دبي/ وام
تستعد إمارة دبي لاحتضان فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، التي تُعتبر منبراً عالمياً بارزاً لاستشراف آفاق تطوير الأدوات والسياسات الكفيلة بتشكيل حكومات المستقبل.
وتشهد القمة هذا العام مشاركة واسعة من الدول الآسيوية، التي تُعتبر جزءاً أساسياً من النقاشات الدولية الرامية إلى بلورة مستقبل أمثل للإنسانية.


وستشهد القمة مشاركة وفود رفيعة المستوى من قبل ممثلي الحكومات الآسيوية، إضافة إلى حضور واسع من قبل قادة ورؤساء المنظمات والهيئات الآسيوية.
وشهدت فعاليات القمة العالمية للحكومات، خلال السنوات الماضية، حضوراً آسيوياً واسعاً، حيث شهد عام 2017 اختيار اليابان ضيف شرف، نظراً لأهمية التجربة اليابانية في نهضة الإنسان وبناء الدولة.
وفي عام 2019 شارك وانغ زهي قانغ المبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جينبينغ ووزير العلوم والتكنولوجيا ممثلا الحكومة الصينية في القمة.
وشهدت الدورة الماضية من أعمال القمة، توقيع دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز جهود البلدين في تسريع ودعم مشاريع التحول الرقمي الحكومي.
كما شهدت الدورات الماضية مشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات بكلمات استعرضوا خلالها رؤية القارة تجاه متطلبات المستقبل.
وتؤكد هذه المشاركات عالية المستوى، التزام الدول الآسيوية بتعزيز سبل التعاون وتوسيع آفاق العلاقات الثنائية، بما يُسهم في تحقيق الاستقرار والنماء العالميين ومواجهة التحديات الراهنة بحلول عملية ومبتكرة.
ومن المنتظر أن تقدم الدول الآسيوية مساهمات في مناقشات تشمل مواضيع حيوية، كالتجارة الدولية، وتطوير البنية التحتية، والابتكارات في القطاع الحكومي.
وتتضمن الدورة الحالية للقمة العالمية للحكومات ستة محاور رئيسية و15 منتدى عالمياً، وتغطي النقاشات التوجهات والتحولات العالمية الكبرى من خلال أكثر من 110 جلسات حوارية وتفاعلية، ويُشارك في هذه الجلسات أكثر من 200 شخصية بارزة تشمل رؤساء دول، ووزراء، وخبراء، ومفكرين، وصناع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بمشاركة أكثر من 300 وزير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات العالمیة للحکومات أکثر من

إقرأ أيضاً:

تقليص المساعدات الصحية العالمية... قرار أوروبي وأمريكي يهدد ملايين الأرواح

بدأت الدول المانحة في خفض ميزانيات مساعداتها الخارجية، مما يثير مخاوف كبيرة بين الجهات الصحية العالمية من عواقب كارثية على الدول التي تعتمد على هذه الأموال في مكافحة الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والسل والتهديدات الصحية الناشئة.

اعلان

ورغم أن تفاصيل البرامج التي سيتم تقليصها لم تتضح بالكامل بعد، إلا أن المنظمات الصحية الدولية تؤكد أن هذه التخفيضات الأوروبية تأتي في وقت حرج، خاصة بعد أن بدأت الولايات المتحدة في تقليص مساعداتها الخارجية بشكل كبير منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.

وفي المملكة المتحدة، أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر الأسبوع الماضي عن خفض ميزانية المساعدات الخارجية من 0.5% من الدخل القومي الإجمالي إلى 0.3% بحلول عام 2027 لدعم الإنفاق الدفاعي، ما دفع وزير التنمية الدولية إلى الاستقالة احتجاجًا على القرار.

وفي هولندا، وضعت الحكومة خططًا لتقليص المساعدات بحلول عام 2029، مشددة على أن الأولوية ستكون "لمصلحة هولندا". أما بلجيكا، فقد خفضت تمويل التعاون التنموي بنسبة 25%، فيما قامت فرنسا بتقليص ميزانية المساعدات بنسبة 35% وأعلنت عن مراجعة شاملة لبرامجها الحالية. أما سويسرا، فقد قررت إنهاء مبادرات التنمية في ألبانيا وبنغلاديش وزامبيا بحلول عام 2028.

ومع هذه التخفيضات المتزايدة، أصبحت البرامج الصحية العالمية، التي استحوذت على نحو 10% من إجمالي المساعدات الخارجية عام 2023، في منافسة شرسة للحصول على التمويل، وسط تركيز الدول الأوروبية على قضايا الدفاع وأولوياتها الداخلية.

