهاب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، حيث يحلم الفريق بالاحتفاظ بلقبه القاري الذي توج به في الموسم الماضي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد صلاح ليفربول الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي فريق ليفربول الدوری الإنجلیزی مانشستر سیتی فی المسابقة
إقرأ أيضاً:
داعش يسعى لاستغلال الفوضى في سوريا بعد سقوط الأسد.. تهديدات جديدة وفرص للعودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فيما تتواصل التطورات في سوريا بعد سنوات من الحرب والصراع، يبرز تنظيم داعش كأحد اللاعبين الذين يسعون للاستفادة من الفوضى المحتملة في مرحلة ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
ويُتوقع أن يحاول التنظيم استغلال الفراغ الأمني والسلطوي لاستعادة الأراضي التي فقدها سابقًا، فضلًا عن السعي لتحرير مقاتليه المحتجزين في المناطق الكردية في شمال شرقي سوريا.
وتعد سوريا اليوم، في ظل هذا الفراغ المحتمل، بيئة مثالية للتنظيم الذي طالما استغل الفوضى وعدم الاستقرار لتنمية شبكاته.
كما يحذر الخبراء من أن داعش يترقب اللحظة المناسبة للعودة، وهو ما أشار إليه كولن كلارك، المدير العلمي لمركز سوفان في نيويورك، بقوله إن الفوضى ستكون نعمة لهذا التنظيم، حيث يمكنه إعادة بناء نفسه ببطء ولكن بثبات.
ومؤخرًا، قامت القوات الأمريكية بشن غارات على أهداف لداعش في سوريا، في خطوة تهدف إلى منع التنظيم من استغلال الوضع الحالي للتوسع مجددًا، وهذا التوجه أكدته تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي شدد على أن الولايات المتحدة عازمة على منع التنظيم من إعادة تنظيم صفوفه.
ورغم الضغوط العسكرية والخسائر التي تكبدها داعش، لا يزال التنظيم يشكل تهديدًا قائمًا، فبعد أن فقد سيطرته على معظم الأراضي التي كانت تحت إمرته، شهدت الهجمات التي تبنى التنظيم المسئولية عنها في سوريا ارتفاعًا كبيرًا عام 2024.
كما تكشف التقارير عن تكتيكاته في فرض الضرائب على سكان المناطق التي تسيطر عليها خلاياه، في محاولة للحفاظ على قدراته الاقتصادية والتنظيمية.
من جهة أخرى، يبقى وجود التنظيم في المخيمات المكتظة التي تحتجز عناصره وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا مصدر قلق.
وسبق لداعش، أن شن هجومًا على سجن غويران في الحسكة عام 2022، وهو ما يثير المخاوف من تكرار هذا النوع من الهجمات على مخيم الهول العملاق.
وفي حال تمكنت أي فصائل من السيطرة على السلطة في دمشق بعد سقوط النظام، يُتوقع أن يُعتبر داعش هذه السلطة عدوه الأساسي الذي يجب محاربته.
وتبقى استراتيجية الحرب ضد التنظيم وحماية القوات الكردية من الهجمات التركية هي عوامل حاسمة في مواجهة هذا التهديد، كما يؤكد المحللون.
في ظل هذه التوترات، تبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول سياسية وأمنية مستدامة لتجنب أن يصبح "داعش" هو المستفيد الأول من أي تغيير في المعادلة السورية.
مواجهة توغل التنظيم
لمواجهة تهديد داعش في سوريا ومنع استغلال الفوضى من قبل التنظيمات الإرهابية، يمكن اتباع مجموعة من الحلول متعددة الأبعاد، تشمل:
تعزيز التعاون الدولي
منها تنسيق الجهود بين الدول، إذ يجب أن تتعاون القوى الكبرى والدول الإقليمية لمكافحة التنظيمات الإرهابية، ويشمل ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتنسيق العسكري، والضغط على الأطراف المتورطة في النزاع لتخفيف حدّة العنف وتمكين الحلول السلمية.
مكافحة التمويل
يجب استهداف الشبكات المالية التي تمول داعش والتنظيمات الأخرى عبر فرض عقوبات، وتعقب الأموال الموجهة لدعم الأنشطة الإرهابية.
استعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة
إذ يجب توفير الدعم للمناطق التي استعادتها القوات المحلية أو الدولية من داعش، مثل تقديم مساعدات إنسانية، وإعادة بناء البنية التحتية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وهذا يقلل من التربة الخصبة التي يمكن أن يستغلها داعش لتجنيد أفراد جدد.
توفير فرص عمل وتعليم
حيث يساعد توفير فرص اقتصادية وتعليمية في التقليل من تأثير البطالة واليأس الذي يمكن أن يجعل الشباب عرضة للتجنيد من قبل التنظيمات المتطرفة.