أبوظبي تستضيف العرض الافتتاحي الأول في منطقة الشرق الأوسط لفيلم «كثيب: الجزء الثاني»
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تستضيف أبوظبي العرض الافتتاحي الأول في منطقة الشرق للفيلم المرتقَب: «كثيب: الجزء الثاني»، استكمالاً لأحداث الجزء الأول الصادر في 2021، والذي حقَّق الفوز بست جوائر أوسكار. وسيشهد العرض الأول للفيلم الذي تستضيفه ڤوكس سينما في الغاليريا، جزيرة الماريه، حضور كلٍّ من المخرج دينيس فيلنوف، والنجمين جوش برولين، وديف باتيستا على السجادة الحمراء في 18 فبراير 2024 لتحية الجمهور قبيل العرض.
فيلم «كثيب: الجزء الثاني» من إنتاج شركتي وارنر برذرز وليجنداري بيكتشرز، ومقتبَس من رواية تحمل الاسم نفسه للروائي الأمريكي الشهير «فرانك هربرت»، الذي كتب روايته عام 1965، وباتت من كلاسيكيات روايات الخيال العلمي. ويبدأ الجزء الثاني من فيلم “كثيب” من حيث توقف الجزء الأول ليستكمل الأحداث المشوقة. ويؤدّي أدوار البطولة في الجزء الثاني من الفيلم كوكبة من ألمع الممثّلين؛ هم تيموثي شالامي، وزيندايا، وريبيكا فيرجسون، وجوش برولين، وأوستن باتلر، وفلورنس بوغ، وديف باتيستا، وكريستوفر ولكن، وليا سيدوكس، وسهيلة يعقوب، مع ستيلان سكار سجارد، وشارلوت رامبلينج، وخافيير باردم.
عودة إلى أبوظبي
وتبدأ أحداث الفيلم من حيث توقَّف الجزء الأول، ليستكمل الأحداث المشوِّقة، ويواصل الرحلة الأسطورية لبول أتريدس وهو يتَّحد مع تشاني والفريمن للانتقام من المتآمرين الذين دمّروا عائلته. وتتصاعد الأحداث حينما يجد بول أتريدس نفسه أمام الاختيار بين حبِّ حياته ومصير الكون المعروف من جهة، وضرورة التصدي للمستقبل المخيف الذي لا يمكن لسواه التنبُّؤ به من جهة أخرى.
وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «نتشرَّف في أبوظبي باستضافة العرض الأول في الشرق الأوسط من فيلم (كثيب: الجزء الثاني)، الذي يؤكِّد المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي بصفتها أحد أفضل مواقع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونفخر بدعمنا لتصوير الفيلم في أبوظبي بنجاح منقطع النظير، ويسعدنا دائماً أن يعود المنتجون والمخرجون مجدَّداً إلى أبوظبي، فهذا يثبت أننا نوفِّر كلَّ ما يحتاجه صانعو الأفلام لتسهيل الإنتاج العالمي الذي يحصل على أعلى الجوائز».
صحراء ليوا تتألق في مشاهد الفيلم
وتدور أحداث الجزء الثاني من فيلم “كثيب” في المستقبل البعيد، وتؤدي الكثبان الرملية الممتدة في صحراء ليوا في أبوظبي دوراً أساسياً في الفيلم، لتكون المُحاكاة الطبيعية لكوكب «أراكيس» الشهير في أحداث الفيلم.
وصُوِّرَت المشاهد في أكثر من 20 موقعاً في صحراء ليوا خلال شتاء 2022، واستعان صنّاع الفيلم بفريق من 300 من الكوادر في دولة الإمارات، و250 طاقماً دولياً، و500 شخص إضافي خلال التصوير الذي استمر 27 يومًا.
