ناطق الحوثيين: عمليات البحر الأحمر "منفصلة" عن مسار السلام في اليمن
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال محمد عبد السلام، كبير المفاوضين الحوثيين، المتحدث باسم الجماعة، إن عمليات البحر الأحمر "منفصلة" عن مسار السلام في اليمن، مؤكدا أن مشهد السلام في اليمن "يسير بشكل جيد".
وأضاف عبدالسلام في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن المناقشات مع السعودية أدت إلى "تجاوز أهم العقبات في خارطة الطريق".
وأفاد بأن عمليات الجماعة في البحر الأحمر "منفصلة" عن مسار عملية السلام، معتبراً أن تلميحات الغرب بتهديد الحل في الداخل "محاولة ضغط".
وبشأن مدى استعداد الحوثيين لبدء مفاوضات سياسية تشمل مشاركة الحكم والانتخابات والتصويت على الدستور، ذكر عبد السلام أن "خريطة الطريق تضمنت مخاوف الجميع، وأكدت الملف الإنساني المُلح الذي يعاني منه الشعب اليمني، كون الملف الإنساني سينعكس إيجاباً بشكل كبير على بقية الملفات، وفي مقدمتها الحوار السياسي".
وأشار إلى أن "خريطة الطريق تضمنت حواراً سياسياً، وبدأت بالملف الإنساني، وما يتضمنه من فتح الطرقات والمطارات والموانئ، والإفراج عن المعتقلين، وكذلك استكمال الملف الإنساني ثم الملف العسكري، ثم الملف الاقتصادي والسياسي".
واعتبر عبد السلام أن عمليات الجماعة في البحر الأحمر "منفصلة" عن عملية السلام في اليمن، وهدفها واضح، لافتاً إلى أنها "جاءت ضرورة للاستجابة للوضع الفلسطيني المُلح الذي يمثل حالة خطيرة على الأمن الإقليمي والعربي والإسلامي، ويؤثر علينا في اليمن إذا هيمنت إسرائيل، أو قضت كما تتصور أو أضعفت الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وقال إن "هذا (الوضع في فلسطين) سينعكس سلباً على الجميع، فضلاً عن الموقف الديني والأخلاقي تجاه هذه القضية. ولهذا، نعتبرها منفصلة، وما زالت منفصلة عن عملية السلام حتى الآن، ونعتقد أن التصريحات الغربية تأتي في إطار محاولة الضغط علينا للتراجع عن موقفنا".
وقال المتحدث باسم الحوثيين، إن "العمليات العسكرية في البحر الأحمر التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل مستمرة، وستبقى مستمرة حتى انتهاء العدوان على قطاع غزة، وكذلك إنهاء الحصار بإدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع في شماله وجنوبه".
ووصف المتحدث باسم الحوثيين، علاقات الجماعة مع جيران اليمن بأنها "طيبة"، مضيفاً: "وكذلك مع السعودية تسير (العلاقات) بشكل جيد، وأنتجت اللقاءات الثنائية التي قمنا بها مع الأخوة في المملكة على خلق حالة إيجابية من بناء الثقة، وتعزيز الروابط، ومعالجة آثار الحرب، وكان للإخوة في سلطنة عمان دور مهم في تعزيز حالة الإيجابية والتشجيع على الحوارات المباشرة، وكذلك تجاوز حالة الحرب إلى السلام والبناء والاستقرار".
وزعم أن النقاشات خلال زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء ووفد صنعاء إلى السعودية "كانت جيدة مع الأخوة في المملكة، سواء التي تمت في مسقط، ثم الانتقال إلى صنعاء في عدة جولات، ثم بعد ذلك الانتقال إلى الرياض واللقاء مع القيادة السعودية، وما نتج عنه من تجاوز لأهم العقبات التي كانت تواجه خريطة الطريق، وذلك من خلال التفاهمات، وبناء الثقة، والتأكيد على مستقبل مستقر في اليمن لما له من دور إيجابي على جيران اليمن، وبالأخص المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي البحر الأحمر أمريكا السلام فی الیمن الملف الإنسانی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب بمرور مجاني في قناة السويس مقابل عدوان اليمن ومصر ترفض
يمانيون../
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغط على السلطات المصرية لمنح السفن الأمريكية، سواء العسكرية أو التجارية، حق المرور المجاني عبر قناة السويس، في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها واشنطن نتيجة عملياتها العسكرية في البحر الأحمر ضد اليمن.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يسعى إلى فرض هذا الامتياز على القاهرة تحت مبرر ما وصفته الإدارة الأمريكية بـ”جهود الدفاع عن ممرات الشحن المؤدية إلى قناة السويس”، في ظل التهديدات اليمنية المستمرة للمصالح الأمريكية والصهيونية في البحر الأحمر، الأمر الذي وضع مصر في موقف حرج بين الضغوط الأمريكية والحسابات الإقليمية المعقدة.
وفي منشور له عبر منصته “تروث سوشيال”، كتب ترامب: “ينبغي السماح للسفن الأمريكية، سواء العسكرية أو التجارية، بالعبور المجاني في قناتي بنما والسويس!”، في تأكيد صريح على نية فرض وقائع اقتصادية جديدة انطلاقاً من النفوذ العسكري.
من جهته، رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذه المطالب، مشيراً إلى أن الحل الحقيقي لتخفيف التوتر في البحر الأحمر يتمثل في وقف الحرب على غزة، باعتبار أن العمليات اليمنية جاءت رداً مباشراً على العدوان الصهيوني على القطاع.
ويشير مراقبون إلى أن هذا الضغط الأمريكي يعكس فشل الإدارة في كبح العمليات اليمنية المتصاعدة، ويكشف عن محاولة يائسة لتحصيل مكاسب اقتصادية وسياسية في سياق حرب فُرضت على المنطقة دون غطاء قانوني أو استراتيجية واضحة.