مسؤول مصري: محدثات القاهرة وأبوظبي بشأن صفقة رأس الحكمة بلغت مراحل متقدمة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
كشف مسؤول مصري أن أبو ظبي تجري "محادثات متقدمة" لشراء وتطوير أراض "رأس الحكمة" على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر، في صفقة يتوقع أن تصل إلى مليارات الدولارات، ويمكن أن تعزز اقتصاد البلاد المتأزم وتخفف أزمة النقد الأجنبي.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن المسؤول، الذي لم تذكر اسمه، الخميس، أن أبوظبي اختارت المجموعة الاستثمارية "كونسورتيوم إمارات" للعمل مع شركاء محليين لتطوير "رأس الحكمة"، التي تبعد حوالي 350 كيلومترا عن شمال غرب القاهرة، في منطقة تضم منتجعات سياحية فاخرة.
جاء ذلك تزامنا مع إعلان الحكومة المصرية استعدادها لطرح مشروعات جديدة "ستُدر موارد ضخمة من النقد الأجنبي" وستوفر مئات الآلاف من الوظائف الجديدة، وذلك في إشارة إلى مشروعات تنموية بمليارات الدولارات على ساحل البحر المتوسط، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وكشفت مصادر مطلعة على المحادثات أن أبو ظبي تشارك في المناقشات، وأن مصر قد تحتفظ بملكية حوالي 20% من الأراضي الشاسعة في رأس الحكمة التي تبلغ مساحتها 180 مليون متر مربع.
وأضافت المصادر أن هذه النسبة ستشمل حصة لـ"مجموعة طلعت مصطفى"، وهي شركة تطوير عقاري، وبعض الهيئات الحكومية المصرية.
وأدت تقارير عن مشروع رأس الحكمة وعن مشروع ثان على مقربة منه في ارتفاع سعر سهم شركة إعمار مصر للتنمية ومجموعة طلعت مصطفى، وفقا لـ "رويترز".
وذكرت الحكومة المصرية، في بيان أصدرته الخميس، أنها استعانت بمكتب محاماة عالمي لإعداد الصياغات النهائية للعقود والاتفاقات، بما في ذلك التفاصيل المالية والقانونية والفنية.
وأورد البيان أن التفاصيل ستُعلن قريبا بمجرد انتهاء المفاوضات مع المستثمرين، وأضاف أن المشروعات ستسهم في تشغيل الشركات المصرية وانتعاش قطاع الصناعة.
اقرأ أيضاً
أول تعليق رسمي على شراء رجال أعمال إماراتيين "رأس الحكمة" المصرية
ومن شأن الصفقة، حال إتمامها، أن تعمق العلاقات بين مصر والإمارات التي كانت داعما رئيسيا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقدمت سابقًا الدعم الاقتصادي في شكل استثمارات أو مساعدات أخرى، بحسب "بلومبرج".
وأضافت الوكالة أن اكتمال هذه الصفقة من شأنه أيضا دعم جهود مصر لمعالجة أسوأ أزمة صرف أجنبي منذ عقود، حيث أن البلاد في حاجة ماسة إلى النقد الأجنبي لسداد ديون أجنبية ثقيلة مستحقة هذا العام.
ويضغط صندوق النقد الدولي على القاهرة لتبيع أصول مملوكة للدولة وتفسح المجال للقطاع الخاص وتسمح بتحريك سعر صرف الجنيه بصورة مرنة.
وزار فريق من الصندوق مصر في الشهر الماضي للتفاوض على إحياء اتفاق قرض بقيمة 3 مليارات وعلى احتمال توسيعه، كان قد تعثر بعد وقت قصير من توقيعه في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وسبق أن أعلنت مصر عن بيع أصول للدولة للمساعدة في تمويل أقساط الديون الخارجية الثقيلة المستحقة هذا العام وإفساح المجال للقطاع الخاص، في إطار حزمة الدعم المالي الموقع مع صندوق النقد.
وكان حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، قد صرح، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي عربية"، بأن التقدير الأولي لإجمالي مشروع رأس الحكمة هو 22 مليار دولار، مشيرا إلى توقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأنه قريبا.
اقرأ أيضاً
ناشطون: أزمة الدولار وراء بيع رأس الحكمة المصرية لشركات إماراتية تدعم إسرائيل
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الإمارات رأس الحكمة أبوظبي مجموعة طلعت مصطفى رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية المصرية تنصر غزة.. قوة المفاوضات ومئات اللقاءات والاتصالات والمؤتمرات
لم تخل الأنشطة الدبلوماسية المصرية منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن من الحديث عن أزمة حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، فعلى مدار 16 شهرا كاملة، كانت غزة هي الحاضرة في أغلب جهود الدبلوماسية المصرية.
ناقش وزيرا الخارجية السابق سامح شكري والحالي الدكتور بدر عبدالعاطي أزمة غزة مع أغلب وزراء خارجية والمسؤوليين الأممين في العالم، وكانت حاضرة في الأنشطة الدبلوماسية المصرية ومحور كلمات مصر أمام المحافل والمنتديات والمؤتمرات العالمية، مطالبة بوقف العدوان وإدخال المساعدات وإقامة الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشرقية.
مؤتمران عالميان لمناقشة أزمة غزة بالقاهرةشهدت مصر قمة القاهرة للسلام التي دعت إليها مصر بمشاركة عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات الدولية، من أجل مناقشة العدوان الإسرائيلي الغاشم بعد أسبوعين من انطلاقه، وتحديدًا في 21 أكتوبر 2023.
في ديسمبر 2024 شهدت القاهرة مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة بحضور وزراء خارجية وممثلي 103 دول ومنظمات دولية، والذي شهد أكثر من 27 نشاطا لوزير الخارجية لمناقشة أزمة غزة مع كبار وزراء ومسؤولي دول العالم.
غزة حاضرة في أكثر من 160 اتصالا هاتفيا و300 لقاء مشتركخلال النصف الأخير من عام 2024 أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية أكثر من 160 اتصالا هاتفيا بوزراء خارجية دول العالم والمنسقين الأممين بشأن غزة.
كما ناقش عبدالعاطي أزمة غزة خلال أكثر من 120 لقاء داخل مصر و180 لقاء خارج البلاد مع وزراء خارجية ومسئولين رفيعي المستوى.
وأثارت مصر قضية حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني خلال فعاليات الاجتماع التنفيذي للقمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي والاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو للتنمية في أفريقيا ووالاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في إسبانيا بالاضافة إلى اللقاءات الثنائية التي أجراها وزير الخارجية على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي وصلت لـ29 اجتماعا وفعالية.
ولم تمل الخارجية المصرية من طلب وقف إطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية في المحافل الدولية، مثل منتدى صبر بني ياس بالإمارات ومنتدى حوارات روما المتوسطية بايطاليا واجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع.
مصر تندد بالعدوان على مرأى ومسمع من العالم أجمعوعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع وأمام ممثلي أكثر من 193 دولة من سكان كوكب الأرض ندد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية في نهاية سبتمبر الماضي بالعدوان الإسرائيلي المستمر الغاشم على قطاع غزة لحوالي العام، واعتبر أنه يمثل وصمة عار حقيقية على جبين المجتمع الدولي ومؤسساته العاجزة عن ممارسة الحد الأدنى من الجهد والضغط لوقف هذا العدوان، مشددًا على أن الأولوية القصوى هي وقف حمام الدم بشكل فوري ودائم وغير مشروط، والوقوف بمنتهى الحسم أمام أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو سياسات الإحلال السكاني والوصول الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان القطاع المدنيين العزل.