شكيب لعلج: الرأسمال الاستثماري رافعة أساسية لتنمية المقاولات
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أن الرأسمال الاستثماري يمثل رافعة أساسية، لاسيما بالنسبة للمقاولات العائلية الراغبة في إحداث منعطف حاسم في تطورها.
وأبرز لعلج، خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الأربعاء بالدار البيضاء، بشراكة مع الجمعية المغربية للمستثمرين في الرأسمال، حول موضوع “الرأسمال الاستثماري، رافعة لتنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة”، أهمية الأسهم الخاصة التي تعتبر اليوم وسيلة حقيقية للتمويل من شأنها تمكين المقاولات من ولوج تمويلات ضخمة.
وسجل أن أداة التمويل هذه من شأنها، كذلك، مواكبة المقاولات انطلاقا من خبرة استراتيجية وتشغيلية، تحقق، من بين أمور أخرى، تعزيز حكامة المقاولة، معتبرا أنه، على الرغم من ذلك، يبقى عدد المقاولات التي تقدم على هذا الاختيار محدودا نوعا ما، مع تواجد الغالبية الساحقة منها بجهة الدار البيضاء ـ سطات”.
وأضاف “ومع ذلك، فقد لاحظنا خلال السنوات الأخيرة إعادة توجيه الاستثمارات المتأتية من الرأسمال الاستثماري و/أو الاستحواذ صوب الرأسمال الأولي والاستثماري، مما يدفع إلى الاعتقاد بأن الجيل الجديد من المقاولين والمشاريع الجديدة التي تبرز تتوجه بشكل متزايد نحو حلول الرأسمال الاستثماري”.
وبعدما أكد إدراكه للحواجز التي تحول دون اعتماد الرأسمال الاستثماري، خاصة الافتقار إلى المعرفة بالآليات التي يقدمها، ذكر السيد لعلج بمقاربة الاتحاد العام لمقاولات المغرب الرامية إلى توعية المقاولات وتشجيعها على اعتبار الرأسمال الاستثماري حافزا قويا للتنمية والازدهار على المدى الطويل.
وخلص إلى أن “الأمر يتجاوز مجرد ضخ بسيط للأموال إلى شراكة استراتيجية يمكن أن تفتح لنسيجنا المقاولاتي آفاق جديدة، الأمر الذي سيسمح بتنامي قوتها، بغية بزوغ رواد وطنيين يجعلون بلدنا يتألق خارج الحدود”.
يذكر أن هذا اللقاء عرف مشاركة المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، محمد بنشعبون، ومستثمرين في رأس المال وممثلي صناديق الاستثمار، إلى جانب مقاولين.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: الدولة ضخت 1.2 تريليون جنيه لتنمية سيناء
قال اللواء أركان حرب سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن الدولة المصرية استثمرت نحو 1.2 تريليون جنيه في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى بسيناء، شملت مجالات الزراعة والصناعة والعمران والاستثمار، بهدف تعمير شبه الجزيرة وتعزيز كثافتها السكانية ومواجهة الإرهاب بالتنمية الشاملة، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تؤمن بأن التنمية هي السلاح الأهم لتحقيق الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية "سيناء من التحرير إلى التعمير"، التي نظمتها جامعة سوهاج، بحضور الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، والدكتور عبد الناصر ياسين نائب رئيس الجامعة، وعدد من القيادات الجامعية والعسكرية، وعمداء ووكلاء الكليات، ومديري العموم والطلاب، بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد.
وأوضح سمير فرج، أن المشروعات القومية التي تم تنفيذها شملت إنشاء أنفاق "تحيا مصر" لربط شبه جزيرة سيناء بدلتا مصر، واستصلاح أكثر من نصف مليون فدان من الأراضي، إلى جانب إنشاء 7 مدن جديدة تستوعب نحو 5 ملايين مواطن، بما يسهم في رفع عدد السكان من 600 ألف نسمة إلى أكثر من 5 ملايين خلال السنوات المقبلة.
وأضاف فرج، أن مشروعات التنمية تضمنت أيضًا إنشاء شبكة طرق حديثة، وإعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية إلى سيناء بعد توقف استمر 57 عامًا، بالإضافة إلى تطوير قناة السويس والمنطقة الاقتصادية التابعة لها، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد القومي، مؤكداً أن هذه الإنجازات جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تنمية سيناء باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأمن القومي المصري.
وأشار فرج، إلى أن القوات المسلحة المصرية نجحت في تحرير أرض سيناء بالكامل من الاحتلال الإسرائيلي عقب انتصار أكتوبر المجيد عام 1973، ثم خاضت معركة أخرى لا تقل أهمية لتطهير أرض الفيروز من فلول الإرهاب منذ عام 2013 وحتى الآن، بالتوازي مع جهود البناء والتعمير، مؤكداً أن التنمية الشاملة تمثل السلاح الأقوى لتحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد فرج، على أن تضحيات أبناء القوات المسلحة ستظل رمزاً للفخر الوطني، داعياً الشباب المصري إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات الوطن ودعم مشروعات التنمية والاستقرار.
وخلال الندوة، استعرض سمير فرج تاريخ سيناء الحافل بالنضال الوطني، مشيرًا إلى أن أرض الفيروز كانت عبر العصور مسرحاً لمعارك التحرير والدفاع عن مصر، مؤكداً أن إرادة المصريين هي التي انتصرت في النهاية سواء في معارك السلاح أو معارك البناء.
من جانبه، أعرب الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، في كلمته، عن فخره واعتزازه بالاحتفال بذكرى تحرير سيناء، مؤكداً أن هذا اليوم يعد رمزاً للكرامة الوطنية واسترداد الأرض بعد نصر عسكري وسياسي باهر، مشيراً إلى أن معركة أكتوبر كانت بمثابة درس قاسٍ للعدو الإسرائيلي وانتصاراً مدوياً للمؤسسة العسكرية المصرية التي أعادت كتابة التاريخ العسكري الحديث.
وأشاد النعماني، بما حققته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إنجازات ملموسة على أرض سيناء في مختلف مجالات التنمية، من بناء مشروعات سكنية وتعليمية وصناعية وطبية متطورة، إلى جانب إنشاء 4 جامعات جديدة لدعم التعليم العالي في شبه الجزيرة.
وفي ختام الفعاليات، أجرى اللواء سمير فرج حواراً مفتوحاً مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، أجاب خلاله على أسئلتهم واستفساراتهم، قبل أن يقوم الدكتور حسان النعماني بإهدائه درع الجامعة تقديراً لدوره في نشر الوعي الوطني.