تستضيف أبوظبي العرض الافتتاحي الأول في منطقة الشرق للفيلم المرتقَب: «كثيب: الجزء الثاني»، استكمالاً لأحداث الجزء الأول الصادر في 2021، والذي حقَّق الفوز بست جوائر أوسكار. وسيشهد العرض الأول للفيلم الذي تستضيفه ڤوكس سينما في الغاليريا، جزيرة الماريه، حضور كلٍّ من المخرج دينيس فيلنوف، والنجمين جوش برولين، وديف باتيستا على السجادة الحمراء في 18 فبراير 2024 لتحية الجمهور قبيل العرض.

فيلم «كثيب: الجزء الثاني» من إنتاج شركتي وارنر برذرز وليجنداري بيكتشرز، ومقتبَس من رواية تحمل الاسم نفسه للروائي الأمريكي الشهير «فرانك هربرت»، الذي كتب روايته عام 1965، وباتت من كلاسيكيات روايات الخيال العلمي. ويبدأ الجزء الثاني من فيلم “كثيب” من حيث توقف الجزء الأول ليستكمل الأحداث المشوقة. ويؤدّي أدوار البطولة في الجزء الثاني من الفيلم كوكبة من ألمع الممثّلين؛ هم تيموثي شالامي، وزيندايا، وريبيكا فيرجسون، وجوش برولين، وأوستن باتلر، وفلورنس بوغ، وديف باتيستا، وكريستوفر ولكن، وليا سيدوكس، وسهيلة يعقوب، مع ستيلان سكار سجارد، وشارلوت رامبلينج، وخافيير باردم.

عودة إلى أبوظبي

وتبدأ أحداث الفيلم من حيث توقَّف الجزء الأول، ليستكمل الأحداث المشوِّقة، ويواصل الرحلة الأسطورية لبول أتريدس وهو يتَّحد مع تشاني والفريمن للانتقام من المتآمرين الذين دمّروا عائلته. وتتصاعد الأحداث حينما يجد بول أتريدس نفسه أمام الاختيار بين حبِّ حياته ومصير الكون المعروف من جهة، وضرورة التصدي للمستقبل المخيف الذي لا يمكن لسواه التنبُّؤ به من جهة أخرى.

وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «نتشرَّف في أبوظبي باستضافة العرض الأول في الشرق الأوسط من فيلم (كثيب: الجزء الثاني)، الذي يؤكِّد المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي بصفتها أحد أفضل مواقع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونفخر بدعمنا لتصوير الفيلم في أبوظبي بنجاح منقطع النظير، ويسعدنا دائماً أن يعود المنتجون والمخرجون مجدَّداً إلى أبوظبي، فهذا يثبت أننا نوفِّر كلَّ ما يحتاجه صانعو الأفلام لتسهيل الإنتاج العالمي الذي يحصل على أعلى الجوائز».

صحراء ليوا تتألق في مشاهد الفيلم

وتدور أحداث الجزء الثاني من فيلم “كثيب” في المستقبل البعيد، وتؤدي الكثبان الرملية الممتدة في صحراء ليوا في أبوظبي دوراً أساسياً في الفيلم، لتكون المُحاكاة الطبيعية لكوكب «أراكيس» الشهير في أحداث الفيلم.

وصُوِّرَت المشاهد في أكثر من 20 موقعاً في صحراء ليوا خلال شتاء 2022، واستعان صنّاع الفيلم بفريق من 300 من الكوادر في دولة الإمارات، و250 طاقماً دولياً، و500 شخص إضافي خلال التصوير الذي استمر 27 يومًا.