وسهَّلت لجنة أبوظبي للأفلام وشركة «إبيك فيلمز» الإنتاج من خلال مجموعة من الدعم اللوجستي تضمَّنت توفير المركبات، وبناء الخيام، وغرف الأزياء، والمجموعات، والمقاصف، وأماكن تخزين معدات الإنتاج. واستفاد فيلم «كثيب: الجزء الثاني» من الدعم السخي الذي قدَّمته لجنة أبوظبي للأفلام، في حين وفَّرت شركة «إبيك فيلمز» خدمات الإنتاج، إلى جانب دعم عدد من شركاء الإنتاج من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سمير الجابري، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام: «يسرُّنا أن ندعم الفيلم الملحمي للمخرج الكبير دينيس فيلنوف، بخبراتنا الثرية عالمية المستوى، وبتقديمنا أكثر من 20 موقعاً متنوّعاً في صحراء ليوا لتُحاكي كوكب أراكيس. وساعدنا الفيلم على تقديم المواهب المحلية لصانعيه، وبتقديم الخصومات التنافسية والمرافق عالية المستوى، ونَعِد بأنَّ العرض الأول للفيلم سيتيح الفرصة لجميع شركائنا ومقدِّمي الخدمات والفاعلين في صناعة السينما، ليعيشوا معنا لحظة نجاح وتتويج جهودنا، وليتعرَّفوا على الخدمات والمنتجات العالمية والمتطورة التي نقدِّمها، والتي تؤكِّد أنَّ أبوظبي هي المكان الأمثل لتحويل رؤاهم وأفكارهم إلى حقيقة».
150 إنتاجًا عالميًا في أبوظبي
ينضم الجزء الثاني من فيلم “كثيب” إلى أكثر من 150 إنتاجاً عالمياً مهماً اختارت أبوظبي موقعاً للتصوير في السنوات الأخيرة، مستفيدة من التنوُّع الكبير الذي تتيحه مواقع الإمارة، ووجود مجموعات مدرَّبة من المتخصِّصين والموهوبين في صناعة السينما، إلى جانب الاستفادة من المرافق التي حازت العديد من الجوائز فيها. كما جذب الخصم السخي المقدم والذي يتمثل في استرداد نقدي بنسبة 30% صناع السينما للإمارة الواعدة.
وبإنتاج الفيلم وتصويره في مواقع في أبوظبي، تنضمُّ شركتا «وارنر برذرز» و«ليجنداري بيكتشرز» بفيلمهما: «كثيب: الجزء الثاني» لعمالقة السينما مثل «ديزني»، و«نتفليكس»، و«باراماونت بيكتشرز»، و«يونيفيرسال بيكتشرز» ممَّن اختاروا الإمارة ومواقعها لتصوير أفلامهم. وتشمل الأفلام التي صُوِّرَت في أبوظبي: فيلم «مهمة: مستحيلة – موقع تقديري، الجزء الأول»، وفيلم «مهمة مستحيلة – السقوط»، و«حرب النجوم: القوة تستيقظ»، و«أندرغراوند 6»، و«فيوريوس»، إضافة إلى عدد من أفلام بوليوود الناجحة مثل فيلم «فيكرام فيدا»، و«تايجر على قيد الحياة»، و«بهارات».
العرض في الإمارات ولبنان أولًا
ويتوقع أن يلقى الإصدار المرتقب من الجزء الثاني لفيلم “كثيب”، إعجاب الجماهير في الشرق الأوسط، وسيبدأ عرضه في دور السينما في 29 فبراير 2024 بكل من دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان. ومن المقرر أن يُعرض الفيلم الملحمي الثاني في سلسلة “كثيب” في بقية دول المنطقة في 11 أبريل المقبل بالتزامن مع عيد الفطر.
ولزيادة تشويق وحماس المشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط للجزء الثاني من فيلم “كثيب” بالتزامن مع عرضه في الإمارات ولبنان، من المقرر أن يخصص أسبوع حصري من العروض التمهيدية بالأسواق خارج الإمارات ولبنان، ويمكن للمعجبين المشاركة في الحماس الذي سيصاحب عرض الفيلم في الفترة من 29 فبراير إلى 6 مارس 2024 بالدولتين، قبل العرض الأوسع في 11 أبريل.
استعدوا لمغامرة سينمائية رائعة، وكونوا أول من يستمتع بالفيلم الملحمي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الجزء الثانی من الثانی من فیلم الشرق الأوسط الجزء الأول فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في مواقف ماليزيا تجاه حرب غزة وعلاقتها مع حماس
اهتمت وسائل إعلام عبرية بتصريحات رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، والتي تحدث فيها عن حق "إسرائيل" في الوجود، وحقها في الدفاع عن نفسها، رغم عدم إدانته لهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر لعام 2023، ودعمه الثابت للشعب الفلسطيني، وإدانته للإبادة الجماعية في غزة.
