أكثر من عشرة آلاف حافظة توزع يومياً بالمسجد النبوي
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يتدفق ماء زمزم عذباً زلالاً سائغاً للشاربين من المسجد الحرام إلى المسجد النبوي، عبر صهاريج معدة خصيصاً تتسع الناقلة الواحدة لعشرين طنًّا من الماء يتم العمل على تنظيفها وتعقيمها بشكل مستمر، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة ليوزع في جنبات المسجد النبوي وأروقته.
وتقوم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوزيع ١٠ آلاف عبوة يوميًا في الروضة الشريفة، إضافة إلى 10 آلاف حافظة لماء زمزم موزعة داخل المسجد، مع تأمين كاسات الشرب وتأمين وتبديل الحافظات في جميع أنحاء المسجد النبوي، مع اتباع برنامج خاص لغسيل الحافظات.
الجدير بالذكر أن ماء زمزم يُنقل يومياً من مكة المكرمة، حيث يتم حفظه في خزانات خاصة في محطة التفريغ بجوار المسجد النبوي، ويحلل يومياً عبر أحدث الأجهزة والتقنيات.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ماء زمزم شؤون الحرمين المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
" جهيمان العتيبي".. قائد اقتحام المسجد الحرام وتاريخ من التطرف الديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جهيمان بن محمد بن سعيد العتيبي ولد في (1948 - 1980)، وهو أحد الشخصيات السعودية التي اشتهرت في تاريخ المملكة بشكل غير تقليدي، بعد أن قاد عملية اقتحام المسجد الحرام في مكة في 20 نوفمبر 1979، وهو الحدث الذي يعتبر من أبرز وأهم الأحداث في تاريخ السعودية الحديث.
خلفيته
وُلد جهيمان العتيبي في منطقة نجد، وكان ينتمي إلى أسرة سعودية نبيلة من قبيلة عتيبة.
و تلقى تعليمه في السعودية، وكان معروفًا بتوجهه الديني المتشدد.
كما عمل في بداية حياته كعسكري في الحرس الوطني السعودي، ثم بدأ في التوجه نحو الفكر السلفي الجهادي في فترة شبابه، حيث تأثر بأفكار بعض الجماعات الدينية المتشددة.
حادثة اقتحام المسجد الحرام
في 20 نوفمبر 1979، قاد جهيمان العتيبي مجموعة من مؤيديه في عملية اقتحام المسجد الحرام، مستغلين موسم الحج.
وكان الهدف من الاقتحام هو إعلان أن "المهدي المنتظر" قد ظهر في شخص "محمد بن عبد الله القحطاني"، الذي كان يعتقد أنه المهدي المنتظر.
كما أعلن جهيمان نفسه أن القحطاني هو المهدي المنتظر، واعتبر أن هذا الحدث هو بداية لظهور حكم إسلامي جديد.
واستمر الحصار داخل المسجد الحرام لمدة 15 يومًا، استخدم فيها المسلحون الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل العشرات من رجال الأمن والمصلين، بالإضافة إلى قتل وجرح العديد من المهاجمين.
النهاية
وفي 4 ديسمبر 1979، تمكنت القوات السعودية من السيطرة على المسجد الحرام بعد مواجهات دامية.
كما تم القبض على جهيمان العتيبي ومجموعة من أتباعه، وبعد محاكمة سريعة، تم إعدام جهيمان العتيبي وبعض من أتباعه في عام 1980.
تأثير الحدث
تركت هذه الحادثة أثرًا كبيرًا على المجتمع السعودي والدولة بشكل عام، حيث كانت البداية لتشديد الرقابة على الجماعات الدينية المتشددة.
كما أدت إلى إصلاحات في السياسة الأمنية والعسكرية، مما أثر على السياسات الداخلية للمملكة في السنوات التالية.
والحادثة كانت أيضًا نقطة تحول في مفهوم العلاقة بين الدين والدولة في السعودية.
شخصيته
كان جهيمان العتيبي معروفًا بشخصيته المتعصبة، وكان يتبنى فكرًا متشددًا، يرفض التأثيرات الغربية والدينية غير المتشددة.
وكان له تأثير كبير على أتباعه، حيث تمكن من جذب عدد من الشباب الذين تأثروا بأفكاره، الأمر الذي أدى إلى تزايد نشاط الجماعات الجهادية في المنطقة.
وكان اقتحام المسجد الحرام من أكثر الحوادث إثارة للجدل في تاريخ السعودية الحديث، ولا يزال يؤثر في نظرة الكثيرين إلى التطرف الديني في المنطقة.