ويصف الدكتور مايكل أديكونلي تشارلز، الرئيس التنفيذي لمبادرة آر بي آم (RBM) للقضاء على الملاريا، الوضع بأنه "كارثي"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت تمثل نصف ميزانية المجموعة قبل وقف تمويلها.

وعلى الرغم من أن منحة بريطانية بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني (6 ملايين يورو) لدعم جهود مكافحة الملاريا في الكاميرون ونيجيريا وتنزانيا وأوغندا لا تزال قائمة، إلا أن تشارلز لا يتوقع أي تمويل إضافي من المملكة المتحدة، كما أن الدول الأوروبية الأخرى لم تتحرك لسد الفجوة.

هذا الوضع يفرض قرارات صعبة، مثل المفاضلة بين تمويل الناموسيات المعالجة بالمبيدات للوقاية من لدغات البعوض، أو تمويل علاج مرضى الملاريا الذين قد يواجهون خطر الموت إذا توقفوا عن تلقي العلاج ليوم واحد فقط.

ويحذر تشارلز قائلًا: "هناك أرواح كثيرة معرضة للخطر، والوضع في الدول الإفريقية التي يتوطن فيها المرض أصبح مقلقًا للغاية".

يوضح المخطط الإنفاق الصحي العالمي حسب الدولة."تأثير كرة الثلج" بسبب تخفيضات الولايات المتحدة وأوروبا

في عام 2022، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الصحية العالمية (15.1 مليار يورو)، تليها ألمانيا (4.2 مليار يورو)، ثم اليابان (3.1 مليار يورو)، والمملكة المتحدة (2 مليار يورو)، وفرنسا (1.9 مليار يورو)، وفقًا لبيانات منظمة سيك دفلبمنت (SEEK Development).

وتختلف التخفيضات الأوروبية عن نظيرتها الأمريكية، حيث جاء القرار الأمريكي سريعًا وقاسيًا، ما أدى إلى القضاء على عشرات المليارات من الدولارات المخصصة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، وحملات تطعيم شلل الأطفال، وتمويل وظائف العاملين الصحيين في الدول منخفضة الدخل.

أما التخفيضات الأوروبية، فتتم بوتيرة أبطأ، حيث تمنح بعض الدول وقتًا لإنهاء مشاريعها تدريجيًا، كما أن بعض التخفيضات في دول مثل ألمانيا والسويد كانت مقررة مسبقًا. ومع ذلك، فإنها لا تزال تثير قلق الخبراء في بلجيكا والمملكة المتحدة وهولندا، الذين كانوا يأملون أن تعوّض أوروبا التراجع الأمريكي، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل.

ويقول جان فان ويتر، رئيس الوكالة البلجيكية للتنمية "إينابل"، إن هذه التخفيضات غير المسبوقة ستؤدي إلى "تأثير كرة الثلج"، مما يزيد من الأزمة.

وفي هولندا، التي كانت تاريخيًا من أكبر المانحين لقضايا الصحة الجنسية والإنجابية، لم يعد بإمكان المنظمات الصحية توقع نفس المستوى من الدعم، وفقًا لبول فان دن بيرغ، المستشار السياسي في منظمة "كورديد" الهولندية.

ويضيف فان دن بيرغ: "لا تزال هذه القضايا ضمن الأولويات، ولكنها لم تعد تحظى بالأولوية القصوى، ولن يكون هناك حملة تمويل جديدة لتعويض التخفيضات كما حدث في الماضي".

ما تأثير هذه التخفيضات على الصحة العالمية؟

قد يعطي تكرار خفض ميزانية المساعدات البريطانية بنسبة مماثلة لما حدث عام 2021 لمحة عن البرامج التي قد تتأثر حاليًا.

اعلان

ووفقًا لتحليل أجرته مجموعة "أكشن فور غلوبال هيلث"، أدى خفض الميزانية السابق إلى توقف تدريب العاملين الصحيين في نيبال وميانمار، وتوقف سيارات الإسعاف في سيراليون بسبب نقص الوقود، وفقدان 80% من التمويل المخصص لمشاريع المياه النظيفة والصرف الصحي.

وتصف كاتي هاسيلبي، مديرة المجموعة، جولة التخفيضات الجديدة بأنها "مدمرة تمامًا" وضربة مزدوجة مع وقف التمويل الأمريكي، مضيفةً: "كان من الصعب جدًا استمرار تلك البرامج والخدمات الصحية الأساسية عندما تم سحب التمويل منها فجأة".