وقال الباحث في معهد ترومان بالجامعة العبرية غيورا أليراز إنّ "إجابات إبراهيم جاءت مفاجئة، لأنه أعلن معارضته لكل أشكال العنف، ملمحا إلى أن خطابه يمحو عقودا قبل السابع من أكتوبر، ويتجاهل محنة الفلسطينيين منذ نكبة 1948، ويغمض عينيه عن تاريخ الاستعمار ويغفر له حتى الإبادة الجماعية".
وتابع ترومان في ورقية بحثية نشرها معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب وترجمته "عربي21": "ينبغي أن نعرف إذا ما كانت تصريحات إبراهيم مجرد تمرين للعلاقات العامة على الساحة العالمية، أو طموحا للتدخل في الشرق الأوسط، أو ربما علامة أولية على تغيير في الاتجاه نحو إسرائيل (..)".
وذكر أنه "من المفارقات أنه عندما انتُخب إبراهيم رئيسا للوزراء أواخر 2022، بعد مسار سياسي طويل، كان من المتوقع أن يخفف من سياسة ماليزيا الصارمة تقليديا تجاه إسرائيل، بزعم أنه لم يشارك في حدة الخطاب المعادي لها على مدة عقود من الزمن، بعكس سلفه الراحل مهاتير محمد".
ولفت إلى أنه "في مواقف سابقة لإبراهيم نستحضر كلمات قالها في مقابلة عام 2012 مع صحيفة وول ستريت جورنال، عندما كان زعيماً بارزاً للمعارضة بأنه يؤيد كل الجهود لحماية أمن دولة إسرائيل، وأكد في الوقت نفسه التزام بلاده العميق بالقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، وأن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مشروط باحترامها لتطلعات الفلسطينيين، وحينها لم تتأخر الانتقادات اللاذعة من خصومه السياسيين بسبب تصريحاته غير العادية بشأن قضية أمن تل أبيب، وظلّت ترافقه".
ونوه إلى أنه "هذه المرة أيضا سمعنا انتقادات بعد تصريحاته الأخيرة، لأنها انتشرت على نطاق واسع في شكل مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يبدو أنها كانت هذه المرة محدودة نسبيا من حيث النطاق والشدة، حيث ردّ على المنتقدين، متهماً إياهم بخداع الرأي العام، استناداً لمقطع فيديو تم تحريره، وإخراج بعض كلماته من سياقها، مؤكدا أنه لم يتغير شيء؛ وستظل ماليزيا ملتزمة بدعم فلسطين، وحديثه هنا باللغة الماليزية، مجددا تصريحاته القاسية ضد تل أبيب".
وبحسب رئيس الوزراء الماليزي، "من يسأل هل أن إسرائيل موجودة، سيكون الجواب نعم، هي موجودة، لكن ماليزيا لم تعترف بها قانونيا قط، بل فقط بوجودها كحقيقة واقعة، بدليل عدم وجود علاقات دبلوماسية معها، ومن وجهة نظره فالموضوع مغلق".
لكن الباحث الإسرائيلي قال إن "تصريحات إبراهيم تزامنت مع نشر مقال صحفي لكاتب عمود محلي من أصل هندي في ماليزيا، تحت عنوان "لماذا أؤيد موقف أنور إبراهيم بشأن حق إسرائيل في الوجود"، ما يكشف عن حقيقة المواقف السائدة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بين الأقليات التي تشكل 40% من سكانها، أكبرها الصينيون، يليهم الهنود".
وزعم الكاتب الهندي، وفق القراءة الإسرائيلية، أنه "يتحدث باسم جميع غير المسلمين في ماليزيا، لأنهم، بشكل عام، وعلى عكس المسلمين فيها، ليس لديهم رأي سلبي تجاه دولة إسرائيل، أو رأي إيجابي للغاية تجاه فلسطين، وينظرون للطرفين كدولتين في حالة حرب، مثل أوكرانيا وروسيا، ونرى "نحن غير المسلمين" أن الحرب في الشرق الأوسط حرب خارجية، لا نريد المشاركة فيها، وعندما نرى اعتقاد المسلمين الصادق بأن الحق مع فلسطين، وأن إسرائيل هي الشريرة، فهم يتخذون هذا الموقف من منطلق التعاطف مع الفلسطينيين".