وسهَّلت لجنة أبوظبي للأفلام وشركة «إبيك فيلمز» الإنتاج من خلال مجموعة من الدعم اللوجستي تضمَّنت توفير المركبات، وبناء الخيام، وغرف الأزياء، والمجموعات، والمقاصف، وأماكن تخزين معدات الإنتاج. واستفاد فيلم «كثيب: الجزء الثاني» من الدعم السخي الذي قدَّمته لجنة أبوظبي للأفلام، في حين وفَّرت شركة «إبيك فيلمز» خدمات الإنتاج، إلى جانب دعم عدد من شركاء الإنتاج من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال سمير الجابري، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام: «يسرُّنا أن ندعم الفيلم الملحمي للمخرج الكبير دينيس فيلنوف، بخبراتنا الثرية عالمية المستوى، وبتقديمنا أكثر من 20 موقعاً متنوّعاً في صحراء ليوا لتُحاكي كوكب أراكيس. وساعدنا الفيلم على تقديم المواهب المحلية لصانعيه، وبتقديم الخصومات التنافسية والمرافق عالية المستوى، ونَعِد بأنَّ العرض الأول للفيلم سيتيح الفرصة لجميع شركائنا ومقدِّمي الخدمات والفاعلين في صناعة السينما، ليعيشوا معنا لحظة نجاح وتتويج جهودنا، وليتعرَّفوا على الخدمات والمنتجات العالمية والمتطورة التي نقدِّمها، والتي تؤكِّد أنَّ أبوظبي هي المكان الأمثل لتحويل رؤاهم وأفكارهم إلى حقيقة».

150 إنتاجًا عالميًا في أبوظبي

ينضم الجزء الثاني من فيلم “كثيب” إلى أكثر من 150 إنتاجاً عالمياً مهماً اختارت أبوظبي موقعاً للتصوير في السنوات الأخيرة، مستفيدة من التنوُّع الكبير الذي تتيحه مواقع الإمارة، ووجود مجموعات مدرَّبة من المتخصِّصين والموهوبين في صناعة السينما، إلى جانب الاستفادة من المرافق التي حازت العديد من الجوائز فيها. كما جذب الخصم السخي المقدم والذي يتمثل في استرداد نقدي بنسبة 30% صناع السينما للإمارة الواعدة.

وبإنتاج الفيلم وتصويره في مواقع في أبوظبي، تنضمُّ شركتا «وارنر برذرز» و«ليجنداري بيكتشرز» بفيلمهما: «كثيب: الجزء الثاني» لعمالقة السينما مثل «ديزني»، و«نتفليكس»، و«باراماونت بيكتشرز»، و«يونيفيرسال بيكتشرز» ممَّن اختاروا الإمارة ومواقعها لتصوير أفلامهم. وتشمل الأفلام التي صُوِّرَت في أبوظبي: فيلم «مهمة: مستحيلة – موقع تقديري، الجزء الأول»، وفيلم «مهمة مستحيلة – السقوط»، و«حرب النجوم: القوة تستيقظ»، و«أندرغراوند 6»، و«فيوريوس»، إضافة إلى عدد من أفلام بوليوود الناجحة مثل فيلم «فيكرام فيدا»، و«تايجر على قيد الحياة»، و«بهارات».

العرض في الإمارات ولبنان أولًا

ويتوقع أن يلقى الإصدار المرتقب من الجزء الثاني لفيلم “كثيب”، إعجاب الجماهير في الشرق الأوسط، وسيبدأ عرضه في دور السينما في 29 فبراير 2024 بكل من دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان. ومن المقرر أن يُعرض الفيلم الملحمي الثاني في سلسلة “كثيب” في بقية دول المنطقة في 11 أبريل المقبل بالتزامن مع عيد الفطر.

ولزيادة تشويق وحماس المشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط للجزء الثاني من فيلم “كثيب” بالتزامن مع عرضه في الإمارات ولبنان، من المقرر أن يخصص أسبوع حصري من العروض التمهيدية بالأسواق خارج الإمارات ولبنان، ويمكن للمعجبين المشاركة في الحماس الذي سيصاحب عرض الفيلم في الفترة من 29 فبراير إلى 6 مارس 2024 بالدولتين، قبل العرض الأوسع في 11 أبريل.

استعدوا لمغامرة سينمائية رائعة، وكونوا أول من يستمتع بالفيلم الملحمي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجزء الثانی من الثانی من فیلم الشرق الأوسط الجزء الأول فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

مصر تستضيف غدًا الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يترأس د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، غدًا الأربعاء ٩ أبريل ٢٠٢٥، الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" التي تترأسها مصر منذ أبريل ٢٠٢٤، وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين بالهجرة في الدول الأعضاء "بعملية الخرطوم" المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى دول أوروبا.