وبينما خصصت المملكة المتحدة تمويلًا لمنظمات متعددة الأطراف مثل الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، فإن هذا الالتزام يترك القليل جدًا -إن وجد- للشراكات الصحية المباشرة بين المملكة المتحدة والدول الأخرى، وفقًا لمركز التنمية العالمية.

Relatedمنظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاجالبعوض مطلوب حياً أو ميتاً في الفلبين ومكافآت مالية لمن يقعوا في شباكه.. فما السبب؟"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟إعادة تشكيل نظام المساعدات العالمي؟

ويعتقد ياسبر سونديوال، أستاذ النظم الصحية العالمية في جامعة لوند بالسويد، أن التخفيضات الأمريكية والأوروبية قد تعيد تشكيل نظام المساعدات العالمي. ويقول إن انسحاب الولايات المتحدة كان "غير مسؤول وغير أخلاقي"، لكنه يرى أن على الدول النامية أن تتحمل مسؤولية تمويل أنظمتها الصحية بشكل أكبر، وربما تحتاج المنظمات الصحية إلى إعادة التفكير في كيفية تقديم برامجها بما يتماشى مع الأولويات السياسية المتغيرة.

اعلان

ويضيف سونديوال: "النظرة إلى المساعدات أصبحت قديمة، ومع تقلص ميزانيات التنمية، يمكن توزيع البرامج الصحية العالمية عبر جهات حكومية مختلفة".

لكن جان فان ويتر يحذر من أن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى انهيار مبادرات الصحة العالمية، قائلاً: "عندما تعمل على مشروع طويل الأمد لتعزيز النظم الصحية، فإن الأمر يستغرق وقتًا لتحقيق النتائج... لذا، إذا توقفت عن التمويل ثم قررت الاستثمار من جديد لاحقًا، سيكون من الصعب جدًا التعافي".

ويختتم بقوله: "نحن قلقون من أن النظام الصحي في بعض الدول قد ينهار بالكامل".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إندونيسيا تطلق برنامج المعاينة الصحية المجانية بقيمة 183 مليون دولار لزيادة متوسط العمر الصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً بسبب نقص الرعاية الصحية.. عمدة إيطالي يحذر السكان: "لا تمرضوا" الصحةالاتحاد الأوروبيأوروباالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةمساعدة تنميةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext حريق هائل وإصابات جراء اصطدام ناقلة نفط بسفينة شحن قبالة سواحل بريطانيا يعرض الآنNext بعد أيام دامية.. وزارة الدفاع السورية تعلن انتهاء "العملية العسكرية" في الساحل يعرض الآنNext رئيس وزراء بولندا يدافع عن وزير خارجيته بعد أن وصفه ماسك بـ "الرجل الصغير" يعرض الآنNext السلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعة كولومبيا يعرض الآنNext هل حقاّ وصف الاتحاد الأوروبي القهوة بأنها "ضارة" للبشر؟ اعلانالاكثر قراءة تسريب بيانات خطير في إسرائيل يكشف هويات وعناوين آلاف حاملي الأسلحة باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة تصاعد الاشتباكات في إدلب..مشيعون يتوعدون بالانتقام بعد مقتل أفراد من قوات الأمن السورية "الجنس مقابل السمك".. كيف تُستغلّ النساء في زامبيا بسبب الجفاف وقلة المساعدات الدولية وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى محاسبة "مرتكبي المجازر" ضد الأقليات في سوريا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياضحايابشار الأسدإسرائيلروسياالمفوضية الأوروبيةدونالد ترامبألمانياتركياأوكرانياأبو محمد الجولاني بريطانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • بحضور أكثر من 300 منشآة..مشاركة متميزة لغرفة الفنادق في بورصة برلين
  • إيران:حجم بضاعتنا للعراق من خلال كردستان بلغت أكثر من مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية
  • هل تعيد بريكس تشكيل موازين القوى الاقتصادية العالمية؟
  • تشكيل حكومة جديدة.. معضلة حقيقية تواجه مستقبل إيران
  • مشاركة فعالة لمصر في قمة الشباب العالمية بإيطاليا على هامش الألعاب العالمية الشتوية
  • مشاركة فعالة لمصر بقمة الشباب العالمية في تورينو بإيطاليا
  • أكثر من 40 مجزرة جديدة في الساحل السوري خلال الـ 72 ساعة الماضية
  • تقليص المساعدات الصحية العالمية... قرار أوروبي وأمريكي يهدد ملايين الأرواح
  • تصاعد واردات الأسلحة إلى أوروبا في السنوات الأربع الماضية
  • العراق يصدر لأمريكا أكثر من 95 مليون برميل نفط في 2024