إصابات واقتحامات بالضفة والاحتلال يمنع الاعتكاف بالأقصى
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام لبلدات ومدن في الضفة الغربية المحتلة فجر الجمعة، كما اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك لمنع المصلين من الاعتكاف والصلاة بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج، بالتزامن مع مسيرة لعشرات المستوطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
واقتحمت القوات كلا من بلدة بيت أمر شمال الخليل وحجة شرق قلقيلية وبلدة بيت فجار ببيت لحم وبيت فوريك شرق نابلس.
وأُصيب فلسطيني بجروح إثر دهسه بسيارة مستوطن عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، في حين اقتحمت قوات الاحتلال أيضا بلدات بدرس غربي مدينة رام الله وعزون وحجة شرقي نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 5 أشخاص في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال البلدة ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين، وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتدت على أحد المصابين داخل سيارة الإسعاف خلال عملية نقله للمستشفى.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة نابلس، بعد استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال عند حاجز دير شرف غرب المدينة الخميس.
اقرأ أيضاً
الضفة الغربية.. شهيدان واقتحامات وعملية إطلاق نار بنابلس
وكانت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شاب فلسطيني بذريعة تنفيذه عملية إطلاق نار على جنود إسرائيليين عند حاجز في مدخل بلدة دير شرف ثم منعت عبور سيارة الإسعاف لإنقاذ الشاب. وانسحبت قوات الاحتلال من بلدة دير شرف بعد اقتحامها ودهم محال تجارية فيها ومصادرة كاميرات مراقبة من المحال.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 25 مستوطنا رشقوا بالحجارة سيارات فلسطينيين قرب قرية دير شرف غرب مدينة نابلس.
وفي السياق ذاته، قالت عائلة الأسير محمد أحمد الصبار من مدينة الظاهرية جنوب الخليل، إن نادي الأسير الفلسطيني أبلغهم باستشهاد نجلهم محمد، الموقوف منذ عامين.
في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك والمسجد القبلي، لمحاولة منع المصلين من الاعتكاف بذكرى ليلة الإسراء والمعراج.
وبثت منصات فلسطينية مشاهد من تنكيل الاحتلال بالشبان وتفتيشهم عند باب السلسلة داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
كما أطلقت شرطة الاحتلال القنابل الغازية بكثافة تجاه الشبان في منطقة الشياح في حي رأس العامود جنوب المسجد الأقصى.
اقرأ أيضاً
الضفة الغربية.. 6900 معتقل فلسطيني منذ أكتوبر الماضي
وشهدت البلدة القديمة في القدس المحتلة مسيرة استفزازية حاشدة للمستوطنين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز ومنعت أهالي القدس المحتلة من الوصول إلى البلدة القديمة أو المسجد الأقصى المبارك.
ومنذ بدء حربه المدمرة على قطاع غزة كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، فقتل نحو 390 فلسطينيا وأصاب نحو 4400، بحسب مصادر رسمية فلسطينية، واعتقل أكثر من 6500 آخرين.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل الضفة القدس البلدة القدیمة المسجد الأقصى قوات الاحتلال الضفة الغربیة دیر شرف
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يصعدون هجماتهم ضد الفلسطينيين بالضفة.. هاجموا منازل في بيت فوريك
هاجم مستوطنون، السبت، منازل الفلسطينيين في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس بلدية بيت فوريك حسين حج محمد قوله إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين بحماية جيش الاحتلال على أطراف حي الضباط في البلدة، وتصدى لهم الأهالي، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة، وسط إطلاق للرصاص.
يذكر أن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة بيت فوريك والمنطقة ذاتها، السبت الماضي، وأحرقوا وعددا من المركبات، وغرفا زراعية.
كما أقدم مستوطنون، السبت، على قطع عشرات أشجار الزيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وصرح أمين سر حركة فتح في اللبن الشرقية رجا عويس، أن عددا من المستوطنين قطعوا نحو 50 شجرة زيتون، في الأراضي الواقعة قرب الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، وتعود ملكيتها للمواطنين صدقي الأغبر ونبيل عويس.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قالت إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء، خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته، حيث تركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 307 اعتداءات، والخليل بـ 280 اعتداءـ ومحافظة القدس بـ179 اعتداء.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية وقف إصدار قرارات اعتقال إداري ضد مستوطنين متهمين بمهاجمة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال مكتب كاتس في بيان، إن الوزير أبلغ رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، في لقاء عقداه هذا الأسبوع، "قراره وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وطلب منه وضع أدوات بديلة".
والاعتقال الإداري هو اعتقال يستند إلى معلومات سرية لا يتم الكشف عنها، لكنها طالت مستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية المبرحة.
ووفق البيان، قال كاتس إنه "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ مثل هذا الإجراء الصارم ضد المستوطنين في واقع يتعرض فيه الاستيطان اليهودي في الضفة لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، بدعم ومساندة من محور الشر الإيراني"، على حد تعبيره.
وأضاف: "إذا كان هناك اشتباه في ارتكاب أعمال إجرامية يمكن محاكمة مُرتكبيها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، هناك إجراءات وقائية أخرى يمكن اتخاذها غير الاعتقال الإداري"، دون ذكر تلك الإجراءات.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، أن القرار "يشجع المسوطنين على مزيد من الجرائم".
وقالت في بيان، إن قرار كاتس "سيشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، وتصعيد الجرائم ضدهم، ويعطيهم شعورا إضافيا بالحصانة والحماية".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "عدد الذين تم اعتقالهم من المستوطنين قليل جدا، وفق اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار".
وطالبت "بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب مليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال".
ولا يوجد إحصاء إسرائيلي رسمي بعدد الإسرائيليين قيد الاعتقال الإداري أو من سبق وتم اعتقالهم إداريا، ولكن يدور الحديث عن أعداد قليلة جدا.