وتضم "عملية الخرطوم" في عضويتها ٤٠ دولة تشمل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، ودول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية الشريكة للعملية، مثل المنظمة الدولية للهجرة IOM، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين UNHCR، ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة UNODC.

وقد تم تدشين "عملية الخرطوم" في مؤتمر وزاري بروما في نوفمبر ٢٠١٤ بهدف التعاون فى موضوعات مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بين الدول الأعضاء، ثم توسعت فيما بعد اختصاصات العملية لتشمل الموضوعات المرتبطة بالهجرة من خلال مقاربة أشمل تتضمن التعاون الإقليمي بين دول المنشأ والمعبر والمقصد، ودعم مسارات الهجرة الشرعية، والتنمية والسلام والأبعاد الإنسانية، فضلاً عن اشراك الجاليات المهاجرة في تنمية دولهم الأصلية، وموضوعات العودة والإدماج، وتأثير العوامل البيئية على قضايا النزوح، وتأثير الأوبئة على الهجرة.

تجدر الإشارة إلى أن مصر تولت رئاسة "عملية الخرطوم" عند إطلاقها عام ٢٠١٤، ثم تولت رئاستها للمرة الثانية اعتباراً من أبريل ٢٠٢٤، حيث نظمت أنشطة تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، طبقاً للأولويات المصرية للتعامل مع ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة، والهجرة غير الشريعة.

وتضمنت أولويات الرئاسة المصرية تعزيز مسارات الهجرة النظامية وتنقل وتنمية المهارات، والتكامل بين الأبعاد الإنسانية والتنموية، ودعم السلام لتناول الأسباب الجذرية لأزمات النزوح وإيجاد حلول مستدامة تحول دون تكرارها، ودعم ظروف لعودة النازحين إلى دولهم، بالإضافة إلي ما سبق، شملت أولويات مصر بحث موضوعات النزوح وتغير المناخ، حيث تم استعراض الجهود التي بذلتها مصر خلال رئاستها للدورة ٢٧ لمؤتمر الدول أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ والمبادرات الرئاسية المصرية التي تم إطلاقها في هذا الصدد، وكذلك مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المصرية ذات الصلة، وأهمية تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات لإبراز الأعباء التي تتحملها الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين.

وتشمل أهم إنجازات الرئاسة المصرية الحالية لـ"عملية الخرطوم"، تنظيم مصر لأكبر عدد من الفعاليات منذ إطلاق العملية عام ٢٠١٤، فضلاً عن مبادرة مصر بتنظيم المؤتمر الوزاري يوم ٩ أبريل الجاري بالقاهرة برئاسة وزير الخارجية والهجرة، والذي يعد بمثابة الفرصة الأولى لتقييم ما تم إنجازه منذ تدشين "عملية الخرطوم"، ووضع إطار مؤسسي لتقنين المجالات الإضافية التي جدت علي اختصاصها على مدار السنوات العشر الماضية.

ومن خلال استضافة هذا المؤتمر، تهدف الرئاسة المصرية إلي تسليط الضوء علي هذا المحفل الهام لتعزيز التعاون الدولي في ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تراعي أولويات الدول على جانبي المتوسط، من خلال روح مشاركة حقيقية، تعكس التوازن مع مختلف مكونات هذا الملف، في إطار من الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء، فضلا عن إعطاء زخم جديد للعملية، التي تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وكذلك تحديد مشروعات تعاون يتم تنفيذها خلال الأطر الثنائية.


 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • ميديكلينيك الشرق الأوسط تشارك في أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • “آبي ثينغز” توسع حضورها في المنطقة وتركيا وأفريقيا
  • خاص.. الشرق الأوسط على شفا شهر غير مسبوق في حال فشل محادثات مسقط
  • درجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الأربعاء 9 أبريل 2025
  • حالة الطقس المتوقعة اليوم
  • مصر تستضيف غدًا الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم"
  • درجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025
  • حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء
  • بدور العرض قريبا.. تركي آل الشيخ يروج لفيلم أحمد وأحمد