وأشار أننا "نحن غير المسلمين في ماليزيا" نفهم رغبة المسلمين بأن تلعب بلادنا دوراً أكثر نشاطاً لدعم الفلسطينيين في الصراع، مع أنها فعلت الكثير فيما يتصل بالحرب في الشرق الأوسط، ولكن لأن وضع المسلمين أكثر إثارة للقلق، فإن ماليزيا ليست مضطرة للمشاركة في الحرب باختيار الجانب الأضعف ضد الجانب الأقوى بكثير، وهي إسرائيل، لأننا لسنا متأكدين من الصحيح ومن المخطئ، ولا يمكننا أن ندعم رغبات الفلسطينيين إلا إذا اعتزموا أن يروا ماليزيا وسيطًا للسلام في الصراع".
الكاتب الاسرائيلي يعود ليعتبر أن "كلمات رئيس الوزراء إبراهيم، التي يتفق فيها على أن لدولة إسرائيل الحق بالوجود، والدفاع عن النفس، نقطة انطلاق صحيحة لماليزيا، ما يستدعي التوضيح أن التماهي السياسي والعاطفي مع القضية الفلسطينية، الذي يتسم بقوة في الخطاب السياسي والعام في ماليزيا، يبدو متشابكاً مع البناء القديم للهوية الوطنية لدى أغلبيتها المسلمة التي تزيد عن 50% من السكان، بما من شأنه حشد الشعور بالتضامن الإسلامي الشامل، ومثل هذا البناء تضمن أيضًا نغمات معادية لإسرائيل والغرب والاستعمار، لكنه قد يعتبر مشكلة كبيرة من وجهة نظر الأقليات فيها".
وزعم أن "هذه الأقليات الماليزية قد لا تكون الوحيدة التي تشعر حالياً بعدم الرضا عن وضع بلادهم في ضوء حرب غزة الأخيرة، ناقلا عن أحد باحثي الشؤون الماليزية الذي ينقل عن جماعات المجتمع المدني وشخصيات المعارضة استياءهم من موقف الحكومة تجاه حماس، ومخاوفهم من أن يضرّ بمصالح الدولة، بزعم أن تمويل حماس من قِبَل المنظمات الماليزية المؤيدة للفلسطينيين قد يعرضها للعقوبات من قِبَل الغرب".
واستدرك بالقول إن "تصريحات إبراهيم غير العادية بشأن دولة إسرائيل يمكن أن تكون موجهة للخارج والساحة الدولية، لإصلاح صورته في الغرب، وتخفيف التوتر في علاقاته بالولايات المتحدة بسبب اتصالات بقيادة حماس، ويسعى لتجنب الضغوط نظرا لعلاقاته معها، والإشارة أن بلاده شريكة بجهود السلام في الشرق الأوسط، وتتخذ موقفا داعما لجهود السلام من خلال الاتصال بالجسم السياسي للحركة، دون تدخل بأنشطتها العسكرية، زاعما أن علاقاته بها يمنحه ميزة بمحاولة تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وزعم أنه "في الممارسة العملية، فإن خطاب إبراهيم يصرخ بالتناقضات؛ خاصة صمته المطبق إزاء هجوم حماس الدموي في السابع من أكتوبر، مقابل الصراحة الكبيرة بإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعوته على منصة القمة العربية الإسلامية في الرياض لبناء إجماع يحمل المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة ضد دولة الاحتلال، وصولا لطردها من الأمم المتحدة".
وختم بالقول إننا "سنضطر للانتظار حتى نفهم ما إذا كانت التصريحات غير العادية لإبراهيم التي مجرد حادثة عابرة، أو تمرين في العلاقات العامة على الساحة العالمية، أو طموح للانخراط في الشرق الأوسط، أو ربما إشارة أولية لتغيير في الاتجاه".