بعد جولة بلينكن... السعودية تستضيف اجتماعا لوزراء خارجية عرب للتشاور بشأن الحرب في غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في ختام اجتماعهم ليل الخميس في السعودية، أكد وزراء خارجية عرب على ضرورة اتخاذ خطوات "لا رجعة فيها" لإقامة دولة فلسطينية، وذلك بعد قيام نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة في المنطقة على خلفية الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
وحضر الاجتماع كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، ونظراؤه القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي والإماراتي عبدالله بن زايد، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وقال مصدران دبلوماسيان مطلعان على التحضيرات للاجتماع، أن الهدف منه كان صياغة موقف عربي موحّد بشأن الحرب التي دخلت شهرها الخامس بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وشدد المجتمعون على "ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، وفق وكالة "واس" السعودية الرسمية.
اقرأ أيضا"الوضع كارثي"... شهادة ممرضة عملت في المستشفى الأوروبي بغزة
وأكدوا على "أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدين أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري".
كذلك، أعربوا عن "دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحثهم لكافة الداعمين لها الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين".
ويذكر أن الكثير من الدول علقت دعمها للوكالة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها في غزة من أصل 13 ألفا عدد العاملين فيها الإجمالي، بالضلوع في الهجوم الذي شنته حماس على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية
كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وترد إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27840 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
واختتم بلينكن الخميس جولة هي الخامسة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها إلى الدفع في اتجاه الاتفاق على هدنة طويلة بين إسرائيل وحماس تؤمن الإفراج عن الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، في ظل جهود تقوم بها واشنطن بالتعاون مع الدوحة ومصر.
كذلك، حض الوزير الأمريكي الذي تعد بلاده أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب، الدولة العبرية على حماية المدنيين في حال شن هجوم بري في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، والتي باتت تؤوي أكثر من مليون نازح.
واندلعت الحرب بينما كانت واشنطن تبحث مع كل من السعودية وإسرائيل في إبرام اتفاق تطبيع بين البلدين.
وانتقدت الخارجية السعودية الأربعاء تصريحات لمسؤول أمريكي أشار فيها إلى مناقشات "إيجابية" للتطبيع على رغم الحرب في غزة. وأكدت موقفها "الثابت" بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل "ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج أنتوني بلينكن الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حماس إسرائيل دبلوماسية فلسطينيون السعودية أنتوني بلينكن للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب جنوب أفريقيا منتخب نيجيريا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب لوقف الحرب بأوكرانيا.. روبيو يتجاهل اجتماعا مهما في لندن
(CNN)-- لن يحضر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، محادثات لندن، الأربعاء، الهادفة إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ أشارت كييف إلى أنها سترفض بندًا رئيسيًا من مقترح إدارة ترامب لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وكان من المتوقع أن يشارك روبيو في المناقشات مع المسؤولين الأوكرانيين والبريطانيين والأوروبيين، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكي، تامي بروس، قالت، الثلاثاء، إنه لن يحضر بسبب "مسائل لوجستية".
وأضافت بروس أن كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا، سيمثل الولايات المتحدة. وتأتي هذه المحادثات عقب اجتماع عُقد في باريس الأسبوع الماضي، ناقش فيه مسؤولون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إطار عمل أمريكي لوقف إطلاق النار.
ويتضمن الاقتراح الأمريكي الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني عام 2014، وفقًا لما ذكره مسؤول مطلع على إطار العمل لشبكة CNN. وأضاف المسؤول أن الاقتراح سيُرسي أيضًا وقفًا لإطلاق النار على طول خطوط المواجهة في الحرب.
وأي خطوة للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم ستُلغي عقدًا من السياسة الأمريكية.
وأوضح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أنه منفتح على إجراء محادثات مع روسيا، لكن كييف لن تقبل أي اتفاق يعترف بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم، حيث قال في تصريح لصحفيين: "لن تعترف أوكرانيا قانونيًا باحتلال شبه جزيرة القرم، لا يوجد ما يمكن الحديث عنه، إنه مخالف لدستورنا".
وقال روبيو في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) إنه أجرى "محادثة مثمرة" مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي يستضيف اجتماع الأربعاء، وأنه "(يتطلع) إلى متابعة" الأمر مع المملكة المتحدة وأوكرانيا لاحقًا.
وقال روبيو ووزارة الخارجية الأمريكية إنه تم تقديم الإطار العام لكلا الجانبين لتحديد ما إذا كان يمكن تضييق الخلافات في إطار زمني قصير. لا تزال هناك أجزاء من الإطار يجب ملؤها وتخطط الولايات المتحدة للعمل مع الأوروبيين والأوكرانيين بشأن ذلك هذا الأسبوع، حسبما صرح المسؤول لشبكة CNN.
ومن المتوقع أن يسافر مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى موسكو هذا الأسبوع لمواصلة المفاوضات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسبما ذكر البيت الأبيض، الثلاثاء، في حين أكد الكرملين زيارة ويتكوف، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية الرسمية.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، الثلاثاء، إن المفاوضات "تسير في الاتجاه الصحيح على أمل"، ورفضت الإفصاح عن شكل "التراجع" عن جهود السلام بالنسبة للولايات المتحدة.
وكانت موسكو قد توقفت سابقًا عن المفاوضات ورفضت اقتراحًا أمريكيًا سابقًا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا وافقت عليه كييف.
ومع ذلك، وتحت ضغط من ترامب، أعربت أوكرانيا وروسيا عن استعدادهما للتفاوض لأول مرة منذ سنوات؛ لم يعقد الجانبان محادثات مباشرة منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي عام 2022.
وأثار بوتين، الاثنين، احتمال إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بشأن وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف قصف الأهداف المدنية، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من النقاش حول كيفية تحديد هدف مدني.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لاحقًا تصريحات الرئيس الروسي، قائلاً إن بوتين "كان يفكر في إجراء مفاوضات ومناقشات مع الجانب الأوكراني"، حسبما ذكرت رويترز، نقلاً عن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وتأتي محادثات لندن بعد أن أعرب مسؤولون أمريكيون علنًا عن إحباطهم من عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب.